التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث في التلوث الصناعي للمياه ومعالجة مياة الصرف الصحي _الجزء5_

اذهب الى الأسفل

بحث في التلوث الصناعي للمياه ومعالجة مياة الصرف الصحي _الجزء5_ Empty بحث في التلوث الصناعي للمياه ومعالجة مياة الصرف الصحي _الجزء5_

مُساهمة من طرف Admin الجمعة ديسمبر 23, 2011 2:45 am

تطهير حمأة محطات الصرف الصحي و استخدام اشعة جاما
إن العديد من تطبيقات نظم معالجة الحمأة في محطات الصرف الصحي والغير موجهة أصلاً للتطهير والتي تهدف إلى خفض المحتوى المائي أو التثبيت وجد أن لها آثار اعتبارية على الممرضات تصل إلى حد التطهير ،ففي دراسة للباحث (Watanabe et al., 1997) أجراها على سبع عشرة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي باليابان وجد من خلالها أن أعداد القولونيات البرازية في الحمأة الخام تنخفض بشكل إعتباري بعد تعرض الحمأة للهضم اللاهوائي في درجات الحرارة المتوسطة (Mesophlillic Digestion) في حين أنها تنخفض إلى قيم أقل من 10/جرام بعد تعرضها للهضم اللاهوائي الحراري (Thermophillic Digestion).
وفي دراسة أخرى شبيهة وجد الباحث (Burtscher et al., 1998) أن نظم المعالجة في ألمانيا التي فيها مرحلتي تثبيت لاهوائية أحدها حرارية والأخرى متوسطة الحرارة قد حققت كفأة عالية في القضاء على بكتيريا السالمونيللا والليستريا.
واستطاع (Cabirol et al., 2001) أن يخفض أعداد القولونيات البرازية وأعداد بييضات الديدان الحية إلى مستويات مناسبة لإعادة الاستخدام في الزراعة عند تعريض الحمأة للهضم اللاهوائي الحراري لمدة 20 يوماً وذلك على مستوى محطة تجريبية في المكسيك.
ومع التثبيت بالجير وجد (Mignotte – Cadirgues et al. , 2001) في تجربة فرنسية أن ارتفاع الرقم الهيدروجيني (pH) بسبب هذه المعاملة الكيميائية القلوية تقود إلى خفض الممرضات حيث لم يتمكن من عزل السالمونيللا في الحمأة المعرّضة لرقم الهيدروجيني (pH) مقداره 12.5 لمدة 24 ساعة .
الباحث (Bujocjek et al., 2001) حصل على نتائج مقاربة في دراسة أجراها في كندا إلا أنه أضاف أن جراثيم (Spores) بكتيريا (Clostridium perfringens) قد حصل لها تثبيط تحت نفس مستوى المعاملة القاعدية الذي ترتفع عنده الرقم الهيدروجين (pH) إلى 12.
الباحث (Jimenez – Cisneros et al., 2001) قارن بين تأثير المعاملة الكيميائية القاعدية والحمضية ووجد أن مقادير القولونيات البرازية و السالمونيللافي المحطة المكسيكية المدروسة تحقق أثناء المعالجة القلوية خفضاًفي المقادير بحوالي 8.5 لو في حين أن المعالجة الحمضية خفضت المقادير بما يقارب 4.5لو.
كما وجد الباحث (Barrios et al., 2001) أن المعالجة الحمضية إذا كانت بتراكيز من حمض الخل أقل من 15000 جزء من المليون فإنها تؤدي إلى معاودة نمو البكتيريا في الحمأة المطهرة مرة أخرى وذلك في دراسة أجراها على القولونيات البرازية و السالمونيللا.
كما أن العديد من الدول الأوروبية تطبق البسترة لتطهير الحمأة وذلك برفع درجة حرارتها إلى 70ْم لمدة نصف ساعة إلى ساعة (Farrell et al., 1975) ،وهذا التأثير الحراري القاتل للممرضات قد يتحقق عند استخدام الحرارة العالية في مرحلة خفض المحتوى المائي.
وفي الدانمرك أجرى الباحث (Jepsen et al., 1997) دراسة على تأثير درجة الحرارة على البكتيريا الموجودة في الحمأة، وأوصى بأن تكون درجة حرارة البسترة لا تقل عن 70ْم، كما حصل أيضاً على نتائج مقاربة للباحثين السابقين فيما يخص المعاملة بالمواد القلوية، وعن تأثير تخزين الحمأة المنتجة على الحمل الوبائي فقد وجد أن مجرد التخزين للحمأة قد يؤدي إلى خفض مقادير السالمونيللا إذا كانت درجات حرارة التخزين 20ْم فما فوق في حين أن تخزين الحمأة يقود إلى خفض غير آمن في حق بكتريا الستربتوكوكس.
وفي دراسة أخرى على تأثير التخزين أجراها الاسترالي (Gibbs et al.,1995) وجد أن التخزين لمدة عام يخفض مقادير السالمونيللا إلا أن القولونيات تبقى بمقادير غير مأمونة وتعاود النمو مرة أخرى .
الكثير من الأبحاث تحدثت عن استخدام الأشعة المؤينة كأشعة جاما في تطهير الحمأة سواءاً على مستوى الدراسات التجريبية أو محطات المعالجة القائمة وأشادت بمأمونيتها وخصوصاً في تطهير المقادير الكبيرة من الحمأة المنتجة.
كما أن إعادة استخدام الحمأة كمادة أساسية في مصانع الـ(Compost) قد يعرضها للتطهيرالاستخدام.
والجدير بالذكر أن بعض وسائل التخلص من الحمأة كالترميد أو الحرق (Incineration) تؤدي إلى التعقيم وإن كانت غير موجة أصلاً لهذا الغرض حيث تتعرض فيه الحمأة لدرجات حرارة عالية جداً تقود إلى فقد المواد العضوية الحية وغير الحية بما فيها الممرضات بأنواعها.
إن سعي محطات معالجة مياه الصرف الصحي إلى تنقية هذه النفايات المنزلية السائلة وتصفيتها من العوالق والرواسب قاد بالضرورة إلى تكون نفاية صلبة لهذه المحطات والتي شكلت بدورها همّاً وتحدياً دفع الجهات المعنية لابتكار طرق معالجة وتخلص سليمين لهذه النفاية الصلبة، آخذين في الاعتبار محتواها من الملوثات الكيميائية والمعادن الثقيلة والممرضات (Scott et al, 1985) .
إن إفراغ هذه النفايات الصلبة في البيئة يعتبر مشكلة بيئية وإعادة استخدامها هو الخيار المفضل، ولكن المشكلة في الطرق التقليدية للمعالجة بالهضم اللاهوائي وخفض المحتوى المائي أنها لا تقود إلى خفض الممرضات في هذه النفاية (Gibbs et al, 1995).
إن احتواء هذه النفاية على المغذيات المفيدة للنبات زاد من استخدامها كمخصب للترب الزراعية مما يستلزم توفير تقنية مأمونة في خفض الحمل الوبائي لها خصوصاً فيما يتعلق ببيضات الديدان المعوية ذات الخطر العالي على الصحة (Jepsen et al., 1997; Jimenez – Cisnesos et al , 2001)
العديد من الطرق قد اقترحت لخفض الممرضات في الحمأة ومنها التعريض لأشعة جاما والذي كان من أشهر مصادره في التطبيقات المستخدمة هو الكوبالت –60 (Horak, 1994; EPA, 2000).
وعموما فإن الطاقة الإشعاعية لأشعة جاما نظيفة بيئياً إذ لا تتطلب إضافة مواد كيميائية ولا تخلف سميّة في المواد المشععة أو أي نشاط إشعاعي منبعث منها، كما أن لأشعة جاما قدرة فائقة على الاختراق والإمداد بجرعة منتظمة يمكن تصورها أو التنبؤ بها (Bryan et al., 1992) .
وقد اتضح من الأبحاث قدرة المعالجة بالأشعة على قطع سلسلة التلوث الميكروبي والطفيلي التي يمكن أن تنشأ من استخدام الحمأة في الزراعة والتي قد تصل للإنسان مروراً بالنبات والحيوان (Tauber et al, 1975) مما يقود إلى رفع مأمونية إعادة استخدامها من الناحية الوبائية وبالتالي إمكانية توزيعها على المشاريع الزراعية مما قد يشكل أهمية اقتصادية لإدارات معالجة النفايات (Suess et al , 1983) .
بين عامي 1945-1970 نشر حوالي سبعين بحثاً حول تطبيقات معالجة المخلفات بالإشعاع وبينت جدوى هذه التقنية في القضاء على الأحياء الدقيقة، كما ساهم توفر المصادر الإشعاعية في أواسط الخمسينيات في تفعيل استخدام الأشعة في التطهير (Feates et al , 1975) .
بدأت إدارة الأبحاث و التقنية بألمانيا في دعم أبحاث تطهير النفايات الصلبة لمحطات الصرف الصحي باستخدام الأشعة مبكراً مما أسفر عام 1973م عن افتتاح أطول محطة تجريبية لتشعيع الحمأة بأشعة جاما وذلك في مدينة (Geiselbullach) قرب (Munich) وبدأت بإنتاج 30م3 / يوم وعند أوائل الثمانينات استطاعت الوحدة العمل بطاقتها التصميمية وتوليد 150م3 / يوم، وكان الناتج من هذه الوحدة يتم إعادة استخدامه بتوزيعه على المزارعين كسماد (Suess et al, 1983) .
وقد أوضحت التقارير الألمانية بعيد بداية تشغيل المحطة أن هذه التجربة كشفت أن التطهير بالتشعيع مجدي اقتصادياً مقارنةً بالمعالجة الحرارية المستخدمة لتطهير الحمأة في ألمانيا في ذلك الحين (Lessel, 1975).
وفي عام 1979م أصدر في ألمانيا تقريراً بعد عدة سنوات من إطلاق التجربة الأولى في محطة الصرف الصحي بـ(Geiselbullach) ورد فيه أن استخدام أشعة جاما لتطهير النفايات الصلبة لمحطة الصرف الصحي يعتبر خياراً اقتصادياً خصوصاً في حالة الكميات الكبيرة، وأن هذه الحمأة يجدر أن يعاد استخدامها كسماد زراعي ومكيف للتربة الزراعية et al, 1992) (Bryan.
وفي المؤتمر الذي عقد عام 1981م في (Grenoble) في فرنسا تحت عنوان المعالجة الإشعاعية للنفايات واستخدامها والذي تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان من توصياتهم أن استخدام هذه التقنية لتطهير الحمأة أمر مهم جداً للدول النامية خصوصاً في ظل النقص الحاد في الموارد والطاقة والتزايد السكاني مع المستوى المتدني من الصحة العامة، وفي هذه الأثناء كانت كندا تجهّز وحدة لتشعيع حمأة محطة للصرف الصحي بغرض إعادة استخدامها في تخصيب وتحسين التربة الزراعية لتنتج 50 طناً من الحمأة المشععة يومياً كأول تجربة لها بهذا الحجم (Machi, 1985) .
وفي العام 1985م أضافت اليابان في بعض وحدات معالجة النفايات الصلبة في محطات الصرف الصحي تجهيزاتٌ لتعقيم المياه المتولّدة من وحدات معالجة الحمأة بأشعة جاما لتتمكن بذلك من تعقيم هذه المياه قبل أن تُدخلها على المحطة من جديد، وذلك بعد أن كانت قد نفذت عدة مشاريع لتطهير الحمأة (Japan Atomic Energy Research Institute, 1988) .
الباحث (Thompson et al., 1999) وجد في دراسة أجراها للمقارنة بين سميّة مخلفات سائله مكلورة وأخرى منـزوعة الكلور مع أخرى مشععة بجاما ،ووجد أن العينات المكلورة وحتى منزوعة الكلور أكثر سميّةً من تلك المشععة بجاما وذلك بشكل اعتباري ، وهذا يقودنا إلى مأمونية أشعة جاما على المياه المتولدة من وحدة الخفض الآلي للمحتوى المائي والتي يتم عادةً إعادة معالجتها بإدخالها إلى محطة معالجة النفايات السائلة من جديد.
وقد أقرت الجمعية الأمريكية للهندسة المدنية استخدام أشعة جاما لتطهير النفايات الصلبة لمحطة الصرف الصحي وذلك في نشرتها في العام 1992م (Bryan et al, 1992) .
كما أثمرت أبحاث تشعيع الحمأة في الهند عن تشغيل وحدة لتشعيع الحمأة وبطاقة إنتاجية ضخمة بلغت 110م3 يومياً واستخدمت في هذه الوحدة الكوبالت –60 كمصدر للأشعة المؤينة، وقد طبقت إعادة الاستخدام لهذا المنتج في الحقول القريـبة من المحطة في منطقة (Gajerawadi) وذلك في العام 1992م (Swinwood et al, 1994) .
علاوة على الدول المذكورة آنفاً، فإن العديد من الدول قد استخدمت تقنية تطهير الحمأة في بعض محطاتها بأشعة جاما مثل استراليا ، إيطاليا، النرويج وجنوب إفريقيا وغيرها (Bryan et al, 1992) .
هذا وقد نصّت التوصيات الصادرة من مصلحة حماية البيئة الأمريكية على ضرورة تطبيق وسائل لخفض الممرضات الموجودة في الأسمدة المصنعة من النفايات الصلبه لمحطات الصرف الصحي ذات الجودة العالية والتي تصنف من الفئة (أ) ذات الاستخدام المطلق، وكان من هذه الوسائل الموصى بها التعقيم بأشعة جاما عند جرعة تقدر بـ10 كيلوجري (EPA,2000).
الحمأة المنشطة: التعريف من الناحية الحيوية والعوامل المؤثرة على التشغيل
هي عبارة عن مزرعة خليطه للعديد من الكائنات الحية الدقيقة التي ترتبط بالمغذيات الموجودة في المياه وتقوم بهضمها.
وعليه فإن أنظمة الحمأة المنشطة هي أنظمة حيوية ،وتشكل البكتيريا 95% من حجم الكتلة الحيوية الموجودة فيها، لذا فإنه للتحكم في هذا المفاعل الحيوي يجب أن تتحكم في النمو الميكروبي، وللتحكم في النمو الميكروبي يجب أن تتحكم في العوامل المؤثرة عليه.
بكتيريا الحمأة المنشطة كفيله بإزالة الملوثات العضوية في وجود الأكسجين الذي يوفره النظام . وبهذا تستطيع البكتيريا خفض الحمل العضوي وخصوصاً الذائب الذي لا يمكن للمحطة أن تزيله بالترسيب أو الترشيح ، وهذا الخفض بواسطة تحويله من مادة عضوية غير حيه ذائبة أو معلقة إلى مادة عضوية حية قابلة للرسوب.
العوامل التي تؤثر في النمو الميكروبي في وحدة الحمأة المنشطة:-
1) الأوكسجين الذائب:
يزود نظام الحمأة المنشطة بالأكسجين باستخدام مراوح مغمورة جزئياً تثبت فوق سطح الحوض الخاص بالحمأة المنشطة ،أو باستخدام مضخات لضخ الهواء عبر أنابيب تُنفِّذ الهواء في الجزء المغمور منها في داخل خزان التهوية، وبهذا يتم توفير الأوكسجين الضروري لعملية الهدم والبناء اللازمةلنمو البكتيريا الهوائية، إن بعض البكتيريا لهامدى واسع من حيث تركيزالأوكسجين ،فالغالبية تحتاج من 0.1 - 0.3 ملغ / لتر كحد أدنى، وللعمل بشكل جيد في نظام الحمأة المنشطة من الضروري أن يكون تركيز الأوكسجين الذائب 2 ملغم/ لتر لإتاحة الأوكسجين للبكتيريا الموجودة داخل كتل النمو البكتيري " الندف "، وبالتالي ضمان بقاءها حيه ومن ثم ضمان عدم تفككها وذلك ليسهل رسوبها.
وكذلك لضمان عدم نمو البكتيريا غير المرغوب فيها في عملية المعالجة والتي قد يكون لها القدرة على تحمل حدود دنيا من تركيز الاكسجين مثل Sphaerotilus natans التي يمكنها أن تزدهر عند 0.1 ملغم / لتر.

لذا كان قياس الأكسجين في الحمأة المنشطة ضروري ليضاف إلى معلومات أخرى تعطي في مجملها تصوراً عن وضع البكتيريا التي يتم تربيتها في المفاعل الحيوي.
كما يمكن إستخدام معيار الأكسجين الممتص للإستدلال على معدل التنفس، وبالتالي فهم حجم المادة الغذائية المتاحة في المفاعل حيث يقود معدل التنفس العالي إلى أن حجم المادة الغذائية- نسبةً للبكتيريا الموجودة -كبير والعكس صحيح ووحدة القياس هذه تقدر بالملغرام أكسجين لكل ساعة لكل غرام من الحمأة المنشطة. (mgO2/hr/gm mlss) .
2) المادة الغذائية المتاحة:
البكتيريا الموجودة في نظام الحمأة المنشطة والمسئولة عن إزالة المواد العضوية الذائبة تحتاج لضمان نشاطها وارتفاع قدرتها على الإزالة -في خلال زمن الاحتجاز الذي يوفرة النظام- تحتاج إلى استمرار بقاء الغذاء المناسب لها كمصدر للطاقة وكمصدر كربوني.
تستطيع تصور وضع المغذيات في النظام بقياس ال COD و BOD للمياه الداخلة على النظام
أو قياس المصادر الكربونية المتاحة مثل حمض البروبونيك وحمض الخل (الأحماض العضوية المتطايرة)، وكذلك بقياس الأمونيا والفسفور الذائب الغير داخل ضمن الكتلة الحيوية وذلك بقياسه في رشيح مياه الحمأة المنشطة من خلال غشاء ترشيح 0.45 ميكرومتر.
والمغذيات عموماً تتوفر في صرف المدن والمشاكل المتعلقة بنقص المغذيات مرتبطة عموماً بالصرف الصناعي أو سوء إدارة النظام.
المغذيات الأساسية مثل الكربون والنيتروجين والفسفور توجد عادة في مياه صرف المدن بشكل متوفر وفي حالة نقص المصدر الكربوني يمكن إضافته للنظام تنشيطاً للبكتيريا وفي هذه الحالة يمكن إضافة الايثانول أو الميثانول أو الصوديوم أسيتيت أو مياه صرف غنية مثل مياه صرف مصانع المواد الغذائية أو إيجاد ظرف لا هوائي عند أول مرحلة للمعالجة وذلك لتزويد المياه الداخلة إلى نظام الحمأة المنشطة بنواتج التخمر التي تنتج خلال هذا الظرف والتي تعتبر مغذيات قريبة من بكتيريا الحمأة المنشطة.
كما أن نوعية المصدر الكربوني المتاح للبكتيريا يؤثر على المهام المناطة بالنظام علاوة على خفض الحمل العضوي مثل نزع النيتروجين وتخفيض الفسفور حيث ترتبط كفاءة هذه العمليات بسهولة استخدام المصدر الكربوني المتاح أرتباطاً طردياً.
3) الخلط:-
الخلط ضروري لجعل الأوكسجين والغذاء في متناول البكتيريا ولأبعاد النواتج الأيضية عنها، مصادر التهوية قد تشكل أيضاً مصادر للخلط في النظام. كما أن الخلط الزائد قد يؤثر على تماسك الكتل الحيوية وبالتالي التأثير سلباً على عملية الترسيب.
4) تركيز أيون الهيدروجين، ودرجة الحرارة:
أن تركيز أيون الهيدروجين يؤثر في فاعلية انزيمات الأيض التي تستخدمها البكتيريا في عمليه الهضم اللازمة لخفض الحمل العضوي والتركيز الأمثل لأيون الهيدروجين في الحمأة المنشــطة 7-7.5 وانخفاضه قد ينتخب كائنات حيه غيرمفيدة في المعالجة أو لها آثار سلبية .
كما أن لدرجة الحرارة أيضاً تأثير مشابه وكذلك على سرعة التفاعل، ولهما أيضاً دور في انتخاب البكتيريا أو الكائنات غير المرغوب فيها.
تضم بكتيريا الحمأة المنشطة العديد من اجناس الـ Heterotrophic Bacteria ومنها إجناس Escherichia, Enterobacter, Pseudomonas, Achromobacter, Florobacteriam, Micrococcus, Zoogloea.
كما أن العديد من الأجناس البكتيرية يعتبر وجودها شائعاً وإن كان غير مرغوب فيه، حيث يرتبط بمشاكل في النظام مثل مشاكل ضعف الترسيب بسبب الرغاوي أو التكتل والطفو.
ومن أمثلة هذه البكتيريا المسببة للرغاوي الأجناس:-
Nocardia, Gordonia, Mycobacteria, Tsakmurella, Rhodococcus, Skermania, Dietzia, Nostocoida, Microthrix, Corynebacterium.
ومن الأجناس المرتبطة أيضاً بمشاكل التكتل أو الكتل الطافية:
Sphaerotilus, Thiothrix, Haliscomenobacter
ومن الأجناس المرتبطة بنزع النيتروجين
Nitrosospira, Nitrosomonas, Nitrosolabus, Nitrosococcus. Nitrococcus, Nitrospira, Nitrobacter
التخلص من الحمأة والخطر البيئي المحتمل
إن التخطيط والتصميم والتنفيذ والاداره الصحيحة لمشاريع معالجه مياه الصرف الصحي لابد وان تشتمل على آلية صحيحة للتخلص الآمن من النفايات الصلبة(الحمأة) لهذه المشاريع والذي غالبا ما يتم بإعادة استخدامها أو بدفنها أو حرقها أو رميها في البحار.
يتم دفن النفايات الصلبة لمحطات الصرف الصحي في مدافن صحية خاصة ) (Sanitary Landfill مصممة لهذا الغرض، حيث يتم جمعها في حفر معدة لها وتغطيتها بالتربة ) (Anderson and Pescod, 1992.
إن هذه الطريقة شائعة في كل بلدان العالم ولكن بنسب مختلفة بحسب طرق التخلص الأخرى المتاحة في كل بلد وبحسب حجم النفاية المنتجة، فعلى المستوى الأوروبي نجد أن 40% من الحمأة الأوروبية يتم دفنها، وفي بريطانيا تدفن 15% من الحمأة المتولدة من المحطات، والدفن يتم إما في مدافن خاصة أو مع غيرها من النفايات الصلبة وذلك وفق اشتراطات معينة 1992)، (Hall.
و في بعض البلدان كاليونان مثلاً تعتبر هذه الطريقة هي الوحيدة المطبقة للتخلص من هذا النوع من النفايات، وعموما يتجه الاتحاد الأوربي إلى الحد منها بوضع الاشتراطات التي تقيد من تطبيقها (Andreadakis et al., 2002) ، حيث تعد مسألة اختيار المكان الملائم للدفن الصحي وتوفير اشتراطاته من أكبر التحديات التي تواجه محطات المدن الضخمة (Lue-Hing et al., 1996) .
يعتبر تلوث المياه الجوفية والمياه السطحية بملوثات تنقلها النفايات الصلبة لمحطات الصرف الصحي من أكبر المشاكل المحتملة المتعلقة بالدفن والتي تحصل بفعل عصارة أو رشيح المدفن الذي يتولد بشكل طبيعي من المحتوى المائي لهذه النفاية أو بوصول مياه الأمطار إلى داخل المدفن ومن ثم تدفقها منه نحو المصادر المائية محملة بالممرضات والمعادن الثقيلة الموجودة أو بالمركبات النيتروجينة وخلافه.
ولتلافي ذلك فإن العديد من الاشتراطات يفترض أن تراعى في المدافن من حيث نوعيه الأرض وقابليتها للتآكل والتعرض للتعرية، الوضع الطبوغرافي للأرض من حيث درجة الميول، قرب المدافن من مكامن المياه الجوفية وعمقها، نفاذية الأرض وبنيتها، التحكم في مجاري مياه الأمطار القريبة من المدفن أو المياه الراشحة المتولدة من المدافن، وغير ذلك من الاشتراطات التي لا يتسع المجال للتفصيل فيها Qasim,1994)) .
الباحث ( Entry et al.,2001) أجرى دراسة على تلوث المياه الجوفية بالقولونيات البرازية في النفايات الصلبة المدفونة وذلك في مدافن خاصة بالمخلفات الحيوانية، ووجد أن البكتيريا يحصل لها احتجاز جزئي ولكنها تستطيع الوصول للمياه الجوفية بمقادير تختلف حسب نوع الطبقات التي بين المدفن والمكمن المائي، فالطبقات البازلتية وجدها أكثر احتجازاً للبكتريا من الطبقات الرملية التي يتدفق عبرها الماء بسرعة أكبر من سابقتها، واعتبر الباحث أنه على اختلاف نسبة التلوث إلا أن الدفن عموماً ليس آمن على المياه الجوفية .
كما يراعى في المدفن أن يكون بعيداً عن التجمعات البشرية لاعتبارات تتعلق بالتلوث المحتمل بسبب الرياح والغبار والنواقل وغيرها.
والجدير بالذكر أنه علاوةً على مراعاة المشاكل المتعلقة بتلوث المياه الجوفية وغيرها أثناء تصميم وتنفيذ المدفن إلا أنه من المفترض أيضاً أن يراعى بُعدها عن مزارع الثروة الحيوانية والألبان، فقد وجد ( Cizek et al.,1994 ) في دراسة أجراها على بكتيريا السالمونيللا أن العديد من الطيور البرية يمكن أن تنشر هذه البكتيريا وتنقلها من مكان لآخر، وفي دراسة شبيهه أثبت الباحث ( Ferns et al.,2000 ) أن بكتيريا السالمونيللا المنقولة بمياه الصرف الصحي يمكن أن ينشرها طائر النورس الذي سبق أن تعرض غذائه لتلوث بمياه الصرف الصحي وذلك عن طريق برازه.
كما أن بكتيريا السالمونيللا المنقولة بمياه الصرف الصحي أو النفايات الصلبة لمحطة الصرف الصحي يمكن أن تتسب في تفجرات وبائية في مزارع الأبقار فقد رصد الباحثون (Clegg et al.,1983;Clegg et al.,1986) إصابات بالنـزف المعوي والإجهاض والموت أحياناً لأبقار أصيبت بالسالمونيللا المنقولة بالنفايات الصلبة لمحطات الصرف الصحي .
أما عن حرق النفايات الصلبة لمحطة الصرف الصحي فإنه مطبق في بعض البلدان بهدف التخلص منها وتقليص حجمها ويتم ذلك عند درجات حرارة عالية لا تقل عن 700ْم، ويلزم أن تُلحق المحرقة بوحدة لنـزع الروائح وحماية البيئة من الدخان والغازات الناجمة عن احتراق المواد العضوية (Qasim., 1994).
وخيار الحرق يفترض أن يكون الأخير من بين الخيارات المتاحة ويُقصر تطبيقه على النفايات شديدة التلوث التي يتعذر دفنها أو أعادة استخدامها بشكل آمن (Hall,1992). ومن طرق التخلص أيضاً الرمي في قيعان المحيطات والتي تنتشر في بعض المدن الساحلية، ويسعى الاتحاد الأوربي للتوقف عن هذا الأجراء حمايةً للبيئة البحرية، هذا وقد حددت بريطانيا العام 1998م كآخر سنة يتم فيها الرمي في البحر (Hall,1992 ).
هذا وقد نشر الباحثان (Hill et al.,1993) و (Takijawa et al.,1992) تقريرين عن المرمى البحري قبالة سواحل نيوجرسي الأمريكية واستطاعا رصد بكتيريا ) Clostridium perfringens ( في الرواسب الموجودة في قاع البحر كمؤشر على مثابرة بعض الممرضات البرازية في المدافن البحرية
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى