التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المدن العربية الاسلامية

اذهب الى الأسفل

المدن العربية الاسلامية Empty المدن العربية الاسلامية

مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 11, 2011 6:42 pm

[color=black]1_ مقدمة :

تعتبر المدينة من أهم العناصر التي يعتمد عليها العلماء في تفسير حضارات الشعوب والأجيال والتي يمكن من خلالها التمييز بين المجتمعات البشرية في العالم سواءا من نفس مدن الوطن الواحد أو القارة الواحدة أو على المستوى العالمي حيث يحددون بواسطتها حضارة الانسان بالاضافة الى عاداته وتقاليده في بعض الأحيان ومن بين المدن التي اهتم بها العلماء : المدن العربية الاسلامية فما هي المدن العربية الاسلامية ؟ وكيف خططت ؟ وماهي خصائصها المعمارية والعمرانية ؟

2 _ تعريف المدينة :

المدينة هي خلاصة تاريخ الحياة الحضرية فهي الناس والمواصلات , التجارة والاقتصاد ,الحكومة والسياسة .وبالرغم من كثرة العلماء المهتمين بتعريف المدينة الأ أنهم لم يعطوا تعريفا واضحا لها وسبب ذلك هو عدم وجود نفس الخصائص لكل المدن بالاضافة الى اختلاف الاختصاصات ولذلك نجد التعاريف التالية :

ü التعريف الاحصائي :تشير الاحصائيات الى أن كثافة أكثر عشرة ألاف شخص في الميل الواحد تشير الى وجود مدينة بحسب مارك جفرسون

ü قانونيا :هي المكان الذي يصدرفيه اسم المدينة عن طريق اعلان أو وثيقة رسمية

ü اجتماعيا :هي مجموعة من العادات والتقاليد بالضافة الى العواطف المتأصلة من هذه العادات حيث يمكنها الانتقال عن طريق العادات والتقاليد ولهذا فهي منطقة ثفافية لها نمطها الثقافي لذلك يمكننا القول أن المدينة ظاهرة اجتماعية .

ü التعريف الوظيفي : المدينةهي وحدة عمرانية ذات تكامل وظيفي فهي تعتمد على الصناعة والتبادل التجاري وتجلرة القطاع العام والقطاع الخاص . حيث يعرفها ديكنسون على أنها محلة عمرانية متكدسة يعمل أغلب سكانها بمهن غير زراعية .

ü التعريف التاريخي : عرفها ممفورد على أنها حقيقة تراكمية في المكان والزمان حيث يمكن استقراء تاريخها من مجموعة التراكمات التاريخية والأخد بالمبدأ القائل أن المدينة هي تاريخ قديم وأن التعرف عليها يتم من خلال الشواهد العمرانية القديمة .

ü التعريف الموقعي : تنشأ المدن من مواقع مختارة تتمتع بأفضليتها عن غيرها من المدن ويرى الجغرافيون أن المدينة حقيقة مادية يمكن التعرف عليها بمظهر مبانيها وطبيعة شوارعها ومؤسساتها . وهناك نقاط جغرافية وعمرانية تحدد مفهوم المدينة موقعيا فالنقاط الجغرافية :

Ø نقاط جغرافية بيئية(خطوط الساحل، بحر، سلسلة جبال، أنهار وتلاقي فروع).

Ø عقد تلاقي طرق النقل(مواصلات، سكك حديد، سيارات).

Ø نقاط إستراتيجية تجمع بين مزايا البر والبحر(أنفاق ومواقع نقل جوي وبحري ومضائق).

أما النقاط المميزة عمرانيا ومعمارياً فتمثل تعريف توماس وكوين وهي :

Ø وجود المباني المرتفعة والمتقاربة والمنازل ومكاتب الإيجار.

Ø عادات وتقاليد أهل الريف.

Ø كثرة وكثافة السكان العالية.

Ø المهن والحرف المتعددة.

Ø الهيئات الاجتماعية الغير موجودة في الريف.

Ø تميز المدينة بالحركة.

Ø تعقد الحياة والروابط بين سكان المدينة والمدن الأخرى.

Ø تعدد الأقليات في المدينة.

Ø مدينة مركز إشعاع ثقافي وفني وعلمي.

2_1 التعاريف العامة للمدينة :

ü مجتمع محلي يتميز بمجموعة مركبة من السمات التي يمكن إدراكها.

ü المدينة هي تجمعات سكانية كبيرة وغير متجانسة ، تعيش على قطعة أرض محدودة نسبيا، وتنتشر منها تأثيرات الحياة الحضرية المدنية ، ويعمل أهلها في الصناعة والتجارة والوظائف السياسية والاجتماعية.

ü هي وحدة جغرافية مساحية يعيش فيها عدد كبير من السكان، تتباين مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية، ويترافق مصطلح المدينة مع مفهوم الحضر والتحضر، حيث أنهم أوجدوا المفهوم بابتعادهم عن الريف، والأعمال الزراعية، وأصبحت المجالات الصناعية رفيق التطور والمدنية.

3_ خصائص المدن :

ü تمتاز بأنها ذات طبيعة إنسانية بثلاث طبائع (حيوية، نفسية واجتماعية).

ü المدينة تلقائية النشأة حيث تكون في البداية مجموعة متناثرة من المنازل التي بنيت لمجرد الإيواء ثم تتجمع لتعطي القرية وتتسع القرية نتيجة للتزايد السكاني وتنوع حرفهم ويزداد الدخل القومي في القرية لتتحول لمدينة صغيرة وعندما تتوافر فيها المصانع ووسائل المواصلات والخدمات تنمو لتصبح مدينة رئيسية وهذا يعني أن المدينة كظاهرة إجتماعية ليست من صنع أفراد ،ولكنها من صنع لمجتمع وبوحي من العقل الجماعي .

ü تمتاز المدينة بموضوعيتها وشيئيتها أي أن معرفتنا بها تستمد من الواقع فلكل مدينة تراث اجتماعي .

ü تمتاز المدينة بالترابط بمعنى أنها تتصل بأجزائها عن طريق المواصلات المختلفة، على إعتبار أن النظام السياسي في المدينة مثلا يرتبط بالأنظمة التعليمية والاقتصادية والدينية وحتى النظام الأسري.

4_ التعريف بمنظمة العواصم والمدن الاسلامية :

وتتكون الموارد الماليةللمنظمة من اشتراكات الأعضاءالسنويةوهبات الأعضاءوالأفراد منظمة العواصم والمدن الإسلامية منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، أنشـئت عام 1400هـ الموافق 1980م كمنظمة منتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، تقبل في عضويتها العواصم في الأقطار الإسلامية والمدن في العالم أجمع ومقرها العاصمة المقدسة "مكة المكرمة" بالمملكة العربية السعودية ، والمنظمة ليس لها أي نشاط أو ارتباط سياسي ولا تتدخل في شأن أية دولة وتتركز أنشطتها في تحقيق أهدافها التي تقع ضمن إطار التنمية المتواصلة للمستوطنات البشرية.

تضم المنظمة في عضويتها 141 عاصمة ومدينةكأعضاءعاملين من 54 دولة عضو في منظمة المؤتمرالإسلامي منأربع قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروباوأمريكاالجنوبية، كما تضم في عضويتها ثمانية مدنأعضاءمراقبين من ست دول ليست أعضاء في منظمةالمؤتمرالإسلاميوأربعةعشرة عضوامشاركامنالوزاراتوالهيئاتوالجامعاتومراكزالبحوثمنالأقطارالإسلاميةذاتالصلةبأنشطةوأهدافالمنظمة، وتعتمدالمنظمةاستخدام اللغات العربية والانجليزيةوالفرنسية فيأعمالها.

وتتكون الموارد الماليةللمنظمة من اشتراكات الأعضاءالسنويةوهبات الأعضاءوالأفراد والهيئات والبلدياتوالحكوماتوعائداتاستثماراتالمنظمة.

5_ اختيار موقع وموضع المدينة الاسلامية :

يعكس التخطيط المادي للمدينة الاسلامية المحاور المختلفة التي قام عليها تخطيط المدينة وعادة تبدأ عملية التخطيط لأي مدينة باختيار الموقع الذي ستقام عليه وقد تأثر اختيار موقع المدن الاسلامية بعوامل عدة اختلفت بحسب الدور المطلوب الذي تؤديه المدينة سواء كان عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا .

معظم المدن العربية الاسلامية الجديدة كانت مدنا عسكرية وخاصة تلك التي أنشأت في العصر الراشدي نتيجة الفتوحات الاسلامية التي كانت تعتمد على أماكن تجمع المحاربين بهدف الاستراحة وتجميع القوى فضلا عن متطلبات التدريب العسكري خاصة مع وصول الفتوحات الاسلامية الى أماكن تبعد كثيرا عن المدينة المنورة عاصمة الدولة الاسلامية ومن هنا جاءت فكرة تأسيس أول المدن الاسلامية الجديدة وهي مدينة البصرة التي أنشأت سنة 14 هجري حيث كانت النظرة العسكرية العامل الأهم في تحديد موضع المدينة فلقد كان للبيئة التي يعيش فيها العرب الأثر الواضح عند تخطيط المدينة وكان للصحراء الدور البارز في صقل المدارك العربية ويبدو ذلك واضحا عند اختيارموضع مدينة البصرة فعندما اختار القائد عتبة بن غزوان موضعا خلف دجلة العوراء وكتب بذلك للخليفة عمر بن الخطاب أشار له بأن يختار موضعا أخر حيث بحيث لايترك النهر الى الخلف بل يجعل من الصحراء ظهيرا له ولقد كان الغرض من ذلك عسكريا بحتا حيث أن وجود النهر أمام المدينة يعتنبر حاجزا دفاعيا طبيعيا يمكن أن يعيق حركو العدو في حال الهجوم كما أن وجود الصحراء ظهيرا له يتيح للجيش الاسلامي حرية الحركة فيها كونه الأعلم بمسالكها وقد أخذ بعين الاعتبار كذلك عند تأسيس مدينة الكوفة . وبعد تطور الدولة الاسلامية أخذت الاعتبارات التخطيطية تأخذ منحى أخر يواكب التطور الحاصل في المجتمع ويتضح ذلك من تخطيط مدن : واسط . بغداد . ساوراء . الفسطاط . القيروان وغيرها من المدن الاسلامية التي بدت لها مواصفات مختلفة وأصبح لها غايات عديدة .

أما بالنسبة لاختيار موقع المدن الاسلامية الجديدة فقد راعى المخطط لتلك المدن توفير أهم أسباب الحياة الذي يتمثل في الماء والماء يحضى بأهمية كبيرة في حياة العرب نظرا لضروف الصحراء القاسية . كما برزت أهمية الاعتبارات المناخية في تحديد موقع المدن الجديدة حيث يذكر ابن الربيع الاعتبارات المناخية في اختيار موقع المدن وهي المياه العذبة واعتدال المكان وجودة المناخ ونقاء الهواء والقرب من المراعي والاحتطاب .

كما يعتبر ابن خلدون اعتدال المناخ ونقاء الهواء من أهم الاعتبارات عند اختيار موقع المدن الجديدة حيث يذكر لابلاش أن للطبيعة أثر في نمو وازدهار المدينة اذ تحاول فرض نفسها على المدينة وعلى الانسان . ولعل مدينة بغداد من أهم المدن الاسلامية التي بدا تأثير الاعتبارات المناخية واضحا في تحديد موقعها وتخطيطها . كما لم يغفل المخطط للمدن الاسلامية الأخذ بعين الاعتبار لأهمية الأقاليم المجاورة للمدينة حيث كان ذلك واحدا من الاعتبارات التي وضعت لاختيار الموقع فكلما كان الاقليم خصبا في موارده يعني ذلك امكانية استمرار الحياة في المدن الجديدة لذا فان العلاقة بين المدينة واقليمها تعد أساسا لتحقيق استمرارية الحياة فضلا عن امكانية ازدهارها وتطورها .

ومما يلاحظ أن العديد من المدن في العصر الاسلامي ازدهرت بفعل خصوبة اقاليمها مما جعلها تمتد في التاريخ وعبر العصور المتعاقبة لتبقى خالدة حتى في وقتنا الحاضر كما هو الحال في بغداد والموصل ودمشق والقيروان في حين ساهم تدهور الريف المحيط بالمدن سواء لضروف طبيعية أو بشرية في اختفاء الكثير من المدن الاسلامية . وقد اهتم العرب عند تخطيط المدن الاسلامية الجديدة بالنسبة للمدن المجاورة لها فقد عمد والى اختار موضعا يتوسط الأقاليم المجاورة مما ساهم بشكل كبير في ربط هذه المدن الجديدة والتحكم فيها سيما اذا كانت هذه المدينة عاصمة أو أنها أعدت لتكون قاعدة تنطلق منها الجيوش أو تسهل أمر ادارة الاقليم بكافة جوانبه كما أن توسط المدينة بين الأقاليم المجاورة يعطي حرية الحركة والمرور للقادمين اليها أو منها وهو ما تمت مراعاته في مدينة بغداد من حيث تعدد أبوابها ولاشك أن تعدد مداخل المدن ومخارجها يسمح بنفاذية المرور منها واليها دون ازدحام مما يضمن اختصار الوقت والمسافة وهو ما تؤكد عليه الكثير من النظريات الحديثة .

6 _ التركيب الداخلي للمدينة الاسلامية :

يخضع تخطيط المدينة الاسلامية لقواهد محددة تبرز من بينها ثلاث قواعد أولها المسجد الذي أعطى للمدينة طابعها الاسلامي وثانيها دار الامارة ويقصد بها مقر الحكم وادارة شؤون الدولة وثالثها خطة المدينة التي تشمل توزيع استعمالات الأرض المختلفة داخل المدينة .

ان تدرج التعقيد في التركيب الداخلي للمدن الاسلامية عبر السنين بفضل اكتساب الخبرة والاطلاع على تجارب الأخرين في تخطيط المدن ويبدو هذا واضحا فيما لو قارنا بين تخطيط مدينة البصرة أول المدن الاسلامية المخططة ومدينة بغداد حيث نلاحظ الفرق بعد تعاقب السنين على المدينة الواحدة تغيير نمط التركيب الداخلي لها وهذا ماشهدته مدينة البصرة بعد أن تحولت من مدينة عسكرية الى مدينة للعلم والثقافة للمنطقة بأسرها فضلا عن دورها التجاري ومما يميز المدينة الاسلامية أنها لم تنشأ لأسباب موضوعية بحتة وأسلوب هندسي يراعي الوضع الاقتصادي والجوانب الاقتصادية فقط بل كانت تخطط منذ انشائها لتلبية مطالب الانسان واشباع حاجاته النفسية والروحية والمادية ولم تكن المدينة العربية منظومة من المباني والمنشأت والمرافق فحسب بل كانت منسجمة مع حاجات الناس في كل مراحل عمره وبمختلف فئاته فهي تشيد وتنمو وتتطور وفق خطة هندسية تراعي مشاعر الانسان وتضمن له الشعور بالدفئ والأمان وتوفر له فرص التعليم والعلاج والتكافل الاجتماعي كما تضمن له مستوى معيشي لائقا بكرامته وانسانيته وكل شيئ في المدينة في خدمة الانسان سواء كان ماديا أو معنويا .

فشكل المنازل ومنظومة الساحات العامة والطرق والشوارع والأسواق فضلا عن المرافق الخدمية كالمدارس والمستشفيات كلها تقاس بالمقياس الانساني وتراعي الأبعاد السيكولوجية وتغطي رغبات الفرد وطموحاته والاسلام حينما أرسى دعائم الحياة الحضرية لم يرهق الانسان في حسابه التشريعي وانما وضع خطط المدينة علة أساس النظرة الواقعية للانسان كما لم يقتصر الاسلام على في تنظيمه للمدن على تنظيم الوجه الخارجي للمدينة فقط بل اهتم بالمدن الكبيرة ومظهرها المادي فقط ويهمل الأحياء الفقيرة أو المناطق الهامشية أو التجمعات التي تنتعش فيها روابط الجوار والمحلات والأسواق كما يحدث في وقتنا الحلي حيث نجد أن التخطيط يركز على العاصمة حيث تبنى فيها أفخم الفنادق والمطارات وأرقي المستشفيات وتهمل المراكز و المدن الحضرية الأقل شأنا .

7_ أهم استعمالات المدن العربية الاسلامية :

v الاستعمال السكني : لاشك أن الوفاء بمتطلبات السكن لدى الناس تعد احدى العوامل الأساسية التي تضعها الدول لتأسيس المدن وغالبا ما يحضى الاستعمال السكني بالنسبة الأكبر من استعمالات الأرض داخل المدن مهما كانت أسباب انشائها وهذا ينطبق على المدن الاسلامية الأولى التي انشأت في عصر الراشدين صحيح أنه أنشأت لغرض عسكري والغاية منها دعم الجهد العسكري الا أن الاستعمال السكني حظي بالحيز الأكبر ضمن نسيج المدينة ومن أمثلة ذلك التركيب الداخلي لمدينة البصرة عند تأسيسها حيث قام عتبة بن غزوان عند تخطيط المدينة ببناء مسجد ودار الامارة ثم بعد ذلك قسم المدينة الى أحياء سكنية حيث جعل لكل قبيلة خطتها الخاصة بها ولعل الظروف التي انشأت بسببها البصرة بوصفها مدينة عسكرية خططت لاسكان المحاربين وعائلاتهم حيث أن هذا الاجراء حفز الجند على التهيأ للقتال سريعا فضلا عن اطمئنان الجند على ذويهم كونهم يسكنون في نفس الحي مع أبناء قبيلتهم مما يعني الحفاظ على الحالة النفسية للمقاتلين وهو مطلب ضروري في حالة المعارك . ومن الأدلة أيضا أن الرسول (ص) عند تخطيطه للأحياء السكنية في المدبنة المنورة عمد الى توزيع الخطط غلى القبائل فجعل لكل قبيلة قطعة أرض خاصة بها وجعل أمر تقسيم الخطة وبنائها مرهونا برغبة أبناء القبيلة وبامكاناتهم المادية وقد أعطى هذا الاجراء ميزة للمدن الاسلامية حيث لايمكن أن نلاحظه في المدن الأخرى وهو تعدد أشكال الخطط السكنية ضمن المدينة الواحدة بالاضافة الى مراعات التوسع المستقبلي .

v الاستعمال التجاري والصناعي :الاقتصاد في الاسلام جزء من الكل ولا يمكن تطبيق جزء منه دون بقية الأجزاء الأخرى والاسلام بوصفه كيانا حضريا لايقبل التجزئة لأنه صيغة حياة اجتماعية واقتصادية ونفسية و... حيث ترتبط كل هذه الكيانات في كيان عام بتفاعلات متبادلة غير قابلة للنقص أو التجزئة . فالسوق في المدين الاسلامية ليس نسقا ثقافيا في ذاته بقدر ماهو جزء من نظام ثقافي أكبر أو باعتباره جزءا متكاملا ومتلاحما ومتفاعلا مع الأنظمة الفرعية الأخرى وما فيه من مذهب اقتصادي يعالج المسائل الاقتصادية ويحدد أنواع الملكية ويفرض نظما وقواعدا للانتاج ويوفر الضمانات للتكافل الاجتماعي ويفرض ضريبة الزكاة ليعطيها الى مستحقيها ولاقامة المشاريع العامة والمنشأت الثقافية كاقامة الجسور وبناء المدارس وتشييد الجامعات واقامة المستشفيات والرعاية الصحية . ونظرا لوقوع المسجد في الغالب موضعا يتوسط المدينة الاسلامية اتخذت الأسواق مكانا مجاورا للمسجد مستفيدة مما يصطلح عليه اليوم خاصية التجاذب الوظيفي وقد خطط الرسول (ص) السوق في وسط المدينة المنورة وقد عمد الى توزيع المحلات التجارية الى ثلاث اعتبارات :

Ø الاعتبار الأول: هو التشابه في السلع المعروضة في كل سوق

Ø الاعتبار الثاني: اعتبر المحلات في الأسواق يجب أن تتلائم مع احتياجات السكان الضرورية .

Ø الاعتبارالثالث : اعتمد على مطلب تجنب الضرر وتجدر الاشارة أن هذا الأعتبار يتلائم مع القاعدة الاسلامية ( لاضرر ولاضرار ) .

وقد بدأ تخطيط الأسواق وتصنيفها بشكل علمي في العصر الأموي ومما يميز الأسواق الاسلامية أن توزيع المؤسسات التجارية يكون وفق الشريعة الاسلامية خاصة فيما يتعلق بحقوق الأخرين كحرية الحركة والمرور في شوارع المدينة ومع تطور النشاط التجاري فيها وخاصة في العصر الأموي والعباسي فتعددت المؤسسات التجارية فيها وكثرة تواجد التجار القادمين اليها اذ تطلب الأمر الى ظهور الخانات والمقاهي والمخازن الكبيرة ومما تجدر الاشارة اليه أن الأسواق حضيت بأهمية كبيرة في تخطيط مدينة بغداد ويذكر المؤرخين أن سوق بغداد مر بمرحلتين مهمتين ابان حكم المنصور . حيث أخذ السوق جانبا منها وعلى الرغم من تأكيد المنصور على أهمية الحركة داخل السوق عند تخطيطه الا أن التطور العمراني السريع الذي شهدته مدينة بغداد وزيادة عدد السكانم فيها أدت الى ظهور مشاكل عدة تمثلت بكثرة الزحام داخل الأسواق مما اضطر المخططون الى ايجاد بدائل للسوق في بغداد وقد اختير للسوق الجديد موضعين جديدين الأول في جانب الكرخ والذي خططه المنصور بشكل مفصل حيث يذكر المؤرخون أنه رسم مخطط السوق على قطعة قماش ححد فيها أطوال الشوارع وعرضها وقسم السوق الى عدة أقسام لكل سلعة قسمها الخاص وكذلك الحال مع السوق الثاني الذي اختيرت الرصافة مكانا له والذي أعيد تصميمه في عهد المهدي وقد حاول المخططون تجنب الأخطاء التي ظهرت في سوق الكرخ مما جعلها أكثر اتساعا .

أما فيما يخص الاستعمال الصناعي فقد كانت المدينة الاسلامية في معظمها مدنا تجارية الا أن ذلك لم يمنع من ظهور بعض الصناعات التي تخدم الناس في تسهيل أمر معيشتهم ومما يمكن ملاحظته من استقراء للمصنفات العربية أن تلك الصناعات كانت تتخذ مكانا خاصا بها ضمن اطار السوق في المدينة وخاصة في مدن العصر الراشدي والأموي وهو مايمكن تعريفه اليوم بالتجاذب الوظيفي المكاني . الا أن العباسيين قرروا عند تخطيط مدينة بغداد تخصيص اماكن محددة للصناعات التي تسبب تلوثا بيئيا أو ضوضائيا للمدينة بحيث حرص المخططون أن تكون هذه الصناعات بعيدة عن المناطق السكنية والأسواق حيث عمدوا مثلا الى ابعاد صناعات الفخار من وسط الأسواق الى أطراف المدن بالاضافة الى ابعاد محلات الحدادين الى أطراف المدينة .

8 _شبكة الطرق في المدن العربية الاسلامية :

تحدد شبكة الطرق في أي مدينة هيكلها العمراني ويشير علماء الاجتماع الى أهمية عامل النقل في تحديد مستوى العلاقات بين سكان المدينة فضلا عن تأثيره المباشر في امكانية نمو المدينة وتطورها . لقد عمد المسلمون عند اعداد خطة المدينة الى اجراء تخطيطي يتم عن طريق فهم واضح لأثر الطرق والشوارع في حياة أي مدينة لذا فقاموا في البدء باعداد تصنيف لمدنهم والتي صنفت الى نوعين عرف النوع الأول بالشوارع النافذة أو ما اصطلح عليه بالشوارع العامة وتكون ذات امتداد واسع ومفتوحة الى بقية الشوارع في المدينة ويكون أمر تحديد امتدادها واتساعها واتجاهها ضمن مسؤولية سلطة المدينة أما النوع الثاني فقد عرف بالطرق الخاصة وهي عبارة عن طرق ذات نهايات مغلقة وغالبا ما تكون في داخل الأحياء السكنية أو الأملاك الخاصة وقد ترك أمر تحديد اتساعها وامتدادها الى سكان كل حي الا انها غالبا تكون ما تكون سبعة أذرع اتباعا لسنة الرسول (ص) عند التخطيط لتقسيم القطائع والخطط في المدينة المنورة حيثما سن ذلك بقوله (ص) : «اذا تدارأتم في شارع فأجعلوه سبعة أذرع ». ويلاحظ من استقراء المصنفات الاسلامية التي تناولت تخطيط الشوارع في المدن الاسلامية نجد حيث أن كل الطرق والشوارع تنتهي الى كل مسجد أي أن للمسجد الأثر الكبير في تحديد امتداد الطرق .

كما أدرك المخططون أنذاك بأهمية الطرق بالنسبة للمدن فهي تربط التجمعات البشرية داخل المدينة وتعبر عن العلاقة بين سكان المدن ومرافقها المختلفة ومستوى الخدمات المقدمة فيها فكلما كانت الطرق تمتاز بمرونة الحركة وسهولة التنقل فيها أمكن للخدمات المقدمة في المدن من أداء واجباتها بالصورة المثلى .

كما يؤثر موضع المدينة في شكل وامتداد واتجاه طرقها ومن هذا المنطلق اهتم المسلمون في تخطيط نمط الشوارع وفق معطيات الموضع فقد كان للحيز الجغرافي دور في تحديد امتداد الشوارع واتساعها كما كان للاعتبارات المناخية دورا في تحديد اتجاهات الطرق في المدن الاسلامية فمثلا كان اتجاه الطرق في بعض المدن من الشمال الى الجنوب بحيث تتعامد عليها الشمس أثناء حركتها الظاهرية حتى تحقق لها أكبر نسبة من الظل خلال ساعات النهار فضلا عن مرور الرياح الشمالية الغربية خلالها مما يكسب جوا مريحا للمارة في حين تكون يكون اتجاه الطرق في بعض المدن من الشرق الى الغرب ويظهر هذا النوع في المدن التي تقع في الأعلى حتى تتعامد الرياح الشمالية الغربية الباردة مع اتجاه الشارع وبالتالي توفر الدفئ النسبي للشوارع في فصل الشتاء كما أن الشوارع العربية كانت تتميز بالضيق والتعرج وخاصة ضمن الأحياء السكنية وقد وفر هذا الاجراء لتلك الأحياء الدفئ في الشتاء حيث لايسمح ضيق الشارع ولا تعرجه باستقرار الرياح الباردة فيها كما لا تسمح صيفا للرياح الحارة والمتربة بالتوغل فيها مما يوفر حماية لسكان تلك الأحياء من تقلبات المناخ مما يعني توفر البيئة الملائمة للسكن وهو اجراء تخطيطي يتم على فهم واضح لدى المخطط العربي لظروف البيئة المحيطة به وقدرة عالية على التعامل معها. كما اهتم المسلمون بنظافة الطرق والشوارع وأولها أهمية كبيرة كونها تمثل شريان الحركة بالنسبة لأي مدينة ومما يلاحظ أن هذا الأمر كان تنفيذا لوصية الرسول (ص)

حينما أكد على ازالة الأوساخ من الطرق ورفعها الى احدى مراتب الايمان وذلك بقوله الشريف : «الايمان بضع وسبعون شعبة أدناها اماطة الأذى عن الطريق » كما اعتبر المسلمون أن الاهتمام بجمالية الطرق مطلبا رئيسيا يعبر بالضرورة عن جمالية المدينة وتكفي الاشارة الى أن عاصمة الخلافة العباسية كانت شوارعها مرصوفة بالأجر مضاءة بقناديل الزيت . ومما تجدر الاشارة به أن الطرق في المدينة الاسلامية تطورت بشكل كبير من حيث الشكل والامتداد والاتساع مع تطور العمران في تلك المدن المدن مع التقدم في مستوى الخبرة المكتسبة عند تخطيط المدن فمثلا اعتمد لكل من مدينتي البصرة ةالكوفة عند تأسيسها ثلاث مقاييس حيث كان عرض الشارع الرئيسي والمؤدي الى المسجد ستين ذرعا أما بالنسبة لمدينة واسط فقد كان الشارع الرئيسي فيها ثمانين ذرعا أما في مدينة سمراء فقد حدد عرض الشارع الرئيسي بحوالي مئة متر تقريبا





9_ خصائص المدينة العربية الاسلامية :

ان تخطيط المدينة الاسلامية تميز بعدة خصائص جعلت للفكر الاسلامي هوية خاصة به حيث كان للسنة أثر واضح في استلهام المخطط الاسلامي لترتيب استعمالات الأرض داخل المدن الاسلامية ومن أهم الخصائص نذكر مايلي :

1. كان المسجد في المدينة الاسلامية هو النواة لتأسيس أي مدينة حيث كان بمثابة المركز الاداري والثقافي فضلا عن دوره كمركز ديني ينظم المسلمين حياتهم العقيدية .

2. امتازت شوارع تامدينة الاسلامية بتدرجها بحسب طبيعة الاستعمال فمثلا تدرجت شوارع البصرة من حيث الاتساع مابين 60 ذراعا للشوارع العمة و20 ذراعا للشوارع الفرعية وخصص للأزقة والشوارع السكنية سبعة أذرع .

3. تعدد استعمالات الأرض التجارية أي الأسواق من العناصر الرئيسية في خطة المدن الاسلامية لذا فقد احتلت حيزا مكانيا متقدما في مركز المدينة وغالبا ما تخصص لها مساحات قريبة من المسجد

4. ترك المخطط للمدن الاسلامية فضاء من فضاء من الأرض يخلو من أي استعمال محدد يحيط بالمسجد من جميع الاتجاهات والهدف منه ممارسة الأنشطة الدينية والاجتماعية والسياسية .

5. تميزت شبكة الطرق في المدن العربية الاسلامية بأنماط اختلفت بشكل كبير عنها في المدن اليونانية والرومانية فقد تميزت بأنواعها المختلفة سواء من حيث الشكل والاتساع والاتجاه .

6. تسمية كل حي سكني في المدينة بأسم القبيلة التي تقطنه .

10_ العمارة العربية الاسلامية :

وكان المعمار الإسلامي يعتمد علي النواحي التطبيقية وهذا يتضح في إقامة المساجد والمآذن والقباب والقناطر والسدود فلقد برع المسلمون في تشييد القباب الضخمة ونجحوا في حساباتها المعقدة التي تقوم علي طرق تحليل الإنشاءات القشرية. فهذه الإنشاءات المعقدة والمتطورة من القباب مثل قبة الصخرة في بيت المقدس وقباب مساجد الأستانة ودمشق والقاهرة و حلب والأندلس والتي تختلف اختلافا جذرياً عن القباب الرومانية وتعتمد إعتمادا كليا علي الرياضيات المعقدة. فلقد شيد البناؤن المسلمون المآذن العالية والطويلة والتي تختلف عن الأبراج الرومانية . لأن المئذنة قد يصل إرتفاعها لسبعين مترا فوق سطح المسجد .وأقاموا السدود الضخمة أيام العباسيين والفاطميين وفي الشام والأندلسيين فوق الأنهار كسد النهروان وسدود عديدة في سوريا . كما أقاموا سور مجري العيون بالقاهرة وقناطر وسواقي المياة في حماة التي لا مثيل لها في العالم . وكانت هناك سواقي في بعض البلاد الاسلامية تدار بالحيوانات لتروي المزارع والحقول او السواقي التي تدور بقوة الماء ترفع المياه لعشرة أمتار ليتدفق في القناة فوق السور وتسير بطريقة الأواني المستطرقة كما هو الحال بالسواقي الضخمه ( النواعير ) على نهر العاصي في حماه وسط سوريا . تتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية . ففي العمارة بنى أبو جعفر المنصورالخليفة العباسي، على نهر دجلة عاصمته بغداد سنة (145- 149 هـ) على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة.

كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها والقاهرة ودمشق بعمائرها الإسلامية وحلب وحمص وبخاري وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا والقيروان والحمراء وغيرها من المدن الإسلامية . وكان تخطيط المدن سمة العمران في ظلال الخلافة الإسلامية التي إمتدت من جنوب الصين حتي جنوب فرنسا عند جبال البرانس. وكانت المدن التاريخية متاحف عمرانية تتسم بالطابع الإسلامي .

11_ الزخرفة المعمارية العربية الاسلامية :

تعتبر الزخرفةلغة الفن الإسلامي، حيث تقوم على زخرفة المساجد والقصوروالقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي باسم التوريق. وقد إشتهر الفنان المسلم فيه بالفن السريالي التجريدي من حيث الوحدة الزخرفية النباتية كالورقة أو الزهرة، وكان يجردها من شكلها الطبيعي حتى لا تعطى إحساسا بالذبول والفناء، ويحورها في أشكال هندسية حتى تعطي الشعور بالدوام والبقاء والخلود. و وجد الفنانون المسلمون في الحروف العربية أساسا لزخارف جميلة. فصار الخط العربيفناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين. فظهر الخط الكوفيالذي يستعمل في الشئون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد، وشواهد القبور. ومن أبرز من اشتهر بكتابة الـخط الكوفي، مبارك المكي في القرن الثالث الهجري، وخط النسخ الذي استخدم في الرسائل والتدوين ونسخ الكتب، لهذا سمي بخط النسخ. وكان الخطاطون والنساخ يهتمون بمظهر الكتاب، ويزينونه بالزخرف الإسلامية. كما كانت تزين المصاحف وتحلى المخطوطات بالآيات القرآنية والأحاديث المناسبة التي كانت تكتب بماء الذهب.

12_ التعريف بدمشق القديمة :

دمشق هي عاصمة الجمهورية العربية السورية، تعلو 3200 قدم أو نحو 691 متراً عنسطح البحر المتوسط، وتبعد عنه نحو 100 كيلومتروهي تقع في خط عرض 18/36 درجة من الطول و 20/43 منالعرض. يطل عليها من الشمال جبل قاسيون، وهو فرع من فروع جبل سنير الذي يطلق عليهاليوم اسم جبل قلمون، ويشرف عليها من الجنوب الجبل الأسود، وجبل مانع، ومنالغرب جبل الشيخ المعروف بحرمون في التوراة وبجبل الثلج عند قدماء العرب.

دمشق القديمة هو اسم الجزء القديم من مدينة دمشقوالتي تعد أقدم مدينة مأهولة في العالم ومن أقدم العواصم في التاريخ وتقع داخل أسوار مدينة دمشق التاريخية، وتمتاز بأبنيتها التي تعود لعدة عصور وأماكنها المقدسة من جوامع و كنائس تعد رمز للديانات، وبشوارعها وطرقاتها التي مشى عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والقديسين والملوك والقادة والعلماء والعظماء من صناع التاريخ. وفي عام 1979 سجلت مدينة دمشق القديمة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

13_ العمارة في دمشق القديمة :

تتميز دمشق القديمة بأسلوب العمارة الدمشقيةالشهيرة بطرازها الفريد، ويسمي السكان المحليون بيوت دمشق المبنية على الطراز الدمشقي القديم بالبيوت العربية والتي تمتاز بفناء داخلي واسع تحيط به الغرف ويتكون من طابق أو طابقين فيه الكثير من الفنون المعمارية وتطل على الفناء المليء بأحواض النباتات والأزهار وتتوسطه البحرة الشامية الدمشقية الشهيرة والتي نسميها نافورة ، وتحوي المدينة على الكثير من المساجد والكنائس ومدارس تاريخية ومقامات وأضرحة وقصور وشوارع مرصوفة بالحجارة وحارات تاريخية . كما تضم دمشق القديمة العديد من الأحياء العريقة والأسواق والخانات والمساجد والكنائس والمدارس والشوارع المرصوفة والقلعة والسور الروماني والجدير بالذكر أنها تضم معظم آثار مدينة دمشق. في حين أن دمشق القديمة لا تشكل سوى حوالي خمسة بالمئة من مساحة مدينة دمشق الحالية وتمتاز الآثار التاريخية في المدينة بأنها تعود لعدة فترات وحقب زمنية من الحضارات التي تعاقبت على المدينة العريقة التي يعود تاريخ بنائها إلى آلاف السنين.

14_ أهم مساجد دمشق القديمة :

v الجامع الأموي :

يقع الجامع الأموي في قلب مدينة دمشق القديمة. ويعد من أهم المنشآت المعمارية الهامة فيها ومن المؤكد أن أرض الجامع كانت مخصصةللعبادة منذ زمن طويل، فكان يقوم في المكان نفسه معبد « حدد الآرامي » وذلك فيمطلع الألف الأول قبل الميلاد. وفي العصر الروماني بُني « معبد جوبيتر » علىأنقاض معبد حدد الآرامي. وبعد انتصار المسيحية على الوثنية أنشأ الامبراطورتيودوسيوس كنيسة داخل المعبد على اسم القديس يوحنّا المعمدان . وبعد فتح دمشق عام 14هـ / 635م، اقتسم المسلمون هذا المعبد الكبير مع المسحيين ليقيموا الصلوات فيه،وأقام المسلمون مسجدهم مستقلاً عن بناء الكنيسة يجمعهما سور المعبد. واستمرّ ذلكحوالي سبعين عاماً حتّى 86 هـ / 705 م، حيث جرت المفاوضات مع الرعايا المسيحيين لكييتنازلوا عن نصف المعبد الذي أقاموا عليه كنيستهم، وتم ذلك مقابل بناء كنائس جديدةفي أماكن مختلفة من مدينة دمشق. وقد هُدم بناء الكنيسة وكل ما كان داخل جدرانالمعبد .

استغرق بناءالجامع الأموي قرابة عشر سنين، بدءاً من ذي الحجة عام 86 هـ / 705م، وقد جُندخلالها عدد ضخم من البنائين والمهندسين حتّى كان فتنة للناظرين، ووضعت على نسقههندسة الجوامع الكبرى في العالم. وقد حافظ على عظمة بنائه وروعة زخارفه قرابة ثلاثةقرون ونصف، ثم تعرض بعد ذلك للحرائق والزلازل، وكان في كل مرة يتعرض للتلف حتى يفقد شيئاً من بهائه ورونقه . .

احترق المسجد أول مرة عام 461 هجري وفي عام 562 هجري احترق الباب الشرقي ثم أصابه حريق عام 570 هجري فأصاب مئذنته الشمالية وفي عام 654 هجري احترق الجزء الشرقي و المئذنة الشرقية . حيث كان يتلو كل عملية حريق اعادة تشييد وبناء بالاضافة الى عملية وضع الزخارف حتى أصبح كما هو الأن .

يشكل الجامع مستطيلاًبطول 156م وعرض 97م. له صحن واسع. وتقوم من حول جهاته الثلاث أروقة محمولة علىأقواس مستديرة. أما طرفه الرابع فمشيد عليه جدار الحرم الذي يبلغ طوله 139م وعرضه37م وللجامع أربعة أبواب.البابالغربي يسمى باب البريد، ويتألفمن ثلاثة مداخل، صُفحت درفاته بالنحاس في العهد المملوكي بالقرن الخامس عشر. البابالشمالي يسمى باب الفراديس،ويطلق عليه اليوم باب العمارة تعلوه كتابة كوفية مزهّرة من العهد السلجوقي. البابالشرقي: يعرف بباب جيرون ويسمىباب النوفرة أيضاً، وهو محافظ على وضعه الأول و باب الزيادة هوالبابالمفتوح من الجهة.الجنوبية.من.الحرم.
وأهم ما يلفت النظر في صحن الجامع قبة الخزنة، التي بنيت لوضع الأموالفيها، شكلها مثمن قائمة على ثمانية أعمدة كورنثية الطراز، جميلة التيجان، زُينّتبالفسيفساء، وما زال بعض أجزاء منها ماثلاً حتى اليوم، وصفها ابن جبير فقال: فسيفساء قبة الخزنة المتعددة الألوان أجمل من حديقة غناء.
أما الحرم فيبلغ طوله139م وعرضه 37م، ويقسمه إلى قسمين متساويين، رواق قاطع ممتد من الشمال إلى الجنوب،وتقوم في وسط الحرم قبة كبيرة اسمها قبة النسر، ترتفع قرابة 36م، محمولة على أربعةعضائد كبيرة فوقها رقبة مثمنة مزودة بالنوافذ، وتغطي الحرم ثلاثة سقوف سنامية الشكلمن الخشب، تمتد من الشرق إلى الغرب يقطعها في وسطها سقف الرواقالقاطع الذي يعترضها. وأهم ما يلفت النظر داخل الحرم المحاريب الأربعة، ثلاثة منهاقديمة وواحد حديث. ففي الطرف الشرقي المحراب المالكي، ثم يليه المحراب الحنفي وهوالمحراب الحديث، وفي أقصى الطرف الغربي المحراب الحنبليّ، ويليه المحراب الشافعي. ويقوم ضريح مهيب من الرخام في الطرف الشرقي من الحرم للنبي يحيى.عليه.السّلام.
أما عن مآذن المسجد فهي ثلاث: مئذنة العروس، وتقوم في وسط الرواقالشمالي، وقد أُنشئت في عصر مليك شاه بين سنتي 570 ـ 580 هـ / 1074 ـ 1094م، ويعودقسمها السفلي إلى عهد الوليد بن عبدالملك. ثم مئذنة عيسى، وتقوم في الزاويةالجنوبية الشرقية، وقد شُيّدت فوق برج المعبد القديم، واحترقت وتهدمت مرات عديدة،ويرجع بناء قسمها السفلي للعهد المملوكي، وقسمها العلوي إلى العهد العثماني. والمئذنة الغربية وهي تقع في الزاوية الجنوبية الغربية، وأقيمت أيضاً فوق برج قديم .

v جامع الحنابلة :

يقع في حيّالصالحية بدمشق ويُعدّ من أهم المساجد الأيوبية، وقد دعا لبنائه الشيخأبو عمر بن قدامة المقدسي أحد أئمّة المقادسة في القرن السادس الهجري، وتولىالإنفاق عليه أبو داود محاسن الفامي عام 598.هـ.الموافق.1201م.
عُرف الجامع بعدة أسماء أهمها الجامع المظفري نسبة إلى مظفر الدينكوكبوري. وجامع الجبل الذي سمي بهذا الاسم لأنه في مصاعد جبل قاسيون وجامع الحنابلة لأنه مختص بالحنابلة في ذلك الوقت لأن المقادسة الذين أسسوا بناءه كانوا على هذاالمذهب. ثم جامع الصالحين نسبة لصلاح المقادسة .

v جامع التيروزي :

يقع في محلة رأس الشويكة شمالي قبر عاتكة بدمشق، شرع بإنشائه الأميرغرس الدين خليل التوريزي حاجب الوقد فرغ من بنائه عام 825 هـ الموافق لسنة 1422م، وأضيف إليهمئذنته بعد تسع سنوات. ويلاحظ أنّ بُناته تحرروا من قواعد الفن الأيوبي التي سادتالعمارات الدمشقية أكثر من نصف قرن، واتّبعوا أصول فن المماليك الذي ازدهر فيالقاهرة، واتخذوا في ذلك عناصر جديدة في التخطيط والبناء والزخرفة بدمشق وذلك في سنة 823 هـ/ 1420م .

وتخطيطالجامع يختلف عن تخطيطات الجوامع الدمشقية، إذ ليس له صحن واسع، وواجهته مبنيةبأحجار ذات لونين مختلفين. وللمسجد حرم جميل، حافظ على بنائه الأول وجماله، والمنبرتزيّنه حشوات صغيرة حُفرت بخطنسخي مملوكي جميل. المحراب يعلوه شريط عريض حُفر عليه بالخط النسخي المملوكي الآيةالكريمة في بيوتٍ أذِنَ الله .... فيها اسمُه. كما يوجد في صدر المحرابشريط حُفر عليه بالخطّ النسخي المملوكي أيضاً قوله سبحانه ربَّنا لاتُؤاخِذْنا إنْ نَسِينا أو أخطأنا. تعدّ مئذنة الجامع من أجملمآذن دمشق، شكلها مربع، على حين أن مآذن المماليك مضلَّعة. تزيّن المئذنة زخارفكثيرة وعليها كتابة تاريخية.

v جامع درويش باشا ( الدرويشية ) :

يقع في محلة الدرويشية بدمشق، وهو نموذج لفن العمارة العثمانيةمن حيث التخطيط والقواعد المعمارية والفنية. أنشأه درويش باشا بن رستم باشا أحدولاة دمشق في العهد العثماني، الذي تصدّر ولاية دمشق في سنتي 979 ـ 983 هـ/ 1571 ـ1574م، ثم نُقل إلى استنبول وتُوفّي بها عام 987 هـ / 1579م ونقلت رفاته إلى دمشقودفنت بجانب هذا الجامع.شُيّد المسجد عام 982 هـ / 1574 مكما هو مثبت في الكتابة التاريخية المنقوشة فوق الباب، وهي عبارة عن أبيات شعر، وقدورد التاريخ في البيت الأخير...ورُوعي في بناء الجامعأسلوب العمارة الرسمية للدولة العثمانية، وكان من أهم خصائصها الاعتناء بالمظهرالخارجي، والشكل العام للبناء، فكان هذا الجامع مستوفياً لتلك الشروط والقواعدوالأسس، و نموذجاً لهذا الأسلوب في دمشق. وعلى الرغم من تصميمه العثماني، فإنّهلا يخلو من التأثيرات المحلية التي تجعل له صبغة سورية. صحن الجامع مستطيل الشكل،تتوسطه بركة حجرية مضلعة، والرواق يقع في جنوب الصحن تتقدمه خمسة عقود محمولة علىأعمدة مستديرة ذات تيجان وقواعد مختلفة. ويعلو الرواق خمس قباب صغيرة. وفي الجدارالجنوبي من الرواق محراب مزين بألواح القاشاني. أما الحرم فهو عبارة عن قاعة كبيرةمستطيلة الشكل، تغطيها سبع قباب مستديرة .



v جامع السنجقدار :

يقع فيمحلة السنجقدار بدمشق، وكان يسمى جامع الحشر، أنشأه أرغون شاه نائب السلطنةالمملوكية في دمشق الذي قتل عام 750هـ / 1349م، ودفن في تربته التي أنشأها معالجامع. تم تجديد حرم المسجد في.العهد.العثماني.عام..1008هـ./.1599م.من.قبل.سنان.آغا.الينكنجرية.
أهم آثار المسجد المملوكية واجهته الحجرية الجميلة، ومقرنصاتبوابته، والتربة المسقوفة بقبة إلى يمين المسجد، ومئذنته الجميلة
v مسجد فلوس :

مسجد قديم يقعفي حي الميدان بدمشق، ويعرف حالياً بزاوية الرفاعي. وأهم ما يميز هذا المسجد هوالنتاج الفني الذي بقي من العصر الفاطمي في دمشق المتمثل في زخرفة محرابه، حيث تعلوالمحراب طاقية أثرية نادرة، تقوم على شريط عريض به سطر من الكتابة الكوفيةالمزهّرة. ويعلو هذا الشريط طاقية من زخارف جصّية عناصرها أوراق نباتية بينها فروعدقيقة متشابكة، وقد ملئ فراغ سطوح الأوراق النباتية بزخارف هندسية .

v جامع التوبة :

يقع في حيالعقيبة في نهاية سوق ساروجة بدمشق، وقد بُني على نسق الجامع الأموي بدمشق، ويعد منروائع فن العمارة الأيوبية. كانت أرض الجامع قديماً تعرف بخان الزنجاري، ترتكب فيهالمحرمات وتشرب فيه الخمور، فأمر الملك موسى العادل أبو بكر بهدمه وبناء الجامعالذي سمّاه جامع التوبة، وتم بناؤه عام 632هـ / 1234م. صحن الجامع مستطيل الشكلتحيط به ثلاثة أروقة شرقي وغربي وشمالي، تتوسطه بركة مربعة الشكل. الحرم مستطيل،وأجمل ما فيه المحراب الغنيّ الزخارف، المكسوّ بالرخام في أسفله، ثم تعلو ذلك طبقةعليها رسوم نباتية جميلة تتخلّلها كتابات وزخارف، يعلوها رسم هندسي ونباتي،وعلى جانبي المحراب عمودان من الرخام بشكل لولبي، وهو يعد من أجمل المحاريب التيوصلت إلينا من العهد الأيوبي.

v الجامع المعلق :

التي كان المماليكيفكرون بها. يقع الجامع بين باب الفرج والفراديس في منطقة العمارة البرانية خارجسور دمشق. وسمي بالمعلّق لأنه مرتفع عن الأرض قليلاً، ولأنه معلق بشكل أو بآخر إذيقع على النهر
والناس يسمونه بالجامع الجديد أو جامع بردبك أو جامع بينالحواصل، فالتسمية الأولى نابعة من تكرار ترميمه إذ جدد العام 1058 للهجرة بعد أنضربته صاعقة وألحقت أضراراً به وهوى رأس مئذنته، فأعيد بناؤها على الطريقةالمملوكية لمساجد القاهرة . المسجد واسع جداً ومبني على الطريقةالمملوكية باستعمال الحجر الأبيض والأسود بالتناوب، إضافة لنوافذه التي سُوّرتبالحديد. وبوابة المسجد لا تتبع الطراز المملوكي إذ أنها ليست مرتفعة،وتوحي زخارفالباببأنه جدد عندما تم تجديد المسجدأخيراً، فتم.الاحتفاظ.بالشكل.الأساسي.مع.تبديل.ما.تلف.من.أثاثه.
وفي الجامع كغيره من المساجد المملوكية ثماني غرف للطلاب في الطابق العلوي، لكنها اليوم جزءمن المسجد.

الجامع المعلق

15_ سور دمشق القديمة :

يعودتاريخ إنشاء سور دمشق إلى العهد الآرامي ثم اليوناني وبعده الرومانيحيث كان السورالروماني يمتد على خط مستقيم محدثاً شكلاً مستطيلاً منتظماً طوله 1340 متراً وعرضه750 متراً، وكان يحوي مساحة تقدر بمائة هكتار، وهي مقسمة إلى جزر مستطيلة يبلغبُعدُ كلٍّ منها 100 مضروبة بـ 45 متراً. مفصولة عن بعضها البعض بشوارع تتجه منالشمال إلى الجنوب أو من الشرق إلى الغرب.وضم السور الروماني سبعة أبواب هي: البابالشرقي، باب توما، باب السلام،باب الفراديس، باب الجابية،الباب.الصغير،.باب.كيسان.
أما السورالحالي فهو مختلف عن السور الروماني، الذي رُمّم عدة مرات للخراب الذي أصابه على مرالعصور، فعندما احتل العباسيون دمشق في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ( 132 هـ/ 749م ) قام عبدالله بن علي الذي دخل المدينة في عهد أبي العباس السفّاح بتخريبالسور ولم يترك منه سوى قطعة صغيرة تمتد بين باب توما وباب السلام.وأُهمِلالسور طوال العهد العباسي، وزاد تخريبه إبان الثورات المتلاحقة أيام الإخشيديينوالفاطميين والسلاجقة. إلى أن أعاد الفاطميون بناءه في القرن العاشر أول مرة، وبناهنور الدين محمود بن زنكي مرة ثانية، وأخيراً تم استكمال بناء السور على يدالأيوبيين.كان هناك خندق يحيط بالسور من جهاته الثلاث الشرقية والجنوبيةوالغربية، وكثرة الأنهار في الجهة الشمالية منعت حفر الخندق من تلك الجهة.حُيّدالسور الحالي عن تخطيطه الروماني وذلك رغبة في دعمه، وجعله متفقاً مع اتساع المدينةوامتدادها، وعلى يد الأيوبيين جددت تحصيناته وتم توسيعه خصوصاً من الجهة الشمالية،حيث جعلوه يحاذي مجرى بردى الأصلي، بدلاً من أن يحاذي كما كان سابقاً نهر عقرباالذي لم يعد يحاذيه إلا بعد باب السلام. ولما أتى المماليك ثم العثمانيون، قامواكذلك بإصلاح.ما.تداعى.من.منشآته.
وإذا لم يكن في الإمكان اليوم تحديد المراحلالمتعاقبة التي مر بها منذ تحوله عن تخطيطه المستطيل القديم، إلى تخطيطه المتعرجالحالي، إلا أنه يمكن تبيان كل المراحل التاريخية التي تم فيها بناء الأقسامالمتبقية من السور، فصفوف أحجاره السفلية الضخمة التي أُخذت من السور القديم يعودعهدها إلى ما قبل القرن الثاني عشر. وصفوف الأحجار التي تليها والتي يراوح ارتفاعهابين 50 ـ 60 سنتيمتراً تعود إلى زمن نور الدين وزمن الأيوبيين. أما مداميك الأحجارالصغيرة ذات الأبعاد 20 ـ 30 سنتيمتراً فهي تعود إلى عهد المماليك، وبقية الأحجارغير المنحوتة العُلْوية، وُضعت بعد الفتح العثمانيأين قلت العناية به. .
16_ أبراج دمشق :

v برج نور الدين :

يقع فيالطرف الجنوبي الغربي من سور المدينة، ويبلغ ارتفاعه الحالي عشرة أمتار. بناه نورالدين زنكي سنة 654هـ / 1256م، له قاعدة مربعة وشكل شبه مستدير، ويشبه الأبراج التيبناها المهندسون المسلمون في هذا القرن. والبرج مبني من أحجار أُخذت كما يُظَنّ منسور المدينة القديم. ويلاحظ أن صفوفها السفلية أضخم من صفوفها العلوية التي جددت فيزمن الملك الناصر قلاوون.

v برج الصالح أيوب :

يستندهذا البرج إلى الزاوية الشمالية الشرقية من المدينة، ويصل سورها الشرقي بسورهاالشمالي. أنشأه الملك الصالح أيوب سنة 646هـ / 1248م، كما تشير كتابة بالخط النسخيعلى قطعة مرمر داخل إطار.في.جبهته.الشمالية.
ويعد البرج نموذجاً للأبراجالأيوبية الدمشقية، شكله مربع وبناؤه مستوحى من أشكال وتخطيطات أبراج القلعة التيسبقته، ويختلف عنها ببعض التفاصيل، منها: أن الوجوه الخارجية لأحجاره ملساء وغيربارزة، ومنحوتة بشكل جيد وما تزال محافظة تماماً على هيئتها القديمة..

.............................
17_ قلعة دمشق القديمة :

قلعةدمشق على سور المدينة، خلافاً لأكثر القلاع الإسلامية كقلاع حلب وشيزر وحماه وحِمصالتي شُيّدت.على.بعض.المرتفعات.
والسلجوقيون كانوا أول من فكر ببناء هذه القلعةلتحصين دمشق. [


عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة نوفمبر 11, 2011 6:45 pm عدل 2 مرات (السبب : زيادة)
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى