التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأثير تقنية المعلومات على تخطيط مدن المستقبل

اذهب الى الأسفل

تأثير تقنية المعلومات على تخطيط  مدن المستقبل Empty تأثير تقنية المعلومات على تخطيط مدن المستقبل

مُساهمة من طرف Admin الإثنين ديسمبر 26, 2011 12:34 am

تأثير تقنية المعلومات على تخطيط مدن المستقبل
م. وليد بن أمين ملا د. كامل بن محمد شيخو
معهد بحوث الفضاء - مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

المقدمة
أدركت مختلف بلدان العالم وتكتلاته الإقليمية منذ أواخر الستينات أهمية تقنيات علوم الفضاء، ودخلت كثير من الدول هذا المجال لكي تشارك في مجال الاستفادة العلمية والاقتصادية من برامج استخدامات الفضاء للأغراض السلمية، حيث ان هناك الكثير من الفوائد العلمية المباشرة والغير مباشرة، مثل إدخال الكثير من التحسينات على دراسة الموارد الطبيعية والأرصاد وعلوم المناخ وتقنية الاتصالات والبث الإذاعي والتلفازي. وأنظمة الإستدلال العالمي (GPS) وزيادة درجة الدقة والأمان للملاحة البحرية والجوية. بالإضافة إلى إستحداث وتطوير صناعات تساهم في أمن ورفاهية الشعوب.
وتعد تقنية الاستشعار عن بعد أحد أهم التقنيات الرئيسة في علوم الفضاء، حيث توفر تلك التقنية صور فضائية ملتقطة بأطياف مختلفة وذات دقة وضوح عالية لمساحات شاسعة من الأراضي بصفة دورية مما يساهم في توفير المعلومات التي تساعد في إجراء الأبحاث والدراسات الخاصة بحماية البيئة والكشف عن الموارد الطبيعية وتخطيط النطاق العمراني ومراقبة المحاصيل الزراعية وغيرها من المجالات الحيوية التنموية.
كما أعطت تقنية نظم المعلومات الجغرافية بعداً آخر لقواعد المعلومات الرقمية من حيث الربط المكاني للمعلومة، والإستفادة من تقنية الاستشعار عن بعد والتي أصبحت أحد المصادر الأساسية لبناء نظم المعلومات الجغرافية. ويعد تخطيط مدن المستقبل أحد المجالات الحيوية التي تتطلب الاستفادة من تلك التقنيات في توفير المعلومات والخرائط المحدثة دوريا لتوضيح الرؤية الشاملة للمدينة وتوزيع الخدمات بكافة تصنيفاتها وبيان استخدامات الأراضي ودراسة التغيرات والتي تساهم في التخطيط الأمثل للمدينة وتحديد النطق العمرانية بما يواكب المتطلبات المستقبلية لها، نظرا لما توفره هذه التقنيات من دقة المعلومة وسرعة التنفيذ وخفض التكاليف.
اولاً : الاستشعار عن بعد
يعد الاستشعار عن بعد أحدث التقنيات التي تختص بمعالجة وتحليل الصور الملتقطة لمناطق من الأرض بواسطة أقمار إصطناعية مخصصة لهذا الغرض، وذلك لدراسة الموارد الطبيعية ومشاكل البيئة وغيرها، وتتميز هذه التقنية بتوفير الرؤية الشاملة لسطح الأرض والقدرة التمييزية المكانية والطيفية، وكذلك توفير التصوير الدوري والمتزامن للمناطق المطلوبة، بالإضافة الى إنخفاض تكلفتها مقارنة بالوسائل التقليدية المعروفة كالصور الجوية أو الحصر الحقلي.
1- خصائص تقنية الاستشعار عن بعد
تعرف تقنية الاستشعار عن بعد بأنها الحصول على معلومات أو خواص معينة عن بعض الظواهر على سطح الأرض من مسافة بعيدة دون الإحتكاك، أو لمس الهدف، أو الاتصال به مباشرة، وذلك بإستخدام أجهزة التقاط وتسجيل الإشعاعات الكهرومغناطيسية المحمولة على الأقمار الاصطناعية ثم التعرف على الهدف بالإستعانة بأجهزة ووسائل المعالجة والتحليل للصور الفضائية.
2- نشأة وتطور الإستشعار عن بعد
بدأت تقنية الاستشعار عن بعد بإستخدام الصور الجوية ثم بدأ التفكير باستخدام الصور الفضائية وذلك للحصول على صور اكبر واشمل لسطح الأرض حيث تم إطلاق الأقمار الاصطناعية الاكثر تعقيدا وتغطي معلومات أدق وذلك لأنها تحمل أجهزة ولواقط استشعار متطورة.
ففي عام 1972م تم إطلاق أول قمر اصطناعي أمريكي يختص بدراسة الأرض وسميت بأقمار تقنية الموارد الأرضية{Earth Resources Technology Satellite (ERTS-1) } وتسمى أيضا لاندسات-3،2،1 ( (Landsat-1.2.3 وهو ما يسمى بالجيل الأول منها، كما أن هناك أيضًا ثلاثة أقمار اصطناعية مهمة استخدمت في تطبيقات الاستشعار عن بعد وهي سكاي لاب في عام 1973م والقمر هاكم (Hcmm) الذي أطلق في عام 1978م.
وفي الثمانينات والتسعينات توالت انطلاقات الجيل الثاني من أقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد، حيث انطلقت لاندسات - 5،4،7 (Landsat-4.5.7 ) والتي تحمل أجهـزة استشعار أكثر تعقيدا من الجيل الأول مثل (TM,ETM)، كذلك أطلقت فرنسا أول قمر في عام 1986م من سلسلة أقمار سبوت (SPOT) والتي تحمل مميزات منفردة تضاهي أقمار لاندسات، ثم تلى ذلك إطلاق القمر الياباني جيرس (JERS-1) الذي أطلق في عام 1992م، كما أطلق بعد ذلك القمران الهنديان آي أر إس (IRS-1C,1D) في عام 1991م و 1995م، وأطلق القمر الأوربي إي أر إس (ERS-1) عام 1995م، وقام الكنديون في عام 1996م بإطلاق القمر رادارسات RADARSAT)) ، كما أستخدم المكوك الفضائي منصة تستخدم لتثبيت عدة أنواع من الكاميرات وأجهزة الرادار وذلك منذ عام 1981م.
وأصبح الآن بالإمكان الحصول على المعلومات من الأقمار الاصطناعية الحديثة التي تصل قوة وضوحها المكانية إلى متر واحد والتي أطلقت عام 1999م ، والمسماة ايكونوس (IKONOS) الأمريكية الصنع.
3- تطبيقات الاستشعار عن بعد
توفر الصور الفضائية الأساس العلمي والتطبيقي الدقيق لوضع جميع أنواع الخرائط والبيانات اللازمة لتنفيذ المشاريع على المستوى الوطني والإقليمي في زمن وتكاليف قياسيين، وهذا هو ما تحتاجه خطط التنمية، وخاصة في هذا العصر الذي تميز بسرعة التطور، والملاحظ أن معظم الدول في العالم يمكنها الإستفادة من تطبيقات تقنية الاستشعار عن بعد في عدة مجالات تطبيقية منها:
- الجيولوجيا و الجيومورفولوجيا: حيث تفيد هذه التقنية في رسم الخرائط الجيولوجية والجيومورفولوجية المختلفة أو عمل المسوحات السطحية التي تساعد في كتشف الثروات المعدنية والبترولية، وحيث أن الصور الفضائية تغطي مناطق واسعة ويمكن الحصول عليها بصفة دورية، لذلك تعد افضل وسيلة لتحديث الخرائط.
- الزراعة: تحليل الصور لتصنيف التربة، ورسم خرائط لها، وكذلك مراقبة وتصنيف المحاصيل الزراعية، والغابات، وحساب مساحة الغطاء النباتي وأيضاً معرفة أماكن المزروعات المصابة بآفات زراعية.
- المسطحات المائية: دراسة ومراقبة المسطحات المائية وذلك لمعرفة التغيرات التي قد تحدد لها من ملوثات.
- الأرصاد الجوية: يمكن الحصول على صور دورية من الأقمار الاصطناعية للغلاف الجوي وذلك للإستفادة منها في مراقبة حركة السحب والتغيرات المناخية المختلفة.
- تخطيط المدن: مراقبة توسع المدن أو في استعمالات الأراضي فيها، ومع تحسن قدرة الوضوح المكانية للصور الفضائية اصبح بالإمكان رسم خرائط دقيقة للمدن.
- الكوارث الطبيعية والصناعية: يمكن الحصول على صور دورية من الأقمار الاصطناعية بأطياف مختلفة تساعد على تحديد التغيرات في سطح الأرض، أو في المياه البحرية، مثل الكوارث الطبيعية (الزلازل، البراكين، الإنزلاقات الأرضية، الفيضانات) والكوارث الصناعية (حرائق الغابات، الانفجارات، بقع الزيت).
ثانياً: تقنية نظم المعلومات الجغرافية
تعد نظم المعلومات الجغرافية من الوسائل الحديثة التي ساهمت بغزارة في تسهيل مهام وأداء المخططين أثناء اتخاذ قرارات مكانية تتعلق بتطوير أو تحليل مشكلة معينة ذات بعد مكاني. ولقد استخدمت هذه التقنية في العديد من المجالات العلمية المختلفة كدراسة توزيع الخدمات، أو تحليل إستعمالات الأراضي، أو تقسيم طرق النقل والمواصلات.
1- خصائص تقنية نظم المعلومات الجغرافية
تتباين المفاهيم والتفسيرات حول الأبعاد التعريفية لنظم المعلومات الجغرافية، وذلك باختلاف المجالات التي يمكن ان يكون لها علاقة وظيفية اوتطبيقية مع هذه التقنية، حيث أن هذا النظام المعتمد على الحاسب الآلي بشكل أساس في إدخال وتخزين و إدارة و تحليل و إخراج المعلومات الجغرافية المرتبطة بمختلف الموارد الطبيعية او الصناعية، و يسمح النظام بترجمة المعلومات الهائلة من مصادر عديدة وتحويلها بطرق معالجة وتحويل ومطابقة آلية الى شكل بسيط يتميز بالإيجاز و وضوح الرؤية والشمولية، مما يسهل على المسؤليين اتخاذ قرارتهم عند التعامل مع أي تخطيط أو متابعة أي مشروع او برنامج .
وتعرف بأنها " النظم المكونة من الأجهزة والبرامج وقواعد المعلومات البيانية والجغرافيــة لإستخراج ورسم وتحليل المعلومــات جغرافيــة ذات مرجع ارضي (Georferenced) من قبل المتخصصون لتحقيق أهداف ومتطلبات معروفة ومحددة من قبل المستخدمين" (مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية/ ص28/ د. كبارة)
2- نشأة وتطور نظم المعلومات الجغرافية
بدأ أول نظام معلومات جغرافي في منتصف الستينات مع بداية أول أنظمة المعلومات المتكاملة والذي يعرف (نظام المعلومات الجغرافية الكندي والوحدة التجريبيبة للخرائط في المملكة المتحدة) والتي صممت لتنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بإدارة الغابات والتعداد السكاني، كما برزت جهود في بعض الجامعات الامريكية لرسم وتحليل الخرائط وأعمال التخطيط الحضري والمواصلات، وكانت هذه البدايات مقتصرة على الإدارات المركزية في الدول المتقدمة التي تستخدم أجهرة الحاسب الكبيرة (Main Frame) ، مما أدى إلى إرتفاع تكلفتها و إقتصار إستخدامهاعلى تلك الجهات.
وفي السبعينات أصبح عدد المؤسسات المنتجة حوالي عشرة مؤسسات، كما زاد قليلاعدد المؤسسات المستخدمة لهذه النظم، لكنها أقتصرت على الهيئات والمؤسسات الكبيرة بالاضافة الى الادارات المركزية. ونظرا لتعدد اسماء النظم والبرامج المستخدمة في هذا المجال، فقد تم في منتصف السبعينات الاتفاق على تسميتها باسم (نظم المعلومات الجغرافية)
ومع ظهور أجهزة الحاسب الشخصي في الثمانينات، ظهرت أول برامج لنظم المعلومات الجغرافية على شكل تجاري والذي أنتجه معهد ابحاث البيئة في الولايات المتحدة الامريكية (ESRI). ومع تطور تقنية الحاسب في التسعينات تعددت الشركات المنتجة لهذه النظم على جميع أنواع أجهزة الحاسب وإستخدام برامج التشغيل المتطورة مما ساهم في سهولة إستخدامها وإنخفاض تكلفتها.
وأصبحت نظم المعلومات الجغرافية في وقتنا الحالي من الوسائل الضرورية لتخطيط وادارة الموارد الطبيعية والحياة المدنية وأصبحت وسيلة فعالة لنقل المعلومة والمعرفة وتشمل هذه النظم عمليات إدخال وتخزين وإدارة للمعلومات المختلفة وبناء قواعد للبيانات الجغرافية وتحليل لهذه البيانات.
3- تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية
نجد أن معظم الدول المتقدمة تقنيا أصبحت تعتمد إعتمادا اساسيا في عملها على نظم المعلومات الجغرافية وإدخال هذه التقنية في معظم الجهات الحكومية و الخاصة، وعلى الأخص في الجهات التي تقوم بتقديم الخدمات العامة، ومعظم هذه الجهات لها إتصال مباشر من خلال شبكات الحاسب، فقد استخدمت تلك التقنية في عدة مجالات شملت:
- المواصلات: تخطيط وإنشاء الطرق وصيانتها وتحديد أنواع الخدمات التي تحتاجها القرى والمدن الواقعة على الطرق، والحصول على المعلومات الضرورية المختلفة لتحديد إتجاهات السير ومراقبة وتنظيم إشارات المرور ووضع مراكز ونقاط الدوريات الأمنية.
- الكوارث: تحديد مواقع الكوارث والحرائق وأقرب وأسرع الطرق المؤدية إليها وتحديد المنشآت المجاورة، ومعرفة المواد المخزنة فيها، وتحليل أساليب الإنقاذ والوقاية.
- الثروات الطبيعية: تخزين المعلومات والإمدادات بالتحليلات والبيانات الجغرافية والخرائط المتعلقة بالدراسات الجيولوجية المختلفة، مثل البحث والتنقيب عن الثروات الطبيعية.
- تخطيط المدن: تحليل وتحويل الخرائط المختلفة إلى معلومات وتطبيقات مفيدة تساعد في تحديد قطع الأراضي والخدمات والمرافق العامة، وكذلك تحليل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وربط مخططات المدن ببعضها.
- الزراعة: تحليل التربة وتصنيفها وتحديد أماكن المياه الجوفية في المشاريع الزراعية، وحساب المنتجات وإدارة المزارع.
- الإتصالات: تخطيط وتحليل شبكات الخطوط الهاتفية وأبراج وشبكات الإتصالات.
- الشواطيء: تحليل المعلومات والبيانات البحرية المتعلقة بمياه البحار والكائنات والنباتات البحرية، وتحديد أماكن الشعاب المرجانية وصيد الأسماك.
وعموما تدعم نظم المعلومات الجغرافية أنشطة التخطيط المختلفة كإدارة الكهرباء، المياه، المجاري، الغاز، الإتصالات السلكية، وخدمات الكيابل باستخدام قدرات معينة مثل إدارة الأحمال، تحليل المشكلات، إنخفاض الفولتية ( الجهد )، تحليل أنظمة الخطوط، تحديد المواقع وتحليل ضغط وتدفق الشبكة، كشف التسرب.
ثالثاً: اثر تقنيات المعلومات في التخطيط لمدن المستقبل
تعد الخريطة العنصر الأساس في الدراسات والمشاريع و الأعمال الميدانية التي تتعلق بالتخطيط العمراني والإنمائي للمدن. وتم استخدام الصور الجوية عوضاً عن المسح الأرضي لإعداد مخططات المدن ومراقبة نموها الحضري، إلا أن هذه الطرق واجهت أيضا الكثير من الصعوبات، من حيث التكاليف العالية والجهود المبذولة والزمن المستغرق للإعداد مما حد من إمكانية المتابعة السريعة للتغيرات والنمو في المدن.
ومع التطور الكبير في مستشعرات الأقمار الاصطناعية، من حيث القدرة التوضيحية المكانية العالية للصور الفضائية والتي وصلت الى متر واحد، وتعدد الأطياف المستخدمة في التقاط تلك الصور، بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليها بصفة دورية مكن من استخدام الصور الفضائية في إنتاج وتحديث الخرائط، مما جعل إعداد مخططات المدن وتحديثها يتم بصورة سريعة ودقيقة وبتكاليف مناسبة.
وأضافت نظم المعلومات الجغرافية امكانيات هائلة للتعامل مع تلك الصور والخرائط وربطها مكانياً مع قواعد المعلومات المختلفة كاستخدامات الاراضي والخدمات والمرافق والمواصلات وغيرها. وامكن عبر هذه النظم تحليل تلك المعلومات التي ادت الى تسهيل مهام وأداء المخططين أثناء اتخاذ قرارات مكانية تتعلق بتطوير أو تحليل مشكلة معينة.
ويعتمد تخطيط المدينة المستقبلي وتطويرها على إيجاد الحلول للمشكلات المرتبطة بها ويعتمد ذلك بشكل كبير على مدى توفر المعلومات لدى الأجهزة والجهات التنفيذية. لذا سعت بعض الدول إلى تطوير وسائل وطرق الحصول على المعلومات وتساهم تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تزويد المدن ببعض المعلومات الدورية، نظرا للمزايا التي تتمتع بها مثل :
- توفير التكاليف مقارنة بالوسائل الاخرى كالتصوير الجوي والمسح الارضي.
- تقليص الزمن المستغرق للدراسة والحصول على النتائج السريعة.
- الحصول على المعلومات بشكل دوري يتيح دراسات المقارنة واتجاه النمو.
- ربط قواعد المعلومات بالبيانات والخرائط مما يتيح تحليل المعلومات مكانياً.
- توفير الجهود المبذولة في عمل الدراسات المماثلة عبر الوسائل التقليدية.
وللوصول الى افضل النتائج في استخدام هذه التقنيات في مجال التخطيط المستقبلي للمدن، نوجز أمثل الخطوات:
- اختيار صور الأقمار الاصطناعية المناسبة اعتماداَ على مقياس الرسم المطلوب او حجم منطقة الدراسة ونوعيتها.
- معالجة وتحليل الصور حسب منطقة الدراسة و نوعية النتائج والأهداف المطلوبة، حيث يتم تحسين الصور لأظهارومراقبة التغير في المدينة او لاظهار بعض الظواهر.
- جمع المعلومات والخرائط المتوفرة لمنطقة الدراسة وعمل مسوحات ميدانية حسب الحاجة لتصحيح الصور جغرافياَ باستخدام اجهزة تحديد المواقع (GPS) .
- انتاج صور نهائية تظهر المعالم االمطلوبة ويمكن استخدامها كخريطة اساس.
- الاعتماد على مسقط (Projection) محدد لضمان تطابق المعلومات.
- القيام بتجميع المعلومات الفصيلية لمنطقة الدراسة من الجهات المختصة او بالمسوحات الميدانية.
- استخلاص المعلومات من الصور الفضائية للمناطق المطلوبة على شرائح اتجاهية (Vector Layers) .
- ربط قواعد المعلومات بالبيانات المكانية للمنطقة.
- تحليل المعلومات وفق متطلب الدراسة.

رابعاً: دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم التقنية
استحدثت العديد من الجهات الحكومية مراكز للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية داخل أروقتها للاستفادة منها في تخطيط برامجها ومشاريعها، مما ساهم في اختصار الكثير من الجهود وترشيد الميزانيات. ونجد الان ان أنشطة أنظمة المعلومات الجغرافية قائمة وفاعلة في عدة جهات حكومية وخاصة والتي منها:
- الهيئة العامة للمساحة (المساحة العسكرية)
- وزارة البترول والثروة المعدنية (هيئة المساحة الجيولوجية)
- وزارة الشؤون البلدية والقروية
- مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
- الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض
- الجامعات
- الشركات الوطنية (ارامكو، الاتصالات، الكهرباء،....)
وسعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في النهوض بهذه التقنيات، حيث ان مهامها الأساسية ترتكز في تطوير تقنيات المعلومات والتنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في المملكة وتبادل الخبرات وتقديم الخدمات الفنية والاستشارية للجهات الحكومية والخاصة، وانشأت بين جنباتها معهداَ لبحوث الفضاء يهدف الى إعداد البحوث التطبيقية وتنفيذ المشاريع والبرامج ذات الصلة بعلوم الفضاء والطيران والتي سوف تسهم في نقل وتوطين هذه التقنيات بما يخدم خطط التنمية بالمملكة، حيث يضم المعهد عدة مراكز متخصصة في مجالات تقنية الأقمار الاصطناعية، تقنية الطيران، الدراسات الرقمية، تطبيقات الليزر، نظم المعلومات الجغرافية، بالاضافة الى المركز السعودي للاستشعار عن بعد.
والمركز السعودي للاستشعار عن بعد يعد أحد المراكز المتميزة في المنطقة حيث تشمل تغطيته دائرة مساحتها 23 مليون كيلومتر، ويستقبل بيانات عددا من الأقمار الاصطناعية المختلفة الدقة، ويقدم المركز خدماته لكافة الجهات الحكومية والخاصة، حيث تشمل هذه الخدمات توفير الصور الفضائية لعدد من الأقمار الاصطناعية تغطي كافة مناطق المملكة.
كما أنشئ مركز نظم المعلومات الجغرافية عام 1420هـ، والذي تتلخص أهدافه في إجراء الأبحاث التطبيقية في مجال نظم المعلومات الجغرافية وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الجهات المستفيدة والتنسيق لتكوين شبكة وطنية تخدم تبادل المعلومات وفق مواصفات وضوابط وآليات محددة.
وذلك عن طريق التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتوفير المعلومات الموثقة للجهات المعنية مع مراعاة توحيد الجهود وترشيد التكاليف، مستفيداً من الإمكانيات المتاحة بالمعهد في توفر الصور الفضائية للمملكة و الاستفادة من قدرات أجهزة الحاسب الآلي الفائقة الأداء في بناء قواعد نظم المعلومات الجغرافية وربطها بالجهات المستفيدة عن طريق شبكة معلوماتية مكانية.
وشرع معهد بحوث الفضاء في الاتجاه لإجراء البحوث وتطوير هذه التقنيات والبرامج المرادفة لها بما يتناسب مع متطلبات الجهات و الأخصائيين ليساهم في تطوير وتخطيط المدن، وبدأت في التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة لتنفيذ مشاريع تطبيقية تخدم هذا المجال.
حيث يساهم المعهد مشاركة مع شركة الدليل لنظم المعلومات في إنتاج سلسلة برامج المستكشف والتي تحتوي على خرائط رقمية معلوماتية للمدن الرئيسية بالمملكة بمواصفات عامة وخاصة تساعد المسؤولين والمستثمرين والأفراد في الرؤية الشاملة واتخاذ القرارات الناجحة لما تتميز به من عرض للخرائط وتحليل للمواقع والبيانات الإحصائية وارتباطها بقواعد معلومات.
كما يشارك المعهد مع شركة انترجراف، يتم تعريب برنامجي جيوميديا وجيوميديا برو (GeoMedia & GeoMedia Pro) وهي من البرامج المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية. وسوف يتم قريبا انتاجه وتسويقه في كافة الدول العربية.
ويقوم المعهد حاليا مع شركة الاكترونيات المتقدمة وشركة الدليل في تطوير منظومة الية لتعقب العربات (Auto Veiechle Location)، والذي سوف تساهم في خدمة قطاعات عديدة منها الامن والصحة والطواريء والنقل.
خامساًً: الخلاصة
يجب على الجهات الفاعلة في هذه التقنيات التنسيق فيما بينها لتوحيد المواصفات وتكوين شبكة معلوماتية لتبادل المعلومات فيما بينها وتوفيرها للجهات المستفيدة وخاصة الجهات التنفيذية والمسؤولة عن أي مدينة القيام بتحليل ومعالجة الصور الفضائية وذلك لإستخلاص المعلومات الجغرافية ودمجها مع أي معلومات متوفرة عن المدن وذلك بإستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية وبناء قاعدة معلومات يستفيد منها جميع القطاعات الحكومية والخاصة وتصبح مصدر قوي لصانعي القرار لإي مشروع مستقبلي.
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى