التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث حول النقـل الحـضري

اذهب الى الأسفل

بحث حول النقـل الحـضري  Empty بحث حول النقـل الحـضري

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 15, 2011 11:11 pm

مقـــدمة
النقـل الحـضري بدأ من الممر المتكـرر للإنسان سواء فردي أو جمــاعي على خطــوط سير مختلفـة داخل المحيط الحضري، ثم باتساع هذا المحيط بدأت تستعمل العربات التي تجرها الحيوانات و شيئا فشيئا إلى أن أصبح هناك نوع من النقل الجماعي الحضري بالحافلات، القاطــرات، المترو....الخ, وشبه الجمــاعي بالسيارات, و الفردي بالدراجـــات، والسيارات الفردية، دون أن ننسى النقل مشيا على الأقدام، وكذا نقل البضــائع و السلع و هذا كله داخل المحيط الحضري.
وسنتطرق في هذا البحث إلى مجموعة من المواضيع مثلا:
- بعض المفاهيم حول النقل، والنقل الحضري و أنواعه.
- أهمية النقل الحضري.
- الطلب على النقل في الوسط الحضري.
- ثم تطرقنا إلى حالة مدينة الجزائر

- مفهوم النقل ودوره في التنمية الشاملة
-1– تعريف النقل وأهميته :
-1- 1- تعريف النقل:
النقل هو: ” نشاط يخلق منفعة في الزمان و المكان بواسطة التحويل الفيزيائي للسلع و الأشخاص من مكان إلى آخر، على متن مركبة معدة لهذا الغرض".
1-2- تعريف النقل الحضري:
النقل الحضري: " هو عبارة عن هيئات حضرية تتركز على شبكة طرق و على وسائل الحركة التي تجري فيها، كذلك مختلف عناصر الشبكة الحضرية لمجال قليل أو كثير الاتساع مرتبطة ببعضها البعض، بترتيب طرق المواصلات المتنوعة و الممتدة في هذا المجال".
و يعرف النقل بأنه نظام حركة الناس والسلع والمرافق والوسائل اللازمة للقيام بذلك ، وقد تكون حركة الناس هي الأهم خاصة داخل المدن من خلال ربط العلاقة بين السكان واستعمالات الأراضي ، إلا ان نقل السلع والبضائع من مصادرها إلى أماكن تسويقها واستخدامها لايقل أهمية في مجال التطور والنمو الاقتصادي ، فحسب المعيار الاقتصادي فإن السلعة تعد عديمة النفع وليس لها قيمة اقتصادية مالم تكن متوافرة في المكان والزمان المطلوبين ، وبالتالي فإن حركة الناس والبضائع معا هما العاملين الرئيسيين في نمو المجتمع اقتصاديا واجتماعيا .
-1-3– وظيفته:
وتتجلى الوظيفة الأساسية للنقل في أنه يوفر حلقة الوصل بين البيت ومقر العمل والمدرسة أو الجامعة ايضا إضافة إلى رحلات التواصل الاجتماعي بين الناس والتسوق والتنزه وأسباب أخرى كثيرة توجب النقل ، وقد وجد ان اكثر من 50% من الرحلات داخل المدن هي رحلات تتعلق بالعمل ( الشكل -1 )
وتتطلب حركة الناس هذه وجود وسائل ونظم نقل من طرق وحافلات وغيرها من وسائل النقل العام لتسهيل هذه الحركة وتحقيقها على افضل وجه .

- أهمية قطاع النقل ودوره في التخطيط والتنمية الشاملة
يعتبر قطاع النقل احد أهم قطاعات التنمية الشاملة في اي من الدول المتقدمة ، و يعتبر تخطيط النقل داخل المدن ( أو مايسمى اصطلاحا بالنقل الحضري ) قضية متعددة الجوانب وينظر إليه على اعتباره جزء لا يتجزأ من عملية التخطيط الحضري ككل لارتباطه الوثيق بالتكوين العمراني واستعمالات الاراضي التي تعتبر أحد أهم العوامل المولدة للرحلات .
ويعد الارتقاء بمستوى قطاع النقل والمواصلات في وقتنا الحاضر أحد المعايير او المؤشرات الدالة على مستوى التنمية العمرانية والتطور الحضري حيث يتم قياس تقدم الدول بتقدم وسائل ونظم النقل فيها وذلك بموجب العلاقة التكاملية فيما بينه وبين جميع القطاعات التنموية الأخرى ، خاصة إذا ما ارتبط بوجود أنظمة النقل المتطورة القائمة على تطبيقات تكنولوجية وأنظمة ذكية وحديثة .
ويمكن التعبير عن أهمية النقل بمعيارين:
 الأول وظيفي، إذ بدون النقل و الأرض التي يشغلها، لا يمكن للمدن أن تتطور و تنمو و لا يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض.
أما المعيار لثاني الذي يدل على أهمية هذا الصنف من استعمالات الأرض فانه سكاني كمي يمثل بمقدار الأراضي التي تخصص لهذا الغرض في بنية المدينة
– أنواع النقل
1- التصنيف العام لأنواع النقل :
أولا – التصنيف وفقا لمجال التشغيل : ويشتمل على أنواع ثلاثة هي :
- النقل الداخلي وهو الذي يكون ضمن نطاق الدولة
- النقل الخارجي ( الدولي ) وهو النقل العابر بين الدول ( خارج نطاق الدولة الواحدة )
- النقل الحضري وهو النقل داخل حدود المدينة
ثانيا - التصنيف وفقا للمسار : ويشتمل على أنواع ثلاثة هي :
- النقل المائي ( النهري والبحري )
- النقل البري ( طرق ، سكة حديد ، خطوط أنفاق ، حافلات ، مركبات ، أنابيب .. )
- النقل الجوي والمشترك ( طائرات ، مطارات ، طائرات جوية مائية )
ثالثا - التصنيف حسب القوة المحركة : ويشتمل على أنواع ثلاثة هي :
- عضلي بشري ( دراجة ، عربة حمال ) أو حيواني ( العربة التي تجرها الحيوانات )
- قوى طبيعية : كالرياح ( سفن شراعية ) والتيارات المائية في الأنهار
- الطاقة ( وقود ، كهرباء )
رابعا - التصنيف حسب نوعية الخدمة : ويشتمل على نوعين :
- متخصصة : لنقل الركاب فقط او البضائع فقط
- مشتركة : لنقل الركاب والبضائع معا ، أو للنقل الجوي والبري معا ..
خامسا : التصنيف حسب مستوى الخدمة : ويشتمل على نوعين :
- السرعة ( عادي و سريع )
- انتظام الخدمة ( دائمة ، تحت الطلب )
سادسا : التصنيف حسب طبيعة وسيلة النقل : ويشتمل على نوعين هما ( النقل العام والنقل الخاص ) وهو التصنيف الذي يهتم به المتخصصين في مجال تخطيط النقل الحضري عموما لأن وسائل النقل العام والخاص تعتبر من العناصر المؤثرة بشكل كبير في عملية النقل بشكل عام وفي النقل الحضري أي النقل داخل المدن بشكل خاص .

- مفهوم النقل العام والنقل الخاص
أولا - النقل العام :
ويعتبر استخدام النقل العام في زيادة مستمرة في أغلب مدن العالم ، وتزداد نسبتها في المدن الكبيرة مقارنة مع المدن الصغيرة ، ففي دراسة أجراها الباحث توماس ( Thomas ) على خمس مدن بريطانية بهذا الخصوص وجد أن نسبة استخدام وسائط النقل العام في اصغر المدن تبلغ 3% من مجموع الرحلات اليومية في المدينة ، بينما زادت النسبة إلى 55% في أكبر المدن ، وفي نفس الوقت قلت نسبة استخدام المركبات الخاصة مع زيادة حجم المدينة فكانت بنسبة 46% في اصغر المدن حجما ، وانخفضت النسبة إلى 24% في اكبر المدن .
ثانيا- أنواع وسائل النقل العام :
1- الباص أو الحافلة أو الأوتوبيس على اختلاف تسميتها من بلد لآخر ، وحسب تصنيفاته المتعددة من ميني باص أو الباص العادي أو الباص المفصلي .. الخ ، ويمتاز بأنه لا يتطلب إنشاءات خاصة ، وسعته العالية من 60 – 100 راكب .
2- الترولي باص: تنطبق معظم القواعد العامة لاستخدام الباصات العادية على الترولي باص إلا انه يمتاز بأنه لا يحدث ضوضاء ولا يسبب تلوث للهواء أثناء مسيره نظرا لاعتماده على الطاقة الكهربائية ، ولكنه لا يتمتع بالمرونة وهو آخذ بالانقراض خاصة في المدن المزدحمة .
3- الترام : وهو عبارة عن خط سكك حديدية ذو اتساع من 1- 1,5 متر كما في الترام المستخدم بالإسكندرية والقاهرة ، وسمي كذلك نسبة للمهندس ترام الذي انشأ أول ترام في انجلترا عام 1850 وتطور استخدامه حتى أصبح من وسائل النقل الرئيسية داخل المدن لسنوات عديدة إلى أن بدأت غالبية المدن الكبرى بتحويله إلى مترو .
4- المترو : وهو عبارة عن خط سكك حديدية يعتمد على الطاقة الكهربائية وهو معزول تماما عن المرور السطحي إما بواسطة ممرات علوية أو أنفاق خاصة في المنطقة المركزية من المنطقة الحضرية.
ثالثا– النقل الخاص :
إن معظم المدن الرئيسية في العالم تقابلها مشكلة المركبات الخاصة خاصة بعد تزايد أعدادها بشكل كبير حيث أصبح من الصعب جدا على شبكة الطرق في تلك المدن استيعاب هذه الاعداد الكبيرة منها .
وتسعى معظم الدول للحد من استعمال المركبات الخاصة ولكن أكثر الحلول المتبعة تكون خاصة بالمناطق المركزية للمدن من أجل تخفيف الازدحام المروري وحل مشكلة المرور فيها ، ومنها :
1- منع مرور السيارات الخاصة بوسط المدينة في ساعات محددة من اليوم .
2- وضع ضوابط معينة ( كأسبقية المرور للحافلات العامة أو لعبور المشاة أو رفع ثمن وقود السيارات ، أو تقليل أو إلغاء أماكن وقوف السيارات أو لفترات محددة وسط المدينة ، أو زيادة الضرائب على ملكية السيارات ، وفي بعض الأحيان تخفيض تعرفة النقل العام ... ) .
3- تخصيص بعض الشوارع وسط المدينة للمشاة فقط ما عدا الخدمات والطوارئ .
فرض رسوم عبور على بعض الشوارع للعربات الخاصة .

- مقارنة بين النقل العام والنقل الخاص
أولا – المقارنة من حيث الطاقة الاستيعابية لعدد الركاب الممكن نقلهم في الساعة للحارة الواحدة ، بين وسائل النقل العام ( وهي الباصات أو الأوتوبيسات والمترو ) ووسائل النقل الخاص المتمثلة بالمركبات الخاصة ، حيث نجد أنه يمكن نقل 40,000 راكب بواسطة المترو مقارنة بالسيارات الخاصة التي تنقل حوالي 2,500 راكب فقط ، كما يلاحظ انه بواسطة المترو ايضا يمكن نقل اربع اضعاف عدد الركاب الممكن نقلهم عن طريق الباصات ، وذلك من خلال الشكل التالي :

ثانيا – المقارنة من حيث استهلاك المساحة ضمن المنطقة الحضرية عن طريق حساب المساحة الطلوبة بالمتر المربع لكل راكب والسرعة بالكم / ساعة وذلك بين السيارة الخاصة والباص ، حيث وجد انه لسرعة 40 كم / ساعة يتطلب الراكب الواحد في الباص مساحة 1,5 متر بينما يتطلب مساحة 30 متر في حالة المركبة الخاصة .

ثالثا – المقارنة من حيث التاثيرات البيئية :
ويبين الشكل التالي متوسط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون غرام للراكب / لكل ميل ولكل نوع من
رابعا - المقارنة من ناحية المزايا والعيوب :
وعلى العموم ستبقى السيارة الخاصة الوسيلة الأفضل للتنقل طالما كانت وجهتها لا تؤدي إلى وسط المدينة

-3- العوامل والمتغيرات المؤثرة في حركة النقل الحضري
أولا – الزيادة السكانية :
تعتبر دالة السكان من المتغيرات الهامة في عملية التحليل الإحصائي للنقل والمرور ،
كما تؤكد الدراسات الخاصة بالنقل الحضري على وجود ارتباطات قوية بين زيادة عدد أفراد الأسرة وزيادة عدد الرحلات حيث وجد أن معدل الرحلات اليومية للسكان يزداد مع زيادة عدد افراد الأسرة بمقدار 0-8 رحلة يومية لكل شخص إضافي ، كما تؤكد الدراسات على زيادة عدد الرحلات كلما زاد عدد العاملين في الأسرة الواحدة .
ثانيا – متوسط الدخل الشهري للأسرة :
ترتبط الخواص الاجتماعية والاقتصادية للسكان بحركة المرور عموما ، وتشير اغلب الدراسات التخطيطية المتعلقة بالنقل إلى وجود علاقة طردية بين متوسط دخل الأسرة الشهري وأعداد الرحلات اليومية التي يقوم بها الأفراد ، ذلك أن زيادة دخل الأسرة يؤدي إلى زيادة المقدرة الشرائية لديها وتنوع الاحتياجات اللازمة لمعيشتها الأمر الذي يولد عدد أكبر من الرحلات لسد هذه الاحتياجات لدى الأسرة .
ثالثا – ملكية المركبات :
لقد ازداد انتشار استعمال المركبات الخاصة في وقتنا الحالي إلى درجة كبيرة بحيث لم تعد تستطيع الكثير من شبكات الطرق في معظم مدن العالم أن تستوعب أعدادها الكبيرة .
وتعتبر ملكية السيارات الخاصة احد أهم العوامل المؤثرة في توليد الرحلات اليومية والتي تؤدي إلى الازدحام المروري على الطرقات الحضرية وتتسبب في الكثير من الحوادث.
دراسة مدينة الجزائر
تشكل منظومة النقل الحضري احد أهم أركان التنمية العمرانية المستدامة بالأوساط الحضرية وخاصة بالمدن الكبرى،كما تكشف نوعية حركة المرور بجلاء حسن السير الوظيفي من عدمه،فلا يمكن تصور خطة المدينة بمعزل عن خطة للنقل الحضري تستهدف المجال والوسائل،لا بل هناك من يدعو الى ضرورة وضع خطة النقل قبل المخطط العمراني،بالنضر الى اهمية النقل على حياة المدينة سكانا وانشطة وتسير حضري شامل. فلا يعقل ان تتسع المدينة وتكبر حجما،وتبقى البنى التحتية ووسائل النقل الحضري العمومي دون تطور وتحسين ورفع الأداء للاستجابة الى الطلب المتزايد،مدينة الجزائر واحدة من بين المدن التي تعرف حركة المرور بها الازدحام الشديد،والانسداد في بعض النقاط والمحاور كثيفة الحركة لاسيما في اوقات الدروة،وعدم كفاية وسائل النقل العمومي وضعف قدرتها على تلبية الطلب،مشكلة اماكن وقوف السيارات،فوضى النقل العمومي امام نقص محطات الوقوف،ضعف وثقل وتيرة الانجاز للمشاريع المبرمجة...الخ. وسنتطرق في التحليل لمنضومة النقل الحضري بمدينة الجزائر الى الاتي
*تسليط الضوء على مشكلات حركة المرو بالمدينة والاثار المترتبة عنها.
*استعراض وتحليل منظومة النقل الحضري بالنظر الى نمودج التعمير بالمدينة.
*توضيح العلاقة بين التخطيط العمراني وسياسات تطوير النقل الحضري وحركة المرور بالمدينة.
*تصوراتنا للحلول والخروج بالتوصيات الملائمة.

1- حالة حركة المرور بمدينة الجزائر
تشتد حركة المرور في الفترة الصباحية على مسافة حوالي 8كيلومتر،من المدخل الشرقي وصولا الى مركز مدينة الجزائر.حيث تسير المركبات القادمة من ضواحي العاصمة الشرقية ومن شرق البلاد،ببطء شديد في ثلاث او اربع خطوط متوازية. تتكرر هده الظاهرة يوميا ما عدا نهاية الأسبوع. هده الظاهرة إنما تعكس تركز الأنشطة والإدارة وأماكن العمل داخل المدينة، واجتذابها للسكان الدين يعملون بمركز المدينة، ويقيمون بالضواحي.ويشاهد الازدحام في أوقات الذروة العديد من عقد المرور داخل النسيج العمراني،كالمحور الممتد بين بئر مراد رايس ومحولها، باعتباره احد مداخلها ومخارجها الرئيسية،الدي يربطها مع غرب البلاد مرورا بمدينة البليدة،كما يتصل هدا المحول مع الحزام الجنوبي (Rocade sud) الدي يلعب دورا مهما في الربط بين الجزء الشرقي للعاصمة مع جزئها الغربي دون المرور بوسط المدينة.محول شوفالي بالابيار،جسر المعدومين،واد كنيس-المرأة المتوحشة.تعود اسباب هدا الازدحام إلى تزامن ساعات العمل مايزيد من حركة النقل فس ساعات الدروة،حيث يزدحم مدخل المدينة في ساعات الصباح.ويزدحم الخط المعاكس الى دات الاتجاه وقت الخروج من العمل في المساء.
2-المشكلات والعوامل المؤثرة في النقل الحضري بمدينة الجزائر
ادى تطور بنية المنضومة العمرانية لمدينة الجزائر وكثافة نسيجها الحضري، وبالمقابل عدم تطور البنية التحتية للنقل الى اشتداد حركة المرور وزيادة مشكلات النقل الحضري وفي مقدمتها الازدحام بالعديد من شوارع واحياء مركز المدينة،التنافس على استعمال الطرق،التعطل الوضيفي للمدينة،صرف الجهد والوقت والطاقة للانتقال،تلوث البيئة وتدهور إطار الحياة الحضري. ان التنمية العمرانية
المستدامة تتطلب تلازم خطة مستدامة ايضا للنقل الحضري،وفي غياب دلك تتداخل العديد من العوامل المسببة لازدحام حركة المرور بمدينة الجزائر وكتلتها الحضرية يتمثل اهمها فيما يلي :
-مخطط التعمير: حيث الارتباط الوثيق بين مخطط المدينة واستخدامات الاراضي للبلديات دور اساسي في التوفيق بين النقل الحضري واستخدام الاراضي،وضمان ربط الاحياء السكنية دات الكثافة العالية بوسائل النقل العمومي،ومايتطلبه دلك من تهيئة الطرق ومحطات واماكن الوقوف.
-النمو السكاني والمجالي للمدينة :حيث تشكل ولاية الجزائر مع الولايات الثلاث المحيطة بها (البليدة،بومرداس،تيبازا) المجال الميترو بولي للعاصمة،بعدد من السكان حوالي 5ملاين نسمة،مايزيد من الطلب اكثر فاكثر على الحركة والتنقلات.
-تباعد اماكن السكن (عموما في غرب ووسط العاصمة) عن اماكن العمل وخاصة بالجزء الشرقي حيث المنطقة الصناعية ،بالاضافة الى الموضفين والعمال الدين يسكنون في الولايات المجاورة ويعملون بالعاصمة، الدين يصل عددهم حوالي 000 100 نسمة.
-تطابق ساعات العمل في رحلة الدهاب والاياب لمعضم المصالح والادارات والشركات والمؤسسات الاقتصادية مما يزيد تدفق حركة المرور زانسدادها في بعض النقاط في ساعات الدروة.
-الافراط في استخدام المركبات الفردية نظرا لقلة العرض وتردي نوعية الخدمة من النقل العمومي.
-عدم الانسجام بين خطط التطوير العمراني وخطط حركة المرور والنقل الحضري،وتتجلى مضاهر عدم الانسجام في الاتي:
*عدم قدرة المؤسسة العمومية للنقل الحضري للتكفل بالطلب المسند اليها
*التأخر الملحوظ في انجاز المترو والتأجيلات المتكررة لمدة الانجاز
*التأخير في انجاز الترامواي
*عدم تطوير النقل بالسكك الحديدية لاسيما قطار الضواحي
*عدم اصلاح وتاهيل وادماج التليفيريك كوسيلة نقل بين الاحياء بالنضر الى الطبيعة الطوبوغرافية للمدينة

3-التنقلات وحركة المرور
بلغ عدد التنقلات بمدينة الجزائر 2مليون تنقل في اليوم لمختلف وسائط النقل
4-الطرق وحركة النقل
لعل من اهم الترتيبات التي نص عليها المخطط التوجيهي العام عام 1985 هي شبكة الطرق الرئيسية،وخاصة الطريق السريع(شرق-غرب) والحزام الجنوبي والطرق الرابطة الاخرى التي انجزت عام1985 .تعتبر هده المنشات القاعدية من اهم المنجزات في العقدين الماضيين،ولكن الاختلال بين العرض والطلب لايزال داخل مدينة الجزائر بفعل الضغوطات الديمغرافية وتركز الانشطة الاقتصادية، اي نضرا للدور الوضيفي الكبير الدي تلعبه مدينة الجزائر العاصمة،باعتبارها راس المنضومة العمرانية الوطنية

5-حركة المرور داخل المدينة
تشتد ضاهرة ازدحام حركة المرور بالعاصمة،في ساعات الدروة وخاصة الجزء المركزي من المدينة ومخارجها ومداخلها،حيث الحركة الناتجة عن تنقل 2مليون يوميا والتطور الملفت لحضيرة السيارات الخاصة علاوة على حضيرة النقل المعتبرة بالمجال المترو بولي والتي لايمكن فصلها عن الحركة بالعاصمة
ولضمان سيولة الحركة الامر الدي يستدعي القيام بعملية تنضيم شامل لحركة المرور ودلك من خلال:
*انشاء المحولات والانفاق والحد من التقاطعات التي تحدث الازدحام ،كما حدث مؤخرا بانجاز منفد ساحة اول ماي وقبلها منفد حيدرة
*فصل حركة المشاة عن مرور السيارات لتفادي التنافس على استعمال الطريق وتجنب حوادث المرور،وخاصة بالاماكن كثيفة الحركة بالمركبات والراجلين الدين يجتازون الطريق في غياب او قلة المعابر العلوية او السفلية تحت الارض.
*تشجيع وسائل النقل العمومي للحد من استعمال السيارات الخاصة وسط المدينة كاستعمال الترامواي مثلا او المترو ، اما الحل عبر زيادة مساحة الطريق للاستجابة لمنطق التدفق ،السيولة والطاقة فهو حل لايتناسب مع ظروف وطبيعة الجزء المركزي من المدينة وضاحيتها القريبة امام ندرة المساحات الضرورية لدلك وهنا تاتي مسالة تفضيل النقل الجماعي على النقل الفردي

خلاصة
بناءا على ماتوصلنا اليه من خلال تشخيص الوضع الحالي وتحليل المعطيات الكمية المتعلقة بالنقل الحضري يتبين ان مدينة الجزائر العاصمة ومجالها المترو بولي بحاجة الى استراتيجية وليس مجرد نضرة او رؤية مجزوءة لحركة المرور والنقل الحضري، للوصول الى منظومة نقل حضري شاملة ومندمجة على مستوى الامكانيات المتوفرة وما يجب ان يتوفر من وسائل النقل للاستجابة للطلب، بما تمثله العاصمة ومنطقتها المتروبولية من وزن سكاني حوالي 12% من مجموع سكان البلاد ،ومن نتوع وضيفي ووزن اقتصادي حيث تستقبل حوالي 20% من الانشطة على المستوى الوطني. وباعتبارها مدينة متوسطية وواجهة البلاد على المستويين الجهوي والدولي ،الامر الدي يتطلب اعادة تنضيم وتفعيل النقل الحضري،على المستويات المجالية التالية:
المحور الاول: المنطقة المركزية اي ربط مركز المدينة باجزائها.
المحور الثاني: ربط الضاحية بمركز المدينة.
المحور الثالث:ربط المجال المترو بولي ببعضه البعض.
صحيح انه لايمكن اغفال اهمية التمويل سواء تعلق الامر بزيادة وسائل النقل الحضري الجماعي، بما يتناسب مع زيادة الطلب او فيما يتعلق بالمنشآت التحتية ولكن لايمكن تجاهل مشكلة بطئ الانجاز والتنفيد في كثير من الاحيان وخاصة تلك المتعلقة بالمترو ،اقامة الجسور والانفاق وصيانة الطرق ،وتوسيع عرض الطريق اينما كان دلك ممكنا ،التسير الجيد لمنضومة النقل وتنضيم منح رخص الاستثمار للخواص وسيارات الاجرة فهده الاخيرة من المفترض ان يكون دورها مكملا لوسائل النقل الجماعي وليس بديلا عنه، فهناك حوالي 12000 سيارة اجرة بينما لاتتطلب المدينة اكثر من 5000 سيارة، ان اتخاد هده الاجراءات من شانه انسياب حركة المرور ،وهنا تاتي اهمية توزيع انماط النقل بين عناصر المنضومة الحضرية ،وليس تراكمها في خطوط معينة كوسط المدينة مثلا، فالهدف هو تنقل الافراد وليس تنقل وسائل النقل ،وهدا يتطلب رفع طاقة استعمال وسائل النقل المتوفرة.
وفيما يتعلق بالازدحام وثقل حركة المرور داخل الجزء المركزي من المدينة ،لمادا لايتم وضع اجراءات تنضيمية تمنع دخول الشاحنات مركز المدينة نهارا،وانشاء حظائر الوقوف باطراف المدينة لاستقبال السيارات القادمة من خارجها.تتمثل التحديثات الاساسية على مستو المنطقة المتروبولية والمستوى الاقليمي وتهيئة شبكة الطرق الحضرية داخل النسيج الحضري واخيرا تنسيق وضبط الارتباط الشديد بين التنمية الحضرية المستدامة والتهيئة القطرية من جهة والنقل من جهة اخرى
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى