التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهمية الظل للمدن الخليجية

اذهب الى الأسفل

 أهمية الظل للمدن الخليجية Empty أهمية الظل للمدن الخليجية

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:08 pm

م/علي عثمان الناجم عضو الجمعية السعودية لعلوم العمران [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مدن الشمس أورثت مدينة اليوم الخليجية كثير من الأعباء الثقيلة التى كلت عن حملها في مختلف المجالات الإقتصادية والصحية والجمالية والإجتماعية ووو….. فالمدينة الخليجية انقلبت رأساً على عقب وتخلت عن مبادئ تكوينها الفطرية فهجرت الظل. فبدأت المدينة الخليجية تبحث في تطورها الحضري الحديث عن الشمس بدل الحماية منها المبدأ الذي اعتادت اتباعه . ولهذا فإن وطأة حرارة الشمس أعيتها . وكيف لا تأن منها وهي منكشفة بجميع عناصرها للشمس دون ستر ولا حماية.المدينة الخليجية المعاصرة ظلت منذ أمد تبحث عن الشمس وكأنها هلسنكي أو لندن أو نييورك . وللأسف ، وحتى الآن لم تؤخذ الخطوات الجادة لاحتواء المشكلة في المدينة الخليجية. بل المشكلة أمست ولازالت في استفحال. والنتيجة معاناة الدول الخليجية لأثار هذا التحول في التصميم والتخطيط في المدينة . ولهذا كان هذا الموضوع يشغلني منذ أمد. فبدأت طرق الموضوع عام 1996م في مجلة قافلة الزيت حيث اعتبرت أن من أهم ما نستفيده من مبادئ من المدينة التقليدية لترشيد الطاقة الكهربائية هو عنايتها بالظل في جميع أجزائها ومكوناتها ونسيجها العمراني [[i]] . ثم بدأت في عام 1998م سلسلة تحليلات عن عوامل الإبداع في المدينة السعودية المعاصرة في نشرة الجمعية السعودية لعلوم العمران "العمران" وكانت كثافة الظل من أهم عوامل الإبداع[[ii]]. ثم كان الظل أهم العوامل البيئية لافتراضيتي لفكرة الاحتوائية المكانية في تخطيط وتصميم المسجد -كحالة دراسية- وذلك في مجلة المهندس السعودية عام 1999م[[iii]]. أهمية الظل للمدينة الخليجية الظل له أهميته للمدينة الخليجية في مستقبلها كما يلي: 1- الأهمية الصحية : الشمس وحرارتها أصبحت معلومة مضارها للصغير والكبير والمتعلم وغير المتعلم . فمن يجهل ضربات الشمس وضررها . ومن لايعاني من القلق والضجر من الحرارة والرطوبة في الصيف ؟ فالظل يعمل على الراحة الحرارية إضافة الى السلامة من بعض الأمراض نتيجة التعرض لأشعة الشمس كضربة الشمس والأخطر سرطان الجلد [[iv]] وأحياناً تنتهي بالموت. 2- الأهمية الإقتصادية الميزانيات الضخمة التي تحتاجها القطاعات الكهربائية لمواجهة الطلب على الطاقة حتى بلغت المليارات يعكس الأعباء المالية التي تترقبها دول المنطقة وقطاعاتها الكهربائية. أهمية الظل يكمن في دوره في التخفيف من هذه. المباني المكتبية والتجارية بقشرتها الزجاجية والمساكن بفتحاتها الزجاجية مباشرة للشمس والتي تنفذ أكثر من 70% من الحرارة . يكفي أن نعلم أن الظل يساهم في وفر في الطاقة يصل الى 30% أو أكثر.ففي دراسة لجامعة الملك سعود على نماذج متعددة –محاكاة بالحاسب الآلي – على نموذج ارتفاع الحمل الساعي الى.33651كيلو جول /الساعة وانخفض مع التظليل الى 23135 كيلو جول /الساعة .أي مع وفر يقارب الثلث 31.2% من الطاقة [[v]]. 3- الأهمية الاجتماعية التقارب بين المساكن ووجود الظل يشجع على المشي والتلاقي مثل للزيارة أو الرياضة أو المتعة او للصلوات أو غير ذلك. وهذا يزرع الألفة والمودة بين فئات وأفراد المجتمع . فوفرة الظل وشيوعه له أثره الاجتماعي. عكس ما تعانيه المدينة اليوم والذي فيه شاع استخدام المركبات في الغالب فضلاً عما يعم المجتمعات من الانشغال . فهجر المشي في الأحياء . نحن في حاجة لمثل تلك المساحات الظلية التي تعيد مثل تلك القيم الاجتماعية . 4- الأهمية الدينية جاءت النصوص الصحيحة تحث على المشي . عن حمران مولى عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه *رواه البخاري .وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" رواه مسلم. وتهيئة ممرات وطرق المشاه وخاصة تظليلها يسهل ويعين على تحصيل هذه السنة بل ويعين على حضور صلاة الجماعة .ففي ذلك خير كثير .[[vi]] 5- الأهمية الجمالية السحر في البيئة التقليدية يكمن في عناصر الجمال فيها . الجمال هو من أهم مظاهر تلك البيئات . التباين بين المساحات الشمسية والمظللة تحدث تبايناً يرسم لوحات من الجمال في المدينة نتيجة إنكسار الأسطح أو بروزها أو غورها أو…فالظل من أهم العوامل التي تترك لمسة جمالية في المدن . 6- الأهمية الوظيفية المنشأة بكامل عناصرها العمرانية ستؤدي وظيفتها كاملة تحت الظل . فالواجهات الزجاجية لن تغطى بالستائر وبالتالي ستؤدي وظيفة عرض البضائع مثل الأثاث جيداً .أي أن جودة التصميم ستتحسن أكثر. إعادة بناء مدن الظل نحن في حاجة أن نعيد بناء الظل في مدننا بل ونجعل مبدأ التظليل أساساً تخطيطياً وتصميمياً لمدننا .ولا بد من اتخاذ قرارات وقرارات كبرى في ذلك من أجل بيئة أفضل وأداء أكثر جودة .إن الأمر لم يعد اختيارياً وانما تجاوز ليكون ضرورياً. فكيف نعيد مدن الظل؟وإن أهم الطرق مايلي: 1- صناعة آلية التفكير – الفكرة صناعة التوجه العام البيئي في المدينة الخليجية-كنحو البيئة المستدامة. 2- بناء القرارات الكبرى التنفيذية للمدينة-الخطة البدأ باستراتيجية عمرانية تدور على قوانين التصميم والتخطيط العمراني النظري ومن ذلك قوانين الظل وزوايا الظل ، تنتظم فيها قواعد وقوانين بناء المدن الخليجية 3- توظيف التراث العمراني الخليجي – المدخل التواصل وذخيرة التراث الثرية وبناء قاعدة معلومات وبيانات في عمق الكليات المعمارية حتى تكتسب القوالب التراثية الصفة العلمية وحتى تتحول الى أنماط عصرية محتواة في إطار علمي نظري يمكن فهمه وتدريسه .وبهذه الطريقة يصل الى المستوى النموذجي ذو الجودة العالية حتى تتقبله النفس الخليجية المعاصرة التي عصفت بها الحضارة الغربية الى العقلانية والتجريبية. وبالتالي يصعب عليها التنصل منه. وهذا يفرض الاهتمام بنشر الكليات المعمارية .وليس هذا فحسب بل وتفعيل دورها. 4- تحديد القيادة المعمارية الفعالة لمشاريع المدينة-المسئولية تحديد القيادة الفعالة المعمارية للمشاريع في المدينة يتطلبه الواقع المؤلم لتدخل كثير من التخصصات الغير معمارية في قرارات البيئة العمرانية بطريقة سلبية . المعماري ه الأدرى بتخصصه واحتياجات بيئته العمرانية. 5- اعتبارات المشاركة السكانية-الابداع نحن نعاني في آلية التصميم والتخطيط من تجاهل الإنسان المستخدم للبيئة. الانسان مهمش في العمليتان وليس له دور .وانما يقحم اقحاما.والنتيجة تلوث بصري وتدني وظيفي وتكلفة عالية وقلة ابداع.نحن في حاجة لاشراك المستخدم في العمليتان بل ومحاولة اقناعه بدل فرض الحلول عليه بل تكون العمليتان رهن كثير من سمات الجودة في اعتباراته. فيمكن عندئذ الوصول الى طرق كثيرة من الابداع في المدينة وظيفية وجمالية من خلال بناء البيئات الشخصية.

[i] الناجم علي" "قافلة الزيت ،1996م [ii] الناجم علي " الفناتير محاولة للإبداع المعماري" العمران ،1998م [iii] الناجم علي " الاستبعاد والإنعزالية في عمارة المسجد" مجلة المهندس،الرياض ، جماد أول 1420ه [iv] راجع مثلاً رأي الدكتور ، جريدة الرياض ،العدد [v] محمد بن صالح،مجلة جامعة الملك سعود ،1992م. [vi] الناجم علي"الإستبعاد والإنعزالية في عمارة المساجد" مجلة المهندس السعودية،1419ه
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى