التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المراكز التجارية

اذهب الى الأسفل

المراكز التجارية Empty المراكز التجارية

مُساهمة من طرف Admin الخميس نوفمبر 24, 2011 9:42 am


مقدمة عن المراكز التجارية : إن الإنسان فطر لتطوير نفسه فهو دائما يحاول أن يتعلم ويستفيد من خبرات من حوله لذا كان وما زال دوما دءوبا على بناء علاقات جديدة مع غيره من الناس,ومع ذلك فهو دائما يحاول أن يبحث عن وسائل لترفيه نفسه ومن حوله. لذا لا نستطيع أن ننكر حق كل مواطن في ممارسة هذه الأنشطة المختلفة وبناء على قدرة الدولة على تحقيق ذلك تصنف ضمن الدولة المتقدمة . ومن هنا ظهرت فكرة إيجاد مناطق متميزة تتجمع فيها الأنشطة المتعددة الثقافية والاجتماعية والترفيهية والإدارية والتجارية.....الخ والمراكز التجارية هي بحد ذاتها تعبير واضح عن هذه المناطق بالإضافة إلى أنها تعطى صورة حضارية متميزة للمدينة

الفصل الاول: نبذه تاريخيه عن المراكز التجاريه عرف الإنسان التجارة والتعاملات التجارية منذ القدم ونتج عن ذلك ان اختلفت أنماط الاسواق فى العصور المختلفة فبدأت بالساحات المكشوفة ثم الأجوار الإغريقية والفورم الرومانى الذي يلتف حول المعابد تحت أسقف للحماية من أشعة الشمس أما في العصور الوسطى فقد ارتبط مكان السوق بميدان الكنيسة ثم ارتبط النشاط التجاري في العصور الإسلامية (الوكالة –الخان-القيسارية-الأسواق-)والشوارع التجارية التي كانت من أهم العناصر التخطيطية التي ارتبطت بالسكان في المدينة الإسلامية
أما بالنسبة للأسواق التجارية في القرن التاسع عشر عند الغرب فقد ظهرت الأسواق الضخمة التي اتخذت الأشكال التالية :-
1- الشارع التجاري المغطى -السوق المغطى-المحل العام – المتاجر ذات الأقسام)
2- السوق "الفناء" التجاري: حيث أمكن تغطيته بأسقف من الزجاج والحديد .

3- المحل العام: كان يحتوى على كل الأنواع المعروضة من المنتجات
4- المتاجر ذات الأقسام : كانت تمثل التطور الذي حقق نجاحا باهرا في القرن التاسع عشر وبالنسبة للأسواق التجارية في القرن التاسع عشر عند الشرق فقد ظهرت في مصر فكرة إنشاء أسواق مجمعة أما الأسواق التجارية في القرن العشرين فقد انقسمت إلى:
أ‌- المتاجر ذات الأقسام المختلفة السلع
ب‌- السوبر ماركت:وهو عبارة عن متجر يعمل عن طريق الخدمة الذاتية المعتمدة على التكنولوجيا.
تطور المراكز التجارية بعد الحرب العالمية الثانية:
أ‌- في الخمسينات :ظهر أول مركز تجاري مغطى تماما وهو مركز (ساوث دال) في مينا بولس
ب‌- في الستينات: تم اتباع النموذج المغطى لمركز التسوق مع تعدد لأدوار المراكز وتغيير في شكل الممر التجاري مثل مركز (يورك دال)
ت‌- في السبعينات : اتجهوا إلى التقليل من طول الممرات باستخدام ممرين يتقاطعان في الساحة الرئيسية وتم الاعتماد على الإضاءة الطبيعية من خلال الأسقف .
ث‌- في الثمانينات :لجأ المصممون إلى دمج الاحتفالات والمناسبات للمركز التجاري باعتبارها أماكن جذب مثل مركز (ويست ادمنون)الذي كان يجمع بين الترفيه والتسويق معا.

الفصل الثاني: الأسس التخطيطية والمعايير التصميمية للمراكز التجارية
الأسس التخطيطية للمراكز التجارية:
المراكز التجارية على المستويات التخطيطية:
تختلف مراكز الخدمات في المدينة تبعاً لدرجة الطلب عليها, سواء كانت يومية أو شهريه أو موسمية, فتتحدد مواقعها وتباعدها عن المساكن, وأحجامها, ونوعية الخدمات المتوفرة بكل منها, وبناء على ذلك فإن مراكز الخدمات بالمدينة تأخذ عدة مستويات التدرج العام لمستويات المراكز التسويقية بالمدن منها:
مستوى إقليم المدينة: يخدم مركز تجاري تتواجد فيه أنشطة, تجارة الجملة ونصف الجملة والتجزئة ينفرد ببيع سلع محددة قد لا تتواجد في مراكز تجارية أخرى, وينتشر هذا النوع في الدول الصناعية لارتفاع الدخل .
مستوى المدينة: يخدم مركز تجاري رئيسي وتتواجد فيه أنشطة تجارة الجملة ونصف الجملة والتجزئة ويقع في قلب المدينة ويحتوي على محلات التجارية الرئيسية بالإضافة إلى المباني الثقافية كدور السينما والمسارح والكافيتريات والمطاعم والمعارض .
مستوى الحي السكني: يخدم مركز تجاري فرعي وتتواجد فيه أنشطة تجارة نصف الجملة الملائمة للقوة الشرائية .
مستوى المجموعة السكنية: يخدمها مركز تجاري محلي وتتواجد فيه أنشطة تجارة التجزئة ويمتد ليغطي مجموع المجاورات السكنية التي تضمها المجموعة السكنية . مستوى المجاورة السكنية: يخدمها مركز تجاري ثانوي وتقتصر الخدمات التجارية فيه على تجارة التجزئة , وخاصة تجارة السلع الإستهلاكية .
مستوى الخلية السكنية: يخدمها محلات تبيع قدراً من السلع الإستهلاكية الأساسية لبعض متطلبات الحياة اليومية .

المعدلات التخطيطية للمراكز التجارية :
المركز التجاري الأقليمي: وهو يخدم عدد أفراد لا يقل عن (100ألف) فرد , وعند حساب مساحة المركز الأقليمى يجب الأخذ في الاعتبار توفير المسطحات اللازمة للامتداد المستقبلي والتي لا تقل عن 30% من مساحة المركز التجاري , وكمثال على هذا النوع فى الولايات المتحدة تبلغ مساحة المركز الإقليمي نحو (200ألف) متر مربع لعدد من السكان قدره (250ألف) فرد .
المركز التجاري للحي: يخدم عدد من الأفراد لا يقل عن (40ألف) فرد ولا بد من توفير مساحة لازمة للامتداد المستقبلي والتي لا تقل عن 30% من مساحة المركز التجاري , وفى الولايات المتحدة تتراوح مساحة المركز للحي ما بين (10-30) متر مربع لعدد من السكان يتراوح قدره ما بين (20- 100 ألف) نسمة وعدد من محلات يتراوح من (20- 40) محل .
المركز التجاري للمجاورة السكنية: يخدم هذا النوع ما يقرب من (5000 نسمة) . ويشمل على مجموعة الخدمات الآتية : الخدمات الغذائية : محلات البقالة والجزارة والخضروات والحلوى والمطاعم وغيرها الخدمات الصحية وتشمل الصيدليات . الخدمات الترفيهية وتشمل مسرح متحرك ومحلات مشروبات الخدمات المكملة وتشمل الحلاق , و المخابز , ومحلات الأحذية , والخياط , والكهربائي, ومحال الخردوات , والأدوات الكتابية , ومحلات بيع الصحف . ويجب أن يقع المركز التجاري في وسط المجاورة أو في أحد أركانها حتى يكون قريباً من الطرق العمومية وبالقرب من المجاورات الأخرى


الشروط الواجب توافرها عند اختيار موقع المركز التجاري:
- أن يكون الموقع قريب جداً من الطرق الرئيسة ووسائل المواصلات العامة.
- ان تكون قطعة الأرض المختارة مناسبة من حيث الشكل والمساحة.
- توفير المسطحات الكافية لانتظار السيارات, وتكون على نحو(10 أماكن) انتظار لكل (1000 قدم مربع) من مساحة المحلات التجارية.
- سهولة الوصول للمركز من ( 10- 15 دقيقة) من داخل نطاق تخديم المركز , ونحو (25 دقيقة) من خارج النطاق وذلك باستخدام السيارة أو وسائل نقل عامة .
- يجب أن يحاط الموقع بعناصر (Landscape) مناسبة .
- أن يكون في مكان تتحمل فيه شبكات الطرق المحيطة للضغوط المرورية التي سيحدثها وجود المركز .
- يفضل الموقع المتصل بطريق سريع واحد أو أكثر (لأن المركز التجاري عنصر يعتبر جذب للسيارات المارة) .

المعايير التصميمية للمراكز التجارية:
أولا:نظرا لأن المشروع متعدد الوظائف يوجد هناك عدة اتجاهات في تصميمه منها: أ‌- اعتبار المشروع كتلة معمارية واحدة تتوفر فيها عدة مداخل رئيسية أوفرعية يمكن الوصول منها إلى بهو داخلي رئيسي كبير يضم مجموعة من السلالم ويتفرع منه مجموعة من الطرقات التي تصل إلى عناصر المشروع
ب‌- تقسيم المشروع إلى أجزاء حسب الوظائف الموجودة فيه مع الربط الفراغي وإمكانية توفير مسطحات خضراء كمناطق مفتوحة مع الأخذ بعين الاعتبار علاقة العناصر المكونة للمشروع وتشكيله مع الوسط المحيط .
ت‌- توزيع عناصر المشروع على أجنحة تتفرع من مركز توزيع رئيسي .
ث‌- توزيع عناصر المشروع بحرية في فراغ واحد كبير تحت سقف وبشكل منتظم. ج‌- الخروج عن قاعدة المألوف في التصميم المعماري الذي يلتزم بالمحددات الوظيفية والإنشائية .
ح‌- وضع محلات جذب الجمهور في موقع يضمن تنشيط حركة الجمهور ولذا لابد من معرفة المواقع السلبية لمناطق جذب الأطفال.
خ‌- مراعاة التصميم والمساحات وأبعاد المركز التجاري بما ييسر حركة الجمهور من وإلى المركز وعدم تعارض حركة السيارات مع حركة المشاة
د‌- تصنيف المحلات المتخصصة مع بعضها وعدم الخلط بين المحلات كأن تخلط محلات اللحوم مع المحلات الصناعية أو غيرها.
ذ‌- ألا يقطع التسلسل أي استعمال غير تجاري.

ثانيا: تشكيل الواجهات: يعتبر المشروع على صلة وثيقة بالعنصر البشري من خلال الأنشطة الإنسانية المختلفة التي يقدمها وبالتالي لابد أن تحترم الواجهات القياس الانسانى في أبعادها بالإضافة إلى أن يتوفر فيها صراحة التعبير عن العناصر التي تحتويها . كما يجب أن يراعى ارتباط العناصر المختلفة للمشروع بحيث يترك فيها أثرا جميلا ومحببا إلى النفس وذلك من خلال دراسة الواجهات بعناية, أيضا يجب أن تكون جذابة تعمل على جذب المتسوقين للمركز التجاري وتكون تشطيباتها من المواد ذات الجودة العالية وسهلة الصيانة وتتحمل الأحوال الجوية المختلفة وتأثيرات الإشعاع الشمسي.
ثالثا:الناحية الجمالية: تعتبر من أهم عوامل الجذب حيث إن الناحية الجمالية تشكل عامل جذب محيط بالمشروع فيراعى أن يكون النسيج المحيط بالموقع يمثل إطلالة جيدة ومتميزة سواء بالمساحات الخضراء أو جمال الطرق المؤدية لهم أو ربطه بمناظر طبيعية كالبساتين والحدائق .
رابعا:الإضاءة والتهوية والتوجيه(النواحي البيئية) يحتوى المشروع على عناصر متعددة ومختلفة المتطلبات من الناحية البيئية كالإضاءة والتهوية والتوجيه كل حسب وظيفته ونجاح المعماري في توفير الظروف المناسبة لكل عنصر يعطى قوة للمشروع.
خامسا:مواد البناء وطرق الإنشاء هناك العديد من طرق الإنشاء ومواد البناء ولا توجد قيود محددة لمباني الأنشطة ولكنها في الغالب يحكمها عاملان رئيسيان:
ا-الطابع المعماري للمبنى الذي يريده المصمم.
ب- العامل الاقتصادي.
سادسا:الاعتبارات الأمنية(النواحي الأمنية) لا بد من الأخذ بعين الاعتبار العديد من الاعتبارات الأمنية ضد كثير من التوقعات مثل سطو ,سرقة,حريق,تخريب.علاقة الأمن الخاص بالزوار والعاملين وتتوقف سهولة أو صعوبة تطبيق هذه الاعتبارات على التشكيل العمراني للمبنى نفسه ويمكن تحقيق الأمن الخارجي عن طريق:
أ‌- فصل مناطق التردد الدائم أو المستمر للجمهور فتكون محددة وواضحة
ب‌- وقوع أجزاء العرض المكشوف داخل كتلة بنائية
ت‌- تقليل الفتحات الخارجية
ث‌- تجهيز المبنى بتجهيزات فنية والنظم المتبعة للإنذار والمكافحة.
سابعا: نواحي الإشراف والإدارة لابد أن يكون هناك اتصال مباشر بين الإدارة وجميع عناصر المشروع بحيث يتوفر التحكم الجيد وأن تكون مواقعها مناسبة لذلك ومريحة للقائمين عليها.

ثامنا:محاور الحركة من أهم العناصر ولها دور كبير في نجاح المشروع أو فشله نظرا لضخامة عدد المستخدمين المتوقع فينبغي أن يتحقق أكبر قدر من الراحة للمستخدمين وأعلى كفاءة في الاستخدام كما يجب مراعاة الوضوح وسهولة الاستعمال والمرونة سواء في محاور الحركة الرأسية أو الأفقية لتلاءم السعة المتوقعة كما يجب العناية بدراسة بداية المحور ونهايته لأنهما يشكلان مناطق قوية لوضع العناصر المهمة مع مراعاة وجود حركة جمهور وحركة عاملين.


العناصر المعمارية في المركز التجاري:
1. المداخل: مداخل المركز التجاري لابد أن تكون واضحة و مؤكدة والمطلوب أن توحي بالعظمة والفخامة لأنها منطقة انتقالية من الخارج إلى الداخل ، و يستحب استخدام مواد ذات جودة عالية إضافة إلى أن عناصر التشجير و المزروعات بالمداخل تعزز أهمية المركز التجاري أيضا ارتفاع وعرض المداخل يجب إن يتناسب مع الواجهات الخارجية والداخلية لأنه إذا ما كانت هذه المداخل منخفضة وغير مضاءة جيدا فأنها تشكل عائقا أمام جذب المتسوقين لمركز التسويق لذا فان المداخل يجب إن تكون ذات تميز خارجي شديد .

2.صالة المدخل الرئيسية:تتجمع عندها مسارات الحركة بمركز التسوق وقد يتواجد بها أنشطة العروض التجارية أو تستغل أجزاء منها ككافيتريات مفتوحة أو كمعرض للسيارات ، مع مراعاة الإضاءة و تحمل الأرضيات لكمية الأحمال الحية الواقعة عليها ويستفاد من الساحات الرئيسية لكسر الملل الزائد الناتج عن ممرات التسوق الطويلة .
3.العناصر المتواجدة بالفراغات العامة في المراكز التجارية : مثل الحدائق الداخلية وتوفير الوسائل الإرشادية المختلفة لتسهيل الوصول إلى مختلف المتاجر وفقا لأنواعها المختلفة,مناطق للجلوس والعاب الأطفال والعاب الفيديو. كذلك يعتبر الماء من المعالم الجذابة للغاية في مراكز التسوق ولذا وجود النفورات يعتبر من الأشياء المفضلة ، هذا وتعتبر الموسيقى الخفيفة من العناصر المفضلة في مراكز التسوق المغلقة لما لها من تأثير جيد على نفسية المتسوقين و توفير مناطق جلوس و استخدام نظام للنداء العام إضافة إلى توفير وحدات للتليفون .
4.تنسيق الموقع:
أولا: خارجيا استخدام الأشجار الطبيعية وأشجار لا تحتاج إلي الكثير من العناية, يجب أن توزع بشكل يؤكد الممرات مع تظليل أماكن الجلوس
ثانيا: داخليا يجب أن يشمل العديد من العناصر النباتية والمائية وتغير المستويات والألوان كما يجب أن تشتمل علي مقاعد داخليه. الاضاءة يجب أن تكون مناسبة للشجيرات والزهور ويجب ألا يؤدي استخدام الشجيرات إلي إحداث تشويش علي رؤية المتاجر واللافتات الداخلية ,ويجب أن تتحمل الشجيرات والمزروعات الحرارة والرطوبة الداخلية ويفضل استخدام نباتات دائمة الخضرة , كذلك يجب أن تعطي الحدائق انطباعا جيدا للمتسوقين وتدفعهم للصعود إلي الأدوار العلوية.
5.اللافتات والعلامات الإرشادية: هي التي ترشد المتسوقين أماكن واتجاهات معينه بمركز التسوق مثل أماكن الخروج أو دورات المياه أو سلالم الهروب. يجب أن تكون الإرشادات بسيطة وبحروف واضحة ومن لون واحد تثبت علي خلفية متبادلة معها, كما يجب أن تكون بعيدة عن متناول اليد.
6. عروض المتاجر: يجب اختبار أبعاد تتناسب مع وضع نوافذ العرض والكاونترات.
4.2.2 الممرات التجارية:
الممرات هي العنصر الذي يحدد شكل التسوق و تتكون من طرق رئيسية للمتسوقين تحيط بها المحلات التجارية من الجانبين بالإضافة إلي ممرات جانبية قلية و يمكن أن تؤدي إلي نقطة أو أكثر من نقاط الالتقاء (الفراغات) و تقع المداخل الرئيسة لجميع المحلات الصغيرة علي الممر التجاري الرئيسي أو علي الممر الجانبي
الاشتراطات العامة لتصميم الممرات التجارية:-
- يجب أن يكون تصميم الممرات التجارية بحيث توفر انسياب حركة المتسوقين لأقصي درجة.
- أن تكون في تخطيطها العام بسيطة و يسهل التعرف عليها .
- يجب أن تكون الممرات التجارية ذات طابع مبهج يؤدي إلي الاستمتاع بالسير بها هذا إلي جانب توفير بعض الأماكن للراحة و الاسترخاء و علي هذا الأساس تعتبر الشجيرات الصغيرة و الزهور و النفورات و التماثيل من الجوانب الأساسية الهامة بالممرات مع الحرص علي عدم حجب رؤية المتاجر .
- - يجب أن تؤدي نهايات الممر التجاري إلي عناصر الجذب بمركز التسويق .

أبعاد الممرات التجارية :-
أولا : عروض الممرات التجارية يتم تحديد عروض الممرات التجارية بحيث يكون مناسبا لانتظار المتسوقين وحركتهم.
ثانيا:أطوال الممرات التجارية يجب ألا يتعدى الممر التجاري عن 250 متر و إلا سوف يشعر المتسوق بالملل من طول الممر التجاري
أشكال الممرات التجارية: تأخذ الممرات التجارية إشكالا كثيرة فقد تكون خطية مستقيمة كما في مركز فيليزي بباريس أو خطية منكسرة علي شكل حرف "L " أو علي هيئة حرفT

عناصر الحركة الرأسية:
يعتبر وضع عناصر الاتصال الراسية مثل السلالم و المصاعد في غاية الأهمية و بصفة عامة فان السلالم الرئيسية و المصاعد ينبغي تجميعها أمام المدخل الرئيسي مباشرة و ذلك لكي يمر العملاء علي أقصي كمية من العرض و لا سيما أماكن السلع الرخيصة التي يتعرض غالبا بالأدوار الأرضية .
عناصر الاتصال الميكانيكية: و هي تنقسم إلي :
أولا : السلالم المتحركة : و هي تعطي منظرا جماليا حيث أنها تجذب أنظار المتسوقين دائما إلي المستويات العلوية و لكن من عيوبها أنها تشغل حيزا كبيرا من المساحة كما أن تكلفتها عالية .
ثانيا : السيور الناقلة المائلة : و تعتبر الميزة الأساسية للسيور الناقلة السلالم المتحركة انه يكون بواسطتها نقل البضائع التي يشتريها العملاء مثل الكراسي و عربات الأطفال بسهولة و من عيوب السيور الناقلة انه من الممكن أن تكون طويلة جدا بدرجة اكبر بكثير من السلم المتحرك و ذلك لتجنب الانحدار أو الميل الشديد.
ثالثا:المصاعد: يوصي دائما باستخدامها لأنها تشغل حيز اقل بكثير مما تشغله السيور الناقلة أو السلالم المتحركة و هي اقل في تكلفة التشغيل من السلالم المتحركة و تنقل معظم احتياجات المتسوقين من عربات الأطفال إلي الكراسي المتحركة كما تتميز بأنها أسرع من السلالم المتحركة.
و نجد في بعض المراكز التجارية وجود المصاعد داخل أبراج زجاجية تظهر تحركاتها ومن المهم وجود المصاعد بحيث تربط بين كراج السيارات ومسارات حركة المتسوقين و تكون بأحجام مناسبة لأعداد المتسوقين المتوقعة و يفضل وجود مصعد كبير عن وجود مصعدين اصغر.
المحلات التجارية: يعتبر المحل التجاري هو الوحدة الأساسية التي يقوم عليها المحل التجاري من الملاحظ أنه يتم تخصيص الأدوار الأرضية إلى الخامس أو الرابع للمحلات التجارية تتصل هذه المحلات مع بعضها البعض بواسطة الممرات الداخلية وتكون مفتوحة على جميع الأدوار بمستويات مختلفة مع توفير المصاعد إما الكهربية أو السلالم المتحركة. يتم تصميم الفراغات التجارية بحيث تكون ملائمة لكافة المحلات التجارية المختلفة. يتم تزويدها بالإضاءة الطبيعية ووسائل الأمان مع استخدام التكييف ومقاومات الحريق.
متاجر الخدمة الذاتية: هي متاجر المواد الغذائية ولا يحتاج المستخدم إلى الإرشاد أو المساعدة. عند التخديم السريع الخاص باللحوم والألبان يحسب (5-Cool مستخدمين لكل 60 – 80 متر2 من المساحة.
يعرض منها مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من البضائع تحت ارتفاع بسيط جدًا ويحتفظ بـ 55 – 60% من المساحات للمرات. •يحافظ على السير بعرض 1.30 – 1.60 متر ويجب أن يبدأ بالمرور أمام السلال أو عربات الحمولة وينتهي أمام الصناديق ومراكز التغليف.
يجب أن تتمكن صناديق المحاسبة من مراقبة البضائع جيدًا، بمقاسات.
يحسب لكل 100م2 من مساحة المتجر 50 – 100 سلة، 10 عربات.
يحسب لكل 200م2 من مساحة المتجر 150 – 200 سلة، 30 عربة.
محلات الخضراوات والفواكه:
تحفظ الخضار الطازجة بمنأى عن الحرارة وليس بتبريدها. وحتى تكون بذلك قياسية أو جاهزة للطبخ، كما تحفظ بعض الخضراوات - مثل البطاطا – في مناطق مظلمة، ويتم تخزين الفواكه في غرف معتمة ذات هواء بارد "1 – 5" مع رطوبة من 85 – 95% وتستخدم الثلاجات من أجل البضائع المثلجة.
أما بالنسبة للجدران عمومًا قابلة للغسيل، البضائع توضع تحت الحواجز الشبكية أو أحواض للأقدار التي تسقط منها.
متاجر الأقمشة: وغالبًا ما تكون ملحقة بالألبسة الجاهزة ومخازن البياضات والخياطة والملابس المنسوجة، حيث توضع الأصناف بطريقة يقع فيها تحت عين الناظر، كما يستفاد من ضوء النهار من أجل فحص الألوان، ولا يجب أن تؤخذ رفوف بارتفاع أكثر من 2.20م ومساحات العرض يجب أن تكون ملساء بطريقة ينزلق معها القماش جيدًا دون أن يخدش، كما وأن ارتفاع طاولات العرض يجب أن تكون ما بين 85 – 95سم من أجل الزبون وقوفًا و 55 – 70سم من أجل المشتري جالسًا. ووجود غرفة مقاس لقياس الملابس يسهل على المشتري ويعطي الراحة النفسية عند شراءه الملابس وكذلك منعًا للإحراج بسبب عادات وتقاليد المجتمع، وتكون أبعاد هذه الغرف عادة: 1.10 × 1.15 متر.
متاجر الأحذية: بالإضافة إلى ما تحتويه هذه المتاجر من أحذية توجد مواد صيانة الأحذية والجوارب ورطب للأرجل من أجل مقعدين للقياس بالإضافة لسجادة أو ممر في منطقة القياس ومرآة للقدم وأخرى جدارية، ويفضل أن يكون الاحتياط اليومي موجود في نفس الطابق مع الحفاظ على التهوية الجيدة لإزالة رائحة الجلد.
الصيدلية: وهي من أهم الوحدات الموجودة بالدور الأرضي، وتكون هذه الحجرات محتوية على طاولة مكتب – مركز للتغليف – حوض للغسيل – غرف للربط – غرف مواد – كهف للأدوية؛ ويتم إكساء أرضيتها بمواد عازلة مضادة للحموض وذوي تهوية كافية وتجهيز كهربائي ضد الإفجار وجدران قابلة للغسيل؛ بالإضافة إلى ذلك فهي تعد أماكن معالجة عند حدوث حوادث أو ما شابه ذلك بحيث أن تكون مهواة بشكل جيد.
2 الخدمات الميكانيكية: إن الغرض من الخدمات الميكانيكية هو جعل التسوق أكثر راحة كلما أمكن ذلك , ولذلك فهي مهمة لنجاح مركز التسوق وبنفس أهمية التصميم المعماري الجيد ومراعاة القيم الجمالية , ومثال ذلك عندما يكون المركز التجاري رطبا حارا فانه لن يجذب المتسوقين مهما كان تصميمه جيد , وتطلق الخدمات الميكانيكية على الخدمات في النطاقات التالية : × تكيف الهواء – التهوية × أنظمة مكافحة الحريق
الإضاءة: تختلف الآراء فيما إذا كان يجب توفير إضاءة طبيعية , من عدمه , في المركز التجاري , ولذا فهناك اتجاهين في هذا النطاق : الأول : يعتبر إن ضوء النهار مرغوبا فيه من الناحية النفسية لخلق بيئة ملائمة للتسوق . الثاني : يفضل الإضاءة الصناعية . ولكن مع ظهور الحاجة إلى الاقتصاد في الطاقة , فانه قد جرى التفكير في استخدام الإضاءة الطبيعية للمراكز التجارية , حيث تميل المراكز التجارية الحديثة للجوء إلى الإضاءة الطبيعية , ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق الأسقف الزجاجية , ويشمل التصميم المعتمد على الإضاءة الطبيعية وسائل التحكم في التأثير الغير مرغوب فيه لأشعة الشمس , ويتم التحويل إلى نظام الإضاءة الصناعية عند انخفاض معدل الإضاءة الطبيعية بنهاية النهار ,وذلك بواسطة خلايا كهر وضوئية . ولابد للممرات التجارية أن يكون لها مستوى إضاءة مرتفعة وذلك لان مستويات الإضاءة المنخفضة للإضاءة في الممرات سوف يكون لها تأثير يبعث على الكأبة والإحباط لدى المتسوق , والمطلوب أن يسود شعور التشويق والجاذبية لدى المتسوق
- أسس تصميم الإضاءة في المركز التجاري
يجب أن تدرج شدة كثافة الضوء فتزداد اتجاه المداخل والمخارج
يجب أن تصمم نظم الإضاءة العامة بنظام تحويل يعمل أوتوماتيكيا
تصمم الإضاءة العامة (بتأثيرات خاصة) للإضاءة القوية للإعلانات والنباتات وأماكن الجلوس واللوحات الجدارية , وألواح الديكور
يجب أن تتوفر الإضاءة لأغراض الأمن بحيث تترك بعض المناطق مضاءة في غير ساعات التسوق
يجب تزويد مركز التسوق في مناطقه المختلفة بإضاءة طوارئ من نظام تشغيل بطاريات ويجب أن تكون حجرة البطاريات على حائط خارجي وتزود بتهوية طبيعية وميكانيكية للتخلص من الأدخنة
المرافق والنظم العامة بالمركز التجاري يحتاج مركز التسوق لتقديم بعض الخدمات العامة مثل : - خدمات المياه :-حيث يجب أن يزود المركز بخدمة مياه للمعالم الخاصة مثل النفورات ومساقط المياه , ودورات المياه العمومية بالمركز , مع توفير بالوعات للصرف , ومصدر للمياه الساخنة , وأيضا توفير المياه لخراطيم الإطفاء
- أنظمة الأمن :- هناك وضعين للأمن مطلوبين في المركز المغلق , أحدهما ضد حوادث السطو في الليل خلال أوقات الإغلاق , والأخر ضد التخريب في أوقات النهار , لذا يجب أن تكون مداخل المركز مغلقة ليلا , ومتصلة بنظام إنذار , ويتم تشغيل دوائر تلفزيونية مغلقة خلال ساعات التسوق
- الإذاعة الداخلية :- من المطلوب وجود نظام للإذاعة الداخلية والإعلان, وأيضا نوعا من الموسيقى الخفيفة تبعث المزيد من البهجة للمتسوقين
- دورات المياه :- يجب توفير دورات المياه وبفصل تام لكلا الجنسين, بالإضافة إلى تجهيزات الشرب, ومجموعة أحواض للغسيل مع التدعيم بالماء الساخن
خدمة المركز التجاري يشتمل تقديم الخدمات , إمداد المتاجر بالبضائع , وأيضا التخلص من المهملات والنفايات , حيث يجب العمل على تسهيل خدمة سيارات البضائع وتوفير أماكن لها مع العمل على سهولة استلام وتسليم البضائع , على أن يراعى أن تكون هذه العمليات بعيدة عن نظر المتسوقين أو عن أماكن دخولهم إلى المركز التجاري
- أماكن الخدمات : يمكن أن تكون الخدمات في مستوى الدور الأرضي أو البدروم


------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مخطط استعمالات الأراضي أداة لتنظيم التنمية العمرانية (مدينة الرياض) ...

مخطط استعمالات الأراضي أداة لتنظيم التنمية العمرانية
تغيير استعمال الأرض بدون مرجعية تخطيطية معتمدة يُعد تعدياً حقيقياً على المدينة وسكانها


« جريدة الرياض » النسخة الإلكترونية من صحيفة الرياض اليومية الصادرة من مؤسسة اليمامة الصحفية ، الخميس، 17 جمادى الآخرة 1427هـ ، 13 يوليو 2006م ،العدد 13898، الرياض :
يمثل مخطط استعمالات الأراضي أحد الآليات التنفيذية لاستراتيجية التطوير الحضري لمدينة الرياض، والتي تتضمن الرؤية المستقبلية والأهداف والغايات وما انبثق عنها من سياسات ضرية ومخططات هيكلية تم اعدادها بعناية من قبل خبراء ومتخصصين في التخطيط العمراني. ويستخدم هذا المخطط كحلقة وصل بين الغايات المعلنة لعملية التخطيط ووسائل تنفيذها وكوثيقة ومرجع للمرحلة الأكثر تفصيلاً لعملية التخطيط وذلك على المستوى المحلي وخاصة المتعلقة بنظام تقسيمات المناطق وقوانين التحكم في التنمية والمخططات المحلية والتي تشكل في مجموعها التخطيط الشامل للمنطقة الحضرية.
ويحدد هذا المخطط أنواع وأحجام الاستعمالات الحالية والمستقبلية بما فيها الأنشطة السكانية والتجارية والخدمات العامة والمرافق العامة والنقل والأنشطة الأخرى الخاصة وتوزيعها مكانياً على مستوى المدينة. كما يوضح توزيع الكثافات السكانية في المدينة المطلوبة لتحقيق التوزيع المتوازن للسكان وفرص العمل على قطاعات المدينة المختلفة.
يصف مخطط استعمالات الأراضي التنظيم المستقبلي للمنطقة الحضرية من حيث مكان وحجم وكثافة الاستعمالات المتعلقة بالتطوير والمحافظة والتغيير آخذاً في الاعتبار محددات التنمية الطبيعية وغير الطبيعية داخل وخارج المنطقة الحضرية.
مخطط استعمالات الأراضي للرياض يغطي أكثر من 10 ملايين نسمة يغطي مخطط استعمالات الأراضي جميع الأراضي الواقعة داخل حدود حماية التنمية والتي تبلغ مساحتها حوالي 5,000 كم 2، ولعدد من السكان يتوقع ان يتجاوز 7,2 ملايين نسمة في الأعوام القليلة القادمة وبإمكانه ان يستوعب أكثر من 10 ملايين نسمة بسهولة ويسر.

ونظراً لكبر حجم ومساحة المدينة ولصعوبة عمل مخطط استعمالات أراضي بشكل كامل وفي آن واحد يغطي هذه المساحة فقد تمت تجزئة المدينة إلى قطاعات وتطوير مخطط كل قطاع على حدة ثم تجميعها لتشكل مخططاً كاملاً للمدينة. وهذا التوجه ينسجم مع تقسيم المدينة إلى ست مناطق جغرافية والتي تتضمن: المنطقة الشمالية، الشرقية، الجنوبية، الغربية، الشمالية الغربية (الدرعية) بالإضافة إلى منطقة وسط المدينة.
ويحدد مخطط استعمالات الأراضي الخدمات متوسطة وعالية المستوى والتي تغطي تجمعات أكبر من السكان وبمستوى أعلى من المجاورة السكنية وحتى مستوى المدينة ككل أو قطاعاتها الجغرافية الستة. أما الخدمات المتعلقة بالمجاورة السكنية فسيتم تغطيتها في مهام أخرى وخاصة المتعلقة بالمخططات الهيكلية المحلية والمخططات التفصيلية للأحياء السكنية.
ويمكن تلخيص الملامح الرئيسة للمخطط الهيكلي للمدينة على النحو التالي:
٭ تحسين صورة المدينة وهويتها كعاصمة للمملكة العربية السعودية.
٭ إيجاد نظام متعدد المراكز للمدينة بدلاً عن المركز الأحادي الحالي وذلك من خلال تطوير مراكز توظيف وخدمات جديدة في مناطق التطوير الجديدة.
٭ التطوير المنظم لمناطق النمو الجديدة بخيارات متعددة من الكثافات السكانية.
٭ استغلال الأراضي البيضاء القابلة للتطوير مع تجديد المناطق القديمة.
٭ ربط مناطق السكن مع مناطق العمل لتخفيض مسافات وزمن رحلات العمل.
٭ توسعة طاقة شبكة الطرق الرئيسة مع التركيز على تصميم الشوارع السكنية.
٭ إيجاد هيكل عام لاستعمالات الأراضي والنقل لدعم نظام النقل العام في المستقبل.
٭ إنشاء شبكة مناطق مفتوحة جديدة وربطها مع وادي حنيفة.
٭ تبني أسلوب جديد في إدارة التطوير الحضري بإيجاد ضاحيتين جديدتين في محاور النمو الشمالية والشرقية.
ولا يمكن الوصول إلى هذه الملامح المرسومة والرؤى المستهدفة دون وجود سكان ملتزمين بتحقيق مخطط استعمالات أراضي تم الوصول إليه بعد دراسات مستفيضة وبخبرات عالمية. لذا كل ساكن أو مستخدم يتجاوز هذا المخطط وفق مصالحة الخاصة دون النظر إلى رؤية مخطط الاستعمالات المعتمد يعني استهتاراً بالمدينة وبحقوق سكانها.
التجربة السابقة لعملية التطوير الحضري
حتى نهاية الثمانينيات الهجرية لم يكن هناك مخطط ينظم عملية التنمية في مدينة الرياض. وكانت التنمية الحضرية هي انعكاس مباشر للقرارات الحضرية التي تم اتخاذها في ذلك الحين (الملز، المطار القديم.. إلخ)، إلاّ ان الجهات التخطيطية أدركت أهمية وضع ضوابط لعملية التنمية الحضرية عن طريق اعداد مخططات توجيهية للمدينة فكانت النتائج الإيجابية واضحة في الوصول إلى مدينة عالمية في التنظيم والتخطيط ويمكن تلخيص قصة التخطيط المهني المدروس في مدينة الرياض من خلال..
المخطط الرئيسي الأول
تم اعداد المخطط الرئيسي الأول لمدينة الرياض في عام 1391ه/1971م بواسطة شركة دوكسيادس (وهي شركة عالمية لها بصمات كبيرة في مدن عالمية مختلفة) فتم اعتماده في عام 1394ه والذي حدد نمو المدينة في اتجاه شمالي مواز لوادي حنيفة. وقد تضمن هذا المخطط مفهوم نمو خطي على طول العصب الممتد في اتجاه شمال جنوب خلافاً لمحور التطوير التقليدي الذي يتبع اتجاه شرق - غرب، وبهذا تم تجنب توجيه نمو المدينة باتجاه وادي حنيفة. وقد اقترح المخطط مساحة حضرية محددة مساحتها 300 كم مربع، خصص منها 150 كم مربع للاستعمالات السكنية وذلك لاستيعاب 760,000 نسمة حتى عام 1405ه/1985م، و1,4 مليون نسمة حتى عام 1420ه/2000م، كما تم إنشاء شبكة للطرق بمساحة 2*2 كم كوحدة تخطيط أساسية للمدينة غطت كافة أجزاء المخطط.

لم يكن النمو السكاني السريع لمدينة الرياض والذي حدث بين عامي 1395 و1410ه متوقعاً ومن ثم لم يتم على الاطلاق تحقيق نمط النمو المحكم للمدينة. ونتيجة لأسعار النفط المتزايدة أدت الطفرة الاقتصادية إلى زيادات عالية في الانفاق الحكومي وبلغ معدل التطوير الحضري مستويات لا مثيل لها. حيث تم تخطيط مساحات كبيرة خارج حدود المدينة بشكل يتجاوز حدود هذا المخطط وبعكس مفهوم المراكز المقترحة في المخطط الرئيسي الأول فقد تطورت الاستعمالات التجارية على طول الشوارع الرئيسية ولم يتم تنفيذ مراكز الأحياء الداخلية التي وضعت في المخطط الرئيسي. وقد ألغت ضغوط التطوير القوية باتجاه شرق - غرب على طول المحاور التقليدية مفهوم التطوير باتجاه شمال - جنوب. غير ان شبكة التخطيط بمساحة 2كم * 2كم تم تكرارها خارج المساحات التي حددها المخطط الرئيسي ومن ثم فقد تغيرت المدينة من شكل مصغر إلى تمدد حضري مكرر للمناطق الأخرى في كافة الاتجاهات.
المخطط الرئيسي الثاني
تم تنقيح وتحديث المخطط الرئيسي الأول في عام 1396ه/1976م بواسطة شركة ست انترناشونال وتم الانتهاء من اعداده في عام 1402ه حيث تم تخصيص ما مساحته 850 كم مربع للتنمية حتى عام 1410ه/1990م وذلك لاستيعاب 1,6 مليون نسمة.
الجدير بالذكر انه لم يتم اعتماد هذا المخطط بشكل رسمي لكن تم تطبيق مبادئه على مناطق تقع أصلاً خارج تغطية المخطط. حيث تم الاحتفاظ بشبكة التخطيط للأحياء 2*2 كم، وصنفت الطرق الرئيسية كشوارع تجارية وخصصت قطع الأراضي المحاذية لتلك الشوارع كاستعمال تجاري أو استعمال مختلط.
وقد تأثر نمو المدينة بالموقع الاستراتيجي للمشاريع الضخمة التي أدمجت بشكل غير ملائم في نسيج المدينة. غير أنه لم يتم تنفيذ كل من التطوير المقترح لوادي حنفية كحزام أخضر رئيسي لكي يندمج في نظام المنتزهات على نطاق المدينة، وكذلك تطوير موقع المطار القديم كمنتزه رئيسي للمدينة.
المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض رؤية جديدة في التخطيط العمراني الشامل للمدينة يعتبر مخطط الرياض الاستراتيجي نقلة نوعية كبرى في التخطيط لأهم المدن السعودية، حيث كانت التجربة ضخمة والتحديات كبيرة وفي المقابل كانت الكوادر التخطيطية السعودية في مواجه حقيقية وجادة أمام تحديات تتراكم على المدينة وسكانها فكان من أهم مخرجاتهم مخطط الرياض الاستراتيجي وهو مخطط بحاجة إلى ثقافة جماعية من قبل السكان في احترامه وتطبيق محتوياته. لأن التعدي على هذا المخطط واستعمالاته هو تعدٍ على ملايين السكان الذين تم احترامهم من خلال هذا المخطط، إضافة إلى ان ذلك سيكون استهتاراً بتلك الخبرات التي اجتهدت للوصول إلى هذا المخطط وهدراً للأموال التي صرف من أجل وجود مخطط يحافظ على جودة المدينة وينظمها بعيداً عن العشوائية. في المقابل يعتبر هذا المخطط مرناً قابلاً للتغيير والتعديل في حال اكتشاف ثغرات أو عند تغير الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالسكان.
----------------------------------------
استعمالات الارض الحضرية (التعريف والتصنيف)
المهندس نصير عبد الرزاق حسج البصري
بكالوريوس هندسة مساحة
ماجستير تخطيط مدن
1- مقدمة
إن العلاقة التاريخية بين الإقليم والمستقرة البشرية بدءاً من كونه سبباً لظهورها ، جعل من الإقليم مجالاً لتوسعها وظهور ضواحيها ، وتطور الاستعمالات حولها . وكان من نتائج هذه العلاقة استمرار حالة الترابط والتفاعل بينهماوإن دراسة خصائص الاقليم وتحديده أصبح بالنتيجة مرتبطاً بدراسة طبيعة المدينة وخصوصيتها من خلال أنشطتها وفاعلية أدائها الوظيفي . إن قوة الترابط أو هامشيته تعتمد على جملة من العوامل في مقدمتها النقل والمواصلات .
ان ظاهرة استعمالات الأرض تعد من الظواهر المكانية التي شغلت كثيرآ من الباحثين بوصفها تمثل فعاليات ونشاطات الانسان وتفاعلاته مع المتغيرات البشرية والطبيعة وتنظم الموارد واستعمالات الارض داخل المدينة ودراستهما لغرض توظيف الامكانيات المتوفرة بالاستعمال الامثل .وتعد المدينة المعاصرة مدينة معقدة الحياة من خلال تشابك الوظائف بها وتعددها وتعدد الاحتياجات نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية .. الخ , الامر الذي استدعى ممارسة نشاطات المدنية المختلفة منها تقليدية وآخرى غير تقليدية حيث تنوعت الاستخدامات ما بين السكنية والتجارية والصحية والتعليمية والترفيهية واستخدامات اخرى، ويرتبط كل منها بالاخر نتيجة تلك العلاقات المتبادلة حيث ظهرت جملة من المتغيرات التي تشير الى نمو المدينة , منها سلبية وأخرى ايجابية.
2- مفهوم استعمالات الأرض Land Use

تأخذ استعمالات الأرض عدة مفاهيم ، ولكنها ترتبط في أنها تظهر اهتمام الإنسان المباشر ونشاطه ، ومدى تفاعله مع البيئة المحيطة . وتعرف بأنها :
(( الأعمال التي يقوم بها الإنسان على مساحة معينة من الأرض مستغلاً إمكاناته الطبيعية عن طريق استغلال أفضل الإمكانات البشرية )) وتعرف أيضاً بأنها : (( متطلبات الإنسان من الأرض للعيش عليها واستعمالها لأغراض الحياة الأخرى زيادة على السكن ))
أو أنها (( الوسائل المتبعة من قبل مجموعة من السكان يهدف منها الحصول على تلبية متطلباتهم الضرورية ))
وإنها (( نشاط الإنسان في الأرض التي يرتبط بها ويحدد استعماله لها على مساحة معينة من الأرض سواء كانت حضرية أو ريفية )) .
3- وظائف اصناف استعمالات الأرض للمدن:
1.استعمالات الأرض السكنية:-
يعد الاستعمال السكني من الوظائف المهمة التي تكون وتبني المدينة حيث يكون له النصيب الاكبر ضمن مجموع الاستعمالات اذ ينظم هذا الاستعمال جميع فعاليات الانسان التي تكون عادة كثيفة وواضحة حيث تبرز خلال الصور الفضائية والجوية باشكال هند سية بابنيتها وانعكاسيتها المختلفة. ان الحاجة الى السكن هي من الحاجات الفسيولوجية التي يحتاجها الانسان والمرتبطة بصمام الامان والراحة والمساكن على الرغم من انها متشابهة من الخارج في كثير من الاحيان الا انها تتمتع بخصوصية من الداخل فضلا عن ان تلك الدور او الوحدات السكنية الرتيبة هي على شكل قطع اراض متلاصقة متجاورة يربطها الشوارع حيث تكون على شكل بلوكات متجاوره وتختلف الشوارع في عرضها تبعاً للمخطط الاساس الموجود في المنطقة. وتنوعت التصانيف التي تناولت استعمالات الارض لاغراض السكن وذلك بحسب العوامل الاجتماعية والاقتصادية الموجودة.
2. استعمالات الأرض لأغراض النقل.
2. استعمالات الارض للنقل :قد ازدادت أهمية النقل في المدينة مع التطور الذي شهدته المدينة ونموها حيث تمثل استعمالات النقل كمرفق مهم لما تقدمه من خدمات حيث تكون الشوارع على شكل شرايين داخل المدينة تفصل المناطق السكنية عن بعضها البعض الأخر.وتتنوع الشوارع داخل المدينة بعدة أنواع ,منها الشوارع الرباعية والشوارع الدائرية والشوارع الإشعاعية والشوارع العضوية ..الخ وهو ذات جدوى اقتصادية حيث تتوزع على جوانب الشوارع المناطق السكنية والتجارية والترفيهية.
3. استعمالات الأرض للترفيه.
تتنوع استعمالات الأرض الترفيهية فيما تقدمه إلى السكان من خلال الخدمات العامة الثقافية الترفيهية ومن أبرزها دور السينما والمسرح والملاعب والفنون فضلاً عن المناطق المفتوحة المتمثلة بالمناطق الخضراء والحدائق المنزلية حيث عمل المناطق الخضراء داخل المدينة إلى بث جو من الارتياح وتقليل نسبة الحرارة والتلوث داخل المدينة لما تعمله تلك النباتات من سحب غاز ثاني اوكسيد الكاربون وبث غاز الاوكسجين في النهار فضلاً على أنها متنفس المدينة ورئتها بالإضافة إلى ان الملاعب والقاعات تساعد على الترفيه ثم بناء الأجسام السليمة والمحافظة على صحة السكان.وتصنف المراكز الترفيهية حسب ملائمتها للترويح ،فمنها مناطق للترفيه الخارجي وأخرى للترفيه الداخلي .
4. استعمالات الأرض التجارية.
تعد استعمال الأرض لأغراض التجارة من الاستعمالات المهمة التي تكون الإطار الرئيسي للمدينة حيث تحتاج المدينة إلى الفعاليات التجارية من خلال جمع البضائع من المصادر ونقلها وخزنها والحفاظ عليها ثم تقدمها مصنفة ومصنعة إلى المستهلك ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الاستعمال يحتاج إلى أعداد كبيرة من العاملين لغرض الشحن والنقل والخزن والعمليات الأخرى التي تتعلق بالأموال والمصارف المحاسبة.وعلى الرغم من ان مساحة الأرض المخصصة للاستعمال التجاري لا تتقارن مع بقية الاستعمالات الموجودة في المدينة فهي لا تتجاوز 5% من مساحة الارض بالنسبة الى المدن الكبيرة وحتى في المدن التقليدية فهي لاتتجاوز 10% من مساحة المدينة وعلى الرغم من النسبة القليلة لهذا الاستعمال ان له اهمية كبيرة من خلال عمليات التبادل وعلاقتها بالسكان حيث يعمل في هذا القطاع اكثر من 40% من مجموع العاملين في المدن الامريكية وتتزايد حتى تزيد عن هذه النسبة في الاقطار النامية التي تصل الى 70% من مجموع العاملين .
وهنالك عدة اسباب تؤثر على توزيع استخدامات الارض لأغراض التجارة والتي تتعلق بقانون سهولة الوصول وعادات الناس وتقاليدهم في التسوق ونوع البضاعة التي يحتاجها السكان والخدمات المقدمة لها. وتكاد تنقسم البضائع التي يحتاجها الناس الى الحاجات اليومية والشهرية والفصلية والسنوية . ولقد ذهب الباحثين الى عدة تصانيف للمناطق التجارية والتي تعتمد على المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في اعلاه. فضلا الى وجود دراسات تركز على:
1- منطقة الأعمال المركزية C.B.D.
2-المناطق التجارية الخارجية .
3-الطرق التجارية (الأشرطة التجارية).
4-شوارع المحلات التجارية.
5-تجمعات المخازن المعزولة.
وهنالك العديد من المعايير التي يمكن من خلالها تصنيف استخدامات الارض التجارية على الرغم من تفاوتها في مناطق معينة في التصانيف السالفة الذكر ومنها:
سعر الأرض , الايجارات , عدد المحلات التجارية , نوع المحلات التجارية , رؤوس الاموال المستثمرة , ارتفاع المباني , طرق النقل .
5. استعمالات الأرض للصناعة:
تشتمل المناطق الصناعية على نوعين من الصناعات ألا وهي الصناعات الخفيفة وهي تلك الصناعات التي تقع داخل المدينة والتي تتميز بصغر حجمها قياساً بالصناعات الثقيلة, فضلاً عن انخفاض مخلفاتها سواء كانت الصلبةأوالسائلة, تشتمل على المصانع الصغيرة ومصانع الحرف اليدوية ومصانع البلاستك ومصانع النسيج والمصانع الغذائية والمشروبات الغازية .. الخ اما الصناعات الثقيلة فهي تعتبر اكبر من الصناعات الخفيفة وهي تتسم بكبر حجمها وجملوناتها العالية وموادها الأولية الكبيرة الحجم والتي تحتاج الى مخازن وساحات فضلاً عن مخلفاتها المطروحة التي تكون عالية جداً قياساً الى الصناعات الخفيفة واهم ما يمثلها هو مصنع الحديد الصلب ومصانع الاسلحة ومصانع السيارات و.. الخ.وهنالك العديد من الأساليب التي اعتمد عليها الباحثون التي تناولت الخصائص الجغرافية والموقعية للمنطقة .
1- ينبغي ان تكون الارض واضحة حتى تكون لها المرونة في التخطيط.
2- قريبة من المدينة للاستفادة من الخدمات.
3- قريبة من مصادر الطاقة ولاسيما النفط.
4- قريبة من مصادر الطاقة ولاسيما الغذائية.
5- رخيصة الثمن.
6- وينبغي توفر وسائل الاتصال السريعة.
7- طبوغرافية المدينة.
وان الهدف من تطبيق استعمالات الارض هو تنظيمها وقياسها واستعمالاتها على الرغم من ان كثيرآ من التصانيف تكون داخل المدينة.
6. استعمالات الأرض للتعليم والصحة والثقافة.
يتزايد الاهتمام إلى تلك الاستعمالات الثلاثة المهمة في دراسة استعمالات الارض لما تشكله من اهمية في تنظيم استعمالات الارض حيث اخذ الاهتمام بها يتزايد حتى انها تأخذ من المدينة مساحات من الارض تقدر بـ 4%-8% من مجموع المساحة الكلية للمدينة . وتشكل المدينة عنصرا مهما لما تشكله من وظيفة رئيسية في تقديمها للسكان من حيث السكن والنوم والعمل فضلاً عن إطفاء وتلبية الحاجات الضرورية للسكان مثل التعليم والثقافة والخدمات الصحية.
6-1. استعمالات الأرض لأغراض التعليم والثقافة.
تبرز أهمية هذا الاستعمال من خلال ما تترك من مؤشرات قوية حول تطور وثقافة المدينة من خلال اختلاف مستويات التعليم بها حيث يبدأ من رياض الاطفال الى الجامعات وان تلك الخدمات هي تمنح خدماتها الى خمس سكان المدينة الذين يشكلون طلبة المدارس. أن ترتيب المدارس ترتيب هرمي وان توزيع المدارس وتوقيعها في مواضيع معينة لا يتم الا بشكل يضمن اداء هذه المدارس لوظائفها التعليمية ووفق اسلوب يسهل وصول الطلبة الى مكان المدرسة دون تعرضهم للتعب والحوادث وبما يتلاءم مع قدرتهم الجسدية. وبذلك سوف يقلل الضغط على المؤسسات الصحية اولاً وعلى التقليل من استخدام وسائط النقل ثانياً.فطلاب المدارس الابتدائية ينبغي الا يقطعوا اكثر من عشر دقائق للحركة مشياً عن مدارسهم. اما المدارس المتوسطة فينبغي ان لا يمشوآ اكثر من 20 دقيقة عن مكان اقامتهم الى المدرسة دون العبور على الطرق الرئيسية.

6-2. استعمالات الأرض للخدمات الصحية.
يشكل هذا الاستخدام اهمية بالنسبة للمواطنين, لذا فأنها تنشأ دائماً على مواقع متميزة من المدينة حيث تتوزع بشكل رتب بحسب مراتبها واهميتها ومستوى خدماتها.فهي تتنوع بين المستشفيات الحكومية والأهلية الى المستوصفات الطبية والمراكز الصحية والعيادات الشعبية وبأخذ هذا الاستخدام عدة عوامل ومتغيرات ينبغي للمخطط والباحث مراعاتها لغرض تنظيم هذا الاستخدام ومن اهمها الموقع الجغرافي والسكان والنقل.ان استعمالات الارض الصحية لما تقدمه من خدمات تخضع عادةًُ, كالاستخدامات الاخرى للأرض, الى قوانين الجذب والتنافر الوظيفي تحت تأثير قوانين سعر الارض والإيجارات .
7. استعمالات أخرى:
تشمل هذه الاستعمالات : الاستعمالات الدينية (المساجد والمقابر) ، ومحطات الوقود ، ومحطات توزيع الكهرباء وخطوط الضغط العالي ، وتشكل نسبة قليلة لا تؤثر على المساحة الكلية للأرض الزراعية .
الأمر الذي سيؤدي لضرورة تجزئة استعمالات الأرض الى عناصرها الأساسية لكي يكون بالإمكان تقيسها بصورة علمية
-------------------------------------------------------------------
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى