التنمية المستدامة للموارد المائية
صفحة 1 من اصل 1
التنمية المستدامة للموارد المائية
المقدمة :
يعتبر الماء من أغلى الموارد لأنة عنصر أساسي للحياة و بدونه يستحيل وجود الحياة ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ، فوجود الماء يؤدي الحياة و نشاط الإنسان فلهذا قد حضارات القديمة عند الأنهار ، و في وقت الحاضر أصبح العالم يعاني من ندرة المياه الصالحة للاستخدام و لاسيما مياه الشرب في الأقاليم الجافة خاصة ، وتهدف التنمية المستدامة للموارد المائية إلى مواجهة متطلبات الحياة من استخدامات الزراعية و الصناعية و الاستهلاك اليومي وغير ذلك .
التعريف :
إن مصطلح التنمية المستدامة هو مصطلح حديث وأصبح مصطلح شائعا بعد أن ورد في التقرير برونتلاند وهي اللجنة العالمية خاصة بالبيئة و التنمية و تقصد بهذا هو عدم تهاون في احتياجات الأجيال المستقبلية أثناء تلبية احتياجات الأجيال الحالية .
وقد عرف ربيتو بأنها ( إستراتيجية تنموية تمكن من إدارة الموارد الطبيعية و البشرية من أجل زيادة مصادر الثروة و الرخاء على مدى الطويل ) .
إذن تنمية المستدامة للموارد المائية هو تأمين المياه الصالح للاستخدام على مدى طويل بحيث تفي باحتياجات الحاضرة والمستقلبية .
تنمية الموارد المائية في ضوء الكتاب الله و السنة النبوية :
- قال تعالى : ( يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ).
قد نهى الله سبحانه و تعالى عن الإسراف في الموارد ومنها الماء .
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال ( ما هذا السرف ) ؟ فقال: أفي الوضوء إسرف ؟ قال (( نعم ، وإن كنت على نهر جار ) .
من هنا نرى منهجية الرسول صلى الله عليه وسلم في اقتصاد المياه ولو في الوضوء .
توزيع المياه في العالم :
لا ينتظم توزيع المياه في العالم على مستوى العالمي أو قاري إذ أنها تكثر في جنوب شرق أسيا و حوض أمازون بأمريكا الجنوبية و وسط وشرق أمريكا الشمالية بينما تكاد تقل في جنوب غرب قارة آسيا و شما ل قارة أفريقيا و قارة استراليا .
أسباب ندرة المياه :
- الزيادة السكانية مع زيادة معدلات الإسراف في استهلاك المياه ، فسكان قارة آسيا هم أكثر السكان العالم استهلاكا للمياه ويفوق معدل استهلاكهم عن معدل جريان المياه في القارة .
- التلوث الخطير و السريع و الخطير لمعظم الموارد المياه المتاحة مثل بحيرة مسك بمدينة جدة .
- عدم وجود تشريعات صارمة لتنظيم عملية استغلال الماء للمستهلكين.
- عد الاستفادة من المياه الأمطار الساقطة في الأقاليم الذي لاينتظم السقوط فيها .
- عدم إنشاء السدود و خزنات المياه لتنظيم استغلال الماء .
وسائل تنمية المستدامة للموارد المائية:
1 – ترشيد استهلاك المياه :
أ - المياه المنزلية :
يقصد بها استعمال المياه بطرق رشيدة تقلل من كميات المستهلكة دون أن يؤثر في نظافة المنزل أو صحة الفرد ، ويمكن تقليل الكميات المستهلكة إلى النصف من الطرق التالية :
- استعمال رذاذ الماء الذي يبلغ كميته أقل من 20 لتر، بدلا من حوض الاستحمام الذي يبلغ كميته 200 لتر .
- غسيل سيارات بكمية محدودة من الإناء بدلا من استعمال أنابيب مطاطية .
- عند تنظيف الأسنان إغلاق صنبور الماء وفتحه عند الحاجة .
- يفضل استعمال أجهزة الغسيل صغيرة الحجم بدلا من كبيرة الحجم .
- التغلب على تسرب المياه من شبكة الأنابيب المياه و تعبر من أهم الطرق .
ب - مياه الزراعة :
- استعمال طرق الري بالرش و التنقيط أو المحوري بدلا من الري بطريقة الغمر.
- زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات قليلة من المياه .
- ري المياه الصرف المعالجة في المزروعات التي تتحمل ذلك .
ج - مياه الصناعة :
- إعادة استعمال المياه في بعض الصناعات مثل صناعة التعدين , في عمليات التبريد .
- استخدام مياه المعالجة.
2- معالجة مياه الصرف الصحي:
تعدد مراحلها فيما يلي :
- المعالجة الأولية (طور الميكانيكي): تحتوي المياه العادمة المنزلية التي يمكن أن تعيق العمل الميكانيكي لمحطات المعالجة ، ويتم التخلص من المواد باستخدام المصافي أو منخل تكون بداية محطة المعالجة . و تنقل المياه إلى أحواض الترسيب ، يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار تستقر في قعر المواد ذات الكثافة الأعلى أو ما يسمى الحمأة بينما يطفو على السطح المواد الدهنية والزيتية ، حيث يجري كشط على الماء ، و قد يضاف إليها الكلور ،لكن إذا كان هناك مراحل أخرى كالمرحلة الثانوية فلا يضاف إليه الكلور كي لا تقتل الكائنات الحية التي تقوم بالمعالجة الثانوية .
- المعالجة الثانوية( طور البيولوجي ): تمثل حد المقبول من حدود المعالجة التي يسمح بعدها للمياه للوصول إلى التجمعات المائية كالأنهار و السدود ، وفي هذه المرحلة يتم ضخ المياه المعالجة الأولية إلى أحواض ذات التهوي الجيدة حيث يزود بالأكسجين لتعزيز أنشطة الكائنات الدقيقة لقضاء على المواد العضوية و تحويلها إلى مواد عضوية ثابتة .
- المعالجة الثلاثية : و هي أساسا لمرحلة التنقية الكيميائية و تتضمن إزالة المغذيات النباتية من مياه المعالجة الثانوية.و تتم بعدة طرق منها:
- استعمال غربال الدقيق للتخلص من الجسيمات غير مرغوبة .
- امتصاص المواد المذابة بجسم صلب كالكوبون المنشط .
- التبادل الايوني بالاستخدام المتماثرات، ويلجأ هذه الطريقة في التخلص من النيتروجين و المعادن الثقيلة .
3 – تحلية مياه المالحة :
يستعمل الغاز الطبيعي الوفير في تحلية مياه البحر في محطات ضخمة لتوفير مياه الشرب ، كما يمكن تحلية المياه الجوفية المملحة وتكلفة تحلية المياه الجوفية أقل من تكلف تحلية مياه البحر.
4 - إنشاء السدود :
في المناطق غير منتظمة الأمطار غزيرة في وقت قصير تتحول إلى جريان فيضاني ينتهي إلي البحر فتصبح مالحة ، أو إلى الصحراء فتتبخر .
5– الحصاد المائي :
هو تجميع الأمطار الساقطة في مسقط المياه و تحويلها إلى البركة أو إلى آبار الجمع .
6- حصاد الضباب :
تتألف هذه العملية من إنشاء حواجز متعامدة على اتجاه الرياح و هذه الحواجز مثقبة كالغربال المصنوع من النايلون ، فعندما يصطدم الضباب بهذه يصطدم بهذه الخيوط تتساقط منه قطرات الماء .
7– سياسة تسعير المياه:
أن تكون العلاقة طردية بين أسعار المياه و كمية المياه المستهلكة ، وهذا يفيد في :
- ترشيد استهلاك المياه من قبل السكان .
- استفادة من عوائد التسعير في صيانة و تحسين الموارد المائية .
التنمية المستدامة للمياه في المملكة العربية السعودية :
تعتب المملكة من الدول التي تعاني من ندرة المياه ، وذلك لوقوعها ضمن الأقاليم الجافة ، وما ترتب عليها من ندرة سقوط الأمطار في معظم مناطقها باستثناء المنطقة الجنوبية الغربية ، و في عام 1424/ 1425هـ قد تعادل حجم الطلب على المياه مع كمية المياه المتاحة وكانا يبلغ 22480 مليون متر مكعب / سنوي.
وقد اهتمت الحكومة السعودية بتنمية الموارد المائية المتمثلة في وزارة الزراعة و المياه .
1- معالجة مياه الصرف الصحي : في عام 2000م بلغ حجم المياه الصرف الصحي المعالجة 930 مليون متر مكعب / سنويا وكانت تستخدم لري المزروعات غير غذائية في مساحة تقدر بنحو 10000هكتار .
2- حفر الآبار : لقد اهتمت الحكومة بحفر الآبار الارتوازية في جميع أنحاء المملكة وتتفاوت أعماق الآبار تبعا لخصائص الطبقة الحاملة للمياه . وقد بلغ عام 1992م عدد الآبار الحكومية 4997بئرا و الآبار الخاصة 61322 بئرا .
3- إنشاء السدود : لقد تم إنشاء أكثر من عشرين سدا للحماية من الفيضانات و السيول ولخزن المياه و استخدامها كمصدر للإمداد ،منها سد جازان .
4- تحلية مياه البحر :لقد كان من الضروري استخدام مياه البحر المحلاة كتنمية مصدر من مصادر المياه ، وذلك لارتفاع تكلفة استخراج المياه من باطن الأرض ، وانخفاض معدلات هطول الأمطار التي تغذي المياه الجوفية وقد أنشئت محطات التحلية في عديد من المدن الساحلية منها جدة ، دمام ، الخبر .
5- العمل على تقليل استهلاك الزراعة من المياه بدون تأثير على معدلات النمو المستهدفة .
6- تسعير المياه : في عام1991هـ حددت قيمة استهلاك المياه بخمس و عشرين هللة للمتر المكعب ، وتم هذا على أن يكون مجلس الإدارة قادرة على تغيير هذه القيمة حسب الأهداف و الاحتياجات .
النتائج :
- التنمية المستدامة للمياه هو هو تأمين المياه الصالح للاستخدام على مدى طويل بحيث تفي باحتياجات الحاضرة والمستقلبية .
- تعتبر قارة آسيا من أكثر قارات العالم استهلاكا للماء و تفوق استهلاكها على معدل الجريان .
- يعتبر ترشيد استهلاك الماء من طرق الأمثل للتنمية المستدامة للماء وقد حث عليها الإسلام .
- يعتبر تحلية مياه المالحة في المملكة العربية السعودية من الطرق المثلى في توفير المياه لتخفيف الضغط على المياه الباطنية لندرة الأمطار بها و عدم وجود البحيرات .
المراجع :
1- أنصاري ، نظير وعود الجيوسي ، (1999م) ، تدبير الموارد المائية ، منشورات المنظم الإسلامية للتربية،عمان .
2- الخطيب ، فاروق صالح ، (1986م) ،المياه والتنمية الإقليمية في المملكة العربية السعودية، مركز النشر العلمي، جدة .
2- سقا ، عبد الحفيظ ، (2004م) ، الجغرافية الطبيعية للمملكة العربية السعودية ، دار كنوز المعرفة، ط3 ، جدة .
4- عابد ، عبد القادر و غازي السفاريني ، (2004م) ،أساسيات علم البيئة ، ط2 ، وائل، عمان.
5- عبد الحليم ، رضوان خليفة ، العوامل المؤثرة على موازين المياه العذبة و المالحة ، مكتبة الوطنية ، بغداد .
6- العريني ، يوسف بن عبد الله ،(2008م)، رعاية البيئة من التلوث رؤية اقتصادية إسلامية ، ط1، دار الطويق للنشر و التوزيع ، الرياض .
7- محمد ، صباح محمود ، (2002م) ، السياسات المائية في الشرق الأوسط ، ط1، الوراق للنشر والتوزيع ، عمان .
8-مصطفى ، محمد مدحت ، (2001م) ، اقتصاديات الموارد المائية ، ط1 ، مكتبة الإشعاع الفنية ، إسكندرية .
9 - وليعي ، عبد الله ناصر ،( 2003م) ، المدخل إلى الجغرافية الطبيعية و البشرية ، ط2،دار الصولتية للتربية ، رياض .
يعتبر الماء من أغلى الموارد لأنة عنصر أساسي للحياة و بدونه يستحيل وجود الحياة ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ، فوجود الماء يؤدي الحياة و نشاط الإنسان فلهذا قد حضارات القديمة عند الأنهار ، و في وقت الحاضر أصبح العالم يعاني من ندرة المياه الصالحة للاستخدام و لاسيما مياه الشرب في الأقاليم الجافة خاصة ، وتهدف التنمية المستدامة للموارد المائية إلى مواجهة متطلبات الحياة من استخدامات الزراعية و الصناعية و الاستهلاك اليومي وغير ذلك .
التعريف :
إن مصطلح التنمية المستدامة هو مصطلح حديث وأصبح مصطلح شائعا بعد أن ورد في التقرير برونتلاند وهي اللجنة العالمية خاصة بالبيئة و التنمية و تقصد بهذا هو عدم تهاون في احتياجات الأجيال المستقبلية أثناء تلبية احتياجات الأجيال الحالية .
وقد عرف ربيتو بأنها ( إستراتيجية تنموية تمكن من إدارة الموارد الطبيعية و البشرية من أجل زيادة مصادر الثروة و الرخاء على مدى الطويل ) .
إذن تنمية المستدامة للموارد المائية هو تأمين المياه الصالح للاستخدام على مدى طويل بحيث تفي باحتياجات الحاضرة والمستقلبية .
تنمية الموارد المائية في ضوء الكتاب الله و السنة النبوية :
- قال تعالى : ( يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ).
قد نهى الله سبحانه و تعالى عن الإسراف في الموارد ومنها الماء .
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال ( ما هذا السرف ) ؟ فقال: أفي الوضوء إسرف ؟ قال (( نعم ، وإن كنت على نهر جار ) .
من هنا نرى منهجية الرسول صلى الله عليه وسلم في اقتصاد المياه ولو في الوضوء .
توزيع المياه في العالم :
لا ينتظم توزيع المياه في العالم على مستوى العالمي أو قاري إذ أنها تكثر في جنوب شرق أسيا و حوض أمازون بأمريكا الجنوبية و وسط وشرق أمريكا الشمالية بينما تكاد تقل في جنوب غرب قارة آسيا و شما ل قارة أفريقيا و قارة استراليا .
أسباب ندرة المياه :
- الزيادة السكانية مع زيادة معدلات الإسراف في استهلاك المياه ، فسكان قارة آسيا هم أكثر السكان العالم استهلاكا للمياه ويفوق معدل استهلاكهم عن معدل جريان المياه في القارة .
- التلوث الخطير و السريع و الخطير لمعظم الموارد المياه المتاحة مثل بحيرة مسك بمدينة جدة .
- عدم وجود تشريعات صارمة لتنظيم عملية استغلال الماء للمستهلكين.
- عد الاستفادة من المياه الأمطار الساقطة في الأقاليم الذي لاينتظم السقوط فيها .
- عدم إنشاء السدود و خزنات المياه لتنظيم استغلال الماء .
وسائل تنمية المستدامة للموارد المائية:
1 – ترشيد استهلاك المياه :
أ - المياه المنزلية :
يقصد بها استعمال المياه بطرق رشيدة تقلل من كميات المستهلكة دون أن يؤثر في نظافة المنزل أو صحة الفرد ، ويمكن تقليل الكميات المستهلكة إلى النصف من الطرق التالية :
- استعمال رذاذ الماء الذي يبلغ كميته أقل من 20 لتر، بدلا من حوض الاستحمام الذي يبلغ كميته 200 لتر .
- غسيل سيارات بكمية محدودة من الإناء بدلا من استعمال أنابيب مطاطية .
- عند تنظيف الأسنان إغلاق صنبور الماء وفتحه عند الحاجة .
- يفضل استعمال أجهزة الغسيل صغيرة الحجم بدلا من كبيرة الحجم .
- التغلب على تسرب المياه من شبكة الأنابيب المياه و تعبر من أهم الطرق .
ب - مياه الزراعة :
- استعمال طرق الري بالرش و التنقيط أو المحوري بدلا من الري بطريقة الغمر.
- زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات قليلة من المياه .
- ري المياه الصرف المعالجة في المزروعات التي تتحمل ذلك .
ج - مياه الصناعة :
- إعادة استعمال المياه في بعض الصناعات مثل صناعة التعدين , في عمليات التبريد .
- استخدام مياه المعالجة.
2- معالجة مياه الصرف الصحي:
تعدد مراحلها فيما يلي :
- المعالجة الأولية (طور الميكانيكي): تحتوي المياه العادمة المنزلية التي يمكن أن تعيق العمل الميكانيكي لمحطات المعالجة ، ويتم التخلص من المواد باستخدام المصافي أو منخل تكون بداية محطة المعالجة . و تنقل المياه إلى أحواض الترسيب ، يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار تستقر في قعر المواد ذات الكثافة الأعلى أو ما يسمى الحمأة بينما يطفو على السطح المواد الدهنية والزيتية ، حيث يجري كشط على الماء ، و قد يضاف إليها الكلور ،لكن إذا كان هناك مراحل أخرى كالمرحلة الثانوية فلا يضاف إليه الكلور كي لا تقتل الكائنات الحية التي تقوم بالمعالجة الثانوية .
- المعالجة الثانوية( طور البيولوجي ): تمثل حد المقبول من حدود المعالجة التي يسمح بعدها للمياه للوصول إلى التجمعات المائية كالأنهار و السدود ، وفي هذه المرحلة يتم ضخ المياه المعالجة الأولية إلى أحواض ذات التهوي الجيدة حيث يزود بالأكسجين لتعزيز أنشطة الكائنات الدقيقة لقضاء على المواد العضوية و تحويلها إلى مواد عضوية ثابتة .
- المعالجة الثلاثية : و هي أساسا لمرحلة التنقية الكيميائية و تتضمن إزالة المغذيات النباتية من مياه المعالجة الثانوية.و تتم بعدة طرق منها:
- استعمال غربال الدقيق للتخلص من الجسيمات غير مرغوبة .
- امتصاص المواد المذابة بجسم صلب كالكوبون المنشط .
- التبادل الايوني بالاستخدام المتماثرات، ويلجأ هذه الطريقة في التخلص من النيتروجين و المعادن الثقيلة .
3 – تحلية مياه المالحة :
يستعمل الغاز الطبيعي الوفير في تحلية مياه البحر في محطات ضخمة لتوفير مياه الشرب ، كما يمكن تحلية المياه الجوفية المملحة وتكلفة تحلية المياه الجوفية أقل من تكلف تحلية مياه البحر.
4 - إنشاء السدود :
في المناطق غير منتظمة الأمطار غزيرة في وقت قصير تتحول إلى جريان فيضاني ينتهي إلي البحر فتصبح مالحة ، أو إلى الصحراء فتتبخر .
5– الحصاد المائي :
هو تجميع الأمطار الساقطة في مسقط المياه و تحويلها إلى البركة أو إلى آبار الجمع .
6- حصاد الضباب :
تتألف هذه العملية من إنشاء حواجز متعامدة على اتجاه الرياح و هذه الحواجز مثقبة كالغربال المصنوع من النايلون ، فعندما يصطدم الضباب بهذه يصطدم بهذه الخيوط تتساقط منه قطرات الماء .
7– سياسة تسعير المياه:
أن تكون العلاقة طردية بين أسعار المياه و كمية المياه المستهلكة ، وهذا يفيد في :
- ترشيد استهلاك المياه من قبل السكان .
- استفادة من عوائد التسعير في صيانة و تحسين الموارد المائية .
التنمية المستدامة للمياه في المملكة العربية السعودية :
تعتب المملكة من الدول التي تعاني من ندرة المياه ، وذلك لوقوعها ضمن الأقاليم الجافة ، وما ترتب عليها من ندرة سقوط الأمطار في معظم مناطقها باستثناء المنطقة الجنوبية الغربية ، و في عام 1424/ 1425هـ قد تعادل حجم الطلب على المياه مع كمية المياه المتاحة وكانا يبلغ 22480 مليون متر مكعب / سنوي.
وقد اهتمت الحكومة السعودية بتنمية الموارد المائية المتمثلة في وزارة الزراعة و المياه .
1- معالجة مياه الصرف الصحي : في عام 2000م بلغ حجم المياه الصرف الصحي المعالجة 930 مليون متر مكعب / سنويا وكانت تستخدم لري المزروعات غير غذائية في مساحة تقدر بنحو 10000هكتار .
2- حفر الآبار : لقد اهتمت الحكومة بحفر الآبار الارتوازية في جميع أنحاء المملكة وتتفاوت أعماق الآبار تبعا لخصائص الطبقة الحاملة للمياه . وقد بلغ عام 1992م عدد الآبار الحكومية 4997بئرا و الآبار الخاصة 61322 بئرا .
3- إنشاء السدود : لقد تم إنشاء أكثر من عشرين سدا للحماية من الفيضانات و السيول ولخزن المياه و استخدامها كمصدر للإمداد ،منها سد جازان .
4- تحلية مياه البحر :لقد كان من الضروري استخدام مياه البحر المحلاة كتنمية مصدر من مصادر المياه ، وذلك لارتفاع تكلفة استخراج المياه من باطن الأرض ، وانخفاض معدلات هطول الأمطار التي تغذي المياه الجوفية وقد أنشئت محطات التحلية في عديد من المدن الساحلية منها جدة ، دمام ، الخبر .
5- العمل على تقليل استهلاك الزراعة من المياه بدون تأثير على معدلات النمو المستهدفة .
6- تسعير المياه : في عام1991هـ حددت قيمة استهلاك المياه بخمس و عشرين هللة للمتر المكعب ، وتم هذا على أن يكون مجلس الإدارة قادرة على تغيير هذه القيمة حسب الأهداف و الاحتياجات .
النتائج :
- التنمية المستدامة للمياه هو هو تأمين المياه الصالح للاستخدام على مدى طويل بحيث تفي باحتياجات الحاضرة والمستقلبية .
- تعتبر قارة آسيا من أكثر قارات العالم استهلاكا للماء و تفوق استهلاكها على معدل الجريان .
- يعتبر ترشيد استهلاك الماء من طرق الأمثل للتنمية المستدامة للماء وقد حث عليها الإسلام .
- يعتبر تحلية مياه المالحة في المملكة العربية السعودية من الطرق المثلى في توفير المياه لتخفيف الضغط على المياه الباطنية لندرة الأمطار بها و عدم وجود البحيرات .
المراجع :
1- أنصاري ، نظير وعود الجيوسي ، (1999م) ، تدبير الموارد المائية ، منشورات المنظم الإسلامية للتربية،عمان .
2- الخطيب ، فاروق صالح ، (1986م) ،المياه والتنمية الإقليمية في المملكة العربية السعودية، مركز النشر العلمي، جدة .
2- سقا ، عبد الحفيظ ، (2004م) ، الجغرافية الطبيعية للمملكة العربية السعودية ، دار كنوز المعرفة، ط3 ، جدة .
4- عابد ، عبد القادر و غازي السفاريني ، (2004م) ،أساسيات علم البيئة ، ط2 ، وائل، عمان.
5- عبد الحليم ، رضوان خليفة ، العوامل المؤثرة على موازين المياه العذبة و المالحة ، مكتبة الوطنية ، بغداد .
6- العريني ، يوسف بن عبد الله ،(2008م)، رعاية البيئة من التلوث رؤية اقتصادية إسلامية ، ط1، دار الطويق للنشر و التوزيع ، الرياض .
7- محمد ، صباح محمود ، (2002م) ، السياسات المائية في الشرق الأوسط ، ط1، الوراق للنشر والتوزيع ، عمان .
8-مصطفى ، محمد مدحت ، (2001م) ، اقتصاديات الموارد المائية ، ط1 ، مكتبة الإشعاع الفنية ، إسكندرية .
9 - وليعي ، عبد الله ناصر ،( 2003م) ، المدخل إلى الجغرافية الطبيعية و البشرية ، ط2،دار الصولتية للتربية ، رياض .
مواضيع مماثلة
» التنمية المستدامة
» التنمية العمرانية المستدامة
» بحث حول متطلبات التنمية المستدامة
» بحث حول : التنمية المستدامة في الجزائر
» التنمية المستدامة وابعادها
» التنمية العمرانية المستدامة
» بحث حول متطلبات التنمية المستدامة
» بحث حول : التنمية المستدامة في الجزائر
» التنمية المستدامة وابعادها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى