التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث حول السكن

اذهب الى الأسفل

بحث حول السكن  Empty بحث حول السكن

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 15, 2011 10:56 pm

مقدمة
- مند القديم كان السكن يمثل الأولوية الأولى للسكان, لأنه المكان الذي يشعر فيه بالراحة والطمأنينة.
ويعتبر الذي يلجا إليه ليقضي فيه جزاء معتبرا من يومه، فالسكينة و الاستقرار شروط ضرورية من اجل تجديد النشاط، وبالتالي القدرة على مجابهة أعباء الحياة.
وبمرور الزمن ، عمل الإنسان على تطوير المسكن الذي يعيش فيه سواء من ناحية الأمن أو مادة البناء المستعملة، ولو أخدنا تطور السكن مع تطور العصور لرأينا كيف أن الإنسان يستعمل تقنيات في المحافظة على مسكنه، خاصة عند بداية تكون التركيبات العمرانية الصغيرة ، ومع ظهور المدن وازدياد في عدد المساكن اصطبحت هده الأخيرة تحتاج إلى تسير محكم وسياسة لإنتاجها.

في العصر الحديث، وبالتزايد السريع للسكان زادت عمليات التعمير أدت إلى ظهور مدن كبرى تتطلب تسير وسياسة محكمة لتفادي الفوضى وحدوث أزمة في السكن ، ماجعل السلطات والمسئولين تضع برامج وسياسات سكنية من اجل تسير عقلاني للقطاع السكني.

- السكن

- هو عبارة عن مبنى وهذا الأخير هو كل مشيد قائم بذاته مثبت على اليابسة أو الماء بصفة دائمة أو مؤقتة ، مكون من أية مادة ببناء كانت ، يتكون من طابق واحد أو أكثر وله سقف يستخدم للسكن ، له مخل أو أكثر يؤدي من طريق عام أو خاص إلى جميع أو غالبية مشتمالاته .
- الإسكان:
- الإسكان لا يقصد به المسكن فقط، بل هو مجموعة أكثر تعقيدا وهو طريقة تنظيم وعيش الإنسان وسط المحيط الذي يعيش فيه وهو يتكون من:
- المجال السكني و المسكن في حد ذاته .
- المجال غير السكني هي العناصر الخارجية للمسكن، مثل الطرقات، الشوارع.
-أنماط السكن:

- ا- سكن فردي :
- هو سكن مستقل تماما عن المساكن المجاورة له عموديا ، له مدخل خاص ويمكن ان نجده بنوعين:
- منعزل: مفتوح على جميع واجهاته ( مستقل عموديا وأفقيا).
- مجتمع: له واجهات محدودة (مستقل عموديا فقط).
ب- سكن نصف جماعي :
- هو سكن جماعي به خصائص السكن الفردي وعبارة عن خلايا سكنية مركبة ومتصلة يبعضها عن طريق الجدران أو السقف، تشترك في الهيكلة وفي بعض المجالات الخارجية، مواقف السيارات، الساحات العامة.
ج- سكن جماعي :
- هو بناية عمودية تحتوي على عدة مساكن ، لها مدخل مشترك ومجالات خارجية مشتركة وهو يعتبر اقل تكلفة اقتصادية من السكن الفردي والنصف جماعي , وهو عبارة عن عمارات.
د- السكن الحضري:
- هذا المنظر يتعلق أساسا بتكيف البنيات إلى حياة عمرانية لائقة وهو ينقسم إلى نوعين :
- نوع جناح : هو سكن فردي يسمح بخلق وتحويل والمحافظة على المساحات الخضراء، يسمح بتواجد الريف بالمدينة أو على الأقل مظاهر الريف مثل المساحات الخضراء .
- التحصيص :التجزئة هي وسيلة عمرانية تهدف إلى توفير السكن الفردي الحضري الأفقي النظم والمنسجم مع النسج العمراني كما تهدف إلى الحد من انتشار السكن الفوضوي، إذ يتحصل المواطن على قطعة ارض متوفرة على جميع الشبكات ويقوم ببناء مسكنه.


ه- السكن غير لائق :
- أكثر انتشارا حيث يوجد في بلدان العالم الثالث خاصة وهي سكنات تحتل مساحات متروكة لم تعمر من اجل عدة أسباب وهي غير صحية ، أماكن خطيرة .
و- السكن الاجتماعي: يقصد بالسكن الاجتماعي كل مسكن ممول من الخزينة العمومية أو من ميزانية الدولة يستفيد منه كل طالب للسكن دون شرط أو مقابل سعر رمزي.
ر- السكن التساهمي :
-هو سكن يتم انجازه أو شراءه عن طريق إعانة تمنحها الدولة وتسمى الإعانة بالحصول على الملكية ، يستهدف عرض السكن المدعوم أساسا طلبات السكن التي تتقدم بها الطبقات ذات الدخل المتوسط التي لا يمكنها الحصول على ملكية دون هذه الإعانة الوطنية للسكن.
ز- السكن الترقوي:
- تهدف الترقية العقارية إلى تطوير الحضيرة العقارية الوطنية وتتمثل في بناء عمارات أو
مجمعات عقارية للاستعمال السكني أساسا ويمكن إن توجه هذه العمارات أو المجمعات العقارية إلى تلبية حاجيات تخص العائلات أو البيع أو الإيجار. ويجب أن تدعم عمليات الترقية العقارية السكن من النوع الجماعي أو نصف جماعي خاصة في المناطق الحضرية وتعتبر العمليات الترقوية عمليات تجارية.
س- سكن جماعي راقي :
- تتميز هذه السكنات بمساحات كبيرة ، تتوفر على عدة خدمات بنفس العمارة حيث توجد بنفس العمارات مرائب للسيارات فنجد بخا مصاعد هذا النوع به نوعين :
- ناطحات السحاب .
- مجمع سكني صغير 100 سكن موجه للأغنياء .

الإشكالية:
- عرفت الجزائر منذ الاستقلال عدة مشاكل سياسية، اقتصادية، واجتماعية، ويمثل السكن ابرز هده المشاكل والذي أصبح مطروحا لاسيما بعد عملية التصنيع ، إلا أن القطاع السكني الذي يعد أهم قطاع بالنسبة للدولة أو في نظر السكان ، كون المسكن الضرورة الأولى في حياة الإنسان كما يعتبر أهم وظيفة تؤديها المدينة .
- ولمعرفة كيفية سير هذه الوظيفة السكنية فان البحث يدور حول السياسة السكنية في الجزائر.

- أهم الأسباب التي جعلت الدولة تضع سياسة وبرامج:
- النمو السكاني المتزايد.
- النزوح الريفي المستمر.
- تباين سياسة التخطيط في مجال السكن .

- أهم مظاهرها :
- التعمير العشوائي السريع.
- تزايد في الأحياء القصديرية وتفاقمها .
- الاكتظاظ في المساكن وارتفاع سعر المسكن .
- تشوه المظهر العمراني.
- نقص المرافق الاقتصادية والاجتماعية.

- أهم النتائج :
- الاكتظاظ في المشاكل يؤدي إلى ظهور مشاكل اجتماعية.
- عرقلة التطور الاقتصادي.
- ضعف مرد ودية النتاج في العمل .
- السلوك العدواني للمواطنين مما يؤثر على الاستقرار السياسي في الوطن.
-ظهور الهجرة بشكل كبير هروبا من الظروف الصعبة.

- مثال : السياسة السكنية المتبعة في ولاية أم البواقي
- مرحلة ما قبل 1962(إنشاء النواة الاستعمارية):
- خلال هذه الفترة لم تحدد سياسة سكنية متبعة بمدينة أم البواقي ، إلا سياسة الاستيطان التي أنشاها الاستعمار الفرنسي على كامل المدن الجزائرية ، حيث أنها عملت على تطوير هذه السياسة وتطبيقها في المراكز الاستعمارية التي تعتبر نواة المدينة ، وكانت عمليات البناء تمتاز بالتنظيم والطابع الأوربي . أما باقي المساكن فقد كانت منتشرة في المدينة بشكل عشوائي وكان يقطنها الجزائريين .
- كما تميزت هذه الفترة بتواجد مساكن في الجهة الشرقية ومساكن بمحاذاة المركز نتيجة النزوح الريفي إلى المدينة، فأدرجت ضمن السياسة الاستعمارية السكنية التي كانت تسمى بسياسة التجمعات.
- أما نوعية السكن الذي كان يميز هذه الفترة هو السكن الأوربي والمساكن القصديرية والفوضوية الناتجة عن النزوح الريفي.

- مرحلة(1962-1973):
- بعد الاستقلال كانت أم البواقي تمثل الدشرة الجنوبية والدشرة الشمالية والنواة الاستعمارية ، وقد كان عدد سكانها في سنة 1966م:8989 نسمة بعدما كان سنة 1962م:7181 نسمة ووصل سنة 1973م: 12000 نسمة .
- وبهذه الزيادة المعتبرة في عدد السكان وعمليات التعمير استفادت المدينة من إنشاء وحدة إنتاج فلاحي خلال المخطط الثلاثي (1967-1969)، أما خلال فترة المخطط الرباعي الأول (1970-1973) استفادة المدينة من 157 مليار دينار من خلال 27 عملية تدخل على محيط الولاية الحالي فخصص 0.45 مليون دينار لمخطط التعمير بالمدينة ، هذا ما يدل على وجود بوادر للسياسة في التعمير وتسيير السكن لان عمليات البناء كانت عشوائية وكلها ذات طابع فردي، وملك خاص.

- مرحلة(1974-1989):
- تمثلت التجمعات السكانية الكبيرة في هذه الفترة في منطقتين هما الدشرة الشمالية والدشرة الجنوبية وباقي التجمعات كانت مبعثرة في شكل أحياء فوضوية صغيرة.
- وعلى اثر الترقية التي شهدتها الولاية سنة 1974 إلى مقر ولاية ، ازدادت وتيرة عمليات البناء والتعمير ، فظهرت أولى السياسات السكنية في المدينة والتي تمثلت في سياسة : السكن الاجتماعي مشروع بناء 325مسكن من طرف الدولة ، أما عمليات الانجاز فأشرفت عليها مؤسسات خاصة .
- شهدت هذه الفترة تعدد في المشاريع خاصة القطاع السكني من اجل إعطاء المدينة طابع عاصمة للولاية سواء من حيث التجهيزات الإدارية، السكن والمظهر العمراني.
- لقد تم انجاز معظم المشاريع السكنية في نهاية الثمانينيات وقد اشرف على انجازها 11 مؤسسة أشغال بناء .
- وقد كانت هذه المشاريع السكنية مدرجة ضمن عدة مخططات هي:
- المخطط ألولائي الخاص سنة 1974 م
-مخطط الاستثمارات المسيرة مركزيا سنة 1975م.
- مخطط التحديث الحضري سنة 1976م.
- كما شهدت هده الفترة ظهور سياسة التحصيصات في الجزائر سنة 1976م فتم تطبيقها في المدينة بخلق تحصيصات منها : السعادة1و2 ، تحصيص لكمين وتحصيص النسيم حيث تمت عمليات توزيع القطع الأرضية ومباشرة أعمال البناء سنة 1979م ، وتم أيضا نجاز مشروع خاص بالسكن الترقوي .

- مرحلة(1990-2004):
- شهدت هذه الفترة تحولات للسياسة السكنية التي أصبحت تخضع لأدوات التهيئة والتعمير،
P.U.D-P.M.U وذلك لعدم نجاح POS-P.D.A.E
- وذلك في إيجاد حلول لتثبيت الطلب المتزايد على السكن نتيجة الهجرة الوافدة نحو المدينة بعد ترقيتها الإدارية، فظهر المخطط التوجيهي لتهيئة والتعمير الذي كان يدرس المنطقة دراسة مفصلة من جميع الجوانب يليه مخطط شغل الأرض الذي يكمله بدراسة تفصيلة لأجزاء من المنطقة .
- كما جاء خلال هده الفترة ظهور التحصيصات ما يفسر تشجيع البناء الفردي والتخفيف من الضغط في تمويل السكن الجماعي الملقى على عاتق الدولة حيث ظهرت في هذه المرحلة 05 تحصيصات زيادة عن الفترة السابقة التي شهدت 14 تحصيص.
- وشهدت الفترة 2000-2004 تراجعا في نصيب مدينة أم البواقي من نسبة الاستثمارات الموجهة لها في قطاع السكن : وهذا راجع إلى خلق نوع من السكن الاجتماعي : السكن الاجتماعي التساهمي ، ظهر هذا النوع من السكن سنة 1999 للتخفيف من الضغط المالي .
- كما ظهر في هذا الفترة نوع أخر من السكن عن طريق البيع بالإيجار ، ظهر هذا النوع سنة 2001 وذلك من اجل استرجاع الدولة لجزء من الظرف المالي الذي أنفقته على هذه المشاريع .

- مرحلة(2005-2009):
- عرفت هذه الفترة تدخل رئيس الجمهورية في القطاع السكني ، نظرا للعجز الكبير الذي بقيت تعاني منه الجزائر في السكن ، حيث اقترح انجاز مليون وحدة سكنية على كامل التراب الوطني إلى غاية 2009 حيث بدأت مشاريع انجاز المساكن التساهمية المبرمجة في الفترة السابقة والتي امتازت بكثرتها ، فرغم هذا الاقتراح المتبع لهذا الكم الهائل من المساكن لكن ميدانيا لا يمكن تحقيق هذا الهدف حسب رأي المسئولين.
- فولاية أم البواقي وكباقي الولايات استفادت من هذا المشروع وكان لها نصيب 2500مسكن، وهذا العدد من المساكن يتوزع بين السكن : الاجتماعي الايجاري والسكن التساهمي.
- فقد استفادت مدينة أم البواقي من 10 بالمائة من مجموع المساكن موزعة كالتالي :
- سنة 2005: 60 مسكن
- سنة 2006: 60 مسكن
- سنة 2007: 70 مسكن
- سنة 2008 ك 60 مسكن
- وهذه الأرقام في إطار السكن الجماعي الاجتماعي الايجاري.
-أما فيما يخص مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي ، فقد امتازت بتعددها في المدينة أثناء الفترة 2005-2009 حيث كل قطاع تم فيه برمجة حوالي 120 سكن حتى لا تتركز هذه المشاريع في حي واحد .
- كما شهدت هذه الفترة انعدام في مشاريع السكن الترقوي وهذا راجع إلى الحالة المادية للسكان وعدم تقدم الوكالات العقارية والمقاولين في برمجة هذه المشاريع إلى جانب عدم التحصيصات في هذه الفترة.

- الخلاصة –
- تركز اهتمام الدولة الجزائرية أثناء الاستقلال نحو التطور في شتى الميادين خاصة بالمن وإهمال المناطق الجبلية والريفية أين كان موطن الجزائريين وبهذا أصبحت المدينة الجزائرية أحسن الظروف مما أدى إلى نزوح ريفي حاد إلى جانب النمو السكاني السريع الذي شهدته الجزائر مما أدى إلى تزايد الطلب على السكن واكتظاظ المساكن، ورغم مجهودان الدولة لا يزال السكن في مشكل وأزمة حادة.

Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى