مشروع ساحة القلعه " تجربة مدينة الكرك في الحفاظ على تراثها العمراني القديم
صفحة 1 من اصل 1
مشروع ساحة القلعه " تجربة مدينة الكرك في الحفاظ على تراثها العمراني القديم
من طرف Admin الجمعة نوفمبر 11, 2011 12:28 pm
تجربة مدينة الكرك في الحفاظ على تراثها العمراني القديم
" مشروع ساحة القلعه "
م. عماد علي السحيمات ــ السيد صابر الجوازنه
مؤسسة اعمار الكرك
ملخص البحث
تقع ساحة قلعة الكرك خارج الجدار الشمالي للقلعه، وتتكون المنطقه من ساحه مركزية محاطه بعدد من الأبنيه التراثيه التاريخيه تم انشاؤها في فترة الحكم العثماني (1904م) في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وتشكل هذه المباني الجزء المتبقي من مجمع السرايا العثمانيه .
ويمثل موقع المشروع حلقة الوصل بين القلعه المعلم الأثري الأبرز والمدينه القديمه، وتكمن اهمية المشروع في انه يشكل نواة ونقطة انطلاقه الى جمله من مشاريع التطوير المستقبليه والتي لا يمكن المباشره بها الاّ بعد تنفيذه، والتي تهدف لتطوير مركز المدينه وقطاع السياحه ضمن اطار الاستراتيجيه السياحيه الشامله لتشجيع المراكز الاقليميه لجذب اعداد اكبر من السياح من خلال توفير عوامل الجذب السياحي وذلك لإطالة امد بقاء السائح في المدينه .
ويهدف المشروع أيضا الى إعادة اللحمه لهذا الجزء من المدينه ليرتبط بالنسيج الحضري العمراني للمدينه وكذلك خلق فرص للإستثمار وتوفير فرص عمل لأبناء المدينه
إن فكرة التطوير الرئيسيه إعتمدت على مفهوم البوابه السياحيه بحيث يكون المشروع المدخل الى القلعه والى المدينه القديمه كجزء من المسار الحركي للسائح ، مع توفير العديد من الفعاليات والانشطه والخدمات .
لقد تم اجراء مسوحات تفصيليه شامله لموقع المشروع والمناطق المحيطه للوقوف على الوضع الراهن، جرى على إثرها تحديد المفاهيم والأساليب والسياسات التي ستتبع في تطوير الموقع حيث شملت مزيجاً من مفردات التجديد العمراني من إعادة تطوير واعادة تأهيل وحفاظ مع المزج بينها حسبما تقتضي الضرورة .
وشملت عناصر المشروع المباني والفضاءات المهيئه لإعادة الاستعمال وهي : المطعم والتراس المطل على القلعه، الكفتيريا والدكاكين ، مركز الحرف التقليديه ، متحف الكرك التاريخي ومركز الرواق التراثي للطريق الملكي ، الخندق التاريخي ، الساحه الرئيسيه ، تراس ومدرج الصوت والصورة ، متنزه القلعه ، الحديقه الأثريه وساحـة عرض الحيـاه الثقافيـه وساحـة المتحف الخارجي وقد تم تنفيـذ المشــروع في نهايـة عام 2000 م وبكلفه اجماليه مقدارها مليون دينار ، وتم التغلب على معظم المشاكل والعوائق التي ظهرت قبل واثناء وبعد التنفيذ مثل إستملاكات الاراضي والمواقف وإخلاء المباني من شاغليها وإدارة وتشغيل وادامة وتسويق المشروع هذا وهناك عدد من المشاريع المستقبليه التي ستتقاطع وتتكامل مع هذا المشروع .
1 . مقدمـــــه :
تحتل مدينة الكرك موقعا جغرافياً متوسطاً في المملكه الأردنيه الهاشميه حيث تقع على بعد 116 كم الى الجنوب من العاصمه ( عمان ) وترتفع حوالي 1000م عن سطح البحر ويبلغ عدد سكان المحافظه حوالي 200 ألف نسمه فيما يبلغ عدد سكان المدينه حوالي 70 الف نسمه، ويحدها من الغرب البحر الميت الذي ينخفض 400 م عن سطح البحر . وتتمتع بمناخ بارد ممطر شتاءاً ومعتدل الحراره جاف صيفا .
وتعتبر مدينة الكرك واحده من المدن العريقه التي شهدت إستمرارية حضاريه عبر التاريخ فلم تنقطع فيها السكنى منذ العصر الحجري الحديث، قبل الفخاري 8000 ـ 6000 ق.م الى يومنا هذا كانت خلالها زاخرة بالحضارات المتعاقبه التي عاشت على أرضها حياة نابضه مليئه بالحيويه والنشاط ويشهد على ذلك الاكتشافات الأثريه التي تؤرخ لهذه الفترات والتي من اشهرها حجرين من البازلت الاسود الاول للملك المؤابي (كمشت) والآخر لأبنه ميشع يعود تاريخهما الى القرن التاسع قبل الميلاد ، وعليهما كتابات تبين ان الملك ميشع المؤابي هو من بني مدينة كركا ( الكرك) وسورها وابراجها وبواباتها وحفر قناة لجلب الماء وشق طريقا الى الموجب، وكذلك سجل فيهما انتصاراتهم على اليهود حيث كان المؤابيون من اشد الامم عداوة لليهود . وفي زمن الأنباط عاشت الكرك حياه آمنه ومستقرة ويذكر بعض المؤرخين انهم قد جددّوا بناء القلعه.
وتعرضت الكرك للحملات الأشوريه والبابليه واليونانيه والفارسيه والرومانيه حيث احتلها الرومان عام 106م واحتفل الامبراطور هدريان سنة 130م بأفتتاح طريق النصر او الطريق الملكي الممتد عبر سوريا الى خليج العقبه مرورا بالكرك.
وقد شهد سهل مؤته الواقع على بعد 10كم الى الجنوب من الكرك اول معركه اسلاميه بين المسلمين ودولة الروم عام 629 م .
ونتيجة لأهمية موقع الكرك وتحكمها بطرق التجاره، ولمنع أي التقاء بين الشام ومصر كان احتلال الكرك من قبل الصليبيين ( الفرنجه ) ضرورة إستراتيجيه حيث احتلها الصليبيون عام 1142م وجددّوا بناء القلعه فكانت إمارة صليبيه يحكمها إرناط الذي كان من أشد الفرنجه عداوة للمسلمين ، وكان يهدّد قوافل الحجيج . ولم يغفل القائد الأيوبي صلاح الدين عن نشاط الصليبين وبالأخص إرناط ، فكانت الكرك هدفاً للجيش الأسلامي، فحاصرها صلاح الدين عامين كاملين وانتزعها من يد الفرنجه سنة 584 هجريه (1188م) حيث أسّس فيها الملك الناصر داوود الايوبي إمارة الكرك الأيوبيه الذي قاد حملة من الكرك تمكن فيها من تحرير القدس من الصليبيين عام 1239 ميلاديه، وفي هذه الفترة أصبحت الكركُ قبلةً للمثقفين وأهل العلم .
وفي عهد المماليك كانت الكرك إحدى الممالك السبعه التي أسّسها المماليك في بلاد الشام وقد وصفها الاعشى بأنها " المدينه التي لم يخلق مثلها في البلاد ، والمدينه التي قعدت الجبال على مفارقها " وفي عام 1241م نقل السلطان احمد بن قلاوون سلطان المماليك مقر السلطنه من القاهره الى الكرك واصبحت الكرك بذلك عاصمة الخلافه الاسلاميه .
اما في عهد الأتراك العثمانيين فقد كانت الكرك من أشد المدن الشاميه وقوفاً في وجه الأتراك وقد دخلها الجيش التركي بعد ثمانية أعوام من الحروب أي عام 1840م، وكانت الكرك المتصرفيه الوحيده في الاردن وتم فيها بناء اول مدرسه في الاردن وقد قامت في الكرك عام 1910 اول ثورة ضد الأتراك والتي مهدت للثورة العربيه الكبرى عام 1916 وبعد زوال الحكم التركي تشكلت في الكرك الحكومة العربيه المؤابيه وكانت مؤلاً للثوار السوريين ضد الاتراك والفرنسيين فقد احتضنت سلطان باشا الأطرش وغيره من الثوار . وظلت كذلك حتى وصول الأمير عبد الله بن الحسين الى معان عام 1920م، حيث أصبحت الكرك إحدى مدن إمارة شرق الاردن ثم المملكه الاردنيه الهاشميه .
2 . واقع التراث العمراني في مدينة الكرك :
تزخر مدينة الكرك بالعديد من الأبنيه التاريخيه والاثريه والمواقع الموغله في القدم والتي تمثل الشاهد على السلسله الحضاريه التي تربط الايقاع الحضاري لهذه المدينه على مدى العصور التاريخيه ومن هذه الشواهد هنا على سبيل المثال لا الحصر الامثله التاليه :
اولاً : قلعة الكرك
تقع قلعة الكرك على قمة الجبل الذي يشكل موقع المدينه وتتمتع بموقع إستراتيجي له ميزات نقطة المراقبه، وتعتبر قلعة الكرك من أكبر القلاع الموجودة في منطقة الشرق الاوسط على الاطلاق، حيث تضم سبعة مستويات من البناء بفارق منسوب يصل الى حوالي (50) متر هذا بالأضافه الى سور ضخم يلف المدينه والعديد من الأبراج المتنوعة الاشكال، والأنفاق التي تصل القلعه بمصادر المياه خارج حدود سور المدينه وتمثل مداخل سريه للقلعه .
بدأ بناء القلعه قبل حوالي (30) قرنا من الزمان ، حيث بناها الملك المؤابي كمشت وولده الملك ميشع وذلك في القرن التاسع قبل الميلاد ( وتتمتع بمواصفات الموقع الاستراتيجي التي أُعتمدت في العصور البرونزيه في ذلك الوقت ) ثم توالت الحضارات على هذه القلعه بالتعديل والأضافه والصيانه والترميم، فقد أضاف اليها الرومان ثم الصليبيين (الفرنجه) والذين أعطوها الجزء الأكبر من شكلها الحالي، ومن ثم الايوبين الذين أضافوا للبناء وزادوا عدد الأبراج ضمن سور المدينه، وكذلك فعل المماليك ومن ثم العثمانيون الاتراك ، وتجري حاليا العديد من اعمال الترميم والصيانه للحفاظ على هذا الأثر المعماري والتاريخي حيث تم ترميم القاعه الناصريه والتي تبلغ أبعادها ( 85م × 12 م× 7م) وجرى ترميم الجدران المائله المحيطه بالقلعه وكذلك بعض جدران القلعه الخارجيه والتي تأثرت نتيجة لوقوع العديد من الزلازل . وتم إعادة الخندق المحيط بالقلعه الى وضعه الأصلي وعمل الجسور الخشبيه المؤديه الى مداخل القلعه ، هذا وسيتم ترميم واعادة استعمال بعض القاعـات في القلعـه لإعادة استعمالها كمتحف وسيتم ترميم واضاءة ممرات داخل القلعه بطول (5ر2 كم ) وكذلك سيتم ترميم حوائط وجدران مختاره ضمن القلعه .
ان الحفاظ على هذا الأرث الحضاري ليس بالأمر السهل بسبب الحجم الهائل لهذه القلعه وان عمليات الحفاظ الاثري تحتاج الى مبالغ طائله لتمويل هذه العمليات والتي تأخذ في الغالب وقتا زمنياً طويلاً ، وقد يتطلب الأمر مشاركات خارجيه من المؤسسات العربيه والأسلاميه والأجنبيه المعنيه بالحفاظ على هذا الاثر التاريخي العالمي .
ثانياً: الابنيه التاريخيه :
أ ـ السرايا العثمانيه: وهي عباره عن مجمع ضخم من الابنيه الحجريه تمثل مواقع الحكم والادارة ايام الحكم العثماني ، وقد تم هدم اجزاء كبيره منها في فترات لا حقه ودون توثيقها وذلك لأقامة بناء مجمع الدوائر الحكوميه الحالي وبقي من هذه السرايا اربعة ابنيه ما زالت بحالة جيده وتمت اعادة استعمالها سابقا كسجن للرجال وسجن للنساء ومقر للشرطه ومنامات للشرطه وتمت اجراء العديد من عمليات الحفاظ والتجديد الحضري واعادة الاستعمال لهذه الابنيه ضمن المشروع السياحي الذي سيرد التفصيل عنها لاحقا عند الحديث عن مشروع ساحة القلعه .
ب ـ مدرسة الكرك:وهي عباره عن بناء من الحجرمكونّ من طابقين حول ساحه سماويه مثمنة الشكل، يعود الى الفترة العثمانية تم الانتهاء من تشيّده سنة 1899 م كما تشير اللوحه الرخاميه التي تعلو البناء وذلك في عهد والي سوريا حسين ناظم باشا وقد انفرد هذا البناء وبتصميمه المعماري المتميّز حيث لا يوجد له مثيل في الولايات العثمانيه بأستثناء المكتب الحربي في استنبول ، هذا وقد تم انجازها عن طريق جمع التبرعات من الأهالي واستغرق بناؤها عامين كاملين بكلفة إجماليه مقدارها 8000 ليره عثمانيه غير الجهد البدني والعماله التي شارك بها اهالي مدينة الكرك . وأستمر التعليم في هذه المدرسه منذ انشائها وحتى هذا التاريخ، حيث خرجت العديد من القيادات الأردنيه، الاّ ان المدرسه بحاجه الى الترميم والصيانه وتنقيتها من الشوائب وإعادة استعمالها وتهيئتها لتكون مدرسة رياديه متميزة .
ج ـ البيوت التراثيه: ويبلغ عدد هذه البيوت (195) بيت تم تسجيلها وتوثيقها وتصنيفها لأغراض عمليات التجديد من ترميم وصيانة واعادة استعمال ، وتتراوح أعمار هذه البيوت من ( 50 ـ 100 ) عام ويرتبط عدد من هذه البيوت بالتاريخ السياسي والاجتماعي للمدينه وتتنوع من حيث المساحه والتصميم الهندسي والتفاصيل المعماريه . وتتجه النيه حاليا الى اختيار عدد محدود جدا منها لأجراء عمليات التجديد لتكون مثالا ونموذجاً وذلك لتشجيع القطاع الخاص على المبادرة والمشاركه لشمول باقي هذه البيوت وذلك لأهمية الحفاظ عليها للأبقاء على ذاكرة المدينه وللحد من عمليات الهدم لمثل هذه البيوت التراثيه .
ثالثاً : السوق التجاري:
ويضم عددا من المحلات التجاريه تقع على امتداد الشارع الرئيسي وواجهات الاماميه الواقعه على الشارع من الحجر وهي مبنيه على نظام العقود المتقاطعه باستثناء بعض المحلات التي تم هدمها من قبل مالكيها من اجل اقامة ابنيه ومجمعات حديثه .
هذا وسيتم التعامل مع هذا السوق من خلال مشروع ساحة القلعه بهدف اعادة تفعيله كشارع سياحي . ان العقبه الرئيسيه التي تواجه المعنيين في مدينة الكرك مثل بلدية الكرك ومؤسسة اعمار الكرك في حماية وترميم وصيانـة واعـادة استعمال الابنيـه التراثيه والتاريخيـه في مدينة الكرك هـو عدم توفر التمويـل اللازم لإنجـاز عمليات التجديد الحضري اللازمة والمكلفه غالبا علماً بان عمليات المسح والتوثيق والتسجيل ورصد الحاله والتصنيف والمخططات الهندسيه والفنيه قد تم الانتهاء منها منذ فترة وان الخبرات اللازمة لتنفيذ اعمال التجديد حيث تقوم كل من مؤسسة اعمار الكرك وبلدية الكرك بالتعاون مع وزارة السياحه والاثار بتنفيذ بعض عمليات التجديد الحضري ذات الاولويه وبما يسمح به التمويل المتوفر .
3. مشروع تطوير ساحة القلعه ( مجمع الابنيه الاداريه العثمانيه ـ السرايا )
3. 1 موقع المشروع
تقع "ساحة قلعة الكرك " خارج الجدار الشمالي للقلعه الذي يحوي المدخل المنكسر للقلعه وذلك خلف خندق القلعه مباشـرة ، وتتكون المنطقـه من ساحـه مركزيـه محاطه بأربعة مباني تم انشاؤها اثناء فترة الحكم العثماني ( في عهد السلطان عبد الحميد الثاني 1904 م وتشكل هذه المباني الجزء الباقي من مجمع المباني الاداريه العثمانيه ( السرايا ، وتضم المتصرفيه ودوار العدليه ، ومبنى الدرك ، والمسجد الحميدي ) ، كما ويحيط بالموقع الشارع المؤدي الى مدخل القلعه الجانبي ومباني حكوميه حديثه والمسجد الحميدي وساحات ومباني صغيره وخندق القلعه وكما هو مبين في الشكل رقم (
. 2 مبررات المشروع وأهميته
يمثل موقع المشروع ( ساحة القلعه ) حلقة الوصل الرئيسيه بين الموقع الاثري الرئيسي في المدينه ( قلعة الكرك ) والذي يؤمه الزوار والسياح بأستمرار وبين السوق التجاري والابنيه التراثيه والازقه في المدينه وساحة القلعه على ما تقدم تمثل همزة الوصل التي لابد من اعتبارها مشروعا ذا اولويه سيؤدي الى تكامل التكوين السياحي في المدينه ككل وذلك من خلال اعتماد اليات التجديد الحضري التي تعتبر ممارسة متقدمه في المدن والمراكز الحضريه يبررها العامل الزمني .
ان ساحة القلعه وبما تحويه من ابنيه تاريخيه وتراثيه تمثل جزءاً من ذاكرة المدينه التي تجب المحافظه عليها كأرث حضاري نورثه للأجيال القادمه.
وتكمن اهمية المشروع في انه يمثل الحلقه الاولى في سلسلة من المشاريع التي تسعى لتطوير قطاع السياحه في مدينه الكرك ضمن إطار الاستراتيجيه السياحيه الشامله لتشجيع المراكز الأقليميه لجذب اعداد اكبر من السياح من خلال توفير عوامل الجذب السياحي وذلك لأطالة امد بقاء السائح في هذه المواقع . هذا وان وجود مثل هذا المشروع سيلبي الطلب على التسهيلات المحسنه للخدمات في الكرك من خلال الخدمات والفعاليات التي سيتم اعادة استعمالها في موقع المشروع .
3 ـ 3 اهداف المشروع
ان فكرة مشروع تطوير " ساحة القلعه " وصيانة وترميم واعادة استعمال الابنيه التراثيه التاريخيه الى :
1. تهيئة الموقع للأنشطه والفعاليات السياحيه المختلفه
2.تشجيع زيادة اعداد السواح والزوار الى مدينة الكرك من خلال تعزيز الموقع
3.اطالة امد الزياره الى المدينه من خلال توفير عناصر الجذب السياحي
4.زيادة العماله المحليه من خلال تطوير وتنمية النشاطات التجاريه المرتبطه بالسياحه والمشاريع المدره للدخل.
5.خلق فرص الاستثمار السياحي .
6.ربط الموقع الاثري بالمدينه لتشجيع السواح على زيادة اماكن ذات طبيعه تاريخيه.
7.المساهمه في تطوير الكرك كقاعده اقليميه للسياحه كنتيجه لتوفير وتحسين الخدمات .
8.اعادة اللحمه لهذا الجزء من المدينه ليرتبط بالنسيج الحضري العمراني للمدينه من خلال اعادة استعمال الابنيه التراثيه وتوفير الفعاليات والأنشطه المختلفه .
3 ـ4 فكرة التطوير الرئيسيه :
ان فكرة التطوير الرئيسيه للمشروع اعتمدت على مفهوم البوابه السياحيه بحيث يكون المشروع جزءا من المسار الحركي للسائح والزائر ، فعند خروج السائح او الزائر من القلعه فأن الجسر الخشبي الذي يمر فوق الخندق يقوده الى ساحة القلعه ليمر من خلالها الى المدينه القديمه ، ومن هذا المنطلق فقد تم توفير العديد من الفعاليات والانشطه والخدمات ضمن المشروع من خلال تنويع المنتوج السياحي لأطالة فترة اقامة السائح واضفاء المزيد من التشويق وتوفير الخدمات اللازمة .
3 ـ 5 المفاهيم والاساليب المتبعه في عملية التجديد الحضري لمشروع ساحة القلعه :
3ـ 5 ـ1 التجديد الحضري : البدايه والدلاله
يعتبـر مصطلـح التجديـد الحضري (URBAN RENEWAL) امريكي الاصـل وهـو يدل في امريكا وفـي معظـم الاقطـار الاخـرى على عمليــات إعـادة التطويــر (REDEVELOPMENT) أو إعـادة التأهيـــــــل (REHABITATION)للأجزاء الاكثر قدما في البلدان والمدن شامله للمناطق التجاريه والاقتصاديه . ومن الناحيه التطبيقيه لهذا المفهوم في ذلك الوقت فأن التجديد الحضري كما سبق وصفه يعني :
" ازاحة السكان ذوي الدخل المتدني المتواجدين في المنطقه لتوفير فضاء مناسب اكبر للمكاتب والتجاره وتطوير السكن المناسب او تحسين فعاليات النقل والمرور"
وفـي هـذا القـرن ارتبط التجديـد الحضـري وبشكل كبيـر بمواضيـع اعـادة تشكيـل المناطـق السكنيــه (HOUSINGREFORM) للفقراء والمحتاجين .
وفي عام 1969 تم تحديد ثلاث متطلبات او مفاتيح لصياغة استراتيجيات التجديد الحضري المحلي هي :
1. المراجعة الشامله للمساكن القديمه .
2. اعتبارات التوازن بين اعادة التطوير (REDEVELOPMENT) والتحسين ( IMPROVMENT) .
3. تطوير المناطق المحسنه ((THEDEVlEOPMENTOFAREABASEDIMPROVEMENT
في بداية الستينات من هذا القرن ظهر التدخل في عملية التجديد الحضري بطرق مختلفه ، في التعليم والبحث والعمل في البلديات ( سكان الحكم المحلي ) وجمعيات ومؤسسات الاسكان والتجمعات السكنيه . وبعد عدة سنوات تطورت هذه الخبرات ، واصبح من الضروري وجود مناهج وكتب في هذا الموضوع ، الكتاب الوحيد الذي كان متوفرا حتى عام 1963 وهو :
( TOWNSFOR OLD : THE TECHNQUE OF URBAN RENEWAL)
ولكن بعد ذلك كان هناك تغيرا وتطورا ملحوظا في منتصف السبعينات حيث اصبحت الكتابات في مواضيع مختلفه من التجديد ، وفي مستقبل المناطق القديمه في البلدان والمدن ، هي الهم الرئيسي للسياسات الحضريه .
3ـ 5 ـ 2 الاساليب والمرتكزات في عملية التجديد الحضري
يعتبر التجديد الحضري (URBAN RENEWAL ) من المواضيع المهمه والاساسيه في التخطيط الحضري، وهو ممارسة متقدمه في المدن والمراكز الحضريه ، والمنطقه العربيه زاخره بهذا النوع من المعالجات التخطيطيه الحضريه ، وهي عملية طبيعيه مستمرة ، يبررها العامل الزمني وما يؤدي اليه من مشاكل بيئيه واجتماعيه، والتغيرات في الاستعمال والتطور التكنولوجي، والاهتراءات في هذه المراكز الحضريه .
كما ان التجديد الحضري هو التدخل التخطيطي في اماكن معينه بهدف اعادتها الى الوضع السابق او لتطويرها الى وضع افضل مع ما يرافق ذلك من تغيير في الاستعمالات او الهيكليه العمرانيه ، وعلى ذلك فهو يشبه عملية التدخل الجراحي التي تهدف الى اسئصال آفه معينه او جزء من اجزاء الجسم أو اصلاح عضو معين وإعادته الى وضعه الطبيعي او زراعة عضو جديد او مزيج من هذه التدخلات .
هناك ثلاث سياسات او اساليب للتعامل مع هذه العمليه :
اولا : إعــادة التطويــر(REDEVELOPMENT ) وتشمل ازالـة جميـع ما هو قائـم عمرانيا وبناء وتطويـر المنطقـه مجددا بهياكل عمرانيه جديده .
ثانيا : إعــادة التأهيــل(REHABETATION) وتشمل الابقـاء على كل ماهـو موجــود واجـراء تعديلات عليـه بهدف رفع كفاءة البيئه الحضريه لتكون مؤهله لإعادة الحياه لها عن طريق تجاوز المشاكل مع الابقاء على اكبر ما يمكن مما هو موجود .
ثالثا : عمليــة الحفـــاظ(CONSERVATION) وتشمل الابقـاء على كل ما هـو موجــود والحفــاظ علـى خصائصه وتقييد الاستعمال .
هذا وغالبا ما يتم المزج بين هذه الاساليب في عملية التجديد الواحده .
من اهم مشاكل هذه العملية هو ما تحدثه من تغيرات على النسيج العمراني والاجتماعي وانعكاس ذلك على الصعيد الاجتماعي ، لذلك يجب التعامل بحذر شديد مع النسيج الاجتماعي ، لأن عملية اصلاح الخلل تتطلب وقتا زمنيا طويلا لإعادته الى وضعه السابق اخذين بعين الاعتبار العلاقات الاجتماعيه بين الناس والفترة الزمنيه التي تمت بها هذه العلاقات . وهنا يلزم الوقوف للأجابه على السؤال التالي : هل يجب ان نحترم هذا النسيج ام لا ؟ واذا كانت الاجابه بـ ( نعم ) فإلى أي حد يجب ان يتم احترام هذا النسيج ؟ قد يكون احترام النسيج الاجتماعي واجب الى الحد الذي نضمن عنده الا يحس السكان انهم نقلوا الى منطقه اخرى ومجتمع اخر او على الاقل بالحفاظ على الحد الادنى من علاقات الجوار بين سكان المنطقه .
ومن الضرورات الواجب توفرها هو انتشار الوعي في التعامل مع الاوضاع القائمه ، وخصوصا تلك ذات القيمه التاريخيه والاثريه وكذلك الموازنه بين ما يتلف ومدى امكانية توفر بدائل او تعويضات للمتضررين سكنيا لأن المستفيدين فعليا من عمليات التجديد في الغالب –هو من خارج المنطقه لقدرتهم على دفع مبالغ عاليه للأستثمار في المنطقه المجددّه .
كما انه لا يمكن التعامل مع عمليات التجديد الحضري بدون اجراء مسوحات تفصيليه وشامله ، تشمل كل ما هو موجود ، ولا بد من اخذ مشاكل الاستملاكات بعين الاعتبار لوجوب اضافتها الى التكلفه الاجماليه وادخالها في حسابات الجدوى الاقتصاديه لعمليتي اعادة التطوير واعادة التأهيل اما فيما يخص عملية الحفاظ فان الامر حدي ولا يمكن ادراجه ضمن حسابات التكلفه والفائده كجدوى اقتصاديه.
هناك العديد من السياسات التخطيطيه التي ينصح بإتباعها وذلك لتفادي النتائج السلبيه لعمليات التجديد الحضري منها :
اولا : تجزئة المنطقه الى خلايا وذلك لتخفيف الاضرار التي قد تحدث فيما اذا عوملت كمنطقه واحده ، فلا بد من وجود اختلافات بين المناطق ، بحيث يتطلب الامر معاملة كل جزء على حده ،ان ذلك يعبر عن اسلوب انساني واقعي لتخفيف الضرر .
ثانيا :الاخذ بعين الاعتبار مشاكل الملكيـه والاستثمارات القائمـه ، فيجب ان تبقى المشاركه في المشروع الجديد ( بعد التطوير) حسب نسبة المشاركه فيه قبل التطوير .
ثالثا: يجب دراسة تأثير عملية التجديد على المناطق المحيطه .
رابعا: ايجاد توازن في عملية التجديد مع المناطق المحيطه بحيث لا تكون هناك فروقات واسعه بين ما نجدد وبين ما هو موجود .
3 ـ 5 ـ 3 مشروع تطوير ساحة القلعه / المفاهيم والاساليب :
عند البدء بدراسة مشروع تطوير ساحة قلعة الكرك تم اجراء مسوحات تفصيليه شامله لموقع المشروع والمناطق المحيطه به ، وذلك للوقوف على الوضع الراهن لموقع المشروع بشكل خاص والمنطقه بشكل عام وذلك لتحديد السياسات والاساليب المقترحه للتعامل مع عناصر المشروع لتنوعها واختلاف طبيعتها ، وعليه فقد تم تسجيل وتوثيق الموقع ورصد الحاله لكل عنصرمن عناصر المشروع حسب الوضع الراهن ومن ثم جرى تصنيف عناصر المشروع حسب طبيعتها والاعمال المقترحه لتطويرها وبالتالي تحديد السياسات والمناهج والاساليب المطلوب التعامل معها مع كل عنصر وكمايلي :
1. مباني تراثيه بحاجه الى ترميم وصيانه ( عمليات الحفاظ ) ( CONSERVATION)
2. ابنيه حديثه قائمه من الخرسانه بحاجه الى ازاله وتطوير ( اعادة تطوير : REDEDEVLOPMENT)
3. فضــاءات وساحـــــات ومبانــي تراثيـه بحاجـه الـى إعادة تكيفها لتلائـم المطـلوب ( إعـادة تأهيــل (REHABITATION ) .
وبالتالي فقد تم التعامل مع جميع مفردات عملية التجديد الحضري من خلال تقاطعها المتناغم ضمن مشروع تطوير ساحة القلعه ولكن بنسب متفاوته .
ان مشروع تطوير ساحة القلعه يشكل نواه ونقطة انطلاقه الى جمله من المشاريع المستقبليه والتي لايمكن المباشره بها الا بعد تنفيذه والذي يهدف الى رفع مستوى اداء مركز مدينة الكرك السياحي وتطويره لتهيئة مدينة الكرك للسياحه المحليه والعالميه وذلك من خلال مجموعه من سياسات واساليب عملية التجديد الحضري والتي تشمل اعادة التطوير والتأهيل وعمليات الحفاظ الاثري والمعماري .
3ـ 6 عناصر المشروع وتفاصيل العمل .
3ـ6 ـ1 مشروع تطوير ساحة القلعه
· موقع المشروع: الساحه وبعض الابنيه الواقعه امام الحائط الشمالي لقلعة الكرك ، وكذلك الشارع المؤدي للقلعه .
· الهدف من المشروع : يهدف المشروع الى تطوير الساحه الواقعه امام الحائط الشمالي للقلعه وكذلك الشارع المؤدي للقلعه ، بالاضافه الى ترميم وصيانة واعادة استعمال الابنيه القائمه بعد اجراء عمليات الحفاظ اللازمة وذلك بهدف تهيئة الموقع للأنشطه والفعاليات السياحيه المختلفه .
· صاحب المشروع : بلدية الكرك / وزارة السياحه والاثار
· وحدة ادارة المشروع : وزارة السياحه والاثار .
· المكتب المصمم : مكتب بيطار للأستشارات الهندسيه / عمان
· التنفيذ : مؤسسة عرموش للمقاولات
· الاشراف : وزارة السياحه والاثار .
· التمويل : البنك الدولي ( تمويل جزئي) الحكومة الاردنيه ( تمويل جزئي )
· مدة التنفيذ : سنه ونصف ( 1998 –2000) .
· الادارة والتشغيل:مؤسسة اعمار الكرك .
3 ـ 6 ـ 2 المباني والفضاءات المهيئه لإعادة الاستعمال او التصميم :
1. المبني رقم (1) : المطعم والتراس المطل على القلعه .
2. المبنى رقم (2) : الكفتيريا والدكاكين .
3. المبنى رقم (3) : مركز الحرف .
4. المبنى رقم (4) : أ ـ متحف الكرك التاريخي ( مستوى القبه الاسطوانيه )
ب ـ مركز الرواق التراثي للطريق الملكي ( المستوى الثاني )
5. الفضاء رقم (1) الخندق التاريخي
6. الفضاء رقم (2) الساحه
7. الفضاء رقم (3) تراس ومدرج الصوت والصورة
8. الفضاء رقم (4) متنزه القلعه .
9. الفضاء رقم (5) الحديقه الاثريه وساحة عرض الحياه الثقافيه
10.الفضاء رقم (6) ساحة المتحف التاريخي .
3 ـ6 ـ 3 تفاصيل اعمال الحفاظ واعادة الاستعمال والتصاميم المقترحه :
1 ـ المبنى رقم ( 1) : المطعم والتراس المطل على القلعه :
شيد هذا المبنى عام 1904 وكان جزء من الابنيه الحكوميه العثمانيه ( المتصرفيه العثمانيه ) استعمل في فترة الستينات والسبعينات كسجن للنساء اما قبل التطوير فكان مهجورا .
المقترح في هذا المشروع هو تهيئة هذا المبنى الى مطعم ، وعليه فقد تم تعزيز وتدعيم هذا المبنى ، وستكون علاقه هذا المبنى مع الساحه ( البلازا ) المقترحه قويه ، هذا وسيضم هذا المبنى فعاليات الاستقبال والجزء المخصص للأكل من المطعم . المطبخ والخدمات الداعمه الاخرى تمت اضافتها الى المبنى عن طريق بناء تسويه تحت التراس المقترح والذي تم انشاؤه للمطعم ، وسيقود هذا التراس الى متنزه القلعه من خلال الجسر المقترح .
المبنى يتمتع بموقع استراتيجي بالنسبه الى الموقع العام ، حيث يتمتع بأطلاله جيده على الخندق وجدار القلعه من جهه وعلى ساحة القلعه( البلازا ) من الجهه الاخرى وكذلك على مركز الحرف التقليديه والحديقه الاثريه ومتحف الكرك التاريخي واخيرا على الكفتيريا وعلى تراس الصوت والصورة . وقد اخذ التصميم المقترح ذلك بعين الاعتبار ، وذلك بجعل المبنى شفافاً قدر المستطاع ، وخصوصاً في الساحة المركزية لمدخل البهو ، وبناء على ذلك فأن المبنى سيستخدم كمعبر أو كنقطة وصل بين البلازا والخندق التاريخي .
ان التسوية التي تمت إضافتها ستشمل المطبخ والمخزن وكذلك الخدمات العامه ودورات المياه الصحية.
ان اعمال الحفاظ على هذا المبنى استلزمت إزالة الطابق الثاني الداخلي وكذلك إزالة طبقات الدهان عن الواجهات الحجرية وتنظيفها واعادة تكحيلها ، وكذلك إزالة التراس الخارجي المضاف لاحقاً للمبنى والغرف الصغيرة وكذلك نظام تمديدات الكهرباء الخارجيه ، والتمديدات الصحيه . اما ما يخص المبنى من الخارج فقد تم ترميمه واعادته الى الحقبه المميزه التي ينتمي اليها .
ـ المبنى رقم (2) : الكفتيريا الدكاكين :
شيد هذا المبنى عام 1904 ، واستخدم كمنامه لافراد شرطة محافظة الكرك . الشكل العام للمبنى متماثل وعلى طراز العماره العثمانيه في ذلك الوقت ، المبنى يمتد محوريا وله مدخل رئيسي وممر . وقد ميز كل من الاساس والزوايا بتشكيلات حجريه.
المقترح في هذا المشروع تهيئة هذا المبنى الى كفتيريا ودكاكين . هذه الكفتيريا ستخدم السائحين منذ لحظة وصولهم الى التراس عبر الممر المائـل (RAMP) القـادم من متنـزه القلعـه . كما ان تراس الكفتيريا يقود الى مدرج الصوت والصورة . ان هذا المبنى سيشكل الحدود الغربيه للساحه (PLAZACITY ) .
ان عمليات الحفاظ استلزمت ازالة طبقات الدهان والجص الموجوده على الواجهات الحجريه واعادة تنظيف الواجهات الحجريه وتكحيلها كلما لزم ذلك ، وكذلك ازالة تمديدات الكهرباء الخارجيه والتمديدات الصحيه وازالة الحوائط الخارجيه المضافه للمبنى وذلك لتوفير مساحة للحرف التقليديه في البلازا وكذلك للتأكيد علىالعلاقه البصريه القويه مع الخندق التاريخي والقلعه .
كما ان عملية الحفاظ اقتضت ايضا تعديل الحوائط الداخليه بما يتناسب والاستعمالات والحاجات المقترح توفرها في هذا المبنى ، هذا بحيث لا يؤثر ذلك على النظام الانشائي او المكانه التاريخيه للمبنى ، بالاضافه الى ازالة الجزء المتصل بين هذا المبنى والمبنى رقم (1) ـ عند منسوب السقف حيث انها وصله اضافيه .
3 ـ المبنى رقم (3) : مركز الحرف التقليديه :
شيد هذا المبنى سنة 1904 كجزء من المباني الحكوميه العثمانيه التي بنيت كمجمع دوائر في الكرك بعد عام 1893 . وقد تم استخدام هذا المبنى لاحقا كسجن ومركز تاهيل لمدينة الكرك . خطط هذا المبنى حول ساحة واحتوى على العديد من الغرف المغطاه بقباب متقاطعه حول هذه الساحه العديد من الاضافات المشوشه وغير الحساسه تمت اضافتها الى هذه الساحه والمبنى خلال الفترات اللاحقه ، ونتيجة لاستعمال هذا المبنى .
ضمن هذا المشروع تم تهيئة هذا المبنى ليتم استخدامه كمركز للحرف التقليديه ، وبحيث يضم الفعاليات والانشطه التاليه :
· نسيج السجاد والبسط التقليديه واعمال التنجيد والحشو .
· اعمال الحفر على النحاس واعمال الالمنيوم .
· المنتوجات الزراعيه ( عمليات طحن الحبوب ، العسل والاعشاب ) .
· الملابس التقليديه
· المنتوجات الصحيه ( منتوجات املاح البحر الميت الطبيه العلاجيه ) .
لقد تم اختيار هذه الحرف بحيث تكون ملائمه للمواد المتوفره في منطقة الكرك والمناطق المحيطه بها .
وحيث ان المستوى الاول سيتم اشغاله بهذه الحرف ، فان مدخلا من موقع البلازا سيقود الى الساحه المفتوحه والتي سترتبط بواسطة ممر رئيسي مع الحديقه الاثريه ، الساحه ستضم الحرف التقليديه الكبيره مثل اعمال النول اليدوي . اما الطابق العلوي فسيضم تراسات تطل على البلازا وكذلك سيشمل مراكز ( مكاتب الاداره والتسويق ) لهذه الحرف .
احتاج هذا المبنى الى اعمال حفاظ مركزه ، مما استلزم البدء بإزالة اية اضافات مشوشه تمت على الطابقين الاول والثاني ، كذلك ازالة الدهان عن الواجهات الحجريه وتنظيفها واعادة تكحيلها كلما احتيج الى ذلك . وكذلك ازالـة الحوائـط الخارجيـه والقواطـع والادراج التي تمت اضافتهـا وكل ما ليس له ارتبـاط تاريخي ولا يعود الى المبنى اصلا ، وازالة التمديدات الكهربائيه والصحيه .
4 ـ المبنى رقم (4) الاصطبلات :
وسيشتمل هذا المبنى على فعاليتين رئيستين هما :
1ـ متحف الكرك التاريخي/ مستوى القبه الاسطوانيه / الطابق الارضي
2ـ مركز الرواق التراثي للطريق الملكي / المستوى العلوي .
شيدت هذه القبه الاسطوانيه العظيمه في الاصل خلال العهد الايوبي او المملوكي ، ثم اضاف العثمانيون الواجهه الاماميه والطابق الثاني بعد عام 1893 ، واستخدم هذا المبنى كاصطبل للخيول خلال الحكم العثماني ثم هجر هذا المبنى في الفترات اللاحقه .
المبنى يتكون من قبه اسطوانيه عظيمه طولها حوالي ( 36 ) مترا وعرضها حوالي (7) امتار وقد اعاد العثمانيون استعمال هذا المبنى بمهارة وذلك من خلال اضافتهم الواجهه الاماميه والتي يعود طرازها الى عصر النهضه وكذلك الاضافات على القبه الاسطوانيه .
تم ضمن المشروع تهيئة هذا المبنى المميز الرائع ليشكل متحف الكرك التاريخي ، اما الطابق العلوي فتمت تهيئته ليشكل مركز الرواق التراثي للطريق الملكي . وفيمايلي تفاصيل عملية التهيئه :
اولا : مستوى القبه الاسطوانيه: تم تهيئة هذه القبه لتشكل متحف الكرك التاريخي ، كمتحف يقدم ويعرض المواضيع التاليه :
1- تفصيل وتسليط الضوء على تاريخ الكرك الاسلامي خلال الفترات الايوبيه ، المملوكيه ، العثمانيه والفتره الحديثه .
2- عرض خرائط ولوحات توضيحيه لمختلف المواقع الدينيه في منطقة الكرك ، على سبيل المثال ، موقع معركة مؤته ، مقام جعفر بن ابي طالب في المزار ، مقام زيد بن حارثه وعبد الله بن رواحه في مؤته وغيرها من المواقع الدينيه .
3- عرض الحياه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين .
4- عرض لوحات توضيحيه قد تسلط الضوء على اشكال وصور سياسيه مميزه لفترات مختلفه من تاريخ الكرك مثل ، صلاح الدين الايوبي ، المعظم عيسى ، الناصر داوود ، موفق الدين يعقوب الكركي ، السلطان الناصر قلاوون .
5- ان التاريخ السياسي والحكومي العثماني في الكرك قد يوضح ويفصل من خلال عرض بعض الوثائق التاريخيه العثمانيه .
· ثانياً : المستوى العلوي :
جزء واحد من هذا المستوى تمت تهيئتهلمركز الرواق التراثي للطريق الملكي ،والذي سوف يحتوي على مكتبه وغرفة بحث . أن الهدف من هذا المركز هو لتزويد وتوفير المعلومات ( للسواح والباحثين ) عن مختلف المواقع التاريخيه على هذا الطريق المهم ، والذي تعتبر الكرك واحد من أهم المحطات التي تقع عليه منذ اقدم العصور . الجزء الثاني من هذا المستوى سوف يشغل من قبل إدارة متحف الكرك التاريخي شاملا بالأضافه الى ذلك المستودعات .
أن عمليات الحفاظ في هذا الموقع تستلزم إزالة الأضافات التي احدثت على الطابق الثاني ، وكذلك هدم مبنى الدفاع المدني ( الاطفائيه ) الذي تم إخلاءه ، وكذلك التأكد من سلامة النظام الإنشائي للقبه الاسطوانيه، وذلك عن طريق تعريض سطح القبه لاختبارات في تحمل القوى والاجهادات وبمستويات محدده.
5 ـ الفضاء رقم (1) الخندق التاريخي :
هذا الخندق عباره عن حفره إصطناعيه من عمل الانسان ، وهو غير منتظم وذلك بسبب تأثره بمدى صلابة الصخور . لقد عمل هذا الخندق كعائق أمام القائد صلاح الدين ليمنعه من اقتحام القلعه ، والذي حاول ردمه ، ولكن لاحقا قام الظاهر بيبرس بتنظيفه وذلك عام 1262 م . الخندق كان قد أقيم عليه جسر متحرك في المكان الذي عبر فيه السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، هذا الجسر انشيء بين أحد مداخل القلعه على الواجهه الشماليه والصخور المقابله له .
" مشروع ساحة القلعه "
م. عماد علي السحيمات ــ السيد صابر الجوازنه
مؤسسة اعمار الكرك
ملخص البحث
تقع ساحة قلعة الكرك خارج الجدار الشمالي للقلعه، وتتكون المنطقه من ساحه مركزية محاطه بعدد من الأبنيه التراثيه التاريخيه تم انشاؤها في فترة الحكم العثماني (1904م) في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وتشكل هذه المباني الجزء المتبقي من مجمع السرايا العثمانيه .
ويمثل موقع المشروع حلقة الوصل بين القلعه المعلم الأثري الأبرز والمدينه القديمه، وتكمن اهمية المشروع في انه يشكل نواة ونقطة انطلاقه الى جمله من مشاريع التطوير المستقبليه والتي لا يمكن المباشره بها الاّ بعد تنفيذه، والتي تهدف لتطوير مركز المدينه وقطاع السياحه ضمن اطار الاستراتيجيه السياحيه الشامله لتشجيع المراكز الاقليميه لجذب اعداد اكبر من السياح من خلال توفير عوامل الجذب السياحي وذلك لإطالة امد بقاء السائح في المدينه .
ويهدف المشروع أيضا الى إعادة اللحمه لهذا الجزء من المدينه ليرتبط بالنسيج الحضري العمراني للمدينه وكذلك خلق فرص للإستثمار وتوفير فرص عمل لأبناء المدينه
إن فكرة التطوير الرئيسيه إعتمدت على مفهوم البوابه السياحيه بحيث يكون المشروع المدخل الى القلعه والى المدينه القديمه كجزء من المسار الحركي للسائح ، مع توفير العديد من الفعاليات والانشطه والخدمات .
لقد تم اجراء مسوحات تفصيليه شامله لموقع المشروع والمناطق المحيطه للوقوف على الوضع الراهن، جرى على إثرها تحديد المفاهيم والأساليب والسياسات التي ستتبع في تطوير الموقع حيث شملت مزيجاً من مفردات التجديد العمراني من إعادة تطوير واعادة تأهيل وحفاظ مع المزج بينها حسبما تقتضي الضرورة .
وشملت عناصر المشروع المباني والفضاءات المهيئه لإعادة الاستعمال وهي : المطعم والتراس المطل على القلعه، الكفتيريا والدكاكين ، مركز الحرف التقليديه ، متحف الكرك التاريخي ومركز الرواق التراثي للطريق الملكي ، الخندق التاريخي ، الساحه الرئيسيه ، تراس ومدرج الصوت والصورة ، متنزه القلعه ، الحديقه الأثريه وساحـة عرض الحيـاه الثقافيـه وساحـة المتحف الخارجي وقد تم تنفيـذ المشــروع في نهايـة عام 2000 م وبكلفه اجماليه مقدارها مليون دينار ، وتم التغلب على معظم المشاكل والعوائق التي ظهرت قبل واثناء وبعد التنفيذ مثل إستملاكات الاراضي والمواقف وإخلاء المباني من شاغليها وإدارة وتشغيل وادامة وتسويق المشروع هذا وهناك عدد من المشاريع المستقبليه التي ستتقاطع وتتكامل مع هذا المشروع .
1 . مقدمـــــه :
تحتل مدينة الكرك موقعا جغرافياً متوسطاً في المملكه الأردنيه الهاشميه حيث تقع على بعد 116 كم الى الجنوب من العاصمه ( عمان ) وترتفع حوالي 1000م عن سطح البحر ويبلغ عدد سكان المحافظه حوالي 200 ألف نسمه فيما يبلغ عدد سكان المدينه حوالي 70 الف نسمه، ويحدها من الغرب البحر الميت الذي ينخفض 400 م عن سطح البحر . وتتمتع بمناخ بارد ممطر شتاءاً ومعتدل الحراره جاف صيفا .
وتعتبر مدينة الكرك واحده من المدن العريقه التي شهدت إستمرارية حضاريه عبر التاريخ فلم تنقطع فيها السكنى منذ العصر الحجري الحديث، قبل الفخاري 8000 ـ 6000 ق.م الى يومنا هذا كانت خلالها زاخرة بالحضارات المتعاقبه التي عاشت على أرضها حياة نابضه مليئه بالحيويه والنشاط ويشهد على ذلك الاكتشافات الأثريه التي تؤرخ لهذه الفترات والتي من اشهرها حجرين من البازلت الاسود الاول للملك المؤابي (كمشت) والآخر لأبنه ميشع يعود تاريخهما الى القرن التاسع قبل الميلاد ، وعليهما كتابات تبين ان الملك ميشع المؤابي هو من بني مدينة كركا ( الكرك) وسورها وابراجها وبواباتها وحفر قناة لجلب الماء وشق طريقا الى الموجب، وكذلك سجل فيهما انتصاراتهم على اليهود حيث كان المؤابيون من اشد الامم عداوة لليهود . وفي زمن الأنباط عاشت الكرك حياه آمنه ومستقرة ويذكر بعض المؤرخين انهم قد جددّوا بناء القلعه.
وتعرضت الكرك للحملات الأشوريه والبابليه واليونانيه والفارسيه والرومانيه حيث احتلها الرومان عام 106م واحتفل الامبراطور هدريان سنة 130م بأفتتاح طريق النصر او الطريق الملكي الممتد عبر سوريا الى خليج العقبه مرورا بالكرك.
وقد شهد سهل مؤته الواقع على بعد 10كم الى الجنوب من الكرك اول معركه اسلاميه بين المسلمين ودولة الروم عام 629 م .
ونتيجة لأهمية موقع الكرك وتحكمها بطرق التجاره، ولمنع أي التقاء بين الشام ومصر كان احتلال الكرك من قبل الصليبيين ( الفرنجه ) ضرورة إستراتيجيه حيث احتلها الصليبيون عام 1142م وجددّوا بناء القلعه فكانت إمارة صليبيه يحكمها إرناط الذي كان من أشد الفرنجه عداوة للمسلمين ، وكان يهدّد قوافل الحجيج . ولم يغفل القائد الأيوبي صلاح الدين عن نشاط الصليبين وبالأخص إرناط ، فكانت الكرك هدفاً للجيش الأسلامي، فحاصرها صلاح الدين عامين كاملين وانتزعها من يد الفرنجه سنة 584 هجريه (1188م) حيث أسّس فيها الملك الناصر داوود الايوبي إمارة الكرك الأيوبيه الذي قاد حملة من الكرك تمكن فيها من تحرير القدس من الصليبيين عام 1239 ميلاديه، وفي هذه الفترة أصبحت الكركُ قبلةً للمثقفين وأهل العلم .
وفي عهد المماليك كانت الكرك إحدى الممالك السبعه التي أسّسها المماليك في بلاد الشام وقد وصفها الاعشى بأنها " المدينه التي لم يخلق مثلها في البلاد ، والمدينه التي قعدت الجبال على مفارقها " وفي عام 1241م نقل السلطان احمد بن قلاوون سلطان المماليك مقر السلطنه من القاهره الى الكرك واصبحت الكرك بذلك عاصمة الخلافه الاسلاميه .
اما في عهد الأتراك العثمانيين فقد كانت الكرك من أشد المدن الشاميه وقوفاً في وجه الأتراك وقد دخلها الجيش التركي بعد ثمانية أعوام من الحروب أي عام 1840م، وكانت الكرك المتصرفيه الوحيده في الاردن وتم فيها بناء اول مدرسه في الاردن وقد قامت في الكرك عام 1910 اول ثورة ضد الأتراك والتي مهدت للثورة العربيه الكبرى عام 1916 وبعد زوال الحكم التركي تشكلت في الكرك الحكومة العربيه المؤابيه وكانت مؤلاً للثوار السوريين ضد الاتراك والفرنسيين فقد احتضنت سلطان باشا الأطرش وغيره من الثوار . وظلت كذلك حتى وصول الأمير عبد الله بن الحسين الى معان عام 1920م، حيث أصبحت الكرك إحدى مدن إمارة شرق الاردن ثم المملكه الاردنيه الهاشميه .
2 . واقع التراث العمراني في مدينة الكرك :
تزخر مدينة الكرك بالعديد من الأبنيه التاريخيه والاثريه والمواقع الموغله في القدم والتي تمثل الشاهد على السلسله الحضاريه التي تربط الايقاع الحضاري لهذه المدينه على مدى العصور التاريخيه ومن هذه الشواهد هنا على سبيل المثال لا الحصر الامثله التاليه :
اولاً : قلعة الكرك
تقع قلعة الكرك على قمة الجبل الذي يشكل موقع المدينه وتتمتع بموقع إستراتيجي له ميزات نقطة المراقبه، وتعتبر قلعة الكرك من أكبر القلاع الموجودة في منطقة الشرق الاوسط على الاطلاق، حيث تضم سبعة مستويات من البناء بفارق منسوب يصل الى حوالي (50) متر هذا بالأضافه الى سور ضخم يلف المدينه والعديد من الأبراج المتنوعة الاشكال، والأنفاق التي تصل القلعه بمصادر المياه خارج حدود سور المدينه وتمثل مداخل سريه للقلعه .
بدأ بناء القلعه قبل حوالي (30) قرنا من الزمان ، حيث بناها الملك المؤابي كمشت وولده الملك ميشع وذلك في القرن التاسع قبل الميلاد ( وتتمتع بمواصفات الموقع الاستراتيجي التي أُعتمدت في العصور البرونزيه في ذلك الوقت ) ثم توالت الحضارات على هذه القلعه بالتعديل والأضافه والصيانه والترميم، فقد أضاف اليها الرومان ثم الصليبيين (الفرنجه) والذين أعطوها الجزء الأكبر من شكلها الحالي، ومن ثم الايوبين الذين أضافوا للبناء وزادوا عدد الأبراج ضمن سور المدينه، وكذلك فعل المماليك ومن ثم العثمانيون الاتراك ، وتجري حاليا العديد من اعمال الترميم والصيانه للحفاظ على هذا الأثر المعماري والتاريخي حيث تم ترميم القاعه الناصريه والتي تبلغ أبعادها ( 85م × 12 م× 7م) وجرى ترميم الجدران المائله المحيطه بالقلعه وكذلك بعض جدران القلعه الخارجيه والتي تأثرت نتيجة لوقوع العديد من الزلازل . وتم إعادة الخندق المحيط بالقلعه الى وضعه الأصلي وعمل الجسور الخشبيه المؤديه الى مداخل القلعه ، هذا وسيتم ترميم واعادة استعمال بعض القاعـات في القلعـه لإعادة استعمالها كمتحف وسيتم ترميم واضاءة ممرات داخل القلعه بطول (5ر2 كم ) وكذلك سيتم ترميم حوائط وجدران مختاره ضمن القلعه .
ان الحفاظ على هذا الأرث الحضاري ليس بالأمر السهل بسبب الحجم الهائل لهذه القلعه وان عمليات الحفاظ الاثري تحتاج الى مبالغ طائله لتمويل هذه العمليات والتي تأخذ في الغالب وقتا زمنياً طويلاً ، وقد يتطلب الأمر مشاركات خارجيه من المؤسسات العربيه والأسلاميه والأجنبيه المعنيه بالحفاظ على هذا الاثر التاريخي العالمي .
ثانياً: الابنيه التاريخيه :
أ ـ السرايا العثمانيه: وهي عباره عن مجمع ضخم من الابنيه الحجريه تمثل مواقع الحكم والادارة ايام الحكم العثماني ، وقد تم هدم اجزاء كبيره منها في فترات لا حقه ودون توثيقها وذلك لأقامة بناء مجمع الدوائر الحكوميه الحالي وبقي من هذه السرايا اربعة ابنيه ما زالت بحالة جيده وتمت اعادة استعمالها سابقا كسجن للرجال وسجن للنساء ومقر للشرطه ومنامات للشرطه وتمت اجراء العديد من عمليات الحفاظ والتجديد الحضري واعادة الاستعمال لهذه الابنيه ضمن المشروع السياحي الذي سيرد التفصيل عنها لاحقا عند الحديث عن مشروع ساحة القلعه .
ب ـ مدرسة الكرك:وهي عباره عن بناء من الحجرمكونّ من طابقين حول ساحه سماويه مثمنة الشكل، يعود الى الفترة العثمانية تم الانتهاء من تشيّده سنة 1899 م كما تشير اللوحه الرخاميه التي تعلو البناء وذلك في عهد والي سوريا حسين ناظم باشا وقد انفرد هذا البناء وبتصميمه المعماري المتميّز حيث لا يوجد له مثيل في الولايات العثمانيه بأستثناء المكتب الحربي في استنبول ، هذا وقد تم انجازها عن طريق جمع التبرعات من الأهالي واستغرق بناؤها عامين كاملين بكلفة إجماليه مقدارها 8000 ليره عثمانيه غير الجهد البدني والعماله التي شارك بها اهالي مدينة الكرك . وأستمر التعليم في هذه المدرسه منذ انشائها وحتى هذا التاريخ، حيث خرجت العديد من القيادات الأردنيه، الاّ ان المدرسه بحاجه الى الترميم والصيانه وتنقيتها من الشوائب وإعادة استعمالها وتهيئتها لتكون مدرسة رياديه متميزة .
ج ـ البيوت التراثيه: ويبلغ عدد هذه البيوت (195) بيت تم تسجيلها وتوثيقها وتصنيفها لأغراض عمليات التجديد من ترميم وصيانة واعادة استعمال ، وتتراوح أعمار هذه البيوت من ( 50 ـ 100 ) عام ويرتبط عدد من هذه البيوت بالتاريخ السياسي والاجتماعي للمدينه وتتنوع من حيث المساحه والتصميم الهندسي والتفاصيل المعماريه . وتتجه النيه حاليا الى اختيار عدد محدود جدا منها لأجراء عمليات التجديد لتكون مثالا ونموذجاً وذلك لتشجيع القطاع الخاص على المبادرة والمشاركه لشمول باقي هذه البيوت وذلك لأهمية الحفاظ عليها للأبقاء على ذاكرة المدينه وللحد من عمليات الهدم لمثل هذه البيوت التراثيه .
ثالثاً : السوق التجاري:
ويضم عددا من المحلات التجاريه تقع على امتداد الشارع الرئيسي وواجهات الاماميه الواقعه على الشارع من الحجر وهي مبنيه على نظام العقود المتقاطعه باستثناء بعض المحلات التي تم هدمها من قبل مالكيها من اجل اقامة ابنيه ومجمعات حديثه .
هذا وسيتم التعامل مع هذا السوق من خلال مشروع ساحة القلعه بهدف اعادة تفعيله كشارع سياحي . ان العقبه الرئيسيه التي تواجه المعنيين في مدينة الكرك مثل بلدية الكرك ومؤسسة اعمار الكرك في حماية وترميم وصيانـة واعـادة استعمال الابنيـه التراثيه والتاريخيـه في مدينة الكرك هـو عدم توفر التمويـل اللازم لإنجـاز عمليات التجديد الحضري اللازمة والمكلفه غالبا علماً بان عمليات المسح والتوثيق والتسجيل ورصد الحاله والتصنيف والمخططات الهندسيه والفنيه قد تم الانتهاء منها منذ فترة وان الخبرات اللازمة لتنفيذ اعمال التجديد حيث تقوم كل من مؤسسة اعمار الكرك وبلدية الكرك بالتعاون مع وزارة السياحه والاثار بتنفيذ بعض عمليات التجديد الحضري ذات الاولويه وبما يسمح به التمويل المتوفر .
3. مشروع تطوير ساحة القلعه ( مجمع الابنيه الاداريه العثمانيه ـ السرايا )
3. 1 موقع المشروع
تقع "ساحة قلعة الكرك " خارج الجدار الشمالي للقلعه الذي يحوي المدخل المنكسر للقلعه وذلك خلف خندق القلعه مباشـرة ، وتتكون المنطقـه من ساحـه مركزيـه محاطه بأربعة مباني تم انشاؤها اثناء فترة الحكم العثماني ( في عهد السلطان عبد الحميد الثاني 1904 م وتشكل هذه المباني الجزء الباقي من مجمع المباني الاداريه العثمانيه ( السرايا ، وتضم المتصرفيه ودوار العدليه ، ومبنى الدرك ، والمسجد الحميدي ) ، كما ويحيط بالموقع الشارع المؤدي الى مدخل القلعه الجانبي ومباني حكوميه حديثه والمسجد الحميدي وساحات ومباني صغيره وخندق القلعه وكما هو مبين في الشكل رقم (
. 2 مبررات المشروع وأهميته
يمثل موقع المشروع ( ساحة القلعه ) حلقة الوصل الرئيسيه بين الموقع الاثري الرئيسي في المدينه ( قلعة الكرك ) والذي يؤمه الزوار والسياح بأستمرار وبين السوق التجاري والابنيه التراثيه والازقه في المدينه وساحة القلعه على ما تقدم تمثل همزة الوصل التي لابد من اعتبارها مشروعا ذا اولويه سيؤدي الى تكامل التكوين السياحي في المدينه ككل وذلك من خلال اعتماد اليات التجديد الحضري التي تعتبر ممارسة متقدمه في المدن والمراكز الحضريه يبررها العامل الزمني .
ان ساحة القلعه وبما تحويه من ابنيه تاريخيه وتراثيه تمثل جزءاً من ذاكرة المدينه التي تجب المحافظه عليها كأرث حضاري نورثه للأجيال القادمه.
وتكمن اهمية المشروع في انه يمثل الحلقه الاولى في سلسلة من المشاريع التي تسعى لتطوير قطاع السياحه في مدينه الكرك ضمن إطار الاستراتيجيه السياحيه الشامله لتشجيع المراكز الأقليميه لجذب اعداد اكبر من السياح من خلال توفير عوامل الجذب السياحي وذلك لأطالة امد بقاء السائح في هذه المواقع . هذا وان وجود مثل هذا المشروع سيلبي الطلب على التسهيلات المحسنه للخدمات في الكرك من خلال الخدمات والفعاليات التي سيتم اعادة استعمالها في موقع المشروع .
3 ـ 3 اهداف المشروع
ان فكرة مشروع تطوير " ساحة القلعه " وصيانة وترميم واعادة استعمال الابنيه التراثيه التاريخيه الى :
1. تهيئة الموقع للأنشطه والفعاليات السياحيه المختلفه
2.تشجيع زيادة اعداد السواح والزوار الى مدينة الكرك من خلال تعزيز الموقع
3.اطالة امد الزياره الى المدينه من خلال توفير عناصر الجذب السياحي
4.زيادة العماله المحليه من خلال تطوير وتنمية النشاطات التجاريه المرتبطه بالسياحه والمشاريع المدره للدخل.
5.خلق فرص الاستثمار السياحي .
6.ربط الموقع الاثري بالمدينه لتشجيع السواح على زيادة اماكن ذات طبيعه تاريخيه.
7.المساهمه في تطوير الكرك كقاعده اقليميه للسياحه كنتيجه لتوفير وتحسين الخدمات .
8.اعادة اللحمه لهذا الجزء من المدينه ليرتبط بالنسيج الحضري العمراني للمدينه من خلال اعادة استعمال الابنيه التراثيه وتوفير الفعاليات والأنشطه المختلفه .
3 ـ4 فكرة التطوير الرئيسيه :
ان فكرة التطوير الرئيسيه للمشروع اعتمدت على مفهوم البوابه السياحيه بحيث يكون المشروع جزءا من المسار الحركي للسائح والزائر ، فعند خروج السائح او الزائر من القلعه فأن الجسر الخشبي الذي يمر فوق الخندق يقوده الى ساحة القلعه ليمر من خلالها الى المدينه القديمه ، ومن هذا المنطلق فقد تم توفير العديد من الفعاليات والانشطه والخدمات ضمن المشروع من خلال تنويع المنتوج السياحي لأطالة فترة اقامة السائح واضفاء المزيد من التشويق وتوفير الخدمات اللازمة .
3 ـ 5 المفاهيم والاساليب المتبعه في عملية التجديد الحضري لمشروع ساحة القلعه :
3ـ 5 ـ1 التجديد الحضري : البدايه والدلاله
يعتبـر مصطلـح التجديـد الحضري (URBAN RENEWAL) امريكي الاصـل وهـو يدل في امريكا وفـي معظـم الاقطـار الاخـرى على عمليــات إعـادة التطويــر (REDEVELOPMENT) أو إعـادة التأهيـــــــل (REHABITATION)للأجزاء الاكثر قدما في البلدان والمدن شامله للمناطق التجاريه والاقتصاديه . ومن الناحيه التطبيقيه لهذا المفهوم في ذلك الوقت فأن التجديد الحضري كما سبق وصفه يعني :
" ازاحة السكان ذوي الدخل المتدني المتواجدين في المنطقه لتوفير فضاء مناسب اكبر للمكاتب والتجاره وتطوير السكن المناسب او تحسين فعاليات النقل والمرور"
وفـي هـذا القـرن ارتبط التجديـد الحضـري وبشكل كبيـر بمواضيـع اعـادة تشكيـل المناطـق السكنيــه (HOUSINGREFORM) للفقراء والمحتاجين .
وفي عام 1969 تم تحديد ثلاث متطلبات او مفاتيح لصياغة استراتيجيات التجديد الحضري المحلي هي :
1. المراجعة الشامله للمساكن القديمه .
2. اعتبارات التوازن بين اعادة التطوير (REDEVELOPMENT) والتحسين ( IMPROVMENT) .
3. تطوير المناطق المحسنه ((THEDEVlEOPMENTOFAREABASEDIMPROVEMENT
في بداية الستينات من هذا القرن ظهر التدخل في عملية التجديد الحضري بطرق مختلفه ، في التعليم والبحث والعمل في البلديات ( سكان الحكم المحلي ) وجمعيات ومؤسسات الاسكان والتجمعات السكنيه . وبعد عدة سنوات تطورت هذه الخبرات ، واصبح من الضروري وجود مناهج وكتب في هذا الموضوع ، الكتاب الوحيد الذي كان متوفرا حتى عام 1963 وهو :
( TOWNSFOR OLD : THE TECHNQUE OF URBAN RENEWAL)
ولكن بعد ذلك كان هناك تغيرا وتطورا ملحوظا في منتصف السبعينات حيث اصبحت الكتابات في مواضيع مختلفه من التجديد ، وفي مستقبل المناطق القديمه في البلدان والمدن ، هي الهم الرئيسي للسياسات الحضريه .
3ـ 5 ـ 2 الاساليب والمرتكزات في عملية التجديد الحضري
يعتبر التجديد الحضري (URBAN RENEWAL ) من المواضيع المهمه والاساسيه في التخطيط الحضري، وهو ممارسة متقدمه في المدن والمراكز الحضريه ، والمنطقه العربيه زاخره بهذا النوع من المعالجات التخطيطيه الحضريه ، وهي عملية طبيعيه مستمرة ، يبررها العامل الزمني وما يؤدي اليه من مشاكل بيئيه واجتماعيه، والتغيرات في الاستعمال والتطور التكنولوجي، والاهتراءات في هذه المراكز الحضريه .
كما ان التجديد الحضري هو التدخل التخطيطي في اماكن معينه بهدف اعادتها الى الوضع السابق او لتطويرها الى وضع افضل مع ما يرافق ذلك من تغيير في الاستعمالات او الهيكليه العمرانيه ، وعلى ذلك فهو يشبه عملية التدخل الجراحي التي تهدف الى اسئصال آفه معينه او جزء من اجزاء الجسم أو اصلاح عضو معين وإعادته الى وضعه الطبيعي او زراعة عضو جديد او مزيج من هذه التدخلات .
هناك ثلاث سياسات او اساليب للتعامل مع هذه العمليه :
اولا : إعــادة التطويــر(REDEVELOPMENT ) وتشمل ازالـة جميـع ما هو قائـم عمرانيا وبناء وتطويـر المنطقـه مجددا بهياكل عمرانيه جديده .
ثانيا : إعــادة التأهيــل(REHABETATION) وتشمل الابقـاء على كل ماهـو موجــود واجـراء تعديلات عليـه بهدف رفع كفاءة البيئه الحضريه لتكون مؤهله لإعادة الحياه لها عن طريق تجاوز المشاكل مع الابقاء على اكبر ما يمكن مما هو موجود .
ثالثا : عمليــة الحفـــاظ(CONSERVATION) وتشمل الابقـاء على كل ما هـو موجــود والحفــاظ علـى خصائصه وتقييد الاستعمال .
هذا وغالبا ما يتم المزج بين هذه الاساليب في عملية التجديد الواحده .
من اهم مشاكل هذه العملية هو ما تحدثه من تغيرات على النسيج العمراني والاجتماعي وانعكاس ذلك على الصعيد الاجتماعي ، لذلك يجب التعامل بحذر شديد مع النسيج الاجتماعي ، لأن عملية اصلاح الخلل تتطلب وقتا زمنيا طويلا لإعادته الى وضعه السابق اخذين بعين الاعتبار العلاقات الاجتماعيه بين الناس والفترة الزمنيه التي تمت بها هذه العلاقات . وهنا يلزم الوقوف للأجابه على السؤال التالي : هل يجب ان نحترم هذا النسيج ام لا ؟ واذا كانت الاجابه بـ ( نعم ) فإلى أي حد يجب ان يتم احترام هذا النسيج ؟ قد يكون احترام النسيج الاجتماعي واجب الى الحد الذي نضمن عنده الا يحس السكان انهم نقلوا الى منطقه اخرى ومجتمع اخر او على الاقل بالحفاظ على الحد الادنى من علاقات الجوار بين سكان المنطقه .
ومن الضرورات الواجب توفرها هو انتشار الوعي في التعامل مع الاوضاع القائمه ، وخصوصا تلك ذات القيمه التاريخيه والاثريه وكذلك الموازنه بين ما يتلف ومدى امكانية توفر بدائل او تعويضات للمتضررين سكنيا لأن المستفيدين فعليا من عمليات التجديد في الغالب –هو من خارج المنطقه لقدرتهم على دفع مبالغ عاليه للأستثمار في المنطقه المجددّه .
كما انه لا يمكن التعامل مع عمليات التجديد الحضري بدون اجراء مسوحات تفصيليه وشامله ، تشمل كل ما هو موجود ، ولا بد من اخذ مشاكل الاستملاكات بعين الاعتبار لوجوب اضافتها الى التكلفه الاجماليه وادخالها في حسابات الجدوى الاقتصاديه لعمليتي اعادة التطوير واعادة التأهيل اما فيما يخص عملية الحفاظ فان الامر حدي ولا يمكن ادراجه ضمن حسابات التكلفه والفائده كجدوى اقتصاديه.
هناك العديد من السياسات التخطيطيه التي ينصح بإتباعها وذلك لتفادي النتائج السلبيه لعمليات التجديد الحضري منها :
اولا : تجزئة المنطقه الى خلايا وذلك لتخفيف الاضرار التي قد تحدث فيما اذا عوملت كمنطقه واحده ، فلا بد من وجود اختلافات بين المناطق ، بحيث يتطلب الامر معاملة كل جزء على حده ،ان ذلك يعبر عن اسلوب انساني واقعي لتخفيف الضرر .
ثانيا :الاخذ بعين الاعتبار مشاكل الملكيـه والاستثمارات القائمـه ، فيجب ان تبقى المشاركه في المشروع الجديد ( بعد التطوير) حسب نسبة المشاركه فيه قبل التطوير .
ثالثا: يجب دراسة تأثير عملية التجديد على المناطق المحيطه .
رابعا: ايجاد توازن في عملية التجديد مع المناطق المحيطه بحيث لا تكون هناك فروقات واسعه بين ما نجدد وبين ما هو موجود .
3 ـ 5 ـ 3 مشروع تطوير ساحة القلعه / المفاهيم والاساليب :
عند البدء بدراسة مشروع تطوير ساحة قلعة الكرك تم اجراء مسوحات تفصيليه شامله لموقع المشروع والمناطق المحيطه به ، وذلك للوقوف على الوضع الراهن لموقع المشروع بشكل خاص والمنطقه بشكل عام وذلك لتحديد السياسات والاساليب المقترحه للتعامل مع عناصر المشروع لتنوعها واختلاف طبيعتها ، وعليه فقد تم تسجيل وتوثيق الموقع ورصد الحاله لكل عنصرمن عناصر المشروع حسب الوضع الراهن ومن ثم جرى تصنيف عناصر المشروع حسب طبيعتها والاعمال المقترحه لتطويرها وبالتالي تحديد السياسات والمناهج والاساليب المطلوب التعامل معها مع كل عنصر وكمايلي :
1. مباني تراثيه بحاجه الى ترميم وصيانه ( عمليات الحفاظ ) ( CONSERVATION)
2. ابنيه حديثه قائمه من الخرسانه بحاجه الى ازاله وتطوير ( اعادة تطوير : REDEDEVLOPMENT)
3. فضــاءات وساحـــــات ومبانــي تراثيـه بحاجـه الـى إعادة تكيفها لتلائـم المطـلوب ( إعـادة تأهيــل (REHABITATION ) .
وبالتالي فقد تم التعامل مع جميع مفردات عملية التجديد الحضري من خلال تقاطعها المتناغم ضمن مشروع تطوير ساحة القلعه ولكن بنسب متفاوته .
ان مشروع تطوير ساحة القلعه يشكل نواه ونقطة انطلاقه الى جمله من المشاريع المستقبليه والتي لايمكن المباشره بها الا بعد تنفيذه والذي يهدف الى رفع مستوى اداء مركز مدينة الكرك السياحي وتطويره لتهيئة مدينة الكرك للسياحه المحليه والعالميه وذلك من خلال مجموعه من سياسات واساليب عملية التجديد الحضري والتي تشمل اعادة التطوير والتأهيل وعمليات الحفاظ الاثري والمعماري .
3ـ 6 عناصر المشروع وتفاصيل العمل .
3ـ6 ـ1 مشروع تطوير ساحة القلعه
· موقع المشروع: الساحه وبعض الابنيه الواقعه امام الحائط الشمالي لقلعة الكرك ، وكذلك الشارع المؤدي للقلعه .
· الهدف من المشروع : يهدف المشروع الى تطوير الساحه الواقعه امام الحائط الشمالي للقلعه وكذلك الشارع المؤدي للقلعه ، بالاضافه الى ترميم وصيانة واعادة استعمال الابنيه القائمه بعد اجراء عمليات الحفاظ اللازمة وذلك بهدف تهيئة الموقع للأنشطه والفعاليات السياحيه المختلفه .
· صاحب المشروع : بلدية الكرك / وزارة السياحه والاثار
· وحدة ادارة المشروع : وزارة السياحه والاثار .
· المكتب المصمم : مكتب بيطار للأستشارات الهندسيه / عمان
· التنفيذ : مؤسسة عرموش للمقاولات
· الاشراف : وزارة السياحه والاثار .
· التمويل : البنك الدولي ( تمويل جزئي) الحكومة الاردنيه ( تمويل جزئي )
· مدة التنفيذ : سنه ونصف ( 1998 –2000) .
· الادارة والتشغيل:مؤسسة اعمار الكرك .
3 ـ 6 ـ 2 المباني والفضاءات المهيئه لإعادة الاستعمال او التصميم :
1. المبني رقم (1) : المطعم والتراس المطل على القلعه .
2. المبنى رقم (2) : الكفتيريا والدكاكين .
3. المبنى رقم (3) : مركز الحرف .
4. المبنى رقم (4) : أ ـ متحف الكرك التاريخي ( مستوى القبه الاسطوانيه )
ب ـ مركز الرواق التراثي للطريق الملكي ( المستوى الثاني )
5. الفضاء رقم (1) الخندق التاريخي
6. الفضاء رقم (2) الساحه
7. الفضاء رقم (3) تراس ومدرج الصوت والصورة
8. الفضاء رقم (4) متنزه القلعه .
9. الفضاء رقم (5) الحديقه الاثريه وساحة عرض الحياه الثقافيه
10.الفضاء رقم (6) ساحة المتحف التاريخي .
3 ـ6 ـ 3 تفاصيل اعمال الحفاظ واعادة الاستعمال والتصاميم المقترحه :
1 ـ المبنى رقم ( 1) : المطعم والتراس المطل على القلعه :
شيد هذا المبنى عام 1904 وكان جزء من الابنيه الحكوميه العثمانيه ( المتصرفيه العثمانيه ) استعمل في فترة الستينات والسبعينات كسجن للنساء اما قبل التطوير فكان مهجورا .
المقترح في هذا المشروع هو تهيئة هذا المبنى الى مطعم ، وعليه فقد تم تعزيز وتدعيم هذا المبنى ، وستكون علاقه هذا المبنى مع الساحه ( البلازا ) المقترحه قويه ، هذا وسيضم هذا المبنى فعاليات الاستقبال والجزء المخصص للأكل من المطعم . المطبخ والخدمات الداعمه الاخرى تمت اضافتها الى المبنى عن طريق بناء تسويه تحت التراس المقترح والذي تم انشاؤه للمطعم ، وسيقود هذا التراس الى متنزه القلعه من خلال الجسر المقترح .
المبنى يتمتع بموقع استراتيجي بالنسبه الى الموقع العام ، حيث يتمتع بأطلاله جيده على الخندق وجدار القلعه من جهه وعلى ساحة القلعه( البلازا ) من الجهه الاخرى وكذلك على مركز الحرف التقليديه والحديقه الاثريه ومتحف الكرك التاريخي واخيرا على الكفتيريا وعلى تراس الصوت والصورة . وقد اخذ التصميم المقترح ذلك بعين الاعتبار ، وذلك بجعل المبنى شفافاً قدر المستطاع ، وخصوصاً في الساحة المركزية لمدخل البهو ، وبناء على ذلك فأن المبنى سيستخدم كمعبر أو كنقطة وصل بين البلازا والخندق التاريخي .
ان التسوية التي تمت إضافتها ستشمل المطبخ والمخزن وكذلك الخدمات العامه ودورات المياه الصحية.
ان اعمال الحفاظ على هذا المبنى استلزمت إزالة الطابق الثاني الداخلي وكذلك إزالة طبقات الدهان عن الواجهات الحجرية وتنظيفها واعادة تكحيلها ، وكذلك إزالة التراس الخارجي المضاف لاحقاً للمبنى والغرف الصغيرة وكذلك نظام تمديدات الكهرباء الخارجيه ، والتمديدات الصحيه . اما ما يخص المبنى من الخارج فقد تم ترميمه واعادته الى الحقبه المميزه التي ينتمي اليها .
ـ المبنى رقم (2) : الكفتيريا الدكاكين :
شيد هذا المبنى عام 1904 ، واستخدم كمنامه لافراد شرطة محافظة الكرك . الشكل العام للمبنى متماثل وعلى طراز العماره العثمانيه في ذلك الوقت ، المبنى يمتد محوريا وله مدخل رئيسي وممر . وقد ميز كل من الاساس والزوايا بتشكيلات حجريه.
المقترح في هذا المشروع تهيئة هذا المبنى الى كفتيريا ودكاكين . هذه الكفتيريا ستخدم السائحين منذ لحظة وصولهم الى التراس عبر الممر المائـل (RAMP) القـادم من متنـزه القلعـه . كما ان تراس الكفتيريا يقود الى مدرج الصوت والصورة . ان هذا المبنى سيشكل الحدود الغربيه للساحه (PLAZACITY ) .
ان عمليات الحفاظ استلزمت ازالة طبقات الدهان والجص الموجوده على الواجهات الحجريه واعادة تنظيف الواجهات الحجريه وتكحيلها كلما لزم ذلك ، وكذلك ازالة تمديدات الكهرباء الخارجيه والتمديدات الصحيه وازالة الحوائط الخارجيه المضافه للمبنى وذلك لتوفير مساحة للحرف التقليديه في البلازا وكذلك للتأكيد علىالعلاقه البصريه القويه مع الخندق التاريخي والقلعه .
كما ان عملية الحفاظ اقتضت ايضا تعديل الحوائط الداخليه بما يتناسب والاستعمالات والحاجات المقترح توفرها في هذا المبنى ، هذا بحيث لا يؤثر ذلك على النظام الانشائي او المكانه التاريخيه للمبنى ، بالاضافه الى ازالة الجزء المتصل بين هذا المبنى والمبنى رقم (1) ـ عند منسوب السقف حيث انها وصله اضافيه .
3 ـ المبنى رقم (3) : مركز الحرف التقليديه :
شيد هذا المبنى سنة 1904 كجزء من المباني الحكوميه العثمانيه التي بنيت كمجمع دوائر في الكرك بعد عام 1893 . وقد تم استخدام هذا المبنى لاحقا كسجن ومركز تاهيل لمدينة الكرك . خطط هذا المبنى حول ساحة واحتوى على العديد من الغرف المغطاه بقباب متقاطعه حول هذه الساحه العديد من الاضافات المشوشه وغير الحساسه تمت اضافتها الى هذه الساحه والمبنى خلال الفترات اللاحقه ، ونتيجة لاستعمال هذا المبنى .
ضمن هذا المشروع تم تهيئة هذا المبنى ليتم استخدامه كمركز للحرف التقليديه ، وبحيث يضم الفعاليات والانشطه التاليه :
· نسيج السجاد والبسط التقليديه واعمال التنجيد والحشو .
· اعمال الحفر على النحاس واعمال الالمنيوم .
· المنتوجات الزراعيه ( عمليات طحن الحبوب ، العسل والاعشاب ) .
· الملابس التقليديه
· المنتوجات الصحيه ( منتوجات املاح البحر الميت الطبيه العلاجيه ) .
لقد تم اختيار هذه الحرف بحيث تكون ملائمه للمواد المتوفره في منطقة الكرك والمناطق المحيطه بها .
وحيث ان المستوى الاول سيتم اشغاله بهذه الحرف ، فان مدخلا من موقع البلازا سيقود الى الساحه المفتوحه والتي سترتبط بواسطة ممر رئيسي مع الحديقه الاثريه ، الساحه ستضم الحرف التقليديه الكبيره مثل اعمال النول اليدوي . اما الطابق العلوي فسيضم تراسات تطل على البلازا وكذلك سيشمل مراكز ( مكاتب الاداره والتسويق ) لهذه الحرف .
احتاج هذا المبنى الى اعمال حفاظ مركزه ، مما استلزم البدء بإزالة اية اضافات مشوشه تمت على الطابقين الاول والثاني ، كذلك ازالة الدهان عن الواجهات الحجريه وتنظيفها واعادة تكحيلها كلما احتيج الى ذلك . وكذلك ازالـة الحوائـط الخارجيـه والقواطـع والادراج التي تمت اضافتهـا وكل ما ليس له ارتبـاط تاريخي ولا يعود الى المبنى اصلا ، وازالة التمديدات الكهربائيه والصحيه .
4 ـ المبنى رقم (4) الاصطبلات :
وسيشتمل هذا المبنى على فعاليتين رئيستين هما :
1ـ متحف الكرك التاريخي/ مستوى القبه الاسطوانيه / الطابق الارضي
2ـ مركز الرواق التراثي للطريق الملكي / المستوى العلوي .
شيدت هذه القبه الاسطوانيه العظيمه في الاصل خلال العهد الايوبي او المملوكي ، ثم اضاف العثمانيون الواجهه الاماميه والطابق الثاني بعد عام 1893 ، واستخدم هذا المبنى كاصطبل للخيول خلال الحكم العثماني ثم هجر هذا المبنى في الفترات اللاحقه .
المبنى يتكون من قبه اسطوانيه عظيمه طولها حوالي ( 36 ) مترا وعرضها حوالي (7) امتار وقد اعاد العثمانيون استعمال هذا المبنى بمهارة وذلك من خلال اضافتهم الواجهه الاماميه والتي يعود طرازها الى عصر النهضه وكذلك الاضافات على القبه الاسطوانيه .
تم ضمن المشروع تهيئة هذا المبنى المميز الرائع ليشكل متحف الكرك التاريخي ، اما الطابق العلوي فتمت تهيئته ليشكل مركز الرواق التراثي للطريق الملكي . وفيمايلي تفاصيل عملية التهيئه :
اولا : مستوى القبه الاسطوانيه: تم تهيئة هذه القبه لتشكل متحف الكرك التاريخي ، كمتحف يقدم ويعرض المواضيع التاليه :
1- تفصيل وتسليط الضوء على تاريخ الكرك الاسلامي خلال الفترات الايوبيه ، المملوكيه ، العثمانيه والفتره الحديثه .
2- عرض خرائط ولوحات توضيحيه لمختلف المواقع الدينيه في منطقة الكرك ، على سبيل المثال ، موقع معركة مؤته ، مقام جعفر بن ابي طالب في المزار ، مقام زيد بن حارثه وعبد الله بن رواحه في مؤته وغيرها من المواقع الدينيه .
3- عرض الحياه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين .
4- عرض لوحات توضيحيه قد تسلط الضوء على اشكال وصور سياسيه مميزه لفترات مختلفه من تاريخ الكرك مثل ، صلاح الدين الايوبي ، المعظم عيسى ، الناصر داوود ، موفق الدين يعقوب الكركي ، السلطان الناصر قلاوون .
5- ان التاريخ السياسي والحكومي العثماني في الكرك قد يوضح ويفصل من خلال عرض بعض الوثائق التاريخيه العثمانيه .
· ثانياً : المستوى العلوي :
جزء واحد من هذا المستوى تمت تهيئتهلمركز الرواق التراثي للطريق الملكي ،والذي سوف يحتوي على مكتبه وغرفة بحث . أن الهدف من هذا المركز هو لتزويد وتوفير المعلومات ( للسواح والباحثين ) عن مختلف المواقع التاريخيه على هذا الطريق المهم ، والذي تعتبر الكرك واحد من أهم المحطات التي تقع عليه منذ اقدم العصور . الجزء الثاني من هذا المستوى سوف يشغل من قبل إدارة متحف الكرك التاريخي شاملا بالأضافه الى ذلك المستودعات .
أن عمليات الحفاظ في هذا الموقع تستلزم إزالة الأضافات التي احدثت على الطابق الثاني ، وكذلك هدم مبنى الدفاع المدني ( الاطفائيه ) الذي تم إخلاءه ، وكذلك التأكد من سلامة النظام الإنشائي للقبه الاسطوانيه، وذلك عن طريق تعريض سطح القبه لاختبارات في تحمل القوى والاجهادات وبمستويات محدده.
5 ـ الفضاء رقم (1) الخندق التاريخي :
هذا الخندق عباره عن حفره إصطناعيه من عمل الانسان ، وهو غير منتظم وذلك بسبب تأثره بمدى صلابة الصخور . لقد عمل هذا الخندق كعائق أمام القائد صلاح الدين ليمنعه من اقتحام القلعه ، والذي حاول ردمه ، ولكن لاحقا قام الظاهر بيبرس بتنظيفه وذلك عام 1262 م . الخندق كان قد أقيم عليه جسر متحرك في المكان الذي عبر فيه السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، هذا الجسر انشيء بين أحد مداخل القلعه على الواجهه الشماليه والصخور المقابله له .
Admin- المدير
- عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011 -
مواضيع مماثلة» تجربة مدينة الكرك في الحفاظ على تراثها العمراني القديم " مشروع ساحة القلعه "
» تجربة النمط العمراني المستحدث في البيئة العمرانية العربية الإسلامية
» تطوير واحياء النسيج العمراني
» وسائل التصميم العمراني للأحياء
» تطبيقات نظم الجغرافية في التخطيط العمراني
» تجربة النمط العمراني المستحدث في البيئة العمرانية العربية الإسلامية
» تطوير واحياء النسيج العمراني
» وسائل التصميم العمراني للأحياء
» تطبيقات نظم الجغرافية في التخطيط العمراني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى