التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـراحل تطـور المـدينة القـديمة

اذهب الى الأسفل

مـراحل تطـور المـدينة القـديمة Empty مـراحل تطـور المـدينة القـديمة

مُساهمة من طرف Admin السبت ديسمبر 10, 2011 3:32 am

المقــدمة:
تختلف المدينة القديمة لقسنطينة عن المدن الأخرى من حيث موضعها الصخري وموقعها الممتاز, إذ تقوم على
الصخر العتيق المحمي طبيعيا، والذي كان ميدانا شهد أثارا بارزة على مختلف الحضارات خاصة الإسلامية منها ،
غير أنها مختلفة بعض الشيء عن طابعها الأصلي لأن الإستعمار الفرنسي أدخل عليها بعض التجديدات ، وهي
مازلت تحافظ على وظائفها المركزية كمحرك للمدينة ، فالجزء العلوي يحتوي على مختلف التجهيزات ، والجزء
السفلي كمنطقة سكنية في حين أن الجزء الأوسط للصخرة تتشابك فيه ثلاث مجالات منها ما يشهد على الماضي
العريق للإسلام بفضل وجود المعالم الدينية القديمة والمعمارية بالإضافة إلى أن لها نسيج عمراني كثيف ومتماسك
والبنايات الأوروبية المتعددة الطوابق تقابلها البنايات التقليدية القليلة العلو.

مـراحل تطـور المـدينة القـديمة:
1)- ما قبل الإستعمارالفرنسي:
إن أول ظهور للسكن بهذه المدينة نتج عن سكن أقليات بالكهوف والمغارات الموجودة على الصخرة ، وبعد ذلك سكنها النوميديين (القرن 3 قبل الميلاد) وكذا الرومان والو ندال والبيزنطيين ثم العرب بمختلف دولهم وذلك في الفترة الممتدة بين القرن7 ميلادي إلى غاية القرن 16 ميلادي ، ولم يبقى من بصمات هذه الحضارات المختلفة إلا القليل عكس ما خلفته الفترة ما بين 1538-1837 الموافقة للعهد العثماني التي مازلت قائمة .
2)- الفترة العثمانية :
تظهر المدينة في هذا العهد على شكل وحدة عمرانية متجانسة محاطة بنظام دفاعي منها ماهو طبيعي . والخروق الشاقولية ومنها ماهو مبني الموجود في الجهة الجنوبية الغربية فأصبحت بذلك مدينة قسنطينة مدينة ذات هيكلة دفاعية وتنظيم خاص يستجيب لمتطلبات الحياة الحضرية .
3)- الفترة الاستعمارية :
بعد دخول القوات الفرنسية تم تقسيم المدينة إلى جزأين :
1. جزء خاص بالأوروبيين .
2. جزء خاص بالأهالي (العرب-اليهود) .
وغيرت البنايات السكنية التقليدية ببنايات ذات نمط أوروبي ،كما شقت الطرق المستقيمة والعمودية ،والبنايات العالية الضخمة التي أخفت وراءها البنايات التقليدية من خلال التهديم والتشويه الاستعماري بقيام النسيج الأوروبي الذي كان لزاما عليهم إنشاء تجهيزات تخدمهم في حكمهم الجديد حيث تم إنشاء :
- مقر الولاية سنة 1849.
- مقر البلدية سنة 1854.
الأنماط السكنية :
منطقة الدراسة جزء مهم لإنشاء وحدة مجاليه وبالتالي تستدعي الإسراع في اتخاذ إجراءات صارمة من اجل صيانة هذه المباني ورد الاعتبار لهندستها المعمارية النابعة من براعة الفن المعماري التاريخي الإسلامي .
هذا الشيء يجعل المسح الميداني شاملا وإجباريا، بناية ببناية من أجل التعرف على الواقع السكني بكل جوانبه معتمدين على خمس معايير أساسية :
1. نمط البناية .
2. علو البناية .
3. الملكية العقارية.
4. حالة البناية .
5. وجود وعدم وجود المالك في البناية.
تعاقبت على مدينة قسنطينة عدة حضارات غيران الفترة العثمانية و الفرنسية هما اللتان بصمتا مجال الدراسة بطابع خاص ميزه عن باقي أحياء المدينة مما أدى إلى تعدد أنماط بها من أوربي ، تقليدي ومختلط.
1/النمط التقليدي:
رغم التشريعات التي طرأت على الصخرة عند دخول المعبد من تهديم للبنيات وإنشاء بدلها بنايات ذات نمط أوربي(وخاصة في واجهة المدينة) أو شق طرق مثل نهج العربي بن مهيدي الذي أ أدى إلى تشويه بعض المنازل والمعالم(الجامع الكبير) وكذالك المنزل التقليدي بهندسته مايؤكد على وجوده في مجال الدراسة.
1-1المبادىء الأساسية في البيت التقليدي:
يعتمد العمران الإسلامي على مبادئ أساسية هي:
• الحرمة.
• التركيبة الإنطوائية .
• الوظيفة الدقيقة لمكونات المنزل.
1-2 أنواع المنازل :
 منزل الأغنياء: يسمى باسم أحد البايات وأغنياء مدينة قسنطينة القدماء وتحتل مساحة كبيرة ، كل مواد البناء غالية من الحجر، الرخام ، والمنازل الجيدة هي التي بقيت محافظة على أسمائها.
 المنزل العادي: متواجد بكثرة لا يستعمل مواد بناء غالية ،ويقتصر على الطوب وجذوع العرعار،كما أنها تخلو من الزخرفة .
 منزل "العلي": منزل صغير يوجد في الشوارع التجارية حيث المالك له متجر في الأسفل والسكن في الأعلى وسط الدار صغير تنضم حوله بيوت قد تكون اثنتين أو ثلاثة منها المطبخ .
إن حالة النمط التقليدي تشهد تدهورا مستمرا وذلك لتعاقب السنين عليها من التقلبات الجوية ،الزلازل ،والكثافة السكانية للمنازل العالية أدت بالساكنين فيها إلى إجراء بعض التعديلات وحسب التحقيق الميداني فإن أهم هذه التعديلات كانت على مستوى البناية :
 تغطية السطح 13.15 %.
 إضافة طابق 14.91 %.
 تلبيس الجدران 31.57 %.
وقد تم التعديل والترميم من طرف المستأجر لأنه لا يوجد أمامه خيار ومن طرف المالك الذي لم يغادر منزله.

2)-النمط الأوروبي:
عند دخول المعمر إلى المدينة لم يكن له مجال في بناء مساكنه سوى الصخرة، فاحتل القصبة بدافع أمني ولضيق المجال قام بشق الطرق:
- ديدوش مراد 19جوان 1965.
- نهج العربي بن مهيدي أين تنتظم حولها بنايات أوروبية مشكلة واجهة تخفي وراءها المباني التقليدية.
1- المبادئ الأساسية:
1. الانفتاح على الخارج .
2. إنفراد المساكن .
نتجت عنها واجهات بنوافذ وشرفات كبيرة ذات زخرفة وألوان زاهية عالية مقارنة مع تلك المكونة للنمط التقليدي حيث تصل إلى(7) طوابق
2-مكونات المنزل:
الباب الخارجي كبير من الخشب أو الحديد يطل على ساحة مزخرفة الحوائط
البلاط من الرخام ,هناك بعض المنازل المجهزة بالمصاعد
السلالم منها ماهو بالخشب والأخرى بالرخام مرفقة بالدرابزي الخشبي والمزخرف أو الحائط العادي .
هذه السلالم تؤدي إلى منازل فردية والتي تختلف حسب حجم البناية.

الحالة العقارية للمباني السكنية :
ملكية السكن تلعب دورا مهما في عمليات التهيئة إذ أنها تقف حاجزا أمام مختلف التدخلات على النسيج المبني والملكية الخاصة تبقى حجرة عثرة للتصرف في المساحات العقارية الذي يعطي لصاحبي المبنى حرية التصرف من ترميم وإصلاح وإعادة بناء وقد نين تحقيق الميداني الملكية الخاصة بــ 619 بناية بنسبة 89.71 % من مجموع المباني
- الملكية العمومية قدرت 71 بناية بنسبة 10.29 % من مجموع المباني
الملكية الخاصة:
معظمها تخص المباني التقليدية الأوروبية المستخلصة من bien rocants وذلك بعد خروج المعمرين وقد اتخذت الأجرات لتسوية وضعية المساكن بمقتضى الأمر 66-102 وبعدها سنة 1981 الذي ينص على بيع أملاك الدولة بأثمان رخيصة مما زاد في رفع نسبة الخاصة.
ورغم أنها ملكية خاصة يمنع من وجود التأجير بها إذ تقدر بنسبة 67.93 % وأعلى نسبة خصت النمط التقلد إذ تصل نسبة 73.38 % حيث أن المسكن يقتصر على الغرفة الواحدة أحيانا خاصة في السويقة .

الملكية العمومية :
تنفرد بها باقي المباني الأوروبية المؤجرة خاصة لمختلف مكاتب الوظائف الحرة وتبلغ نسبة الإيجار 60 %
ملكية المباني وحدها لا تكفي فقد أضيف معيار أخر وهو وجود وعدم وجود المالك لأن هذا المعيار له علاقة وطيدة مع حالة البنايات رغم أن المنطقة قريبة من مختلف التجهيزات والنشاطات إلا أن نسبة عدم وجود المالك عالية وذلك لتخلي الملاك على مساكنهم والاستقرار في الأحياء الأوروبية الأخرى تؤكده نسبة 57.10 % ووجود المالك نسبة 42.90 % من مجموع المباني ، الأمر الذي يجعل من الصعب اقتراح عمليات الصيانة والتدخل على البناية .
وأهم المالكين العموميين opgi بحوالي 83 % والباقي للبلدية.
النمط المختلط :
وقد جاء بين النمطين الأساسين الأوروبي التقليدي ،وكما يدل عليه أسمه فإنه يأخذ مميزات من كليهما .
إذ له واجهة ذات شرفات ونوافذ كبيرة تهم المارة منها بأنها ذات نمط أرويي لكن في الداخل باق وسط الدار كعنصر مهيكل إما في الطابق الأرضي أو الطابق الأول أين تنتظم حوله مساكن فردية .
وتقدير المرافق الفردية بنسبة 63.63 % من مجموع المباني وحمام فردي بنسبة 53 %
ولقدم مكونات هذه المنازل فقد كان من الضروري إجراء بعض التعديلات والترميم وذلك حسب القدرة وإمكانيات الساكنين بها ، وحسب نتائج الهيئة كانت التعديلات مثل عملية التعديل والترميم .
على مستوى البناية – تغطية السطح 18.18 % ، تلبيس الجدران 54.54 %
عملية الترميم على مستوى البناية كانت تعديلات بسيطة أجريت من طرف المستأجر لأن المالك غادر المنزل وأصبح المستأجر هو المسؤول على حالة البناية .
على مستوى السكن :
 بناء الجدران 36.36 % .
 شق النوافذ 9.09 %.
 الإستلاء على مسجد سوق العدل (الحسن باي) وتحويله الي كنيسة سنة 1842.
 إنشاء الثكنة والمسكن العسكريين 1844إلى 1848 ثم إلى إلحاق مقر العدالة العسكرية .

التجهيـزات :
من المعروف أن تجهيزات الأحياء القديمة التاريخية تختلف عن غيرها الموجودة في الأحياء الجديدة من حيث ندرتها ونوعيتها ونفوذها .
إن الإزدواحية التي تخص النسيج الحضري للجزء الأوسط من المدينة القديمة تنعكس أيضا على تجهيزاته حيث يتمازج ما هو تقليدي بما وعصري وعلى هذا الأساس نجد نوعين من التجهيزات :
التجهيزات التقليدية القديمة :

وهي تلك التجهيزات من فترة قبل الإستعمار والتي بقيت قائمة الي يومنا هذا مؤدية لمختلف وظائفها رغم التحولات الجذرية التي طرأت على وجه الصخرة بصفة عامة منها التجهيزات الدينية الروحية ، والإجتماعية .
التجهيزات الحديثة العصرية :
الموروثة عن التحولات التي ادخلها العمران الأروبي على النسيج التقليدي وتشمل على :
التجهيزات التعليمية ، التجهيزات الثقافية ، التجهيزات المالية ، التجهيزات المالية العمومية ، التجيزات الإجتماعية .

تسود في حالة وجود المالك الحالة المقبولة والحالة الجيدة في حين تغلب الحالة المقبولة والسيئة عند عدم وجود المالك .
العلاقة بين الحالة والنمط بوجود وعدم وجود المالك :
النمط الأروبي ذو الحالة الجيدة والمقبولة مهما إختلفت الحالة العقارية من وجود وعدم وجود المالك يفسر بعمليات الصيانة الدورية التي كانت تقوم بها الدولة .
النمط التقليدي معظمه يشكو الحالة السيئة وإن كان مالكه به وذلك لقدم مواد البناء هذا لا يمنع من وجود نسبة من الحالة المقبولة.
النمط المختلط تختلف حالتها من السيئةالى المقبولة مهما كان المالك موجود اوغير موجود لإهمال ساكنيها .
في الاخير وجود المالك او غيابه في المسكن فإن حالة المباني في تدهور مستمر الناتج عن:
-قدم مواد البناء .
- إرتفاع تكاليف الترميم والصيانة .

المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى