التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشاكل الحضرية في المدن الكبرى

اذهب الى الأسفل

المشاكل الحضرية في المدن الكبرى Empty المشاكل الحضرية في المدن الكبرى

مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 11, 2011 6:48 pm

مقدمة :

لكل مدينة مشكلاتها الخاصة بها وقد تنفرد بعض المدن مهما كان حجمها بمشكلة متشابهة بينما تتشابه في معظم الاحيان في مشكلاتها وان اختلفت مسبباتها وحجمها ,وقد أدى النمو المتزايد للمدن في العصر الحديث سواءا من حيث الحجم أو الامتداد المساحي الى مضاعفة المشكلات التي تعاني منها المدن والى ظهور مشكلات جديدة غيرها فما هي هذه المشكلات وماهو تأثيرها ؟

المشاكل الحضرية في المدن الكبرى العالمية :

1 – مشكلة التلوث البيئي :

التلوث البيئي هو كل تغير في المكونات البيئية الحية وغير الحية يؤدي الى اختلال توازن الأنظمة البيئية كما يعني اضرار الانسان لبيئته سواءا كان متعمدا أو غير متعدا ,بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .

1 – 1. أنواع التلوث البيئي :

o التلوث الهوائي: من أهم المواد الملوثة هي الغبار ,السناج ,الأدخنة ....

o

o التلوث المائي: يعرف على أنه افساد نوعية الماء مما يؤدي الى خلل في نظامها الايكولوجي مما يكبحها عن وظيفتها الطبيعية بل قد تصبح ضارة عند استعمالها .

o

o تلوث التربة والأرض الناتج عن وسائل النقل.

2 _ مشكلة التلوث البصري :

هو كل تشابه لأي منظر تقع عليه عين الانسان ويحس عند النظر اليه بعدم الارتياح النفسي كما يمكن وصفه أيضا على أنه اختفاء الصورة الجمالية لكل شيء يحيط بنا من أبنية وأرصفة ....ومن أمثلة هذا النوع من التلوث :

o اختلاف وتضاد دهان واجهات المباني .

o بقايا الهياكل المتناثرة على أطراف الطرق .

o عدم انتظام اللوحات الاشهارية .

3 _ مشكلة تلوث الرائحة :

وغالبا ما يكون مصدرها النفايات والمياه المعكرة حيث تؤدى الى اظطرابات نفسية وعدم الأستقرار

4 _ مشكلة التلوث الضجيجي :

4 _ 1_ مفهومه :

يعرف التلوث الضجيجي على أنه الضوضاء التي زادت حدتها وشدتها عن المؤلوف الى الحد الذي يسبب الأذى والضرر بالانسان والحيوان والنبات وكل مكونات البيئة .

4 _ 2 _ أنواع التلوث الضجيجي :

o تلوث مؤقت لا ينتج عنه أضرار فسيولوجية :

وهو ينتج عن التعرض لفترة محدودة لمصدر من مصادر الضوضاء المعروفة مثل الأصوات الناتجة عن الأماكن المزدحمة .

o تلوث مؤقت ينتج عنه أضرار فسيولوجية :

هذا النوع ينتج من التعرض المباشر لمصدر أو أكثر من مصادر الضوضاء ومن أمثلتها الضوضاء الناتجة عن دوي القنابل والمفرقعات حيث تحدث أضرار فسيولوجية دائمة مثل اصابة الأذن الوسطى بسبب موجات الضغط التي تصاحب تفجيرات المفرقعات قد يؤدي الى ثقب طبلة الأذن ويسبب صمم دائم للأذن

ومن مصادر الضجيج نذكر :

§ الضجيج الصادر عن وسائل النقل

§ ضجيج المصانع

5 _ الازدحام :

ان الازدحام ظاهرة تنفرد بها التجمعات السكنية الكبرى والمتواجدة في أماكن تتميز بتهيئة لاتلبي الاحتياجات الحركية لمستعمليها فكثرة المارة من الراجلين ومن الحركة الميكانيكية وتمركزها خاصة في مركز المدينة اين تتواجد مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي تتسبب في ازدياد حدة الازدحام

6_ حوادث المرور :

في كل يوم يقتل أو يصاب العديد من الأشخاص على الطرقات العالمية حيث تشير الاحصائيات العالمية أن الحوادث تصيب وتقتل 51.2 مليون شخص في العالم سنويا رغم الجهود المبذولة في مجال أمن الطرقات .

فعلى سبيل المثال نجد في المملكة العربية السعودية حسب الاحصائيات الحكومية للنصف الأول من عام 1424 هجري أن عدد الاصابات قد بلغ 8682 اصابة و 1511 حالة وفاة

ان الجدول التالي يوضح عدد قتلى حوادث المرور (من 100 مليون راكب في الكيلومتر الواحد ) :



وسيلة النقل


عدد القتلى (من 100 مليون راكب في الكيلومتر الواحد )




سنة 1999


بين سنتي 2001 و 2002

دراجة بمحرك


16


13.8

مشي على الأقدام


7.5


6.4

دراجة


6.3


5.4

سيارة


0.8


0.7

باخرة ناقلة


0.33


0.25

الحافلات


0.08


0.07

طيران مدني


0.08


0.035

قطار


0.04


0.035




ان الجدول التالي يوضح عدد قتلى حوادث المرور (من 100 مليون راكب في الساعة ) :

وسيلة النقل


عدد القتلى (من 100 مليون راكب في الساعة)




سنة 1999


بين سنتي 2001 و 2002

دراجة بمحرك


500


440

مشي على الأقدام


90


75

دراجة


30


25

سيارة


30


25

باخرة ناقلة


36.5


16

الحافلات


10.5


8

طيران مدني


2


2

قطار


2


2




المشاكل الحضرية في المدن الجزائرية :

1_ أزمة السكن الحضري :

ان كثرة الطلب على السكن الحضري بسبب الزيادة الطبيعية بين سكان المدن من جهة وبسبب استمرار الهجرة الريفية المقدرة بحوالي 130000 نسمة مع نهاية الثمانينات جعل الدولة وسلطتها المحلية غير قادرة على تلبية الطلبات المتزايدة للسكن ففي مدينة وهران وحدها بلغ عدد الملفات المسجلة لدى ديوان الترقية العقارية والتسيير العقاري للحصول على سكن اجتماعي حوالي 30000 ملف مقبول سنة 1994 كما أصبح من الصعب الوصول الى تحقيق التوازن بين الاحتياج الحقيقي للسكن الحضري من جهة والطلب عليه من جهة ثانية رغم جهود الدولة المتواصلة في توفير السكن الحضري ودعم السكن الاجتماعي للفئات المحدودة الدخل

كما أن أزمة السكن ناشئة عن عوامل متعددة التأثيرمن بينها عدم ضبط الأسعار مما فتح المجال للسماسرة وشتى أنماط المضاربات ما عقد من أزمة السكن وجعلها مشكلة صعبة في الجزائر , كما أن القروض التي تقدمها البنوك للموظفين لشراء المنازل تتحول الى عبء مالي ثقيل على الاسر الجزائرية مما نجد أحيانا القسط الشهري يكون أكبر من الدخل الشهري للموظف .

كما نذكر أيضا عجز الدولة عن تلبية طلبات المواطنين والمواطنات في مجال السكن الاجتماعي وعدم وجود مخطط وطني مؤسس على احصائيات دقيقة توضح بموجبه جداول زمنية للقضاء على أزمة السكن .

ونعتقد أن الجزائر لم تقدر حتى الأن أن تبلور سياسة مؤسسة على المعطيات والقدرات الاقتصادية للدولة والقطاع الخاص وللمواطن لربح رهان القضاء بشكل مرحلي وجدي على هذه الأزمة في الجزائر

2_ التدهور في مستوى تجهيز المدن بشبكات النقل :

جميع المؤشرات توضح تدهور مستوى المرافق والخدمات في المدن الجزائرية التي أصبحت طاقتها محدودة لمواجهة تزايد سكان الحضر من بين هذه المؤشرات اختناق المدن الكبرى بحركة المرور نتيجة الزيادة الهائلة لعدد السيارات وعدم تطور شبكة الطرق لتلبية متطلبات حركة المرور المكثفة بها كما أن وسائل النقل الحضري أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات تنقل السكان خلال رحلاتهم اليومية وأحسن مثال مدينة الجزائر العاصمة , وهران , قسنطينة بالاضافة الى عنابة لهذا يستلزم التفكير الجيد والتخطيط المحكم لتوفير الهياكل القاعدية الضرورية لميدان النقل بصفة عامة كضرورة تجهيز المدن الجديدة والأحياء السكنية بجميع الخدمات و المرافق الضرورية لتخفيف درجة الاختناق

3_ تناقص المياه الصالحة للشرب :

أصبح تمويل المجموعات الحضرية بالمياه الصالحة للشرب يعد احدى المشاكل الكبرى التي تواجه سكان المدن .

اذ أصبح من الصعب تعبئة المياه الضرورية لمواجهة النمو الحضري السريع ليس فقط المتمثل في زيادة عدد السكان وانما أيضا للصناعة وقد صاحب هذه الزيادة المذهلة في كميات المياه المستهلكة في المدن والمصانع تناقص كبير في كميات المياه المسخرة للري الذي أصبح يعتمد في معظمه على مياه الأبار المحلية بدلا من مياه السدود وقد انعكس سلبا على الاراض المسقية التي تمون التجمعات الحضرية بالمنتوج الزراعي وحسب الدراسات والابحاث التي قامت بها الوكالة الوطنية للموارد المائية في الجزائر فان العجز المسجل في التجمعات الحضرية يعود أساسا الى سوء تسيير قطاع المياه وارتفاع نسبة التسرب والضياع المقدرتين بحوالي 40 %من مجموع الكميات المنتجة سنويا وهذا بسبب قدم أنابيب شبكة المياه وصعوبة صيانتها نظرا لكبر المدن

4 _ اكتساح التوسع العمراني للأراضي الزراعية :

تعتبر الأراضي الزراعية في الجزائر من العناصر الطبيعية النادرة كما أن مساحتها محدودة حيث قدرت في ستة 1992 بحوالي 7.5 مليون هكتارولقد اكتسحت المنشأت العمرانية الاراضي الزراعية بصورة رهيبة حيث لوحظ سهولة التعدي عليها .

5_ البطالة :

وهو مرض خطير ينتشر في كل كل المدن الكبرى العالمية ولكن بصورة كبيرة جدا في الجزائر ويتجلى هذا المشكل في انتشار التجارة الغير شرعية في المدن الجزائرية بالاضافة الى ظاهرة الحرقة والأفات الاجتماعية .

6 _ التمييز الحضري :

يقصد بالتمييز الحضري الفرق الواضح بين الأحياء حيث تخصص أحياء للأغنياء وأحياء للفقراء أو الطبقة المتوسطة الدخل حيث تحتوي أحياء الأغنياء على جميع مقومات الحياة الراقية عكس الأحياء الفقيرة ومن أمثلة ذلك في الجزائر العاصمة نجد أحياء حيدرة والمرادية مخصصة للاغنياء بينما نجد العكس في أحياء الحراش .

7 _ العنف الحضري :

تحتل طاهرة العنف الحضري صدارة الدراسات الاجتماعية السوسيولوجية والنفسية وذلك لما تخلفه هذه الظاهرة على البنية الاجتماعية لكل المجتمعات وكذا وظائفها من اختلالات بارزة العمق تؤدي الى اهتزاز المجتمعات التي تتفاوت فيها حدة الظاهرة وأثارها ولهذا أصبحت تحتل صدارة الدراسات الاجتماعية بالنسبة للمهتمين بالظواهر التي تدخل ضمن هذا الميدان ونظرا للديمومة التي تتميز بها وسرعة انتشارها ان هذه الظاهرة في الجزائرهي حصيلة عوامل نفسية داخلية واجتماعية خارجية تجمع بين عوامل سياسية كالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ضد الارهاب و عوامل اجتماعية كتدهور المستوى المادي للشعب الجزائري بالاضافة الى العامل التخطيطي فمثلا نجد مخطط التهيئة العمرانية في الدول المتقدمة تتكفل بانجازه شركة تتضمن عدد من المهندسين والنفسانيين والقانونيين ..... بينما نجده الجزائر العكس ولهذا تتغذى هذه الظاهرة في وسطنا الحضري .

8 _ ازمة النقل الحضري :

يتميز واقع النقل الحضري في الجزائري بالازدحام خاصة في المدن الكبرى مثل قسنطينة والجزائر العاصمة وعنابة ...مما أدى هذا الواقع الى رفع تكلفة تشغيل المركبات ووسائل النقل والى زيادة ساعات السفر مع عدم توفر الراحة الكافية .

أسباب أزمة النقل في الجزائر :

_ سوء تخطيط شبكة النقل

_ ضيق الطرقات

_ عدم الاعتماد على خرائط انسياب المرور

كيفية انشاء خرائط المرور :

يتطلب انشاء مثل هذا النوع من الخرائط توفر بعض الاحصائيات والتي يتم جمعها عن طريق :

o مقابلة عينة من سكان المدينة

o الاستفسار عن المناطق التي يسكنون فيها

o الاستفسار عن المناطق التي يعملون فيها

o الاستفسار عن الأماكن التي يتوجهون اليها في معظم الأحيان وانتقالاتهم من حن الى أخر

9 _قلة العقار وسيطرة الخواص عليه مما أدى الى ارتفاع أسعاره :

ان المتعاملين العقاريين هم الذين يعرفون حالة السوق وأفاق المستقبل وبما أنهم يؤخذون نسب مئوية معينة على كل قطعة أرض , ففي كل حالة بيع يرفعون سعر الأرض الى أقصى قيمة ممكنة من أجل أقصى ربح فاذا كان هناك شخص غير متطلع على الأسعار وطلب من وكالة عقارية بيع هذه الأرض فهذه الوكالة تشتري الارض باسم زبون خيالي وبالتالي يصعب ايجاد أراضي للتعمير بقيمة استعمالها الحالي فمن اللحظة التي يتم فيها بيع الأراضي على أساس استعمالها المستقبلي والمنتظر فكل السوق تتبع ذلك وتأخذ نفس الوتيرة أي الأراضي تباع بقيمة الاستعمال المستقبلي وهكذا يصبح كل ملاك للأرض في وضعية احتكار .

ففي بعض المدن الجزائرية الكبرى يملك كل المحترفون المعرفة الكاملة لكل المشاريع العمرانية التي ستقام بأفاق عشرة سنوات ومراحل انجازها فلهم القدرة على رصد كل كبيرة وصغيرة في السوق العقاري فخارج هؤولاء المتعاملين الارض تصبح نادرة والتنافس ضعيف ففي هذه الحالة ترفع الأسعار الى أقصى درجة بذلك فان الزبائن الذين يتشكلون خاصة من المؤسسات القوية مثل البنوك ومؤسسات التأمين هم القادرين على استرجاع نفقات هذه الأرض من زبائنهم وبالتالي تضمن لنفها مكان لائق ومميز للحاضر والمستقبل .

10 _ مشكلة انتشار التجارة الغير شرعية :

يقصد بالتجارة الغير شرعية كل تجارة لاتتماشى مع الشروط القانونية للتجارة كانشاء محل بدون وثائق أو عملية البيع على الأرصفة مما يؤدي الى عرقلة سير الراجلين أو كذلك البيع على حواف الطرقات مما يؤدي الى الازدحام الميكانيكي وتنتشر هذا النوع من التجارة في المدن الجزائرية رغم محاولة الجهات المعنية مؤخرا القضاء على الظاهرة في الجزائر العاصمة .

الخاتمة :

ان من خلال هذا البحث نستنتج أن هناك مشاكل حضرية كبيرة في العالم تؤثر على الحياة اليومية للمواطن ولكن بدرجات قليلة في دول العالم المتقدم نظرا لحسن التسيير والتخطيط والأخذ بعين الاعتبار النظرة المستقبلية للمدن حتى يتم أخذ الاحطياطات اللازمة عكس الجزائر التي تعرف أزمات كبيرو ولكنها تتفاقم مع الوقت وان تحسنت فان التحسن يكون شكلي .
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى