التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلوث والبيئة

اذهب الى الأسفل

 التلوث والبيئة Empty التلوث والبيئة

مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 11, 2011 11:20 am


مقدمة

يعتبر الهواء الطبيعي عنصرا اساسيا لحياةكل من الانسان والحيوان والنبات وغيرها من الكائنات الحية على سطح الكره الارضيه.كما أنه يعتبر المكون الرئيسي للغلاف الجوي الذي يحافظ علىالحاله الطبيعيه للكره الارضيه ويحميها من الإشعاعات الضـاره ومن التقلـبات غيرالمرغـوبه في درجات الحراره ، هذا بالاضافه الى أنـه يعتبر المصدر الذي تستمد منهالكائنات الحيه الغازات والعناصر اللازمه لقيامها بوظائفها الحيويــــه.


غير ان هذا الهواء لأسباب عديده ، اهمها التقدم الصناعيوالحضاري والزيادة المضطردة في عدد السكان، قد أصبح في السنوات الاخيره عرضه للتلوثبانواع مختلفه من الغازات والانبعاثات الضاره بصحة الانسان والبيئه. وفيما يلي عرض موجز لأهم مصادر ملوثات الهواء سواء فيالبيئة الخارجية او البيئة الداخلية كالمنازل والمكاتب، والمصانع وغيرها، والاضرارالصحيه والبيئيه الناجمه عن تلك الملوثات وسبل الحد او التقليلمنها

التلوث اخطر مشاكل العصر ومن اكبر التهديدات التي تواجه العالم طبيعياً وبشرياً .

اكبر أنواع التلوث خطراً هو

- تلوث الهواء :

ويكثر فوق المدن المزدحمة نتيجة إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون من عوادم السيارات أو من المصانع والمعامل التي تطلق شتى أنواع الغازان الضارة بالإنسان والبيئة ويمكن أن يكون من إطلاق البراكين لغازاتها في بعض المناطق احد الأسباب لتلوث الهواء والبيئة هذا وقد :

كشف باحثون أميركيون النقاب عن أن تلوث الهواء يسبب انسداد الأوعية الدموية لدى الأشخاص الأصحاء

وانه يوجد ارتباط بين نسبة التلوث في الهواء وبين النوبات القلبية ومشاكل الأوعية القلبية الأخرى التي تصيب الناس .

- تلوث المياه :

الناتج عن المواد الكيميائية الصناعية والسماد المضاف الى التربة في الأعمال الزراعية والمبيدات الحشرية والسامة الكثير الاستخدام على الزراعة والإنتاج

والمواد المذيبة المستعملة في المعامل

وانصباب المجاريرا الحاوية على شتى أنواع الأوساخ في مياه البحر لترجع الى البشر عن طريق أكل الأسماك والمنتجات البحرية

كما إن الكميات الكبيرة من النفط إلتي تفرغ في البحر قسريا أو نتيجة الحوادث عوامل تلوث بيئية كبيرة مؤثرة على الماء والنبات والحيوان والطيور وما تفرزه من مسائل أخرى

التلوث البيئي مفهومه- مصادره -درجاته وأشكاله :



من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات أومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:



{ صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88



وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل:


{ وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2

{ إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49


إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى:

{ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19

وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى:


{ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251

{ كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64


ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية.



مفهوم التلوث البيئي:

يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام.



درجات التلوث:نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:



1. التلوث المقبول:

لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.



2. التلوث الخطر:

تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث.



3. التلوث المدمر:

يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة.



اشكال التلوث البيئي:



1-التلوث الهوائي:

يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.



2- التلوث المائي:

الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي.



3- التلوث الأرضي:

وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل.



التلوث البيئي مشكلة عالمية:

أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6 مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و 500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا.



ومن هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج عن احتراق الآبار الكويتية ليست مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة الكويت بل هي مشكلة عالمية يجب التصدي لها على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة العالمية لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه المشكلة ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو ويحث على ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل :



{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2



وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها.

القاتل البرتقالي - أخطر ملوث بيئي :



الدايوكسين أخطر ملوث بيئي عرفته البشرية وهو من المركبات العضوية الكلورينية ذات التركيب الكيماوي المعقد وهو مادة غير قابلة للتحلل وعندما ينتشر في الجو يبقى خطرا لمدة طويلة جدا قد تصل إلى عشرات السنين. ينبعث الدايوكسين عند احتراق المواد البلاستيكية ومنها النفايات الطبية مثل الحقن وعبوات المحاليل الوريدية والمواد التي تستخدم مرة واحدة وغيرها، لذلك فإن محارق نفايات المستشفيات مصدر رئيسي لإنبعاث الدايوكسين في الجو، وحتى لا تتسرب هذه المادة الخطرة في الهواء يجب ان تعمل المحارق وفق تقنية متطورة جدا تسمح بحرق النفايات الطبية عند درجة حرارة لا تقل عن 1500 درجة مئوية بالإضافة إلى وجود وسائل التحكم التي تمنع تسرب الدايوكسين أو تصاعده في الجو، كذلك وجود وسائل تسمح بجمع البقايا أي الرماد بطرق سليمة بيئيا تمهيدا لدفنها بطرق خاصة جدا.



خطر قاتل:

هذا وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية والطبية أن حد الأمان للتعرض للدايوكسين يكاد يكون "صفرا" وان تعرض الإنسان لكمية متناهية التركيز يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لديه وأصابته بتشوهات خلقية وغير خلقية واخطر ما يمكن أن يتسبب به الدايوكسن مرض السرطان فقد اثبت عام 1997 أن الدايوكسين مادة مسرطنة، ومن عوارض الإصابة بالدايوكسين ضعف جهاز المناعة وضعف الهرمونات الذكرية عند الرجال وتعرض النساء للإجهاض وولادة أطفال مشوهين.



معاناة طول العمر:

وقد استخدم الدايوكسين في الحرب الأمريكية الفيتنامية وعرف منذ ذلك الحين باسم " القاتل البرتقالي" الذي تسبب بولادة أطفال مشوهين وتعرض مئات الحوامل إلى الإجهاض وإصابة الآلاف بأمراض عصبية ولا تزال شواهد تلك الفترة حية حتى الان وتتمثل بالأشخاص ذوي العاهات الخلقية والجسدية والعقلية الذين ولدوا في فترة الحرب وظلوا يعانون من آثار الدايوكسين حتى يومنا هذا.



ملوثات الهواء في البيئةالداخلية والخارجية وسبل الحد أو التقليل منها:



يعتبر الهواء الطبيعي عنصرا اساسيا لحياةكل من الانسان والحيوان والنبات وغيرها من الكائنات الحية على سطح الكره الارضيه.كما أنه يعتبر المكون الرئيسي للغلاف الجوي الذي يحافظ علىالحاله الطبيعيه للكره الارضيه ويحميها من الإشعاعات الضـاره ومن التقلـبات غيرالمرغـوبه في درجات الحراره ، هذا بالاضافه الى أنـه يعتبر المصدر الذي تستمد منهالكائنات الحيه الغازات والعناصر اللازمه لقيامها بوظائفها الحيويــــه.



غير ان هذا الهواء لأسباب عديده ، اهمها التقدم الصناعيوالحضاري والزيادة المضطردة في عدد السكان، قد أصبح في السنوات الاخيره عرضه للتلوثبانواع مختلفه من الغازات والانبعاثات الضاره بصحة الانسان والبيئه. وفيما يلي عرض موجز لأهم مصادر ملوثات الهواء سواء فيالبيئة الخارجية او البيئة الداخلية كالمنازل والمكاتب، والمصانع وغيرها، والاضرارالصحيه والبيئيه الناجمه عن تلك الملوثات وسبل الحد او التقليلمنها. يمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء بصفه عامه الى:



مصادر ثابته:وتشمل المنشآت الصناعيه المختلفه مثلمحطات توليد الطاقه الكهربائيـــه ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانعالاسمنت والسماد والاصباغ والمعادن كالذهب والالمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافنالنفايات العضويه وغير العضويه ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبيه والنفاياتالخطره ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، واعمال الهدموالبناء وغيرها. فعلى سبيل المثال لا الحصر ... تؤدي صناعة النفط الى تلوثالهواء بأكاسيد الكبريت والنتروجين والنشادر (الامونيا) واول اكسيد الكربون وكبريتدالهيدروجين. وتطلق صناعة الالمنيوم والاسمده الفوسفاتيه غاز فلورالهيدروجين وغيرهمن مركبات الفلور. وتنبعث بعض الغازات كالميثان واكاسيد الكربون والنشادر وكبريتدالهيدروجين من النفايات العضويه في مرادم النفايات. وتنطلق السيليكات والغباروالاتربه (العوالق الجويه) في الهواء المحيط بمصانع الاسمنت والمحاجر والكساراتوأعمال الهدم والبنـــاء. وتنبعث اكاسيد الحديد في المناطق التي توجد فيها صناعةالحديد والصلب. كما تنطلق بعض المواد والمركبات العضويه الطياره في الهواء المحيطبمصانع الاصباغ ومستودعات البترول ... الخ.



مصادر متحركه:تشمل وسائل النقل المختلفه مثلالسيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها . حيث تطلق هذه الوسائل في الهواءالمحيط العديد من الغازات والمواد الضاره بصحة الانسان والبيئه مثل اول اكسيدالكربون ، واكاسيد النتروجين ، واكاسيد الكبريت ، واكاسيد وكلوريدات وبروميداتالرصاص ، وبعض الهيدروكربونات كالمثيان والايثان والايثلين والبنزبيرين وغيرهـا.



مصادر طبيعيه:مثال ذلك الانبعاثات الناتجه عن شدةاشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراويه المكشوفه (غاز الاوزون) ،والغبار والشوائب الدقيقه الناجمه عن الرياح والعواصف ... هذا بالاضافه الىالانبعاثات الناجمه عن تسرب الغاز الطبيعي او عن البراكين ، وحبوب اللقاح ،والميكروبات المختلفه (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشره فيالهواء ، وكذلك الاشعاعات المنطلقه من التربه او صخور القشره الارضيــه.



مصادر أخرى:علاوه على ما تقدم ، فأن هناك ايضاالعديد من مصادر تلوث الهواء سواء الخارجي او الداخلي ... مثل الغازات والانبعاثاتالصادره عن الاجهزه والمعدات الكهربائيه ، وعن الاستعمال غير الآمن والسليمللمبيدات ، وعن الاسمده العضويه والكيميائيه ، والاصباغ ومواد الانشاءات والزخرفه ،وعن التدخين ، وعن اجهزة التبريد وتكييف الهواء ومرذات الايروسولات وغيرها.



يمكن تلخيص الاضرار والمخاطر الصحيه الناجمه عن بعض ملوثاتالهواء في الآتي :



ملوثاتالهواء


الأضراروالمخاطرالصحيه

غـاز أولاكسيــد الكربـــون


يعتبر من أشد الغازات سميه على الانسان والحيوان، حيث انه:

* يحــرم الجسم من الاكسجين بإتحاده مع هيموجلوبين الـدممكونا" كربوكسيل الهيموجلوبين، الذي تؤدي زيادته في الدم الى نقص في الرؤيــهوالارهــاق والتأثير على الجهاز العصبي، والحــاق الضــرر بالقلـب والجهــــازالتنفسـي ... وقــد تؤدي هذه الزياده الى انسداد الاوعيه الدمويه ، وبالتالي الىالوفــاة.
* يتحد مع الحديـد اللازم لعمل نشاط بعـض الانزيـماتالتنفسيه، مما يؤدي الى احباط عملها او تقليل فعاليتهـــا.

غـاز ثانيأكسيــد الكربــون


* يؤدي الى صعوبة فيالتنفس والشعور بالاختناق، وحدوث تخريشللأغشيه المخاطيـه والتهاب الـقصبات الهوائيه وتهيج فـيالحلق.

غـازكبريتــــدالهيدروجين


* يؤثر في الجهاز العصبي المركزي.
* يثبط عمليه الاكسده الخمائريه، مما يؤدي الى حدوثاضطراب وصعوبه في التنفس.
* يسبب خمول في القدره على التفكير، اضافه الى تهيجوتخريش الأغشيه المخـاطيه للمجاري التنفسيه، وملتحمة العين،والتهاب الحنجره والقصبات الهوائيه.
* يتحد مع الهيمـوجلوبين مما يضعف من قدرة الهيموجلوبينعلى حمل الاكسجيــن.

غــاز ثـانيأكسـيــــدالنتروجين


* يؤدي الى تهيــج البطانه المخاطيه للجيوب الانفيهوللمـجــــاري التنفسيه، ويسبب أضرار في الرئــه.
* يدخل في تكوين بعض المركبات التي تعمل على تهيج الغــشاءالمخاطي للعيون.

غـــازثانــي اكسـيــد الكبريت


* يؤثــر على الجهاز التنفسي للانسـان، محدثـا" الآم فيالصدر، والتهاب القصبات الهوائيه، وضيق في التنفــس.
* التركيزات العاليه تسبب تشنج الحبال الصوتيــه، وقدتؤدي الى تشنج مفاجىء واختناق.
* التعرض الطــويل للـغاز يـؤثر في حاسـة التــذوق والشموالـــى التصلب الرئـــوي.
* يعمل على تهيج الغشاء المخاطي للعيون، وكذلك الجلد.

غـازالأمـونيــا (النشــادر)


* يسبـب تهيج في الاغشـيه المخاطيه للعيون والحنجـرهوالجيوب الانفيه.
* قد يؤدي الى العقم، وذلك لشدة تأثيره على بعــــضالانزيمات بالجسم.

غـازالأوزون


* يؤدي الى تهيج وحساسيــة الاغشيه المخاطيه للعيونوالجهــاز التنفسي.
* يسبب السعال، وقد يحدث تورمات خبيثه في انسجة الرئتين.

الهيدروكربونات:
(مثل الميثانوالايثانوالايثلين والبنزبيرين)


* تدخل في تكــوين الضــباب الـدخانـــي الذي يلحق آثــارضــاره بصحــة الانسان.
* مادة الفورمالدهيد الناتجه عن تحول الايثلين بواسطةالتفاعـلات الكيموضوئيه تؤدي الى حدوث تهيج في العيون.
* مركب البنزبيرين الناجم عن احتراق الوقود والزيوتالبتروليـه ومن القار المستخدم في الطرقات واسطح المنازل وصناعــــــة المطاط ، وفيدخان السجائر قد يؤدي الى الاصابه بسرطــــان الرئــه.

الجزيئات المعلقه:
(مثل الغبار والاتربهوالدخان والضباب والابخره وحبوب اللقاحوغيرها)


* التأثير على الجلد والعيون.
* التأثــير على الجهــاز التـنفســي، مثل التهاب الشعبالهوائيـــه والانتفاخ الرئوي وامراض الحساسيه والربو وغيرها.
* الاصابــه بالتـليف الرئـوي "مرض السيليكــوز"الـناجـــم عـــــن استنشاق الغبار الصادر من مصانع الاسمنت.
* الاصابه بمرض الصفـــري (اسبيستوزز) الناجـــم عــنغـبـــار الاسبستوس.
* الاصابه بسرطان الـرئه والكبــد نتيجــة تلـوث الهــواءبدخــــان المصانع والسجائر وما تحمله من شوائب وابخره ضـــاره.

الـرصــاص


* يسـبب الصداع والضعف العام، وقد يؤدي الى الغيبوبهوالــــى حدوث تشنجات عصبيه قد تنتهي بالوفاة.
* يؤدس الى خلل في افراز حامض البوليك، والى تراكمه فيالمفاصل والكلي.
* يقـلل من صنـــع الهيموجلوبين في الجسم، كما انه يترسبفــي انسجة العظام ويحل محل الكالسيوم.
* يؤدي الى القلق الليلي والاحلام المزعجه والاضطراباتالنفسيه.
* يسبب امراض التخلف العقلي وشلل المخ خاصة عن الاطفال.
* تراكم الرصاص في اغشية الاجنه قد يؤدي الى التشوهالخلقـــي لدى المواليد الجدد . . كما أنه قد يتسبب في اجهاص الحوامل.

الفلور


* ينزع تكلس العظام.
* يؤدي الى تهيج الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ولقرنيةالعين.
* يسبب الصداع، وربماالموت.

فلوريدالهيدروجين


* سام، ومهيج قوي وضار لكل خلاياالجسم.
* يضر بالنباتات ويؤثر على اسنان الحيواناتوعظامها.

الكلور


* مهيج للعيونوالجهازالتنفسي.

سيانيدالهيدروجين


* يؤثر على الخلاياالعصبيةللإنسان

المـلـوثـــاتالميكروبيولوجيه:
(مثلالبكتيريا والفطريات والخمائروالفيروسات)


* يؤدي الى اصابة الانسان بامراض مختلفه تختلف في حدتها اوتأثيرها حسب نوع الميكروب وقدرته على احداث المرض.
* تسبب تلف فساد الاغذيه، وبالتالي عدم صلاحيتهاللاستهلاك الآدمي.





يمكن تلخيص أهم الاضرار والمخاطر البيئيه الناجمه عن تلوثالهواء في الآتي :







الاضـرار بالثروه النباتـيــــه:

حيث يؤدي تلوث الهواء ببعض الغازات والمواد الضـاره مثلثانـي اكـسيد الكربون واكاسيد النتروجين والكبريت وغيرهـا ، الى الحـاق اضـــراربالغه بالنباتات بصوره مباشـره او غير مباشـــره (الامطار الحمضيه) ، مما يؤدي الىتلفهـا او حرقهـا او موتهـــــا ... او الـــى خفض انتاجيتها من حيث الكميه اوالنوعيــه.



الاضـرار بالثروه الحيوانيـه البريه والبحريـه:

حيث تؤدي ملوثات الهواء الى التأثير على الثروه الحيوانيهمن خلال تعرضها للتسمم ، او الاصابه بالامراض التي قد تؤدي الى نفوقها او تؤثر علىصحتها وقدرتها الانتاجيه.



الاضرار بالابنيه والمنشآت الاقتصاديه والأثريــه:

حيث تؤثر العديد من ملوثات الهواء سواء في صورتها الغازيه،او على هيئة امطار حمضيه على الابنيه والمنشآت الاقتصاديه والأثريه، فتؤدي الىتآكلها وتغير لونها او تشوهها.



اضرار اخرى:

علاوة على الاضرار المشار اليها اعلاه ... فان ازديادمعدلات ملوثات الهواء في الغلاف الجوي قد أدى في السنوات الاخيره الى ظهور عدةظواهر من شأنها ان تؤدي الى الحاق الضرر بصحة الانسان والحيوان والنبات على حد سواء... مثل :

1. ظاهرة تغير المناخ أو الاحتباسالحراريالناجم عن زيادة معدلات غاز ثاني اكسيد الكربون ،وغاز الميثان المتولد من تربية الحيوانات وانتاج الاغذيه واحتراق المواد العضويه ،واكاسيد النتروجين ، والكلوروفلوروكربون ، واول اكسيد الكربون.

2. ظاهرة استنفاذ طبقة الآوزون،التي تشكل درعا" واقيا" للحياة على كوكبالارض من الاشعه فوق البنفسجيه الضاره،وذلك من جراء الانبعاثات الناجمه عنالتفجيرات النوويه والغازات المستخدمه في اجهزةالتبريد والتكييف والاسفنج الصناعي (غازالكلوروفلوروكربون)، والاكاسيدالنتروجينيه المنطلقه من عوادم الطائرات فوقالصوتيه ومن الاسمده الازوتيــه.

وعليه فإنه يجب على الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات الوقائيه اللازمهللمحافظه على سلامة الهواء ونقائه وخلوه من الملوثات الضاره بصحة الانسان والبيئه .وتشمل هذه الاجراءات ما يلي :

1. سنالقوانين والتشريعات والمواصفات التي تحد من تلوث الهواء والبيئـــه الخارجيةوالداخلية، مثال ذلك القانون الاتحادي لحماية البيئه وتنميتها، وقانون الوقايه منالاشعاع ، والمواصفات الخاصه بالجازولين (البنزين) الخالي من الرصــاص، والتشريعاتوالمواصفات الخاصه بالنظافه العامه والاداره السليمه للنفايات ، وبجودة ونوعيةالهواء في البيئه الخارجيه والهواء الداخلي، وبتقييم الأثر البيئي للمشاريعوالمنشآت الصناعيه والزراعيه والتجاريه وغيرها، وبالحدود المسموح بها منالانبعاثات الغازيه وغير الغازيه (الغبار والاتربه والابخره وغيرها).

2. التخطيط العمراني والبيئي السليم للمدن والقرى ، بما في ذلك انشاء شبكات للصرفالصحي ، وشق الطرق الواسعه لتفادي الاختناقات المروريه ، وتخصيص مناطق صناعيه بعيدهعن المناطق السكنيه .

3. رصد ملوثات الهواء المختلفة مثل العوالق الجويه، وثاني اكسيد الكبريت، واكاسيدالنتروجين، والهيدروكربونات الكليه، واول اكسيد الكربون، وغاز الميثان،والهيدروكربونات غير الميثانيه، والاشعه فوق البنفسجيه، وغاز الاوزون، والرصاص،والرياح (سرعة واتجاه)، والحراره والرطوبه، والامونيا ، وابخرة الاحماض والمذيباتالعضويه وغيرهــــا.

4. الرقابه على المنشآت الصناعيه والزراعيه واية مصادر أخرى للتلوث، والزام تلكالمنشآت والمصادر باتباع اساليب ونظم الانتاج النظيف وبعدم السماح بتسرب ملوثاتالهواء للبيئه المحيطه بما يتعدى الحدود المسموح بها .

5. الرقابه على المواد المستنزفه لطبقة الاوزون مثل الايروسولات والكلوروفلوروكربون ،واكاسيد النتروجين وغيرها .

6. التخلص السليم من النفايات الصلبه والسائله ، وبالتالي الحد من الانبعاثات الغازيهالضاره التي قد تنجم عن دفن النفايات او حرقها او معالجتها واعادة تدويرها.

7. التقليل من استخدام مبيدات الافات في الاغراض الزراعيه وفي مكافحة الحشرات والقوارضفي المناطق السكنيه ، واستخدام بدائل اقل ضررا" على الصحه العامه والبيئه.

8. التوسع في زراعة الحدائق والمتنزهات والاشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء داخلالمدن وخارجها لما لها من دور هام في تنقية الهواء من الملوثات العالقه به، وفيتحسين وتجميل البيئه والوسط المحيط.

9. نشر الوعي البيئي لدى افراد المجتمع وحثهم على التعاون مع البلديات وغيرها منالجهات الحكوميه وغير الحكومية المعنيه من اجل المحافظة على سلامة الهواءونقائـــــه . . فالهواء النقي يعني بيئه سليمه، والبيئه السليمه تعني صحه سليمهلنا ولأجيالنا القادمه.

تلوث التربة



إن التلوث هو تواجد أى مادة من المواد الملوثة فى البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب فى تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية.وتعتبر التربة ملوثة بإحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات مسببة خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو على النبات، أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية أو الجوفية.



قـد ساهم الإنسان فى تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة فى تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم فى تدني مستوى المعيشة ، وفى هذا المقال سوف أسلط الضوء على تلوث التربة وأسبابه وطرق معالجته وإن موضوع التـلوث قد إكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغـير معروفة فى السابق مثل العديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد . ومن أهم مصادر تلوث التربة (صناعية ، زراعية ، ...)نـذكـر منها: الطرق والمطارات، نواتج المجازر ومصانع الألبان، مصانع الأسبيستوس، مصانع الاسمنت، المصانع الكيميائية والمستشفيات، الأعمال الهندسية، مصانع الزجاج، مصانع الألياف الزجاجية، مصانع المعادن، مصانع تكرير الزيوت النفطية، معامل التصوير، محطات الكهرباء، المطابع، مصانع الورق، محطات الوقود والورش، مصانع النسيج، مخلفات حفر آبار النفط، الأسمدة الكيميائية والمبيدات، الري بمياه رديئة، مياه الصرف الصحي والقمامة.



أهـم المركبات الملوثـة:

1. المعادن السامة للنبات : الرصاص والكادميوم والزنك والزئبق والزرنيخ.

2. الملوثات العضوية : الزيوت والمذيبات والأسفلت والمركبات الفينولية.

3. الكبريتات والأحماض.

4. غازات سامة : الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين.

5. مواد مسرطنة: الأسبيستوس وبعض المركبات العضوية والعناصر الثقيلة.

أسبــاب تـلوث التربـــة:

1. التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.

2. تخزين ونقل المواد الخام والنفايات.

3. إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة .



عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة نوفمبر 11, 2011 11:22 am عدل 1 مرات (السبب : color)
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى