التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءة في كتاب العمارة الشعبية في فلسطين للباحث عمر حمدان

اذهب الى الأسفل

قراءة في كتاب العمارة الشعبية في فلسطين للباحث عمر حمدان Empty قراءة في كتاب العمارة الشعبية في فلسطين للباحث عمر حمدان

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يناير 09, 2012 10:52 pm

صدر كتاب العمارة الشعبية في فلسطين للباحث والمربي المتقاعد عمر حمدان- ابن القرية المهجرة أم الميس قضاء القدس- بحجم 720 صفحة من القطع الكبير عن مركز التراث الشعبي في جمعية إنعاش الأسرة في البيرة عام 1996م.
صورة الغلاف بعدسة خالد الزغاري وهي منظر عام لمدينة القدس بما فيها صورة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك ويحمل الغلاف الأخير صورة الباحث ونبذة عن حياته العلمية والعملية وانجازاته في المجالات التراثية والاجتماعية.
أهدى الباحث كتابه إلى المرحوم والده والى كل من ساهم في تشييد التراث المعماري والى كل من حافظ على هذا التراث واستلهامه.
أشارت المرحومة سميحة خليل-رئيسة جمعية إنعاش الأسرة سابقا- في تصديرها للكتاب:"أنها دراسة استغرقت مدة عشرة سنوات تطرقت لتاريخ شعبنا وبيئته الطبيعية والاجتماعية ووصف لثقافة هذا الشعب الذي يحكي قصة تاريخه وحضارته وأظهرت المعاني التي تشير إليها هذه البنايات".
كما ذكر الدكتور شريف كناعنه في تقديمه للكتاب:"أن هذا الكتاب يدرس كل ثقافة العمارة والبناء والحياة الاجتماعية المتعلقة بها ، فهو موسوعة لثقافة العمارة والبناء من المثل الشعبي والأغنية وحتى أدوات العمل".
هدف الباحث من دراسة البيت الشعبي كوحدة عمرانية أساسية من الناحية الثقافية والوظيفية والمعمارية والفنية والاجتماعية والتشكيلية من خلال زيارات العمل للقرى وتصوير أنماط العمارة ومقابلة حرفيي البناء القدامى وكبار السن والاطلاع على المراجع المكتوبة في هذا المجال.
قسم الباحث الكتاب إلى عدة أبواب، تناول الباب الأول المدخل التاريخي من العصر الحجري والنحاسي والبرونزي والعصور التاريخية المتتالية إلى الفتح الإسلامي والحكم الصليبي ولغاية إصدار الكتاب عام 1996م،ثم المدخل الجغرافي من موقع ومساحة وأقسام فلسطين الطبيعية والبيئة الجيولوجية والتربة والمناخ من حرارة ورطوبة وإمطار وثلوج ورياح وزوابع.
في الباب الثاني أشار إلى ملامح الحياة الاجتماعية من حيث نشوء القرية وتطورها والأسرة النووية الممتدة ثم المدينة ذات العمارات الكبيرة والقصور والأسواق ثم مضارب البدو ، وتحدث عن العادات والتقاليد في تناول الأكل والشرب والضيافة وإكرام الضيف وعادات النوم والسهر والسكن وتنظيف البيت وترتيبه والأعراس والطهور والأعياد والمناسبات والعونة في العمل والعزب-السكن المؤقت-وحل المشاكل والجيرة والطنيب.
أما في الباب الثالث تحدث عن العمران والثقافة الشعبية والتي هي:"مجموعة الخبرات والمعارف وأنماط السلوك الخاصة بحياة الناس والعواطف والتأملات ومجموعة الأفكار والمفاهيم التي تساهم في صياغة وإنتاج الخبرات والمعارف والمخلفات من الناحية المادية والروحية-صفحة 99- وتعرض للممارسات والمعتقدات الشعبية المرتبطة بالعمران-16 معتقد-من تعليق الخرزة الزرقاء إلى ذبح ذبيحة عتبة البيت والمعتقدات الخاصة بالحيوانات والنباتات والزواج والأدوات والأغذية والطفل والأعياد والقبور والأموات ومداواة المرضى وبناء البيت والمياه ودخلة البيت وسكنه وإقامة العدة من قبل الدراويش وأغاني الأفراح والتفجع والمهاهاة وأغاني العمل والسامر والزفة والعمران والأمثال الشعبية ومنها : "ثلاثة يطولن العمر الدار الوسيعة والفرس السريعة والمرة المطيعة، لا تسكن دار أهلها فيها ولا توخذ بنت أهلها محاذيها، والدار سياجها أهلها".
ثم سرد قائمة كبير من الأمثال ،عدد الأمثال التي وردت فيها لفظ دار 47 مثل ولفظ بيت 77 مثل ولفظ باب 20 مثل ولفظ شباك 4 أمثال ولفظ حجر وحجارة 28 مثل وألفاظ ملحقة بالبيت كالبئر والمغارة والطابون والطريق والحارة والسناسل والسور والفرن والسياج 56 مثل وألفاظ أجزاء البيت كالسقف والحيط والأساس والمفتاح 28 مثل وألفاظ الأدوات المنزلية وأدوات العمل والفراش 50 مثل والأمثال الخاصة بالجيران والقيم الاجتماعية 43 مثل والقبور والأموات 11 مثل والقصور والعلالي 5 أمثال والبرد وعوامل المناخ 10 أمثال ومتفرقة 50 مثل شعبي.
أما الباب الرابع كان للتشكيلات العمرانية في القرية الفلسطينية من ملامح القرية ومبانيها وبيوتها المتجمعة وطرقها ومسجدها والأراضي الزراعية ومناطق الرعي والمقبرة والبيادر والمرافق الثقافية والتوزيع الوظيفي للمنشاة العمرانية من جدار وحزام من الأرض يحيط بأبنية القرية كالسور وتجمع الأحواش والأبنية وحارة القرية ومكونات الاحواش ونماذج منها:" كحوش آل النمر في نابلس وحوش آل سحويل في عبوين رام الله وحوش عين قينيا وحوش في أبو ديس وحوش في قلنديا وحوش آل ارشيد في لكفير-جنين وحوش في السموع وبيت حانون وطوباس وما لهذه الاحواش من وظائف اجتماعية واقتصادية وأمنية وعسكرية ومناخية وجاه وثراء.
وان هذه البيوت مبنية من الحجارة والطين واللبن والدبش وعقد القبة والجملون والاسمنت والحجارة في السقيفة والبايكة والفتحات من أبواب وشبابيك وبوابات وأقواس. وبيت الشعر والأدوات المستعملة في بيت الشعر .
كما خصص الباب الخامس للمرافق العامة من الطرق التي تلبي الحاجات الاجتماعية المحلية والداخلية والخارجية والطرق الدولية:"الطريق داخل القرية تكون متعرجة حسب طبيعة توزيع البنايات وتكون كثيرة المنعطفات حيث يسمى المنعطف قرنة والتعرج قوربة أو لية"-صفحة 393-.
وأشار بأن هناك قوانين وعادات خاصة تحكم الطرق وأن الطريق حق عام وملكية جماعية، وأشار إلى الآبار ومصادر المياه التي تعتمد على مياه الأمطار والآبار التي تعتمد على المياه الجوفية ولها مسميات منها بئر انجاصة والهرابة والبركة والجهير والمقر والبالوع والبصة والمنقع والعيون والأنهار والجداول والسيول وما لها من معتقدات خاصة متعلقة بآبار الماء والعيون المسكونة وعروس الماء والمارد ثم الإشارة إلى الحمامات والمراحيض وأنواعها وموقعها ثم المساجد والمقامات والمزارات والأجزاء التي يتكون منها من مصلى وقبة ومنبر ومحراب ومئذنة ورواق وأرضية المسجد والأبنية الملحقة بالمسجد وساحة الجامع والمغاور والكهوف وبيوت الطين والمنطار والمقابر والفساقي والعادات والمعتقدات الخاصة بالموت والقبور والطابون والفرن ومربط الخيل والزرب والخم وبرج الحمام ومعصرة الزيت والمطحنة والمدراس.
تحدث الباحث في الفصل السادس عن التقنيات الفنية للعمران الفلسطيني من مواد بناء وعملية البناء والتشطيب والأدوات والأثاث في البيت وبناء اللتون والأغاني المرافقة وطريقة الكشف عن المحاجر ومسميات الحجارة وكيفية قلعها بالأدوات اليدوية والدقاقة والزخرفة والعقد الصليبي والقباب والجمالون والبلكون والطلاقات وعمليات التشطيب من قصارة وتبليط وتخشيب وتحديد وتكحيل وأدوات البيت الشعبي وأدوات ضخ المياه وأدوات الحلب والقهوة والنار وفراش البيت والأدوات التي يستعملها صاحب البيت والفخار.
وختم كتابه بملحق تعريف بمركز التراث الشعبي في جمعية إنعاش الأسرة من حيث التأسيس والانجازات والإصدارات باللغتين العربية والانجليزية وملحق بالصور الملونة وعددها 109 صورة لنماذج من القرى الفلسطينية ونماذج من الاحواش والبيوت والأبواب والشبابيك والرواق والبلكون والإدراج والبلاط والفن المعماري من أقواس وقباب ومرافق وبلاط وطرق ومنطار وقبور.
بعد هذا العرض يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية
* ساهم الكتاب في إشعال جذوة النهضة التراثية على أرض الوطن من خلال عملية التوثيق للعمارة الشعبية في فلسطين وتوابعها.
*لفت الباحث الأنظار إلى عمليات الهدم والتخريب والتدمير الحديث للعمارة الشعبية من خلال عمليات تحديث القرى والمدن وتنظيمها وتجديدها.
*الإشارة إلى أن هذه الأبنية التراثية جزء من الثروة الوطنية وصلة وجدانية للشعب بتراثه وتعميق الانتماء للأرض والبيت وتراث الآباء والأجداد.
*الرسومات المعمارية للسيد إبراهيم اقطيط من معهد الآثار في بير زيت جهد مشكور ورائع في التصميم والإعداد.
ولكن نوصي بالملاحظات التالية للأخذ بها في الطبعة القادمة:
**-عمل فصل خاص بالزخارف وأنواعها والنقوش والأدوات المستعملة حيث صور الزخارف موزعة على الصفحات 35،41،61،95،103.314،341،401،468،504،548،598،660،678.
**-عمل ملحق خاص بالصور والرقوم والأماكن والخطوط والمواقع والأعلام والخرائط والمصطلحات.
**-عمل فصل خاص بالأمثال الشعبية والتوسع فيها .
**-الصور المنقولة عن سارة براون صفحة 575 وصورة أدوات الدقاقة المنقولة عن مجلة j.p.o.s مكررة في صفحة 569 والمرجع موثق مجلة j.p.o.s مجلد 2 صفحة 343 في حين التوثيق لنفس المجلد صفحة222، يرجى التأكد من توثيق المرجع وصورة تحميل الجمل صفحة 569 وهذه الصور يمكن مقارنتها بأدوات الدقاقة في العصر الحالي وصورة عملية البناء صفحة 604 بدراسة التطورات التي حصلت على عملية البناء حديثا.
-الصور في الصفحتين698 -699 مكتوب عليها يافطات باللغة العبرية دون التعليق عليها وهي بيوت عربية فلسطينية مغتصبة بالقوة.
- ورد في صفحة306 الحديث عن بيوت الشعر والصور لخيمة مصنوعة من الخيش والبلاستيك المكتوب عليها باللغة العبرية، كان يفضل نشر صور لبيوت شعر مصنوعة من شعر الماعز وهذه الصور متوفرة في أرشيف مركز السنابل.
هذه الملاحظات لا تقلل من أهمية الكتاب فهو وبحق جهد موسوعي بحاجة إلى عمل مكتبي وتنسيق على الحاسوب لإخراجه على شكل موسوعة ولا يسعني إلا أن أقول:" الله يعطيك العافية والصحة أخي الباحث على الجهد الدءوب والمثابرة بالرغم من شح الإمكانات المتوفرة- وندرك أن حجم المكافأة التي تلقيتها لا تتجاوز الألف دينار أردني عن مادة الكتاب وطيلة فترة عملك- ولكن ندرك بالعزيمة والإرادة تستطيع تطوير مادة الكتاب على شكل موسوعة تراثية في العمارة الشعبية.
ويعد هذا الكتاب درة ثمينة وجوهرة وكنز بحاجة إلى توسيع نشره وذلك بإعادة تنسيقه وطباعته على شكل قرص مدمج وإنزاله على موقع جمعية إنعاش الأسرة الالكتروني ومواقع منتديات ومراكز ثقافية وتراثية مهتمة لتعم الفائدة ويطلع عليه أكبر عدد من الباحثين والمهتمين وطلبة العلم والدراسات،
المصدر :[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى