التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث حول مدينة خنشلة

اذهب الى الأسفل

بحث حول مدينة خنشلة Empty بحث حول مدينة خنشلة

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يناير 04, 2012 8:42 pm

مقدمة:
سنهتم في هذا الباب بدراسة أهم العناصر المتحكمة في تكوين الشبكة العمرانية بمدينة خنشلة، وهذا لما لها من تأثير على مختلف عمليات التخطيط والتي نجد فيها ما يلي:
- لمحة تاريخية عن المدينة وذلك بإعطاء صورة عامة عن تطور ونشأة المدينة.
- دراسة طبيعية وذلك من اجل التعرف على أهم المؤهلات التي تمتاز بها المنطقة (الموقع-الموضع- الطبوغرافية- التراكيب الجيولوجية والتقنية وكذا الشبكة الهيدروغرافية…)
كل هذه العناصر تعطي لنا فكرة حول صلاحية الأراضي للتعمير وكذا آفاق التوسع المستقبلي.
- دراسة ديمغرافية واقتصادية والتي سوف نتطرق من خلالها إلى أهم مراحل التطور السكاني بالمدينة والعوامل المتحكمة في هذا النمو. ودراسة الوضعية الاقتصادية للمدينة والذي يعد من أهم المؤشرات المساعدة على تنمية ونمو المدينة.
- ثم دراسة استخدامات الأرض الذي يعد وقفة مهمة لمعرفة تركيبها العمراني، من اجل التعرف على مدى التوازن بين مختلف الاستخدامات واستغلالها في تحديد الاحتياجات الحالية و المستقبلية للمدينة.
ـ كما قمنا بتدعيم كل هذه الدراسات بملخصات وجداول وكذا صور من اجل إيضاح وإيصال الأفكار.

.I لمحة تاريخية عن ولاية خنشلة: (1)
إن تاريخ ولاية خنشلة يمتزج بالأصول البربرية التي حاولت عدة رويات لتفسيرها دون الوصول إلى حقائق ثابتة، والتي كانت موضوع تحليل المؤرخ ابن خلدون أوصله إلى تثبيت حقيقة واحدة وهي : إن البربر أبناء كنعان، ابن حام، ابن نوح والأب الأكبر لهم هو مزيغ وهم أبناء عمومة لمفلستين "السكان القدامى لفلسطين ". وكان ملكهم ملقب بجالوت وقد حدثت آنذاك في بلاد الشام حروب كثيرة بين اليهود والفلستنين، فهجر البربر إلى إفريقيا واستقروا بها وسنتطرق الآن إلى أهم مراحل نشأتها.
1.1 المرحلة الفينيقية:
من خلال تسلسل الوقائع التاريخية فإن تاريخ البربر يبدأ مع الاحتلال الفينيقي ويروي أن الصوريين (سكان صور لبنان ) اقامو مرافئ على السواحل الإفريقية مع مطلع القرن الحادي عشر قبل الميلاد (ق.م). وكانت لهم علاقات تجارية مع سكان البربر مما دفعهم إلى توسيع نشاطهم وإقامة مرافئ أخرى لتحكم في حركة التبادل مع البربر والعلاقات التي كانت تربط الفنقيين بمنطقة خنشلة لا تتعدى حدود العلاقة التجارية وتبادل السلع.
2.1 المرحلة القرطاجية:
استوطن القرطاجيون المنطقة واستفاد السكان الأصليين من حضارتهم ولكن ابتدءا من القرن الخامس (ق.م)، اعتمدوا سياسة الإستلاء، فكانت بداية الخلاف بينها وبين الإمارات النوميدية.
3.1 المرحلةالرومانية: شهدت بداية تاريخها تأكد خلال القرن الأول ميلادي عند وصول الرومان إلى مشارف الاوراس، وأقاموا مستعمرة أسموها (ماسكولا) خنشلة حاليا، توجد على ارتفاع 1200م في نهاية قمم الاوراس، موقعها يسمح بمراقبة السهول الواسعة التي تتجه نحو باتنة في الغرب و نحو الجنوب بسكرة و الصحراء لمراقبة تحرك القبائل البربرية، وقد عرفت عدة اضطرابات......، إن العدد الكبير للآثار الموجودة حاليا بالولاية تثبت حيوية المنطقة وتواجد الرومان المكثف بها.

(1) دار الثقافة.
4.1 المرحلة الوندالية:
عرفت المنطقة الاحتلال الوندالي تحت قيادة الحاكم العسكري (جاسر يك)، وفي 477م توفي (جاسريك) فقام خلفاؤه بالتعسف والاعتداء على السكان الأصلين وتدمير بنيتهم الاقتصادية، ومن تم الاجتماعية في سنة 534م استطاع الحاكم (بليزار) هزم الو ندال وحكم سيطرته على المنطقة ومن هنا تبدأ المرحلة البيزنطية.إلى غاية 640 م أين حدثت اضطرابات ومعارك إلى غاية المرحلة العربية.
5.1 المرحلة العربية:
في عام 693 م عين حسان بن النعمان حاكما لإفريقيا وعند دخوله للقيروان فتح قرطاج وزحف نحو الاوراس الذي كان تحت حكم الكاهنة، التي كانت معتصمة بقلعة "بغاي" قد تمكنت من تفكيك جيوش النعمان قرب (مسكيانة ولاية أم البواقي) سنة695م، وبعد تلقيه تعزيزات مهمة شن بن النعمان هجوما خاطفا على الكاهنة ليهزمها ويقتلها، بعدما عاشت 127 سنة وحكمت "جروى" 67 سنة وهي اكبر القبائل.
في عام704 م عوض الحسن بن النعمان بـموسى بن النصير، وخلال فتوحاته اعتنق القادة البربر الإسلام ومن بينهم قادة خنشلة و بغاي.
6.1 المرحلة الفرنسية:
بالنسبة لمنطقة خنشلة مهد الثورة التحريرية أين انطلقت أول رصاصة معلنة للعالم اجمع قيام الثورة التحريرية. أهم الأحداث التي ميزت هذه المرحلة هي شق طريق خنشلة سنة 1847م، اشرف على انجازها نقيب الهندسة العسكرية "سامسون" الذي أصبح القائد الأعلى لخنشلة، وفي أول سبتمبر 1874م فتح مركز خنشلة للمعمرين، وفي سنة 1881م إنشاء أول بلدية مزدوجة بخنشلة بقرار مؤرخ في :21/10/1881، وفي سنة 1913م تم إنشاء ثاني بلدية مزدوجة، أما خنشلة فأصبحت بلدية مستقلة بذاتها على إدارة البلدية المزدوجة.

.II دراسة مختلف الامكانيات الطبيعية:
والآن سنقوم بدراسة كل من موضع، موقع، مساحة، وأبعاد مدينة خنشلة ومدى تأثيرها على دينامكية العامة لنموا وتطور المدينة.
كما سنقوم بدراسة الإمكانيات الطبيعية الأخرى للمدينة (طبوغرافيا، جيولوجي، وجيومورفولوجي) وكذا أنواع التربة بالمدنية وخصائصها من اجل إعطاء صورة عن إمكانيات المدينة الطبيعية في مجال التعمير والبناء الحالي والمستقبلي .
1. موقع مدينة خنشلة:
يعتبر الموقع من أهم الضوابط المؤثرة في دراسة المراكز العمرانية وذلك لما للموقع من تأثير مباشر على حياة الإنسان من خلال استقراره في أماكن محدودة، فمن خلاله تستطيع المدينة تحقيق اكبر عدد من العلاقات مع المناطق المحيطة أو عكس ذلك وهو يؤثر بشكل كبير في دينامكية تطور المدينة ونموها، إذن فموقع مدينة خنشلة يمكن دراسته كما يلي :
1.1 الموقع الفلكي:
تقع مدينة خنشلة فلكيا ضمن إقليم ولاية خنشلة المحصور بين خطي طول730و630 درجة شرق خط غرينتش، وبين خطي عرض 34و35درجة شمال خط الاستواء.(1)
2.1 الموقع الإداري: (2)
تقع مدينة خنشلة إداريا ضمن تراب بلدية خنشلة، وهي واحدة بين 21بلدية التي تضمهم الولاية وتعد إذن مركز إداري قيادي لها، وحدودها كالأتي :
- شمالا :الشمال الشرقي بغاي، الشمال الغربي الحامة.
- شرقا :امتداد بلدية بغاي وانسيغة.
- جنوبا بلدية انسيغة وغربا بلدية الحامة.
تتموضع عند نقطة التقاء الطريقين الوطنين(88) يربطها بباتنة، وطريق(80) يربطها ببسكرة.
3.1 الموقع الجغرافي:
بوقوع مدينة خنشلة في القسم الشرقي من البلاد فهي تتصف بخصوصيات جغرافية متميزة

(1) المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير 2004.
(2) نفس المرجع.

ومتنوعة, إذ تتموضع على مدرج سفوح جبال الاوراس من الناحية الغربية (جبال أولاد يعقوب،
جبل رأس السرذون) توجد بهذا الأخير أعلى قمة في المنطقة 1700م.
والجهة الغربية تتميز بكونها محاطة إلى غاية الجنوب الشرقي بشعاب (شعبة لقوالة ،شعبة تمايورت،... ) كما أنها تعتبر أيضا امتداد للسهول العليا القسنطنية في الشمال الشرقي. أما جنوبها فهو على شكل سهول منبسطة باتجاه سلسلة النمامشة للأطلس الصحراوي، وتقع على ارتفاع 1130 م على سطح البحر، يقطعها الطريقين الوطنيين رقم (88 و80) اللذان يعدان من المحاور المهيكلة للمجال في المدينة.(1)
2. موضع مدينة خنشلة :
يعرف الموضع بـ "الأرض" التي تقوم عليها المدينة التي تشغلها فعلا كتلتها المبنية"، إذا فهو يعد عاملا فعالا في التعرف على العناصر وأسباب قيام المدينة باعتبارها نقطة هامة في تطورها وتوسعها فتعد أهم عنصر لتكوين خصائصها العمرانية.لأنه يحدد نوع الوظيفة التي قامت من اجلها المدينة.
الصورة رقم(5): موضع مدينة خنشلة.
(1) المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير2004.

فموضع مدينة خنشلة يقع على ارتفاع 1130م على مستوى سطح البحر على أقدام جبال الاوراس من الناحية الغربية بمتوسط ارتفاع 1200 م، حتى الناحية الجنوبية الغربية وهي الجهة أكثر تضرسا في المنطقة، ويقل الارتفاع باتجاه الشمال إلا أن يصل المتوسط 1000م
الذي يعتبر امتداد طبيعي للسهول العليا القسنطنية، فتحد المدينة من هذه الناحية الشمالية لجبل المنشار الذي يعتبر حد طبيعي لها بمتوسط ارتفاع قدره 1130م، أما من الناحية الغربية فيحدها جبل جلال الذي يصل متوسط ارتفاعه إلى 1160 م، ثم تنبسط جنوبا فهو انبساط طبيعي كامتداد لأقدام جبال النمامشة.
وبذلك فموضع مدينة خنشلة يترجم الوظيفة العسكرية لقيامها على هذه المنطقة، فوجدت كمدينة استعمارية تاريخيا،أقامها المستعمر فوق موقع استراتيجي قصد الحماية والتصدي لهجمات السكان المحلين واستغلال أراضيها الفلاحية من طرف المعمرين فتموضعت فوق ربوة أو تل تحفه العوائق الطبيعية، عموما فالمدينة توجد على منطقة إستراتجية سهلة التعمير وإقامة ومد طرق الموصلات والشبكات القاعدية. (1)

(1) المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير2004.

1.2 المساحة:
تقدر مساحة بلدية خنشلة 32كم2 من مجموع مساحة الولاية المقدرة بـ 9715كم2 أي بنسبة 0.32 % من مساحة الولاية، فهي تعد اصغر بلدية مساحة في الولاية، رغم ثقل مسؤولياتها الإدارية حيث تقدر مساحة مدينة خنشلة بـ 1854هكتارتمثل نسبة 57.95 % من مساحة البلدية.(1)
2.2 الأبعاد:
تقع مدينة خنشلة ضمن عقدة موصلات هامة تربط بين الشمال والجنوب على مستوى الولاية، إضافة إلى كونها مربوطة بشبكة موصلات لا بأس بها مع الولايات المجاورة, باعتبارها تنتمي إلى إقليم الشرق الجزائري الذي يعد أهم قطب اقتصادي في البلاد. فهي تبعد على الجزائر العاصمة بـ 550 كلم، وعن ولاية قسنطينة 148 كلم، وعن ولاية تبسة 115 كلم.(2)

* نشير الى ان المسافة الحالية بين خنشلة وانسيغة منعدمة للتلاحم العمراني بينهما.

(1) المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
(2) نفس المرجع.

3. المناخ:
إن ولاية خنشلة يسودها مناخ ، وتقع خنشلة في الطابق الجاف البارد شتاءا و الجاف و الحار صيفا، و يعتبر المناخ عنصر فعال وله تأثير كبير و واضح خاصة على تحديد الأصناف النباتية التي تمتاز بها المدينة، ( والذي يلعب دور كبير في توفير الجو لنمو المساحات الخضراء و كذلك دوامها و خضرتها، و كذلك الدوق التي تلعبه هته النباتات في إعطاء التجانس مع بقية البنية العمرانية.(1)

تعتبر دراسة مختلف الإمكانيات(طبوغرافية، جيولوجية، جيوتقنية)، جد مهمة من اجل تشخيص الجانب الطبيعي لما لها من دور في عملية التعمير حيث تحدد مدى ملائمة المنطقة للبناء، بالإضافة إلى استنتاج مختلف الارتفاقات الطبيعية التي من شانها أن تعرقل التعمير بالمدينة و أيضا على أساسها نستطيع تحديد مواضيع جديدة للتعمير المستقبلي.
4. دراسة طبوغرافية:
إن الدراسة الطبوغرافية لها دور كبير في جل الدراسات العمرانية، إذ تساعد على توقيع مختلف المشاريع و المنشات كل حسب مواصفاته، فهي تبين تضاريس و معالم السطح حيث يمكننا معرفة الاختلافات من خلال عاملي ( الارتفاع و الانحدار ).

(1) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.

1.4 الارتفاعات: (1)
فمدينة خنشلة كما ذكرنا سابقا تقع على ارتفاع 1130 م عن مستوى سطح البحر، تضاريسها متفاوتة الارتفاع أين نجد :
- من جهة الشمال : يقل الارتفاع حتى 1050م وصولا إلى 850م.
- من جهة الجنوب الغربي: أين يتراوح الارتفاع إلى ما بين 1110م و 1150م و الذي يعتبر الأكثر ارتفاعا. كما نجد منطقة جبلية عالية تلتصق "بكاف تفرنة"1950م. هذا ليس إلا نقطة عادية لسلسلة جبلية تمتد من جبل فرعون (1981م) إلى جبل رأس السرذون(1700م).
- من جهة الشمال الشرقي: نجد جبل جلال 1162م .
- من جهة الجنوب الشرقي: جبل الشطاية .
(1) المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير2004.

إن الطبوغرافية توضح سبب قيام المدينة تاريخيا الذي يترجم الوظيفة العسكرية من اجل الحماية من خطر تعرض المدينة لهجمات وهو ما يبينه موضع المدينة.
2.4 الانحدارات: (1)
تعتبر دراسة الانحدارات من المعايير الأساسية في التوجيه المستقبلي، و نميز أربعة (04) أنواع من الانحدارات نذكرها فيما يلي:
- الفئة (0 _ 05 %): وهي تمثل اكبر نسبة بالمدينة، والتي ساعدت على التوسع السريع للمدينة خاصة في اتجاه (الجنوب). - الفئة (05_10%): توجد منها نسبة قليلة مقارنة بالانحدارات (0_05%)، وهي متوسطة الصلاحية للبناء.
- الفئة (10_15%): وهي منتشرة بكثرة تحت أقدام جبل رأس السرذون، وهذا الأخير غير صالح لإنشاء و إقامة المشاريع ، خاصة منها السكنية (ارتفاع التكلفة).
- الفئة الأكثر من 15%: تتمثل في أراضي فلاحية غير صالحة للبناء (تكاليف جد مرتفعة)، إلا
إذا استخدمت فيها فنادق سياحية، على مقربة من الحمامات(حمام الصالحين)، أو تشجيرها.

(1) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.
5. دراسة جيولوجية و جيو تقنية :
1.5 دراسة جيولوجية: (1)
أهم ما يميز مدينة خنشلة كونها تمتاز بأرضية تسودها تكوينات الزمن الرابع( والتي هي صالحة لتعمير)، خاصة الجهة الجنوبية.
2.5 دراسة جيوتقنية : (2)
تاخد هذه الدراسة كمؤشر لتحديد إمكانية إقامة التجمعات، كما تساعد على تحديد أفاق التوسع فهي تقوم على مبدأ التحليل والمطابقة، وعموما فان مدينة خنشلة وحسب الدراسات التقنية لأراضيها تحتوي على ثلاثة(03) أنواع من الأراضي حسب صلاحيتها للتعمير.
1.2.5 أراضي صالحة للتعمير :
تقع هذه الأراضي في الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية وبالإضافة إلى شمال المدينة، وهي أراضي تمتاز بالانحدار الضعيف وملائمة تركيبها الجيولوجي، الذي يظهر على شكل صخور كلسية صلبة.
2.2.5 أراضي متوسطة الصلاحية :
تقع في الجنوب الشرقي على طرفي "واد بوغقال "الذي يحد المدينة من الناحية الشرقية،
كما أن هذه الأراضي متوسطة الانحدار (05_10%)، أين نجد تنوع في نوعية التربة (الطين، و الغرين المتحجر و المتراص)، و رغم كون هذه الأراضي صالحة للبناء إلا انه يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار التصريف الجيد و الفعال للمياه المستعملة ومياه الأمطار لأنها تشكل مشاكل في بعض الأحيان.
3.2.5 أراضي غير صالحة لتعمير:
تمتد هذه الأراضي على العموم في الجهة الجنوبية الغربية وبعض المناطق الشرقية لمدينة خنشلة وكذلك الشمالية الشرقية، حيث تقدر الانحدارات بـ (20%) وتمتاز تشكيلة هذه الأراضي بكتل صخرية متموجة، مع توفرها على كثافة الروافد ومنه فإنها أراضي غير صالحة للبناء(لا تتوفر على الشروط التقنية للتعمير).
(1) مديرية مسح الأراضي.
(2) نفس المرجع
وفيما يلي سوف نقوم بدراسة خصائص التربة للمدينة وذلك بأخذ مقاطع من مناطق مختلفة
6. دراسة خصائص التربة: (1)
إن التربة التي تتموضع عليها مدينة خنشلة فقيرة وقليلة السمك إذا استثنينا بعض المناطق، فاهم مكونات التربة هي (التوف- المارن ارجيلوز- الطين...).
إضافة إلى هذه المعلومات عن تركيب التربة بالمنطقة فسنعرض الآن ثلاث مقاطع من التربة مأخوذة من جهات مختلفة من المدينة، و هي ملخصة فيما يلي:

المقطع الأول:
اخذ هذا المقطع من الجهة الشمالية على عمق (08.00 م) يتكون من:
- تربة نباتية من نوع ارجيل ليمنوزعلى عمق (01.00 م ).
- طبقة من الارجيل بلون اسمر.
- طبقة من المارن على شكل رمل متحجر(بلون بني، رمادي).

(1) المصلحة التقنية لمراقبة المباني CTC .

وكانت خصائص التربة في هذا المقطع كما يلي:
- حالتها الفيزيائية مبلولة.
- حالتها الميكانيكية صلبة(غير منتفخة).
- مقاومتها تقدر ب(1.7 بار).
المقطع الثاني:
يقع في الجهة الجنوبية الشرقية لمنطقة الدراسة واخذ هذا المقطع على عمق (08.00 م)، وهو يتكون من:
- تربة نباتية ذات سمك قليل (0.5 م).
- طبقة من الارجيل الأسمر بسمك (0.5 – 1 م).
- طبقة متجانسة من المارن بها نسبة عالية من الكالكار بلون اسمر(الزمن الرابع).
تتميز تربة هذا المقطع بما يلي:
- حالتها الفيزيائية رطبة إلى مبلولة.
- مقاومتها تقدر ب (02 بار).
المقطع الثالث:
يقع في الجهة الجنوبية الغربية لمنطقة الدراسة واخذ على عمق ( 3.80 م) ويتكون من:
- طبقة قليلة السمك من التربة النباتية (0.4 م).
- تليها طبقة من الحجر الارجيلي بلون اسمر(0.8 م).
- ثم طبقة من الحجر الرملي على عمق(03 م).
تمتاز هذه التربة بمقاومة تصل إلى (02 بار).

استنتاج:
إن أخذ المقاطع من مناطق مختلفة من المدينة تمكن من تحديد مقاومات التربة، والتي تسمح لنا في حالة التدخل على الأنسجة العمرانية من معرفة الأماكن الصالحة (بحيث إذا كانت مثلا سكنات قليلة الارتفاع والكثافة يمكن الزيادة فيها وإذا كانت غير صالحة يمكن تعويضها بعمارات)أي التوسع الداخلي العمودي(التكثيف).
7. الدراسة الهيدروغرافية:
تعتبر الدراسة الهيدروغرافية احد الدعائم الأساسية لعملية التنمية وبعث الديناميكية لمختلف النشاطات في المدينة، سواء كانت هذه المصادر جوفية أو سطحية. لذلك فمدينة خنشلة تتميز بشبكة هيدروغرافية نلخص أهم عناصرها و خصائصها كما يلي:
1.7 المياه السطحية: (1)
إن وقوع مدينة خنشلة ضمن منطقة ذات مناخ يمتاز بالجفاف الذي له تأثير بالغ في تقليص إمكانيات المدينة لهذا النوع من المياه، التي أصبحت ضئيلة متذبذبة ومرتبطة بحتمية سقوط الأمطار. فالأراضي الفلاحية لا تجد حاجتها من المياه السطحية لقلة تساقط الأمطار من جهة و عدم ضبط خطة هيدروغرافية ناجحة للسيطرة على المياه المتساقطة خاصة في الفترة الرطبة.
فالمدينة مزودة بمجموعة من الأودية الدائمة الجريان وأخرى مؤقتة الجريان و هي:
- واد تمايورت: يصب في واد فرينقال وله روافد في الجنوب الغربي.
- واد بوغقال: يحد المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.
- واد بغاي: يحد المدينة من الجهة الشمالية الشرقية وفيه تصب الروافد المتوجدة في الشمال.
هذه الوديان تستغل في السقي.
2.7 المياه الجوفية: (2)
نظرا لنقص الدراسات الهيدروغرافية بالمدينة فان تقدير الآبار المائية العميقة و خصائصها وضعت على أساس بعض الآبار المزودة للمدينة بمختلف احتياجاتها المائية، فنجد ثلاث أنواع من
(1) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.
(2) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.

الآبار المائية و هذا حسب العمق:
- الآبار قليلة العمق : اقل من (100م) وهي تغذي اغلب المصادر المائية بالمنطقة منها (عين كرمة – عين فرنقال).
- الآبار متوسطة العمق: مابين(100م الى300م)وهي مستعملة عن طريق ابار موزعة على أنحاء المدينة .
- الآبار الجوفية العميقة : مابين (300م إلى600م) وهي التي تعتمد عليها المدينة في تزودها الماء من خارج حدودها.
3.7 مصادر المياه الصالحة للشرب : (1)
مدينة خنشلة ممونة بـ23 بئر أهمها:
- عين الشابور : وهي من أقدم الآبار تقدر نسبة انسيابه 70ل/ثا .
- عين بوغقال (سقالة): تبعد بحوالي 04كلم عن شرق المدينة، نسبة انسيابه 20ل/ثا، تم تحويله إلى خزانين بسعة2500م3 للخزان الواحد .
- محطة عين بقاقة : يعود تاريخ تشغيلها إلى 1979م بها ثلاثة محطات (آبار):
- بئرين في العقلة (2 ) وبئر واحد في بقاقة .
كما يتم تموين المدينة بالماء انطلاقا من سد بابار.
4.7 محطات الضخ بالمدينة : (2)
توجد ثلاث (03) محطات للضخ من المصادر الرئيسية للمدينة:
- آبار بقاقة و العلقة على مسافة 13.5 كلم، عرض أنبوب الضخ 350مم في اتجاه خزانات 500 م3، ومن تم تصل إلى محطات ضخ رئيسية بالمدينة هي :
- الأولى تقع في حي 700 مسكن لها خزان مائي سعته 300م3.
- الثانية تقع بتمايورت 100م3 .
- الثالثة بحي 192 مسكن 150م3 .
- ومن آبار صقالة على بعد 4.5 كلم، عرض الأنبوب 200مم، تضخ في اتجاه خزان مائي قدره 1000م3 .
(1) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.
(2) PDAU Intercommunal – khenchela. Ensigha.elhama.phase 1-2004.

- كما توجد آبار في كل من الرميلة على بعد 15كلم، بعرض أنبوب 400مم تصل إلى خزان
سعته 2000م3 وتستعمل لتلبية حاجيات المنطقة الصناعية أكثر منها للشرب .
الآبار المذكورة سابقا منها ما هو موجود داخل المدينة و أخرى على حوافها ولكن تبقى استعمالاتها وغير كافية وهو ما سيطرح إشكالية تزويد التوسعات المستقبلية بالماء الشروب.
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى