التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاقتصاد الحضري

اذهب الى الأسفل

الاقتصاد الحضري Empty الاقتصاد الحضري

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 14, 2011 8:16 pm

مقدمة:
لا تزال التحولات الخطيرة في النظام الاقتصادي العالمي تتوالي لتستكمل الصورة الجديدة لكوكبنا الأرضي علي مشارف القرن الحادي والعشرون .فالإعلان الرسمي عن التخلي عن أقدس المبادئ الاشتراكية ورموزها ومؤسساتها من جهة ،وعن تبني سياسة اقتصادية كأداة أسياسية لتسير النشاط الاقتصادي من جهة أخري ،جاء ليعلنا سيادة طريقة الإنتاج الرأسمالية ،ليصبح النظام الاقتصادي الرأسمالي –من جديد هو النظام السائد على المستوي العالمي .
وفي نفس الوقت وجدنا الغالبية العظمي لدول العالم الثالث –كدول تابعة – تتسابق في إعلان تنبيها-طوعا أو كرها –لسياسة اقتصادية ،باعتبار الحل السحري الازم والقادر على الخروج بها من ربقة التخلف والعروج بها في معراج التقدم .
لذا لم يكن من الغريب أن يكثر الحديث في بلادنا الأعوام الأخيرة عن اقتصاد السوق ومكانيزم الاتمان وحرية العرض والطلب والتخصصية (أو الخصخصة) سواء في المحافل العلمية المخصصة والأوساط السياسة المحترفة ،أو حتى بين الأفراد العاديين ويجري تداول هذه المصطلحات بدرجات تتفاوت بشدة بدءا من التناول المفرط في السذاجة والأمية الاقتصادية والسياسية،ووصولا إلى ارقي صور التناول العلمي المنهجي.
في ذات الوقت صاحب الاتجاه للتخصصية تقليص دور الدولة في التدخل الإجباري المباشر ،ومرجعة دورها في إعادة التوازن وتوزيع الدخول وإشباع الحاجات الاجتماعية الأساسية ،كل ذلك تحت راية الحرص على ضمان تحقيق أقصى كفاءة في تخصيص موارد المجتمع النادرة، وكفاءة الأداء الاقتصادي بصفة عامة ، وبما يحقق في النهاية مستوى أعلى من الرفاهية الاجتماعية .
ويتضح من التعدد الكبير للموضوعات التي يتناولها علم الاقتصاد السياسي ، والتي لا يتسع المقام لتناولها جميعا في مقرر الفرقة الأولى بكلية الحقوق . وبناء عليه سنقتصر على تناول بعض الموضوعات الرئيسية التي نراها ضرورية لبداية التكوين الاقتصادي لطالب الحقوق ونسأل الله التوفيق .
مفهوم العمران :
إذا المدينة كمجتمع للسكان قد عرف منذ القدم حيث نشأت وتطورت ، فان العمران هو ذلك التنظيم ألمجالي الذي يهدف إلى إعطاء نظام معين للمدينة لكون هذه الأخيرة تعبر عن اللاتنظيم و اللاتوازن من الناحية الوظيفية المجالية . كما تعبر كلمة " العمران " عن ظاهرة التوسع المستمر الذي تشهده المدينة بشكل متواصل مع مرور الزمن ومفهوم الكلمة يختلف من حقبة زمنية لأخرى مما يسمح لنا باعتماد تصنيفات كالعمران القديم والعمران الإسلامي والعمران الحديث ...الخ .
ومن الناحية اللغوية فان العمران مشق من كلمة لاتينية هيurbs والتي تعني المدينة ولم يعرف بمفهومه الحالي المتعدد الأبعاد في الفترة الحديثة عن طريق المهندس سيردا.فهذا المهندس الاسباني هو اول من استعمل كلمة urbanizcion لما كان يتصور كعلم للتنظيم ألمجالي للمدن أما في فرنسا فقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة عام 1910في بعض الكتابات ،قبل أن يتم أنشاء (الشركة الفرنسية لعمرانيين والمعماريين )وذلك لهدف تنظيم وتهيئة المجال .
ومن هنا نستخلص بأنه إذا كان فن تخطيط المدن معرفا في السابق كجزء من الأعمال الفنية التي تركز عن الابعد الجمالية للمجال العمراني .فان العمران ظهر كاختصاص نظري وتطبيقي في مجال تنظيم المدينة .فهو يحدد بدقة جميع المتدخلين الفاعلين في المجال الحضري ،وينظم العلاقات بينهم ،ويحرص علي حفظ المصلحة العامة عن طريق تحديد قواعد شغل الأرض و مقاييس البناء .
ونلاحظ اليوم ،ومع تطور المدن وزيادة تعقيد وتنظيمها والتحكم في تسييرها،فقد بات العمران مجالا واسعا للتدخل و منطرف اختصاصات متنوعة ،و بأدوات واليات معروفة ومحددة كمخططات التهيئة والتعمير .ومن حيث الموضوع يقوم هذا الأخير على تصورات قبلية تقترح حلولا تقنية وتشريعية لمشكلات أنية هذه الغاية،يستعينا اختصاصوا العمران بنهج الاستقراء والتحليل للمعطيات الديغرافية والجغرافية و السوسو اقتصادية والتقنية .
وعلى هذا الأساس يصبح العمران بانجاز مقاربة استشرافية لواقع المدينة ويحاول فهم طبيتها المعقدة ،والتأقلم معها بغية التحكم في صيرورتها عن طريق أدوات آليات تسمي أدوات التهيئة والتعمير.
التعريفات المختلفة للعمران :
بالإضافة إلى ما سبق هناك تعريفات أخري للعمران أوردها احد الباحثين اخترنا منها مايلي :
حسب منجد روبار :
العمران هو دراسة الطرق التي تسمح بتكثيف السكن وخاصة السكن الحضري مع متطلبات الإنسان ،وهو أيضا مجموعة التقنيات الهادفة الى تطبيق هذه الطرائق.
منجد لاروس :
تطوري التعريفات في هذا المنجد كون العمران هو تطبيق قواعد القدس ايربان ثم هو"قواعد المدن " الى وصفه "كعلم وتقنية بناء وتهيئة التجمعات البشرية والمدن والقرى "في الطبعة الأخيرة
حسب فورد:
العمران هو علم وفن لتصحيح الأخطاء المالية التي ارتكبت في الماضي بواسطة تهيأت مناسبة للمجال .كما أن مجال تدخل هذا الاختصاص يعني جميع المستعملين والمتدخلين في أن واحد .
حسب اقاش
العمران هو فن يلعب الخيال والتشكيل والتنظيم دورا مهما في تطبيقاته.والعمراني يجب أن يترجم إلى اقتراحات الأحجام والمنظور وملاحظات المهندس والاقتصادي وعالم الاجتماع و مختص الوقاية .وهو عبارة عن فلسفة اجتماعية لكون المدينة تبحث عن تحقيق اطار ملائم لإيجاد مجموعة محلية منظمة ودورة يتمثل في تجميع حول الإنسان الحضري كل ما أبدعه علم التنظيم والرفاهية من اجل توفير أسباب الراحة له .

حسب شواي:
العمران في أصوله هو تلك الممارسة الاجتماعية الخاصة والتي حاولت الثورة الصناعية بناء تنظيم مجالي على أساس علمي ومتكيف مع المجتمع التكنولوجي الجديد.
مفهوم المدينة:
وجدت المدينة منذ ألاف السنين .فهناك مدن هامة شيدت في العصور القديمة كبابل وروما و اسكندية .ونجد من بينها من نشأت نشأةاسطورية كقصبة روميس وروميليس وبناء روما ،والإله المقدس الذي بني أثينا .
والمدينة هي عبارة عن تصميمات مبنية علي تشكيلات رياضية وهندسية وفلسفية و ايديولوجية ورمزية .وهي تعبر عن تطور الفن العمراني حاول على مر العصور أبراز الجماليات التي تجذب الناس والمهابة التي تعبر عن سلطة وقوة الحكام .
اذا اعتمدنا على الناحية نجد ان كلمة مدينة مرجها الى كلمة "دين " ذات الأصل السامي والمستعملة في عدة لغات وبمعنى مختلف .فقد "استعملها الاشوريون والاكاديون في معنى القانون واستعمل الاراميون والعبريون كلمة "ديان " للدلة على القاضي"
وعند آرسطو: " تمثل المدينة مجموعة من الذكريات الصخرية التي نتمكن من إدراك معانيها ومكوناتها.
أما عند العرب فيرى ابن خلدون أن"المدن والأمصار ذات هياكل وإجرام عظيمة وبناء كبير...وهي موضوعة للعموم لا للخصوص فتحتاج إلى اجتماع الأيدي وكثرة التعاون.... فلا بد في تمصير واختطاط المدن من الدولة".
" واليوم وبعد أن وسعت المدن جاذبيتها من خلال تطور دورها الاقتصادي و الإجتماعي والثقافي،فإن محاولة تحديد تعريف لها في عالم متحرك باستمرار لا يمكن إلا إن يكون عملية صعبة ومعقدة،ولمقارنة المعنى ينبغي الاستناد إلى عناصر أخرى كالبعد الإحصائي والوظائفية والإيقاعية والبعد الاجتماعي والثقافي.
فحسب أسس إحصائية تكون المدينة عبارة عن تجمع الأدنى من الناس فوق رقعة جغرافية محددة تمكن من ضمان كثافة سكانية مدروسة،وتختلف المعايير الإحصائية بعد ذلك من دولة إلى أخرى واستنادا للوظيفة نستطيع ان نقول بان المدينة عبارة عن تجمع سكاني يحتوي على أهم الوظائف العمرانية خاصة وظائف الخدمات المنتسبة للقطاع الثالث،ومن جانب الإيقاع "Rythme" الغالب تتميز المدينة بإيقاع حضري متواصل النشاطات والحركة في الشوارع والساحات نهارا ويمتد ذلك إلى ساعات الليل المتأخرة في كثير من الأحيان وخاصة في المدن والعواصم الكبرى وعلى العموم تعتبر المدينة تجمع سكاني ذو كثافة معينة ونشاطات و إيقاع مميزين
أسباب ظهور المدينة:
لنشوء المدن تقوم عليها ومن ثم تنحصر او تزول بزوالها وهذه الأسباب أهمها الموقع المحصن
والمواطن الصناعية والتجارية ومواقع السياحية والاستحمام ،وكذا المواقع الأثرية او الدينية او السياسية وقد يجتمع أكثر من سبب في نشوء وبناء بشكل واضح في نسيجها العمراني وقد لا تظهر إلا من خلال التحليل
الأسباب الدفاعية:
يعتبر العامل الدفاعي من أقدم الأسباب التي أدت إلى إنشاء الحواضر وقبلها المساكن .فالبداية كانت مع إنشاء (مأوي)ليكون سكنا للإنسان يحتمي فيه من الخطر المتعدد الذي يحدق به ،ثم عند بداية الاجتماع صار هذا الأخير يبحث عن المواقع الإستراتجية التي تمنحه الأمان لبناء المدن والدفاع عنها .
وعلى هذا الأساس نجد مدن البحر الأبيض المتوسط مثلا كانت بجوار البحر مثل تيبازة و قرطاجة أو في المضايق كاسطنبول،أوفي قمم سفوح الجبال كالمدن الحثية أو اليونانية.واستعملت القلاع كقلعة حلب بسوريا حيث ثم اختيار تل في وسط سهل منبسط ولكن التي تزيد من الحماية
ولزيادة تقوية العامل الأمني تم تحصين المدن عن طريق إحاطتها بالأسوار المنيعة كما هو الحال في المدن اليونانية والرومانية والبيزنطية .ويعتبر السور رسما حدوديا للفراغ القابل لتعمير .
فلو أخذنا بابل مثلا و"التي بنا ناشودونوزو الثانى (605-562 ق.م)و التى كانت مساحتها 8.9كم2فانها كانت محاطة بسور ".
مفهوم الاقتصاد:
قام انتوان مفكر سنة 1615بنشر كتاب مبادئ الاقتصاد السياسي الذي قدم فيه نصائح عن كيفية الإدارة ومنذ ذلك الحقبة تتاو الى البحوث و الدرسات لتؤسس علم يدعي علم الاقتصاد ومن بين مؤسسيه جاذ بابتبست ساي الذينشر كتاب سنة 1803 .إما ادم اسميث فقد نشر كتاب في سنة 1776 تحت عنوان "ثروات الأمم "
تعريف علم الاقتصاد:هناك تعريف كثيرة نذكر منها
1-الاقتصاد هو ذلك النوع من المعرفة الذي يختص بدراسة الوسائل التي تمكن من الوصول الى درجة الاكتفاء.
2-الاقتصاد هو العلم الذي يدرس الجانب المادي للسعادة الانسانية و هو يدرس الرفاهية...إلى أخر.
3-فعلم الاقتصاد يمثل الفعل البعد الاقتصاد ويمكن أن نعرفه بان دراسة كيفية تخصيص الموارد الاقتصادية النادرة او المحددة ذات الاستعمالات الجديدة لإنتاج السلع والخدمات المختلفة لإشباع رغبات المجتمع وتلبية الحاجات الاجتماعية المتعددة.
تعريف علم الاقتصاد السياسي :
إن البدء في دراسة علم يحتم – من وجهة نظرنا – تعريف هذا العلم ، خاصة إذا كان موضوعه ونطاق بحثه كالذي نحن الآن بصدد ، وهو علم الاقتصاد السياسي .
فعلم الاقتصاد السياسي في دراسته للظواهر متعلقة بالنشاط الاقتصادي ، من المفروض أن يتسع نطاقه ليشمل دراسة العديد من العمليات الطويلة والمتشابكة والمعقدة ، وصولا إلى تحقيق الهدف النهائي من هذا النشاط ،إلا وهو إشباع الحاجات الإنسانية .
من هنا يتعين تحديد موضوع هذا العلم تحديدا منطبقا موضحا لذاتيته ،وشارحا للخطوط الفاصلة والعلاقات المتداخلة بينه وبين العلوم الأخرى من ناحية أخري
ومن بين التعريفات المتعددة المطروحة في الأدب الاقتصادي يمكن تعريف علم الاقتصاد السياسي بأنه ذلك العلم الخاص بدراسة سلوك المجتمع وإفراده في توظيف الموارد المتاحة لإنتاج السلع والخدمات وتوزيعها بين الفئات المختلفة، بهدف إشباع
الحاجات اللازمة لمعيشتهم .
وسبب تفصيلنا لهذا التعريف عن غيره شموله لكافة جوانب النشاط الاقتصادي سواء علي المستوى الإنساني .فهذا النشاط يتم على مستويين مرتبطين اشد الارتباط ولكن يفصل بينما لأغراض التحليل .المستوى الأول يتمثل في العلاقة تثور بين الأفراد والطبيعة والوسط المادي بصفة عامة .والثاني يتمثل في العلاقة الأفراد وبعضهم البعض.
المستوى الأول:
تثور العلاقة بين الإنسان ومجموعة من المدخلان التي يتعامل معها للحصول على مجموعة من المخرجات الضرورية لاشباع الحاجات .كلما زادت الحاجات وقصر الموارد عن الوفاء بها تزداد الحاجة للتدبير والرشاد لتعظيم العائد وتقليل الفاقد، وتثور بالتالي مجموعة لانهائية من المشكلات تمثل دراستها المحور الأولى في دراسة علم الاقتصاد السياسي
وفي المستوى الثاني:
تتضح العلاقة بين الأفراد وبعضهم لان الإنتاج والرغبة في تغطية وتقليل الفاقد إنما يتم في جماعة .وكلما اتسع نطاق الجماعة وتعقدت عملية الإنتاج زادت الحاجة إلى تقسيم العمل واتساع نطاق المبادلة ،ثم تأتي مشكلة التوزيع وكيفية حصول كل فرد على نصيب يعادل ما قدمه من المشكلات التي تمثل المحور الثاني في الدراسة علم الاقتصاد السياسي.
- مدن الدول الاشتراكية:
ظهرت الدول الاشتراكية من فكرة الاقتصاد الاشتراكي والذي بدا في الاتحاد السوفياتي ،وما فتئ إن انعكست هذه الاديولوجية على الجانب العمراني والشكلي للمدينة فأصبحت تشكل نموذجا متميزا بملامح خاصة.
1- ملامح المدن:
مع ان الدول الاشتراكية تظم دول كثيرة فسوف نقصر في دراستنا في هذا الباب على المدن الاتحاد السوفياتي ودول اوروبا الشرقية كنموذج للمدن والتي وشمت بالطابع الاديولوجي الجديد بشكل إداري مدروس فأصبحت تمتاز بالملامح التالية:
1-1 التوسع العمراني الهام:
يعتبر التوسع نتيجة للاشتراكية، فما عدا ألمانيا الشرقية ولتشيكوسلوفاكيا وبدرجة اقل هنغاريا، جلبة هذه الايدولوجيا تطور حضري واسع في باقي الدول وذلك لسببين هما :
-الطابع الجماعي(collectivisation) المناطق الزراعية وتطور الصناعات تسبب في فراغ الأرياف من سكانها وتركيز هذه الزيادة السكانية في المدن
- محاولة تعمير بعض المناطق وإعادة توزيع السكان على مختلف المجالات خاصة في الاتحاد السوفياتي ورومانيا . ولم يعط هذا الإجراء اي نتائج في هذا الاتجاه رغم ظهور بعض المراكز الحضرية . فقد واصلت مدن كثيرة كموسكو و لينينغراد وطاشقند وفرصوفيا وبوخارست.......وغيرها وامتدادها ألمجالي رغم محاولات المنع والتقنين .
وهكذا تم إنشاء حوالي 1000 مدينة جديدة منذ ثورة1917 تطورت بسرعة مذهلة "فمدينة نوفوسيبيرسك) Novossibirsk ( الذي كان عدد سكانها 10.000 ساكن في بداية القرن ،أصبحت تضم أكثر من 1.400.000 نسمة في نهايته ،أما سفاردلوفيسك (Servdlosk) عاصمة التعدين فقفزت من 14.000 ساكن عام 1926 على 1.200.000 نسمة في نهاية القرن
التخطيط الصارم :
يهدف الى توحيد المدن ولو بصفة نظرية . فهو يقتضي بأن يكون التوسع العمراني والبناءات الجديدة ووسائل الموصلات بكل أنواعها مخططة الأهداف الديموقراطية ومخططات التطوير ألمجالي ،ففي عواصم مثل موسكو يتطلب اعتماد مخطط التعمير مداولة و مجلس الحكومة والهيئة المركزية كما ذلك في مخطط 1971 .وكان الحال على هذا المنوال في المدن الاخري كلنيغراد .
وبعد الاعتماد المخطط العمراني يطبق تطبيقا صارما لمدة 20الى 30سنةالاقل ،ويكون غير قابل ،ويكون غير قابل للمراجعة في هذه الفترة .ويشكل هذا عنصرهما في عدم المرونة ((regidité التي تطبع التفكير العمراني ،وتؤدي إلى توحيد نمط ويقوم العمران في الدول الاشتراكية على كون الجواب العمراني على مسألة معينة يجب أن يكون وفق معاير منطقية تحددها المعالجة العلمية .فهذا المنطق الخطي يحرم المصمم من حرية الفكير الموجودة في العمران الغربي ويتمثل الميزة الوحيدة في العمران الاشتراكي في عدم وجود إشكالية عقارية .
وهكذا ظهرت مدن تقوم على سلسلة من الوحدات( من 1000الى 10.000) مسكن تفصل بينها مساحات خضراء، ويتم التواصل بينها عبر طرقات تبدو اكبر من حجم الحركة المكانكية الموجودة وعلى بعد مسافات ثابتة تبرز المرافق العمومية (تجارة ،تعليمية ،صحية). ونلاحظ أن هذا التخطيط العمراني يجعل قراءة المدينة عملية صعبة وخاصة في الضواحي حيث تتمثال الاحياء والعمارات و المنشاءات في جميع المدن من صوفيا الى بلغراد الى بودابست ...وغيرها .كما نشير إلى تطبيق قواعد خاصة كما يلي :
*قواعد عمرانية خاصة :
تطبق في المدن الاشتراكية قواعد عمرانية خاصة نسبيا ترمي إلى بلوغ الأهداف التالية:


- المحافظة علي التراث:
رغم الطابع التحدثي للمدن الاشتراكية ،فان العمران تطبعه نزغة متشددة في حماية التراث العمراني والمعماري ماعدا في العاصمة الرمانية التي دمر مركزها تدميرا كاملا .فمنذ 1917 اصد لينين التعليمات للمحافظة على أملاك الشعب في قصور ومتاحف .وبهذا تمت المحافظة علي المدن العتيقة وأعيدت هيكلة بعض أجزائها وترميمها .وجرت هذه العملية في كل الدول كما هو الحال مع مدينة دراسد الألمانية بعد أن احترقت ومع لينينغراد حين أعيد ترميم القصور الملكية .
- نقص في الملامح الحضرية :
يلاحظ في مراكز المدن العتيقة نقص المحلات ذات الواجات الجملية الجذابة ،وتواجد المراكز التجارية الكبري في الضواحي.وعلى هذا الأساس فان فيزيونومية المدن ماعدا بعض الاستثناءات تفتقر إلي الحركية التجارية والقدرة على الاستقطاب .ومعني ذلك انها بدون ملامح حضرية حقيقة .
-وفرة التجهيزات ذات الطابع الثقافي :
تحوز النشاطات الثقافية والترفية مكانه هامة في الحياة اليومية للمدن في الدول الاشتراكية .ولهذا الغرض خفضت مدة العمل الأسبوعي إلى 35ساعة فقط .ويملا السكان الفترة المخصصة للترفيه بواسطة المساحات الخضراء حيث المنتزهات والحدائق مخططة بحيث تقوم بالوظيفة الترفيهية والثقافية في آن واحد كما هو الحال في الحديقة التقنية في مجال موسكو أو في المتاحف ذات الهدف الفني والسياسي المخصص لعظماء الثورة
- سيطرة وسائل النقل الجماعي:
نظرا للتوسع الكبير للمدن ،فإن الحاجة إلي التنقلات ازدادت يوميا بعد يوم .وقد تجاوبت السلطات مع هذا المطلب عن طريق توفير وسائل النقل الجماعي ذات السعر الزهد جدا .فهناك شبكة من الحافلات في كل المدن أوروبا الشرقية بالإضافة إلى التراماي(Tramway ) الذي يلعب دورا أساسيا في ميدان النقل الحضري .اما المترو فهو عنصر اعتيادي في المدن السوفياتية الكبرى وعواصم الدول الشرقية مما جعل النقل بواسطة السيارات الخاصة قليل جدا ولم يسمح بظهور مشاكل الاختناق ونقص أماكن التوقف .
*الأنماط الجهورية:
تنقسم المدن الاشتراكية إلي نوعين من المدن هي المدن السوفياتية كنموذج أولي ومدن الديمقراطيات الشعيبة التي حذت حذوها فيما بعد كما يلي :
-المدن السوفيتية:تعتبر مدينة موسكو أهم ممثل لنموذج السوفياتي لكونها مدينة عتيقة بها كل عناصر النموذج . فمن حيث الموقع نشأت هذه الأخيرة سنة 1147 م في الكريملن الحالي على تل مرتفع (جبل العصافير) يشرف على كامل محيط المدينة ويتصل به سهل المياندر(Méandre (غير المنتظم في أبعاده .ويحيط بالمدينة مساحات خضراء تتشكل من غابات متفاوتة الأحجام .
من ناحية الهيكل العمراني للمدينة تمثل موسكو نموذجا مميزيها للمدينة الإشعاعية - فالنوات المركزية حول الكريملن تظم البنايات التاريخية )قصر الكريملن والساحات الحمراء (.والوزارات والتجارة الرئسية والفنادق الفخمة وحول المركز نجد عدة احزمه تخترها شوارع تنطلق من المركز تتفرع منها شوارع اخري تتجه نحو الضواحي على بعد 15 كلم.
وبهذا نستطيع ان نميز في ثلاثة مناطق هي المركزية الوسطي والخارجية حسب الكثافة السكانية . وتم تعمير المحاور المنطقة من المركز عن طريق السكن ومقرات الشركات الصناعية التي تتخللها مساحات خضراء.
وأكد المخطط العمراني العام للمدينة المقترحة سنة 1971م ، والذي كان الهدف منه الحد من السكان العاصمة بوقف الهجرة نحو المدينة عن طريق عدم تشجيع بناء السكن على هذه الهيكلة ،بل زاد في تنظيمها وتدعيمها . فقد تم الاحتفاظ بالمساحات الخضراء واقتراح تجديدها وتوسيعا ،وزيادة المرافق الكبري كجامعة باتريس لومومبا والهياكل القاعدية كتوسيع شبكة المترو وخلق طق سيارة وإنشاء مطار متعدد الوظائف هو مطار شيميريتيوفو (Chemeretuovo)
- مدن الديمقراطيات الشعبية Sadبودابست) تتميز مدينة بودابست بكون التوسعات العمرانية الجديدة بالضواحي التي تعتبر نقلا تاما لمثيلاتها في روسيا واكرانيا .وهي تمثل نموذجا مركبا من المدينة العربية والمدينة الشرقية بفضل ماضيها التاريخي من جهة ومميزتها الاشتراكية الجديدة المكتسبة من جهة ثانية .
اما من حيث الموقع تحتل المدينة الضفة الغربية من نهر الدانوب في السهل المتوسط لهنغاريا والضفة الشرقية ايضا مع سهل باسط ( Pest ). ويضمان بينهما مجموعة من اتلجزر أهمها كسيببال (Csepel) التى تظم منطقة صناعية رئيسة.ومن حيث الهيكلة العمرانية نلاحظ ان المدينة ذات توسع شبه اشعاعي وتنطلق منها محاور كبري وخاصة بمحاذاة مجري النهر الذي يتفرغ الى فرعين بينهما مجموعة من الجزر .ام في الضواحي فنجد المساحات الخضراء ومن حيث التركز الحضري نجد ان الكثافة العالية جدا توجد في المركز وما يليه ثم تتناقص باتجاه الضواحي . كما تضم المدينة بها 1/5 البلاد وهي مصممة على النحو التالي:
• نسيج عمراني غير متناظر وغير متوازن بحيث أن هضبة بوداBuda)) امتداداتها الغربية تضم البنايات التاريخية القديمة كالمتاحف والفنادق الفخمة والوزارات والسفرات ...وغيرها
• الجزء المبسط الممثل في باسط يمثل واجهة وسطي نجو الدانوب اين تتركز التجارة و الأعمال .
• العمراني اشعاعي ويرتكز علي شوارع كبري .
• طرفي الهيكلة العامة حيث تنتشر المناطق الصناعية مع سكناتها المتميزة بالعمارات ألكبري المتماثلة والرتيبة.

- مـفـهـوم الـنـظـام الـرأسـمـالـي :
يـنـسـب هـذا الـنـظـام إلى رأس الـمـال الـذي يـلـعـب الـدور الأسـاسـي ويـقـوم عـلـى أسـاس الـحـريـة الـفـرديـة لامتلاك وسـائـل الإنتاج والـعـمـل والاسـتـهـلاك.
وقـد ظـهـر هـذا الـنـظـام كـمـرحـلـة مـن مـراحـل الـتـطـور الاقـتـصـادي وغـيّـر وجـه الـحـيـاة تـغـيـيـرًا جـذريًـا بـسـبــب الـثـورة الـصـنـاعـيـة وانتشار حـركـة الاسـتـعـمـار الأوربـي. ويـعـيـش الـيـوم مـا يـقـارب 3/2 سـكـان الـعـالـم فـي ظـل هـذا الـنـظـام الـرأسـمـالـي ويـخـضـعـون لـه فـي حـيـاتـهـم الـسـيـاسـيـة، الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة.
- أسـس الـرأسـمـالـيـة : يـقـوم الـنـظـام الـرأسـمـالـي عـلـى مـجـمـوعـة مـن الأسـس هـي
- الـحـريـة الإقـتـصـاديـة :
أي أن الـفـرد حـرّ فـي الـمـلـكـيـة والـعـمـل والإنتاج والاسـتـهـلاك. فـهـو حـرّ في امتلاك كـل شـيء مـادام تـحـصـل عـلـيـه بـالـطـرق الـقـانـونـيـة. ولـه حـريـة الاخـتـيـار فـي الـعـمـل الـذي يـنـاسـبـه والإنتاج الـذي يـريـده. عـمـلاً بـمـبـدأ آدم سـمـيـث "دعـه يـعـمـل اتـركـه يـمـرّ ".
وتـرتـب مـن الـحـريـة الاقـتـصـاديـة مـسـاوئ عـديـدة نـذكـر مـنـهـا مـا يـلـي :
* حـريـة الامـتـلاك : تـرتــب عــنـهــا تـركـز عـوامـل الإنتاج فـي أيـدي فـئـة قـلـيـلـة أي عـنـد أصـحـاب رؤوس الأمـوال الـضـخـمـة فـي حـيـن تـبـقـى الأغـلـبـيـة مـن الـمـجـتـمـع لا تـمـلـك هـذه الـوسـائـل ومـن ثـم تـبـقـي فـي خـدمـة الـمـجـمـوعـة الأولـى.
* حـريـة الـعـمـل : أصـحـاب الـمـعـامـل يـضـعـون شـروطًـا مـجـحـفـة وقـاسـيـة أثـنـاء الـتـشـغـيـل وتـصـبـح الـيـد الـعـامـلـة تـخـضـع لـمـبـدأ الـعـرض والـطـلـب خـاصـة فـي مـيـدان الأجـور.
* حـريـة الإنـتـاج : هـذه تـجـعـل الـمـنـتـج يـبـحـث عـن الـربـح الـسـريـع وبـالـتـالـي لا يـراعـي مـصـلـحـة الـشـعـب.
* حـريـة الاسـتـهـلاك : ونـجـم عـنـهـا أن فـئـة تـسـتـطـيـع أن تـسـتـهـلـك مـا تـريـد ( فـئـة مـحـدودة الـعـدد). وأخـرى غـيـر قـادرة عـلـى الاسـتـهـلاك ( طـبـقـة عـريـضـة مـن الـمـجـتـمـع ).
قـانـون الـعـرض والـطـلـب : ( جـهـاز الـثـمـن ). فـي هـذا الـنـظـام يـكـون الإنتاج مـوجـه نـحـو الـسـوق، أي أن الإنتاج مـرتـبـط بـقـانـون الـعـرض والـطـلـب والـدولـة لا تـتـدخـل فـي تـحـديـد الأسـعـار لأن ارتفاع الأربـاح فـي سلعة معـينة يـدفع بـمـنتجـين آخـريـن إلـى
إنـتاج هـذه الـسـلـعـة.
مشاكل الرأسمالية:
تسمح الرأسمالية بكثير من الحرية الشخصية وتهيئ مستوى عاليًا من المعيشة لكثير من الناس. لكن الرأسمالية أيضًا تولد مشكلات، وتشمل هذه المشكلات:
1- عدم الاستقرار الاقتصادي. 2- عدم المساواة في توزيع الثروة. 3- إهمال الصالح العام.
وتوجد هذه المشكلات نفسها في النظم الاقتصادية الأخرى لكنها تنتشر أكثر في الدول الرأسمالية.
عدم الاستقرار الاقتصادي. تمر الاقتصاديات الرأسمالية بحالات من الصعود والهبوط. فأحيانًا تنمو بسرعة، وتقود إلى رخاء عام. إلا أن الازدهار الاقتصادي يقود أحيانًا إلى التضخم، ويتسبب في فقدان النقود لقيمتها. كذلك عانت الدول الرأسمالية عددًا من حالات الكساد التجاري الحاد التي قادت إلى بطالة كبيرة. ويختلف الاقتصاديون والقادة السياسيون حول ما يسبب التحولات في النشاط التجاري، وحول كيفية التحكم فيها، وكثيرًا ما تواجه الحكومات في الدول الرأسمالية إما تضخمًا عاليًَا، أو زيادة في العاطلين عن العمل.
عدم المساواة في توزيع الثروة. يستطيع بعض الناس في الدول الرأسمالية شراء كثير من الكماليات بينما لا يجد آخرون المأكل والمسكن المناسب وضروريات أخرى. وينبع عدم المساواة في توزيع الدخل هذا أساسًا من تركيز الرأسمالية على الحرية الاقتصادية الفردية، فالناس أحرار، إلى درجة كبيرة في أن يتمتعوا أو يعانوا من نتائج قراراتهم الاقتصادية. وتتأثر مثل هذه القرارات بالمقدرة والطموح والاستعداد لتحمل المخاطر، إلا أن التفرقة العنصرية والجنسية وفوارق التعليم والميراث تساهم أيضًا في عدم المساواة في توزيع الثروة.
تساعد بعض البرامج الاجتماعية الحكومية الفقراء في الدول الرأسمالية لكن كثيرًا من المحتاجين يعتمدون على مساعدة الأقارب والجمعيات الخيرية الخاصة.
إهمال الصالح العام. تحاول أغلب الشركات في الاقتصاد الرأسمالي أن تحقق أكبر قدر ممكن من الأرباح، لكن التدخل الحكومي ضروري أحيانا لضمان أن يكون الدافع الربحي هو الصالح العام. فالسكن المنخفض التكاليف والخدمات الصحية العامة، وكذلك الخدمات العامة الأخرى على سبيل المثال، لا تكون مربحة إلا مع وجود الدعم المالي الحكومي. وبدون الخدمات الحكومية، قد تلوث كثير من الصناعات الجو أو المياه أو التربة بدلاً من استخدام وسائل التحكم المكلفة في التلوث.
• - مدن العاالم الغربي :
• تشكل مدن العالم الغربي حالة خاصة لكونها مدن ضاربة في القدم . فاغلب المدن الهامة تعود إلى مئات إن لم تكن لآلاف السنين كما هو الحال في أثينا . كما أصبح البعض منها يشكل العواصم الكبرى المهيمنة على العالم كما هو الحال في لندن ومدريد و روما و باريس. فقد أصبحت هذه الأخيرة تمثل نماذج منذ التفوق السياسي لأوروبا إبان نهضتها في القرن العشرين، وتشتمل على ملامح تكون " نمطا عمرانيا " مع بعض الاختلافات التي مردها الى الاختلاف المواقع.
• ملامح المدينة الغربية: تتميز المدن الغربية بالملامح التالية
*- حضور الإرث التاريخي :
• يتباين دور الإرث التاريخي من مدينة إلى أخرى حسب الأحداث التي مرت بها، والتي أدت إلى تجديد جزئي أو كلي لبعض أحيائها أو للمدينة بأكملها. فالحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص دمرت كثيرا من المدن و أعيد بناؤها على أسس جديدة مما غير ملامح البعض منها. و لنا في مدينة برلين خير مثال . و انعكس هذا الإرث التاريخي جليا على النسيج العمراني للمدن فأصبح يبدو على مخططاتها ملامح التنضيد Superposition) أو التجاور (juxtaposition فإلى جانب الأشكال المنتظمة) (متوازي المستطيلات) في العصر الروماني تتداخل الأشكال العشوائية للقرون الوسطى. وتخترق هذا النسيج أشكال منتظمة أو موضوعة حسب مخططات ضامية (en damier) تم إنشاؤها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وصولا إلى المخططات المتطورة للقرن العشرين .
• و نتيجة لما سبق ، صارت قراءة المدينة قراءة عمرانية و معرفة مختلف التوسعات التي شهدتها عملية سهلة لان الفرو قات الملاحظة على مستوى المخطط تصاحبها فرو قات على مستوى العمارة و ارتفاعات البنايات وأحجامها.
• ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى إنه في السابق لم يكن مفهوم "التراث العمراني " يحظى بأولوية و الأهمية الحالية. فقد كان الشغل الشاغل لأي حقبة عمرانية في دول أوربا الغربية هو تغليب مبادئ السابق عن طريق تهديم أحياء بأكملها كما جرى في باريس من طرف هو سمان بحجة حفظ النظام العمومي أو ما قام به وايس (Waijsse) في مدينة ليون لنفس الغاية وقد بداء الاهتمام بالتراث العمراني والمعماري في نهاية القرن 19م .وبداية القرن 20م فتطور شيئا فشيئا إلى أن أصبح هذا الشأن مدعمة بالقوانين وتشريعات في كل الدول مثل مالرو (Malraux) بفرنسا
*- وجود سياسة ادارية :
تتميز السياسة العمرانية بالحضور الاداري القوي للدولة والسلطة العمومية من خلال :
- القوانين والتعليمات التي تؤطر كل عملية عمرانية مختلفة وعلى عدة مستويات كما هو الشأن في الرسميات التوجيهية ( S.D.A.U ) ومخططات شغل الأرض ( P.O.S ) في فرنسا .
- العمليات المباشرة في البناء كما هو الحال في المدن الجديدة في بريطانيا وهولندا
- تدخل الدولة في توفير السكن الاجتماعي من خلال هيئات ودواوين مختلفة
- وضع هيئات ومؤسسات للتهيئة تقوم على مراقبتها مؤسسات الدولة من أجل التكفل بالمجالات العمومية .
*- هيكلة عامة في حلقات " couronnes " :
تتميز الهيكلة العامة للمدن الغربية بتوسع مستمر للنسيج العمراني منذ القرن 19 على الأقل . وشهد هذا التوسع تسارعا في فترة الثورة الصناعية وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع زيادة في عدد سكان المدن ، كما صحب تزايد السكان توسع غير مراقب للمدن لعدم وجود مخططات عمرانية للتوسع ، مما نتج عنه توسع عشوائي في شكل بقع زيتية متلاصقة مع خطوط النقل من طرقات وسكك حديدية كما يظهر في تطور هيكل مدينة مادريد
ونتج عن ذلك هيكلة عمرانية في شكل حلقات مستندة على مركز المدينة مع وجود تشوهات ناتجة عن التضاريس وعن العوائق المختلفة ، وهكذا نستطيع أن نميز الحلقات التالية :
أ- مركز كثيف وهو المركز العتيق للمدينة حيث المعالم التراثية التاريخية والثقافية ، وبه المراكز الادارية
ب- بعد المركز نجد الأرباض ( faubourgs ) وهي الحلقة الأولى بعد المركز
ت- الحلقة الثانية هي الضواحي الكثيفة السكان والمتصلة بشكل جيد بالمركز والأرباض
ث- المجال شبه الحضري ( peri-urbain ) وهو مجال يتميز بكونه يتمتع بخصائص هجينة ( Hybrides ) وتبقى وظيفة الزراعة محتفظة بحضور قوي . ومن حيث الكثافة السكانية نجد أنها متوسطة بين الكثافة العالية للمركز والكثافة الضعيفة للوسط الريفي ويختلف النمو الديموغرافي في الحلقات اختلافا واضحا ، ففي المركز يكون عدد السكان مستقرا أو متناقصا وفي بعض الحالات كما هو الشأن في مركز باريس أين تناقص عدد السكان من 2317227 نسمة عام 1978 الى 2176243 نسمة عام 1986 وفي الحلقة الاولى يكون عدد السكان في حالة من الاستقرار ، أما في ما تبقى من حلقات فان الزيادة موجودة وبنسب متفاوتة حسب الدول وحسب المدن .
الـمـقـارنـة بـيـنـهـمـا :
الـنـظـام الـرأسـمـالـي :
الـمـحـاسـن الـمـسـاوئ
1 – تـوفـيـر الـحـاجـيـات كـمـا مـع إحـتـرام جـودة الانـتـاج.
2 – اسـتـغـلال الـطـاقـات الـمـتـوفـرة إلـى أقـصـى حـد مـمـكـن.
3 – الـقـضـاء عـلـى الـتـبـذيـر فـي كـل الـمـيـاديـن الاقـتـصـاديـة.
4 – وضـع الـكـفـاءات فـي الـمـنـاصـب الـمـنـاسـبـة.
5 – الدقـة فـي الـمـحـاسـبـة والـتـقـديـر والـتـسـيـيـر.

1 – تـركـز الـثـروة فـي يـد جـمـاعـة قـلـيـلـة مـن الـمـجـتـمـع مـع بـقـاء الأغـلبـيـة الـعـظـمـى تـعـانـي الـفـقـر.
2 - تـدخـل رجـال الـمـال والأعـمـال فـي الـسـلـطـة.
3 – حدوث الأزمات الاقـتصـاديـة الـمـخـتـلـفـة 1929 – 1986.
4 – اسـتـغـلال الـطـبـقـة العـاملـة أقـصـى اسـتـغـلال.
5 – الـنـزعـة الـتـوسـعـيـة والـسيـطـرة الاقـتـصـاديـة.

الـنـظـام الاشـتـراكـي :
الـمـحـاسـن الـمـسـاوئ

1 – تـحـقـيـق الـعـدالـة الاجـتـمـاعـيـة والـمـساواة بـيـن أفـراد الـمـجـتـمـع دون تـمـيـيـز.
2 – تـحـقـيـق مـبـدأ تـكـافـؤ الـفـرص.
3 – الـقـضـاء عـلـى الـبـطـالـة.
4 – الـقـضـاء عـلـى اسـتـغـلال الإنـسـان لـلإنـسـان.
5 – وضـع مـخـطـطـات مـن أجـل الـتـنـمـيـة.
1 – اخـتـلال الـتـوازن بـيـن الإنتاج والاسـتـهـلاك.
2 – انتشار الـذهـنـيـة الـبـيـروقـراطـيـة.
3 – الـقـضـاء عـلـى روح الابـتـكـار والإبداع والـمـبـادرة.
4 – ظـهـور فـئـة انـتـهـازيـة حـقـقـت امـتـيـازات مـاديـة ومـعـنـويـة.

مـن خـلال إبـراز مـحـاسـن وعـيـوب الـنـظـامـيـن الـرأسـمـالـي والاشـتـراكـي يـمـكـن حـصـر أوجـه الـشـبـه والاخـتـلاف بـيـنـهـمـا.
أ – أوجـه الـشـبـه: يـمـثـل الـنـظـامـان شـكـلان اقـتـصـاديـان تـرعـرعـا فـي ظـل الـنـظـم الإقطاعية كـمـا أنـهـمـا جـمـلـة مـن الـنـظـريـات، الـتـي هـي مـن وحـي الـعـقـل الـبـشـري. بـحـيـث يـهـدف كـل نـظـام إلـى تـحـقـيـق الـسـعـادة لـلأفـراد والـمـجـتـمـعـات.
ب -أوجـه الاخـتـلاف : يـتـمـثـل ذلـك فـي كـون الـرأسـمـالـيـة تـهـدف إلـى تـحـقـيـق مـصـالـح الأفـراد، بـيـنـمـا تـهـدف الاشـتـراكـيـة إلـى تـحـقـيـق مـصـالـح الـمـجـتـمـعـات، وفـي ظـل الـرأسـمـالـيـة فـإن وسـائـل الإنتاج مـلـكـيـة خـاصـة، بـيـنـمـا تـقـابـلـهـا الـمـلـكـيـة الـعـامـة فـي الـنـظـام الاشـتـراكـي. ويـخـضـع الاقـتـصـاد الـرأسـمـالـي إلـى قـانـون الـعـرض والـطـلـب بـيـنـمـا يـخـضـع الـنـظـام الاشـتـراكـي إلـى الـتـخـطـيـط.

الخاتمة :
وفي الأخير نخلص إلى انه هناك نوعين من المدن اتبعت الرأسمالية ومدن اتبعت الاشتراكية وهذا حسب النمط السياسي المنتهج من طرف تلك الدولة وجراء هذا الاختلاف الأيديولوجي نتج عنه تغير في التخطيط وهذا أدي إلى تحول في الوجه العمراني لتلك المدن.
وقد انتهي هذا الصراع الشرقي الشيوعي والغربي الرأسمالي بانتصار الرأسمالية والتي تظهر في عمران أغلب مدن العالم اليوم .

Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى