التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الغابات الحضرية

اذهب الى الأسفل

الغابات الحضرية  Empty الغابات الحضرية

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 23, 2011 9:44 pm

الغابة:هي فضاء جغرافي مختلف التضاريس قد تكون جبال، سهول أو منخفضات، أين تنبت الأشجار طبيعيا أو بعد التشجير.ذات مساحة يجب تعيينها وفق قوانين وشروط وواقع كل بلد (المساحة المقدرة للغابة حديثا هي 0,5هكتار حسب هيئة الأمم المتحدة )، تتضمن أنواع نباتية (الأشجار أساسا، الشجيرات، الأعشاب، الطحالب، الفطريات والميكوريزا) وأنواع حيوانية.تختلف الأشجار في انتشارها، كثافتها، حجمها ونوعها من منطقة لأخرى حسب المناخ، التربة، خطوط العرض، الارتفاع وموارد المياه. الغابة هي نظام بيئي يضم مجموعة من الأوساط البيئية، وهي النظام البيئي الوحيد القابل للتوسع أوالتدهور بصورة طبيعية أو بمجهود الإنسان، حيث بامكناها التوسع حتى تصل إلى مساحات شاسعة أو لتشكل غابات كثيفة ذات أشجار عالية مشكلة أجم تعتمد الطاقة الشمسية وتسمح بمرور القليل من الإشعاع الشمسي وبالتالي توفر نظام بيئي خاص لحماية الغطاء الأرضي والديدان والكائنات الدقيقة المتواجدة فيه.أما في حالة التدهور الغابة تنقرض أنواع عديدة وبالتالي خلل في التوازن البيئي والبيولوجي.


أهمية الغابات :
لا تقتصرا لغابات على كونها غطاء شاسع أخضر لكن لها مغزى اقتصادي وصناعي، كما أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمى ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال، كما أنها تحد من تأثير المدفئ الخضراء والتي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم من خلال البساط الأخضر الذي يمتص
غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعتب وعلى الرغم من أهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير إلى التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث أقرت الإحصائيات بأن نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت إلى نصف مساحتها وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
أنواع الغابات :
الغابات متنوعة منها الاستوائية - المدارية - المعتدلة - الشمالية.

الغابات الاستوائية النسبة الكبيرة منها إذا لم تكن معظمها تقع في الدول النامية، وبدأت في الاختفاء (بمعدل 70,000 - 170,000 كم² سنوياً). وترتبط حالة التدهور بالأحوال الاقتصادية الحالية والتزايد السكاني. والاحتياجات المتزايدة للحصول على مساحات أوسع وأرحب لتواكب النمو السكاني، والضغط على المواد الطبيعية الموجودة في الصحراء أدى إلى استغلالها بشكل سيئ لكن الأمر المثير للفزع أن إمكانية استعادة مثل هذه الغابات أصعب بكثير من محاولة استعادة الغابات الشمالية والمعتدلة على الرغم من أن الأخيرة لا تحتوى على التنوع البيولوجي مثل الغابات الاستوائية، لذلك فالصعوبة تنشأ من هنا لأن فقد مثل هذه الغابات يعنى فقد الثروة النباتية والحيوانية.
والصورة ليست جرداء لهذا الحد، ولكن يوجد جانباً مشرقاً فيها حيث أن إجمالي المساحات المزروعة للغابات على مستوى العالم في تزايد مستمر، وإن كان تنوعها محدوداً لا يتعدى نوعاً أو أكثر قليلاً، فقد تم اختيار هذه النباتات لنموها السريع، وللأغراض التجارية وسهولة التعامل معها. وقد تضاعفت في الفترة ما بين 1980 - 1995 في كلا من الدول المتقدمة والنامية لتصل إلى حوالي 160 - 180 مليون هكتاراً في عام 1995، وهناك مساعي من جانب الدول النامية بأن تضاعف هذه المساحة في الفترة ما بين 1995 - 2010
ترتبط هذه الزيادة بمدى التغير الذي يتم إحرازه في برامج إدارة الغابات، ونظم الزيادة بمدى التغير الذي يتم إحرازه في برامج إدارة الغابات، ونظم الاعتناء بالأشجار وتحسين السلالات، وهذا يساهم بدوره في التخفيف من الضغط الذي يحدث على الحياة النباتية في الصحراء. وإدخال أنواع نباتية على الغابات الطبيعية له فوائد كثيرة، على الرغم من المخاوف أن تحل هذه الأنواع المستحدثة محل الأنواع الطبيعية التي حبي الله بها صحارينا:
1- كلما تم زراعة أشجار من نفس النوع والعمر فهذا يعطى للحياة النباتية مقاومة كبيرة ضد التهديدات البيئية.
2- كما أن التنـوع لـه فائدتـه إذا أصـاب مرض ما نوع معيــن، أو آفة أو عند التعرض لحرائـق يكـون هنــاك التعويض المقابل لذلك.
3- كلما كـان هنـاك تنوع في النباتات التي تزرع فوق سطح تربة كلما زاد غناء هذه التربة بالمواد المغذية التي تفيدهـا، كمـا تزيد فرص تواجـد الثروة الحيوانية التي تتغذى على أنواع متعددة من الغطاء النباتي، وبالتالي انتعاش الحياة الاقتصادية بوجه عام.
حرائق الغابة ويمكن وصفها بأنها من أخطر المشاكل التي تواجهها البيئة بلا منازع، ويكون السبب الرئيسي فيها هو المناخ الجاف، وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر ليست لأيام فقط وينجم عنها العديد من المخاطر وخاصة لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.


الحفاظ على الغابات :
تعاني الغابات الطبيعية في العالم إلى عمليات إبادة وقطع نتيجة للتوسع السكاني (العمراني) وزحف المدينة إلى الريف مما سبب تضرر البيئة وفقدان التوازن البيئي للكرة الأرضية والتوازن الطبيعي من الغطاء النباتي. ومن الضروري العناية بالنباتات والأشجار وتعويض ما يفقد منها وذلك منعا للتصحر وزحف أو توسع الصحراء على حساب الرقعة الخضراء.
أنواع الأشجار:
ولغرض توفير بقع خضراء وغابات صناعية يجب اختيار النبات المناسب للظروف البيئة التي سيزرع بها؛ فالأشجار والنباتات يمكن تقسيمها كما يلي:
1. الأشجار والنباتات المتحملة لدرجات الحرارة العالية.
2. الأشجار والنباتات المتحملة لدرجات الحرارة المنخفضة.
3. الأشجار والنباتات المتحملة للتقلبات الجوية والرياح.
4. الأشجار والنباتات المتحملة للرياح البحرية والملوحة بالقرب من سواحل البحار.

5. الأشجار والنباتات المقاومة للأدخنة والغبار.
.6 الأشجار والنباتات المقاومة للجفاف والعطش.


-أهم المشاكل في الغابات :
عدم الاعتماد على الأسس العلمية في إنشاء الغابات.
1. عدم تخصيص ميزانية لإقامة ملاعب الأطفال و الحدائق العامة في معظم الأمانات و البلديات.
2. قلة الأراضي المخصصة للحدائق.
3. قلة الوعي لدى بعض المواطنين و عدم محافظتهم على المنشآت و الشتلات و الأشجار المزروعة.
4. عدم وجود تصنيف عام على مستوى المملكة يحدد نوعية الغابات داخل المدن ومساحاتها والخدمات التي يقدمها.
5. قلة مياه الري و ملوحتها.
6. قلة الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة بالشكل الأمثل.
7. انتشار الأعشاب وعدم مكافحتها في العديد من الغابات .
8. قلة الإنارة في كثير من الغابات .
9. الاختيار غير الملائم للأشجار في الغابات .
10. عدم صلاحية تربة كثير من الغابات .
الحلول و المقترحات:
1. إتباع الأسس العلمية لتصميم وتخطيط الغابات .
2. تخصيص ميزانية لإقامة الغابات والاهتمام بالغابات المعمرة .
3. تخصيص أراضي داخل المدن لإنشاء الغابات .
4. زيادة التوعية الإعلامية للمواطنين عن طريق النشرات والكتيبات والإذاعة والتلفزيون التي توضح أهمية إقامة الغابات.
5. صيانتها ولاختيار الجيد للغابات والمطابق للمواصفات العالمية.
6. زراعة الشجار مقاومة للظروف البيئية المحلية القاسية بعد اختيارها وتقييمها ومناسبتها للغابات .
7. الاهتمام بعمليات الصيانة الزراعية أكثر من إنشاء غابات جديدة.
8. الإسراع في إنشاء وإكمال شبكات الري لتغطية كل الغابات وتقليل الاعتماد في الري على صهاريج المياه وما يصاحبها من مشاكل.
9. استغلال الغابات الكبيرة داخل المدن أو ذات موقع جيد من خلال طرحها للقطاع الخاص للاستثمار.
10. زيادة مستوى الخدمات الموجودة في الغابات.
11. التنويع في انتشار الغابات واختيار المواقع الجيدة.
12. الاستبدال التدريجي لمياه الآبار بمياه الصرف الصحي المعالجة.
13. نقل تربة زراعية إلى الكثير من الغابات وإضافة المحسنات الزراعية و الأسمدة لبعض المواقع.
14. زيادة عدد العمال بشكل يتناسب مع عدد الغابات الموجودة و التي سوف تنشأ.
15. إنارة الغابات العامة غير المنارة.
16. فرض عقوبات شديدة ضد المخربين لمنشآت الغابات.
17. تخصيص وحماية الأراضي لإنشاء الغابات عامة وعلى الزمن البعيد.
18. دعم الأجهزة في البلديات والمجمعات القروية بالجهاز الفني المناسب.
19. تخصيص الغابات خاصة بالعائلات والشباب وملاعب الأطفال.
مفهوم الغابات الحضرية : هي نظام بيئي يضم مجموعة من الأوساط البيئية، وهي النظام البيئي الوحيد القابل للتوسع أوالتدهور بصورة طبيعية أو بمجهود الإنسان داخل مجال حضري اوبضواحي ألمجال و هذا المفهوم الأخير التي تميز مفهوم بارك الحضرية ، ولدت في أواخر القرن العشرين ، في المقام الأول في كندا والحدائق في المدن التي كبيرة مثل لندن وبرلين ، باريس...
تعريف :
الغابات الحضرية هي من مجموعة كبيرة ومتنوعة ، يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية :
1. الحفاظ على ما تبقى من الغابات الطبيعية. وكانت هذه الغابات في كثير من الأحيان إعادة بنائه ، مثل لوس انجليس في قلب مدينة بروكسل
2. الغابات الموجودة قبل نمو التشجير في الناطق الحضرية السابقة، وذلك جزئيا في بعض الأحيان الأسباب تتعلق بالإستراتيجية العسكرية (مدينة ليل, منصورة) ومن ثم مفتوحة للجمهور أم لا
3. الضواحي الغابات : على سبيل المثال الذي يشكل حوالي 50 ٪ من مساحة منطقة العاصمة بروكسل في بلجيكا ، التي هي من مخلفات 4383 هكتار من الغابات القديمة النمو.

الغابات الحضرية: تطرقنا إلى دراسة عدة حالات منها :
° حالة مدينة قسنطينة :
تتميز مدينة قسنطينة على أنواع مختلفة من الغابات الحضرية يمكن ترتيبها كما يلي :
1ـ الغابات الحضرية : هي أكبر وحدة في المجال الحضري لأنها بإمكانها أن توفر أكبر قدر مكن من الخدمة للسكان و منها ماهي موجودة داخل المحيط الحضري و ما هو خارجه. بلغت الغابات الحضرية عام 1998 في بلدية قسنطينة 51.62 هكتار .بعدما كانت في السبعينيات 151.95 هكتار. ووضعها الحالي لايبعث على الإرتياح لتدهورها بسبب كبر سن تشكيلاتها الشجرية و الأمراض المختلفة التي أصابتها ، و التعديات المتكررة عليها كقطع الأشجار و الرعي الجائر ، ورمي الأوساخ و تراكمها ن زيادة على الحرائق التي تنال من مساحتها كل سنة 5.
1-1 غابة المنصورة:
ا- الموقع:
تقع ضمن القطاع الحضري سيدي مبروك وقد بدأت عملية التشجير بها سنة 1846، يحدها جنوبا حي باب القنطرة، ومن الشرق حي سيدي مبروك الأسفل، ومن الغرب شارع رومانيا ومن الشمال لمنصورة، حيث أنها محاطة بأحياء سكنية من كل الجهات .
ب -التشكيلة النباتية :
تتكون من عدة أنواع من الأشجار وهي( الصنوبر الحلبي الذي يمثل 97 ٪ ثم تليه أشجار اليوكاليبتوس،البلوط الأخضر، الدر دار و السرو بأنواعه ).

ج -المساحة:
قدرت المساحة الأولية ﺒ 36 هكتار وقد تقلصت إلى ان32هكتارواصبحت أشجار هذه الغابة تعيش خلال السنوات الأخيرة ما يسمى بالشيخوخة والتدهور.
قانون رقم 84 /12المؤرخ في 23 رمضان 1404 ه الموافق ل 23 يوليو 1984 – المادة 09 من النظام العام للغابات في الجزائر الصادر بالجريدة الرسمية
غابة سيدي مسيد :
الموقع: تقع بالقطاع الحضري القنطرة، يحدها شرقا حي الأمير عبد القادر، و غربا وادي الرمال
المساحة : كانت تحتل مساحة تقدر ﺒ 32 هكتار أما في الآونة الأخيرة أصبحت مساحتها لا تزيد عن 10 هكتار حيث استولى عليها العمران وأصبحت تعاني إهمالا كبيرا من طرف السكان والسلطات.
2- الغابات شبه الحضرية :
تقع هذه الغابات خارج المحيط العمراني و هي كالتالي:
غابة جبل الوحش :
الموقع : تقع هذه الغابة بالجهة الشمالية لمدينة قسنطينة، وعلى غرار باقي الغابات تحتل هذه الغابة موقعا
مهما في المدينة، وهذا ما جعلها تظهر للعيان من جميع أنحاء المدينة، و تعطي صورة جميلة لمنظرها من بعيد.

الصورة رقم(2) مدينة قسنطينة: غابة جبل الوحش
المساحة : تتربع على مساحة 1344.98 هكتار منها غابة مستواة و تقدر مساحتها بـ500 هكتار، "
التشكيلة النباتية : تحتوي على أنواع من الأشجار لا يظهر إلا في المناطق الساحلية، والتي لا تستطيع أن تظهر إلا على مسافة اقل من 40 كلم عن البحر وهو شجر الفلين، إلا أن هذه الشجرة موجودة في غابة جبل الوحش و استطاعت التأقلم مع هذا المناخ ة’رغم بعد غابة مستواه عن البحر ﺒ85 كلم. "وقد تم تشجير هذه المنطقة في فترة الاحتلال، إلا أنها بقيت غير مستغلة إلى غاية الثمانينات مع ظهور قانون الغابات و المراسيم التالية:
- مرسوم 83/458/29 جويلية 1983 الذي يحدد نوع الحظيرة الوطنية.
- مرسوم87 /143 /16جوان 1987 الذي يحدد قواعد و طرق تصنيف المنتزهات الوطنية و المحميات الطبيعية1987.

تقرير مديرية الغابات لولاية قسنطينة 2008

حظيرة الحيوانات و التسلية لجبل الوحش:
تقع هذه الحظيرة ضمن الكتلة الغابية لجبل الوحش بالناحية الشمالية للمدينة ،بالقطاع الحضري القنطرة متربعة على مساحة تقدرﺒ 520 هكتار تعتبر رئة المدينة استطاعت هذه الحظيرة أن تخلق لنفسها مناخ محلي شبه رطب، ذو شتاء بارد وصيف لطيف،أما الرياح السائدة فتكون شمالية صيفا وجنوبية غربية شتاءا.
و بهدف تعويض النقص الموجود في المنشات القاعدية للراحة و الترفيه و قع الاختيار على منطقة جبل الوحش لإنشاء منتزه جذب وذلك للمميزات والمؤهلات التي تتمتع بها هذه الغابة.
- موضع جذاب يقع بجوار تجمع سكني كبير و مكان جامعي علمي
- مكان يحفظ ويثري الأنواع البيولوجية.
- الطبيعة القانونية (ملك للدولة).
وقد أنجز مخططين لهدا الغرض هما:
المخطط الأول: أنجز من طرف مكتب دراسات ألماني في سنة1983 والذي يشمل برنامج كثيف وحجم عقاري كبير.
المخطط الثاني : كان من طرف مكتب دراسات جزائري سنة1985 هذا الأخير هو الذي شرع في انجازه تحت اسم حظيرة الحيوانات و التسلية لجبل الوحش.

وأضاف مدير البيئة لولاية قسنطينة أن هذه الأنواع نجحت وتم الحصول على موقع للغابات يمتد على مساحة 20 هكتار ويزخر بمختلف الأنواع بلغت 43 نوعا.
وعن أهمية تصنيف الموقع، أوضح المتحدث أن هذا الموقع يتسم بمناخ مميز إلى جانب انه يزخر بهذه الأنواع من النباتات والأشجار حيث يحتوي على 4 برك مائية تتصل فيما بينها ويتم تموينها من قبل حوض يمتد على 4 كلم مربع، مشيرا إلى أن هذه البرك كانت في الماضي تستعمل لتموين المستشفى العسكري والذي تحول حاليا إلى مستشفى جامعي.


الصورة رقم مدينة قسنطينة : غابة جبل الوحش
وتتوفر الغابة التجريبية لجبل الوحش على أنواع عديدة من الأصناف النباتية المستقدمة من القارات الخمس، وينبهر الزائر المهتم بملاحظة التنوع البيولوجي بهذا الفضاء الغابي بتعايش أنواع استقدمت من جميع القارات داخل مساحة لا تتعدى 20 هكتارا، وتمكنها من التأقلم مع الظروف المناخية للمنطقة، وتشتهر الغابة بارتفاع أشجار "السيكويا" العملاقة التي بدأت تتعرض للتلف البطيء، مع ما يمثله ذلك من سر غير مفهوم بالنسبة للعلميين الذين اعتادوا زيارة هذا الموقع، كما أن نوعا آخرا من "السيكويا" استقدم من منطقتي كاليفورنيا وأوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد هذا النوع من بين أصناف أشجار الصنوبر والبلوط العديدة التي تتشكل منها هذه الغابة التي تبقى محل جرد بصفة منتظمة من طرف باحثين وطلبة.
ويحتضن جبل الوحش الذي ما تزال توجد به شواهد لغابة قديمة لبلوط الفلين، عديد الأشجار الغابية التي تصنع الفضول، على غرار أشجار الأرز للأطلس وكذا بعض أشجار الأرز المعروفة في لبنان وكذا أشجار الأرز لمنطقة جبال الهيمالايا، واللافت أنّ البحيرات الأربع لغابة جبل الوحش التجريبية جفت ثلاثة منها بالكامل، في حين لا تزال البحيرة الرابعة توجد بوسطها جزيرة صغيرة من القصب تحتضن سمك الشبوط فضلا عن أصناف أخرى من البط ودجاج الماء وغيرهما.
- الجزائر تريد حماية غابة "جبل الوحش" الشهير:
تتطلع الجزائر، في غضون الفترة القادمة إلى تأمين غابة "جبل الوحش الشهير" بمدينة قسنطينة (400 كلم شرق)، حيث يسعى كثيرون إلى حماية هذه الغابة التجريبية الفريدة من نوعها، التي تختزن ذاكرة بحجم مائتي سنة، لكنها تواجه اليوم صعوبات ومشاكل بالجملة.
وقال مسؤول محلي أنّ هذه الغابة التي تعدّ القبلة المفضلة للعديد من الجزائريين لاحتوائها على أنواع غابية عديدة تم استقدامها من بقاع مختلفة من العالم، يهددها التوسع الحضري الذي تشهده مدينة قسنطينة الذي امتد بسرعة ليطال غطاءها الغابي، ويقول "إبراهيم جهّال" إنّ هذه الغابة المتربعة على 19 هكتارا، بحاجة إلى مخطط استعجالي لإنقاذ هذه الجوهرة الطبيعية ذات التنوع البيولوجي، بما تستوعبه من أشجار الصنوبر ذي النواة وشجر الأرز للأطلس، ويعطي الصنوبر ذي النواة فاكهة عادة ما يعتقد زائرو غابة جبل الوحش على أنها فستق.


وبعدما فشلت تجربة أولى لحماية الغابة التجريبية بالشراكة مع متعامل اقتصادي، وما ترتب عن ذلك من تفكك وتشويه آثار الإسمنت المسلح لهذا الموقع الطبيعي الأخضر، يبدي سكان محليون قلقا مضاعفا لإقدام فريق من الزوار على القذف ببقايا ملوثة من بلاستيك وزجاج وحتى زيوت المحركات داخل الغابة، ما حوّل الأخيرة إلى كومة من الفضلات، وهو واقع يؤلم عشاق الغابة التجريبية التي يفتخر بها القسنطينيين. ويجمع مختصون على كون الغابة التجريبية لجبل الوحش لا بد أن تستفيد من إجراءات حمائية إضافية وذلك بالنظر إلى الأهمية التي تشكلها من الناحيتين البيئية والعلمية، وكذا لمواجهة الاعتداءات المتواصلة عليها.
وتتوفر الغابة التجريبية لجبل الوحش على أنواع عديدة من الأصناف النباتية المستقدمة من القارات الخمس، وينبهر الزائر المهتم بملاحظة التنوع البيولوجي بهذا الفضاء الغابي بتعايش أنواع استقدمت من جميع القارات داخل مساحة لا تتعدى 20 هكتارا، وتمكنها من التأقلم مع الظروف المناخية للمنطقة، وتشتهر الغابة بارتفاع أشجار "السيكويا" العملاقة التي بدأت تتعرض للتلف البطيء، مع ما يمثله ذلك من سر غير مفهوم بالنسبة للعلميين الذين اعتادوا زيارة هذا الموقع، كما أن نوعا آخرا من "السيكويا" استقدم من منطقتي كاليفورنيا وأوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد هذا النوع من بين أصناف أشجار الصنوبر والبلوط العديدة التي تتشكل منها هذه الغابة التي تبقى محل جرد بصفة منتظمة من طرف باحثين وطلبة.

الصور لشجرة الصنوبر
ويحتضن جبل الوحش الذي ما تزال توجد به شواهد لغابة قديمة لبلوط الفلين، عديد الأشجار الغابية التي تصنع الفضول، على غرار أشجار الأرز للأطلس وكذا بعض أشجار الأرز المعروفة في لبنان وكذا أشجار الأرز لمنطقة جبال الهيمالايا، واللافت أنّ البحيرات الأربع لغابة جبل الوحش التجريبية جفت ثلاثة منها بالكامل، في حين لا تزال البحيرة الرابعة توجد بوسطها جزيرة صغيرة من القصب تحتضن سمك الشبوط فضلا عن أصناف أخرى من البط ودجاج الماء وغيرهما.

الصور توضح البحيرات المائية لحظيرة جبل الوحش و أشجار الفلين
وتعد الغابة التجريبية لجبل الوحش جزءا من تراث مدينة قسنطينة ومن تاريخ سيرتا القديمة، وظلت مصدر إلهام لعديد الشعراء، لا سيما الراحلان مالك حداد ومفدى زكريا، فيما كان رائد النهضة الفكرية الحديثة في الجزائر "الشيخ عبد الحميد بن بأديس" يواظب على زيارتها، تماما مثل شيخ المألوف القسنطيني الحاج محمد الطاهر فرقاني الذي أحيا عديد الحفلات تحت أشجار غابة جبل الوحش وعلى ضفاف البحيرة الرابعة، مثله في ذلك الراحل الشيخ التو مي الذي حكي قبل وفاته أنه في ثلاثينيات القرن الماضي، كان سكان مدينة الصخر العتيق يحبون اصطياد الضربان الذي كان يوضع أمام جوق المألوف.

غابة المريج :
تستقطب عدد لابأس به من الزوار من المدينة و هذه الأخيرة تابعة إداريا لبلدية الخروب، تقع في الشمال الشرقي لها على بعد 7 كلم من المدينة، تتربع على مساحة تقدر بـ 202 هـ تحيط بها أراضي زراعية من كل جانب وهي منطقة جذب للسكان المدينة خاصة في فصل الربيع رغم أنها غير مهيئة.

وتعتبر فضاء للراحة و الإسترخاء و هي منطقة حافلة بالمساحات الخضراء و بالأشجار الكثيفة, يقصدها السكان و خاصة العائلات و الأطفال, و لا سيما أثناء العطل الأسبوعية و في فصل الربيع للتنزه واستمتاع بهوائها النقي و بأجواء السكينة و الهدوء التي تحيط بها

التقرير السنوي لمحافظة الغابات لولاية قسنطينة2008
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى