التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحظائر والمحميات الطبيعية في السودان تواجه مستقبلًا غامضًا

اذهب الى الأسفل

الحظائر والمحميات الطبيعية في السودان تواجه مستقبلًا غامضًا Empty الحظائر والمحميات الطبيعية في السودان تواجه مستقبلًا غامضًا

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 22, 2011 9:45 pm

يحظى السودان بمحميتين بحريتين رائعتين في ولاية البحر الأحمر وهما محمية سنجنيب المرجانية التي تقع شمال بورتسودان مباشرة وتم إعلانها كمحمية وطنية في عام 1999م وتمت التوصية بوضعها ضمن قائمة التراث الكوني، ومحمية خليج دنقناب في جزيرة مكوار وتغطي مساحة 3000 كيلومتر مربع تقريباً كما تقع بالقرب من محمد قول وقد تم إعلانها هي أيضاً كمحمية في عام 2007م.
تقوم مؤسسة المحميات الإفريقية بالتعاون مع حكومة السودان بإدارة المحميات المذكورة منذ السنوات الثلاث الماضية وحتى الآن وقد تم إنجاز الكثير فيها في فترة زمنية قصيرة، فالبنية التحتية قد استثمرت وهناك تقدير ووعي كبير بين السكان المحليين فيما يتعلق ببيئتهم ومواردهم، بينما يجري التخطيط لتحسين الوظائف الإدارية بخطى حثيثة وثابتة ولكن لا يزال الكثير متبقيا لإنجازه ونأمل أن نتمكن من القيام به عند تجديد الاتفاقية مع الحكومة السودانية وبعدها سنواصل إدراكنا في تحقيق الرؤية للمحميتين.
تقدم هذه الوثيقة رؤية مستقبلية للمحميات البحرية السودانية ونأمل أن يشاركنا فيها العديد من الجهات وبالاسترشاد بالخطة الرئيسية التي قامت بإعدادها الهيئة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (persga) وضعنا تصورا مستقبليا طويل الأمد لهاتين المحميتين لتغدوا قبلة لأنظار المحميات البحرية الإفريقية ويتمكن كل إنسان من إدراك الفائدة من الممارسات الإدارية المقترنة بروح الالتزام والارتباط.
ولتحقيق هذه الرؤية ستكون هناك العديد من التحديات التي ستواجه مؤسسة المحميات الإفريقية والهدف من الرؤية الطويلة الأمد المذكورة بهذه الوثيقة تهدف لجعلها مرجعا ثابتا نهتدي به عند إعداد خططنا في كل عام وتنير لنا الطريق وهي ليست خارطة طريق وإنما وسيلة ملاحية تساعدنا في التغلب على المصاعب ومواجهة التحديات.
معاً لمواجهة المستقبل
تمثل الحظائر الوطنية السودانية بمناظرها الخلابة وما تحوي من الأحياء البرية، استراتيجية تنافسية متميزة وتمثل مظاهرها الطبيعية الجذابة في السودان حجر الأساس لقيام صناعة محلية للسياحة تعود بالنفع والفائدة على الناس والبيئة والمحميات البحرية مثل محمية دنقناب ومحمية سنجنيب المرجانية بمقدور هما تقديم فائدة المصايد للناس والمساعدة في الحفاظ على التنوع الحيوي.
ومع ذلك فإننا يجب أن نعلم بأن العديد من هذه الحظائر الوطنية والمناطق المحمية تواجه مستقبلا غامضا غير مؤكد كبقية الحظائر في إفريقيا التي تعاني من نفس القيود والصعوبات المتمثلة في قلة الموارد المالية وعدم توفر الخبرة الكافية في التطور الإداري وهذه المطالب ضرورية لإحداث عملية التطوير وحفاظها للأجيال القادمة.
في نفس الوقت أيضاً هناك ضغوط ظاهرة حول تلك المناطق ومن أفراد المجتمع القاطنين بها حيث أنهم يفضلون الأستفادة البسيطة من الحظائر وبالتالي يستغلون الأحياء البرية والموارد الأخرى بطريقة لا تساعد على استدامتها، كما أن قيام صناعة قد يهدد كل أو بعض من البيئة غير الحصينة والقابلة للكسر.
وبعكس ذلك فإن المحميات البحرية الأخرى في البحر الأحمر (محمية دنقناب ومحمية سنجنيب) هما في وضع أفضل ومحدودية البنية السياحية وغياب البنية التحتية حتى الآن أدى إلى تعريضها للأنشطة البشرية ومع ذلك فالأمور تتغير بثبات ملحوظ حيث إن جمهورية السودان تشهد طفرة تنموية اقتصادية هائلة بسبب التحول بالحكم من النظام المركزي إلى النظام الاتحادي ويجرى حالياً تشييد طريق دولي ساحلي يربط بورتسودان بجمهورية مصر العربية وهو على وشك الانتهاء وكذلك اتفاقية السلام كل ذلك ساعد على جذب عدد كبير من المستثمرين الذين يرغبون في الإسهام في الاقتصاد المتوقع ازدهاره.
إن مؤسسة المحميات الإفريقية تريد أن تساعد في تحقيق أفضل الحظائر الوطنية السودانية وبالتحديد المحميتين البحريتين في سنجنيب وخليج دنقناب وسوف تفعل ذلك باحتضان رؤية تحقق التنمية المستدامة لهذه المحميات. ستتبنى مؤسسة المحميات الإفريقية هذه الرؤية للتأكد من الأنشطة اليومية والسنوية تسير وفقاً لأهداف النظام الطويل الأمد للمحميات واستدامتها المستقبلية وسوف تستخدم المؤسسة تلك الأهداف أساسا للمشروعات المشتركة مع الآخرين بما فيهم من تقوم هي بتمويلهم وذلك من أجل حماية المحميات وتحسين نوعيتها بكل قدر مستطاع.
الأهداف الجوهرية الأساسية التي نريد تحقيقها
طريقة ووسيلة أفضل للحياة: تدعم الاقتصاد المحلي والتطور الاجتماعي وتؤمد ملكية الناس لكي يقوموا بدور نشط في محمية صحية غنية بالأحياء البحرية والتنوع الطبيعي، يستغلونها ويقدرونها ويعتنون بها ويستمتعون بها.
بيئة بحرية محمية: سوف تزدهر الحياة البحرية في المياه الساحلية السودانية وتتحسن المستوطنات من ناحية الامتداد والجودة لتصل مستويات مستدامة لمنفعة ومصلحة جميع الأنواع وسوف يدركون أهمية المحافظة علة البيئة.
النتائج البيئية التي نهدف إلى ازدهارها
بيئة نظيفة داخل المحمية: سوف يكون لدينا محمية نظيفة وصحية ستراقب من الأخطار التي تهددها الناتجة عن طريق بورتسودان – مصر الذي يجري تشييده حالياً ويراعى أن تكون في موقع ذي مستوى مقبول.
حيد مرجاني حيوي وصحي: ستتم المحافظة على صحة الحيد المرجانية أم لم يكن بالإمكان تحسينه وستحضن المنمية نظام بيئي صحي متنوع ومستدام وتوفر مأوى وملاذا واسعا للكائنات ذات الأشرعة (براجة الأميرال) والأنواع المهاجرة كما ستتم حماية الأنواع المعرضة للخطر في مواطنها القابلة للكسر.
الحياة البرية والنباتات والحيوانات: تدني أشجار المانغروف سيزول وتستمر في القيام بدورها كحاضنات للأسماك وحماية السواحل وتنقية المياه الفائضة إليها من البحر، والموجودة منها حالياً سيتم الحفاظ عليها والتحكم في الكميات التي يستغلها منه الأفراد.
التغييرات التي نسعى إليها
فرص بديلة ومحسنة للمعيشة: سوف تقيم ذلك للصناعة والأعمال التي تنتج طبيعية متنوعة وفي هذا الخصوص سوف تتم المساهمة في تحسين الاقتصاد المحلي وأرواح الأسر.
تحسين القدرة الوطنية والبنية التحتية: العمل قريب من مجموعة متنوعة من المرتبطين بالمحميات على المستويين الاتحادي والولائي وسوف يكونون في موقف قوي يمكنهم من مواجهة التحديات في إدارة المحميات البحرية بصورة حازمة والحفاظ عليها.
الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية: أفراد المجتمع، الأعمال، الوكالات العامة والهيئات الأخرى والأفراد الذين سيكونون حماة أقوياء للذود عن المحمية وفي هذا السياق ستحقق زيادة الأنشطة البشرية مثل الرياضيات المائية والغطس والصيد والاستخدامات الأخرى المتعلقة بصحة وازدهار أفراد المجتمع.
التحديات والمشاكل التي علينا منعها والتغلب عليها
نقص الهيكل المساعد: إن المحميات البحرية تمثل نظام متنامي يتم مع السلطات الإدارية المفوضة أو في أيدي منظمات غير حكومية أو مجموعات من أفراد المجتمع المحلي أو القطاع الخاص وسوف يساهم هيكل إداري محدث ومحسن إلى فرض الضوابط وتقليص اختلافات وجهات النظر مع المرتبطين بالمحمية الكثيري العدد.
نقص التشريعات وآليات التنسيق: الحوار المستمر والمتواصل بين المرتبطين بالمحمية كثيري العدد على المستوى الاتحادي والولائي سوف يحسن المشاركة القطاعية وتنمية تشريعات مناسبة للمحميات.
نوعية أفضل من الحياة
الهدف طويل المدى: دعم الاقتصاد والتنمية الاجتماعية ستؤكد ملكية الناس لكي يلعبوا دوراً نشطاً في بيئة صحية وغنية في الحياة البحرية والتنوع الطبيعي يستغلونها ويقدرونها ويعتنون بها ويستمتعون بها.
النتائج التي سوف نساهم في تحقيقها
سيكون أفراد المجتمع المحلي حماة أقوياء للمحميات وتأكيد اعتنائهم جيداً وحمياتها من الضرر نتيجة للصيد الجائر والتلوث الذي تسبب في حدوثه الأنشطة البشرية.
يجب أن تقيم المحميات جيداً ويعتنى بها من قبل جميع قطاعات المجتمع باعتبارها مصدرا للطعام والدخل والتسلية والرياضة والحفاظ على الحياة البرية والقيم المستدامة.
الممارسات العملية في داخل الحظائر الإفريقية تشمل أحسن ممارسات الأعمال والشراكة والتعاون واحترام التنوع، كل ذلك سوف يعكس ممارسات المرتبطين الرئيسين بالمحمية والمجتمع بصفة عامة.
بيئة بحرية محمية
هدف طويل الأمد: الحياة البرية سوف تزدهر في المياه الساحلية السودانية ويستحسن المستوطنون من ناحية الامتداد والجودة لمستويات مستدامة تعود بالنفع على جميع الأنواع وسيتفهم كل شخص أهمية حماية التنوع الحيوي.
النتائج التي سوف نساهم في تحقيقيها:
زيادة المعرفة والمعلومات عن حالة الحياة البحرية وأنظمة البيئة المرتبطة بها في المحمية والمحافظة على نمو الأنواع البحرية والقاطنين.
المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى