التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدى خطورة الزئبق في المصابيح الموفرة للطاقة

اذهب الى الأسفل

مدى خطورة الزئبق في المصابيح الموفرة للطاقة Empty مدى خطورة الزئبق في المصابيح الموفرة للطاقة

مُساهمة من طرف Admin الجمعة ديسمبر 09, 2011 10:38 pm


ينصح اختصاصيو الإضاءة والبيئة بإعادة تدوير المصابيح الموفرة للطاقة في نهاية عمرها، وليس فقط إلقائها في القمامة، وذلك لاحتوائها على كمية صغيرة من الزئبق. ولكن بماذا ننصح مستخدمي هذه الإضاءة عندما ينكسر منهم مصباح؟ وما هو مقدار خطورة الزئبق الموجود بالداخل؟
ربما تكون قد سمعت بأن تركيز بخار الزئبق الناجم عن المصباح المنكسر يعد غير آمن. وبالفعل، فإن مقدار الزئبق الذي من المرجح أن تتعرض له بعد انكسار المصباح ليس أكثر مما تتعرض له بنفسك عند أكل قطعة من سمك التونة. لذا، فإننا سوف نلقي نظرة على الأمور التي تشرح سبب اعتقادنا بأن المقارنة بالأسماك تعتبر صالحة وتكشف بأن الخطر الحقيقي يعد بسيطاً.

دعنا نبدأ بالتقارير الخاصة بتكاليف التنظيف الباهظة ومستويات بخار الزئبق الخطيرة. في شهر إبريل من العام 2007، قامت السيدة «براند بريدجز» من ولاية مين في الولايات المتحدة بالصدفة بكسر مصباح موفر للطاقة في غرفة نوم ابنتها وأصبحت تتساءل ماذا تفعل حينئذ. وبعد كثير من التفكير، قامت بالاتصال بمسؤولي القسم الرئيسي لحماية البيئة، الذين أرسلوا إلى منزلها أخصائي في اليوم التالي. و تم فحص كمية الزئبق في الغرفة حيث كان تركيزه في الهواء منخفضا، ولكن مقاييس جودة الهواء في المنطقة المحيطة بالانكسار والتي قطرها يقدر بقدم واحد والمنطقة القريبة من حقيبة لعب الأطفال حيث سقطت بعض شظايا المصباح كانت منخفضة. وعندما عبرت «بريدجز» عن قلقها حول التعرض طويل المدى لهذه الأبخرة، تم إرسال مقاول تنظيف تجاري؛ و قدرت تكاليف التنظيف ب 2,000 دولار أمريكي.

ولقد تم استيعاب هذه الحادثة سريعا, وبناء عليها كثر الجدل حول استخدام المصابيح الموفرة للطاقة، ولماذا يجب على المستهلكين تحمل مخاطر جلب هذه المصابيح إلى منازلهم فقط لتوفير بعض الطاقة. في حين أنه لا تجب مقارنة توفير فاتورة الكهرباء وتقليل التلوث البيئي بالقلق حول المردود الصحي وتكاليف التنظيف في حالة انكسار المصباح.

استجابة للاعتراض العام، فقد تم تأكيد السيدة «بريدجز» بأنه في حالتها سوف يكون الخطر الصحي من التعرض للزئبق في حالتها ضئيلا و منخفضا جدا.

وللأسف، فإن هذا التأكيد يعتبر ظاهريا فقط طالما أن المصابيح الموفرة للطاقة المنكسرة يتم تنظيفها بشكل مناسب. فهل يمكن أن يكون شديداً وفقا للظروف المختلفة؟ وما هو التنظيف المناسب المطلوب؟

للإجابة على هذه الأسئلة، قامت دائرة حماية البيئة في ولاية مين بإجراء دراسة وفحص سيناريوهات 45 انكسارا مختلفا للمصابيح الموفرة للطاقة بالإضافة إلى سيناريوهات مختلفة للتنظيف. وتم اكتشاف أن تغير حالات التهوية، وطرق وأجهزة التنظيف وعينات المصابيح الموفرة للطاقة وظروف وسطح الانكسار قد أدت إلى تغيير تركيز متوسط بخار الزئبق في الساعة الأولى. وقد زاد تركيز متوسط بخار الزئبق من المقياس الموصى به في اشتراطات معايير جودة الهواء، ولقد أوضح التقرير أنه «يوصى ملاك المنازل بعدم استخدام المصابيح الموفرة للطاقة في أماكن يسهل فيها التحطم وفي غرف نوم الأطفال والسيدات الحوامل..» وفي حالة انكسار مصباح على السجادة، «فإن ملاك المنازل يعنون بتنظيف المنطقة التي حدث بها الانكسار كنوع من الحرص والاحتياط، وبشكل خاص في المنازل التي يوجد بها أطفال صغار أو سيدات حوامل». وفي هذه الحالة, سوف يمتنع كثير من المستهلكين في القطاع السكني عن استخدام المصابيح الموفرة للطاقة.
تساؤل حول التعرض للزئبق
من منا لا يتذكر ترمومتر الزئبق، الذي يحتوي على 100 مرة أو أكثر من الزئبق الموجود في المصابيح الموفرة للطاقة، ربما نتساءل كيف يمكن لنا حينئذ بأن نعيش. في الواقع، استخدام معايير واشتراطات جودة الهواء لتحديد المستويات المقبولة للتعرض لبخار الزئبق ولو لمرة واحدة يعد محافظا للغاية. حيث تعتمد معايير الحالة على مقدار مستويات عدم وجود تأثيرات جانبية ملحوظة من التعرض المستمر للزئبق. وتبرر وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة استخدام معايير جودة الهواء فيما يخص التعرض لبخار الزئبق بسبب نقص المعلومات حول تأثيره على الأجنة أثناء فترة الحمل: «إنها مسألة مهمة حيث لا توجد معلومات كافية حول التعرض القصير المدى في مقابل التعرض الطويل المدى للأبخرة. وتعتبر أن التعرض القصير المدى ربما يكون كافيا لإحداث تأثيرات في الأجنة أثناء النمو». اعتمادا على هذا المنطق، فإن الزيادة القليلة في التعرض القصير المدى يمكن أن تكون بمثابة أخذ نفس واحد. و من ناحية أخرى تعتبر بعض الهيئات التعرض القصير المدى بمثابة التعرض لأبخرة الزئبق لفترة لا تزيد عن ساعة واحدة.

والمشكلة في تطبيق هذا المبدأ على تركيزات الهواء هو أن التعرض ليس تناسبي بشكل مباشر مع تركيز الهواء الجاري, حيث أن الإنسان يتعرض باستمرار إلى الزئبق من أملاح الزئبق الغير عضوي في الطعام والماء والزئبق العنصري في الهواء، والزئبق العضوي مثل زئبق الميثيل في الأسماك. وحينئذ يرتبط الزئبق بالأنسجة داخل الجسم، ويتحرر تدريجيا عبر الوقت.

وبينما تظهر الأشكال العديدة من الزئبق آليات متشابهة من السمية، فإن زئبق الميثيل هو الأكثر خطورة على الأجنة قبل الولادة والأطفال الصغار؛ حيث إنه يعبر الحواجز المشيمية والمخ والدم ومن المرجح أن يؤثر على نمو المخ. والمقارنة بين جرعة من الزئبق من وجبة سمك، وبجرعة من مصباح موفر للطاقة متحطم تعتبر مفيدة وواقعية في فهم الخطر الحقيقي من المصابيح الموفرة للطاقة.

وبالنسبة لهؤلاء الذين يتبعون حمية «متوسطة»، فإن السمك يعد أحد المصادر الشائعة للزئبق التي نتعرض لها في حياتنا اليومية. وتتنوع كمية زئبق الميثيل التي تتكدس في الأسماك وفقا لمكانة السمك في سلسلة الطعام، كما هو موضح في الشكل زقم (1).

ومن ناحية أخرى, توصي إدارة التغذية والأدوية (FDA) بالولايات المتحدة الناس، ومن بينهم السيدات الحوامل، بتناول الأسماك بحيث لا تزيد الحصة الأسبوعية عن أكثر من 6 أونصات من الأسماك مثل سمك التونة, التي تحتوي على درجة عالية من الزئبق.

يوضح الشكل 2 المقارنات الرئيسية بين التعرض للزئبق من جراء كسر مصباح موفر للطاقة والتعرض لزئبق الميثيل من جراء تناول الكمية الموصي بها من السمك أسبوعيا. العمود العلوي يوضح جرعة الزئبق القليلة (0.068 ميكروغرام) المحسوبة من متوسط 45 سيناريو انكسار، ويقارن بالجرعة التي يتم امتصاصها من خلال تنفس الهواء الملوث في معايير جودة الهواء لمدة ساعة واحدة (0.153 ميكروغرام وثماني ساعات (1.22 ميكروغرام), وتعد فترة ثماني ساعات بمثابة الحد الأعلى تقريبا من الوقت المستغرق في هضم وامتصاص الزئبق من الوجبة. الأكثر أهمية في هذه المقارنة هو الخط (كما بالرسم) الذي يوضح الجرعة المأخوذة من تناول وجبة واحدة (6 أونصات) من التونة (48 ميكروغراما من الزئبق) والذي يعادل الحالة الاكثر سوءا لانكسار مصباح موفر للطاقة. والخط الأخير والأكبر هو العبء الثابت للجسم الذي يمكن أن ينجم في حالة أن يتم استهلاك مقدار السمك الموصى به بشكل منتظم أسبوعيا.

ماذا تعني كل هذه المقارنات؟
أولا: توضح أنه في حال التخلص من المصباح الموفر للطاقة المكسور بالطريقة التقليدية، فإن التعرض الناجم للزئبق يعادل حوالي 1/50 أونص – قضمة واحدة – من سمك التونة!

ثانيا: بما أن زئبق الميثيل يبدوا أكثر خطورة من المقدار المعادل من بخار الزئبق، فإن معايير جودة الهواء للتعرض القصير المدى, والتي تعد أعلى بقليل من قضمة من سمك التونة, تعتبر معايير محافظة بشكل غير ملائم.

ثالثا: يعادل سيناريو انكسار مصباح موفر للطاقة الأكثر شدة تناول وجبة سمك واحدة.

رابعا: مشكلة توازن الجسم التي تنجم عن الاستهلاك طويل المدى للمقدار الموصى به من السمك تعد حوالي 10 مرات أكبر من الحالة الأكثر سوءا لسيناريو انكسار مصباح موفر للطاقة. الجرعة الزائدة من وجبة واحدة تعد فقط جزءا من الجرعة الكلية الناجمة عن التعرض طويل المدى.

وللعلم فإن استهلاك أسبوع واحد للسمك لا يغير مستوى زئبق الميثيل في الجسم على الإطلاق. وفي حالة تناول الكثير من السمك في الأسبوع الواحد، يمكن التقليل من ذلك في الأسبوع أو الأسبوعين التاليين.

وفي حالة السيناريو الأسوأ, تم عمل اللازم لاحتواء الزئبق داخل مكان الانكسار:

أولا: تم التخلص من الحطام ورميه في القمامة في الغرفة. ثم استخدمت مكنسة كهربائية في تنظيف السجاد حيث موقع انكسار المصباح و تم تركها في الغرفة.
ثانيا: تم إغلاق مداخل الغرفة و فتحات التدفئة و التبريد والنوافذ، وذلك لترك فرصة قليلة لتشتت الزئبق.

حقائق
إنها حقيقة مؤسفة أن يتعرض الناس للكثير من السموم وفي بعض الأحيان مع نتائج محزنة. لقد تم اكتشاف عدد ضخم من حالات التسمم من الجرعات الزائدة من الأسبرين والأدوية المعتادة الأخرى، فضلا عن العديد من المواد الكيميائية المنزلية.
وتم اكتشاف حالات قليلة من تسمم الزئبق من الطلاء، ومن انكسار ترمومتر أو أجهزة طبية ومن الناس الذين يقومون بصقل الذهب أو استخراج الفضة من حشو الأسنان. وتم تسجيل حالة واحدة تشتمل على الزئبق من المصابيح، وهو بسبب الزئبق الناجم عن انكسار كرتون كامل مكون من 8 مصابيح كبيرة. وكان الطفل الصغير الذي يلعب لعدة أشهر في أماكن تناثر المصابيح المنكسرة، يعاني من آلام في الأطراف، وتهيج بالجلد، وفقدان الشهية وآلام في أطراف الجسم. و قد زالت كل هذه الأعراض بعد إبعاد الطفل من مكان الزئبق المسكوب. وهذه الحالة لا تعادل كسر مصباح واحد موفر للطاقة أو العديد منها حيث تحتوي 8 مصابيح فلورية قديمة على 10 إلى 50 مرة من الزئبق الذي تحتوي عليه المصابيح الموفرة للطاقة الجديدة، ولذلك فإن مقدار الزئبق المنطلق في هذه الحالة وصل إلى 1,000 مرة أكثر مما ينجم عن انكسار مصباح واحد موفر للطاقة.
الخلاصة
في حالة إتباع الخطوات التالية فإن الخطر من الناتج عن التعرض للزئبق يعادل قضمة من سمك التونة:
1) تهوية المكان الذي حدث فيه الانكسار من خلال الهواء الخارجي،

2) تنظيف وإزالة أي ركام مرئي في المنطقة التي يتم تهويتها،

3) يجب تجنب الركام وتنظيف المنطقة بالمكنسة الكهربائية (أي شفط يجب أن يكون محدد بدقيقة أو دقيقتين، ويجب إخلاء المنطقة التي يتم شفطها، أثناء التهوية، لمدة من ساعة إلى ساعتين). بالإضافة إلى ذلك، يجب تفريغ المكنسة الكهربائية، ثم يتم تخزينها واستخدامها في المناطق التي يتم تهويتها حتى يتم استخدامها لعدة مرات.
نصيحة
في حالة التعرض لاستنشاق الزئبق الناجم عن كسر مصباح موفر للطاقة، فإن هذا يعادل عمليا التعرض لكمية من الزئبق تقارب المقدار الموصى به من تناول سمك التونة أسبوعيا. لذا يمكن التقليل من أي مخاطر محتملة من خلال عدم تناول الأسماك في الأسبوعيين التاليين.


المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى