الحدائق الصينية

من طرف **Admin** الخميس نوفمبر 10, 2011 9:44 pm

مقدمــــــــــة:
اقتبس الصينيون فن الحدائق من القدماءالمصريين، وانتقلت إليهم ما بين عام 140 حتى عام 87 قبل الميلاد عن طريق الأسرة الحاكمة أسرة تشيو قبل أكثر من 3000 سنة. حيث إنشاء الامبرطور تي بسشنو يونغ أول حديقة إمبراطورية...إلا أنهم طوروه إلىطراز جديد عُرف بالمذهب الطبيعي(Natural system) في تصميم الحدائق.
وقد أدرجت في قائمة التراث الثقافي العالمي في عام 1997 تظهر بشكل واضح الخصائص الفنية للحدائق الصينية. بدأ بناء مجموعة الحدائق قبل أكثر من 2000 سنة، وبقيت منها الآن حوالي 10 حدائق. ومعظم هذه الحدائق صغيرة المساحة عدا بعض الحدائق الامبراطورية مثل حديقة يوان مينغ يوان

موقع الصين:
تعد الصين من أكبر الدول في العالم، حيث تحتل مساحتها البرية تسعة ملايين وستمائة ألف كيلومتر مربع، أي واحد على خمسة عشر من إجمالي المساحة البرية للكرة الأرضية، وربع إجمالي مساحة آسيا، ونفس المساحة الكلية للدول الأوربية الثلاثين. وبالإضافة الى ذلك تملك الصين وفقا لمبدئها حوالي ثلاثة ملايين كيلومتر مربع من المياه الإقليمية الخاضعة لسيادتها حسب " إتفاق قانون البحار التابع للأمم المتحدة".
وتقع الصين في نصف الكرة الشمالي على خط العرض 3:58 شمالا وعلى خط العرض53:31:10 شمالا المسافة بين طرفي الصين الجنوبي والشمالي هى 5500 كيلومتر وطول الحدود البرية العامة للصين عشرون ألف كيلومتر
ويبدأ طرفها الشرقي من مدخل نهر يا لو جيانغ الواقع على الحدود بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وتجاور خمس عشرة دولة وهى: جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وروسيا، ومنغوليا، وقازقستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وأفغانستان، وباكيستان، والهند، والنيبال، وسيكيم، وبهوتان، وميانمار، ولاوس، وفيتنام. ويطل برا الصين الشرقي والجنوبي على بحر بوهاى وبحر هوانغهاى وبحر دونغهاى وبحر نان هاى، وتتاخم اليابان والفلبين وماليزيا واندونيسيا وبروناي ودول أخرى الصين من الجنوب الشرقي وراء البحار.
خريطة الحدود السياسية للصين
اهم السمات المميزة للحديقة الصينية :
1. طبيعية التصميم غير هندسية لا يمكن التنبؤ بها.
2. تتمييز بالتعقيد فى التصميم.
3. الماء عنصر اساسي في الحديقة الصينية. وعند تخطيط الحديقة، فإن الخطوة الأولى هي التحقق من مصدر وتدفق المياه المتاحة في الموقع. وهذا راجع إلى إعتقادهم أن الماء يخدم التوازن للعناصر الأخرى في الطبيعة وفي الحديقة و يمكن ان يكون بنسب قليلة
4. اهتمامها بإضافة الصخور والأحجار, وهذا راجع لاعتقادهم أن هذه الصخور تحمل طاقات الجبال إلى حدائقهم.
5. الجسور نصف دائرية حتى ترمز للقمر.
6. يعمدوا إلى إختيار النباتات الطويلة الامد كالصنوبر ، والخيزران ، فضلا عن النباتات المزهرة
7. يعمدون للمعنى الرمزي لهذا النبات, فمثلا: يرمز البامبو (الخيزران) إلى الصلابة مع المرونة, وترمز أزهار اللوتس إلى النقاء,وإستعمل الصنوبر لتمثيل طول العمر والمثابره والاصرار والكرامة.
8. إهتمامها بالمؤثرات البصريه: فانشأوا الاضاءه المركزة على الجدران ،وبوضع هذه الإضاءة إلى جانب بعض المؤثرات المائية فإنها تعطي بعدا بصريا برحابة وسعة المكان
9. تهتم بالعناصر التي تمس جميع الحواس المادية ، وكذلك الذي تجسد القيم الروحية والرمزية .
10. اسوار بيضاء تستخدم كمنظر خلفى.
11. الممرات جدرانها وارضيتها فرصة للتعبير الفنى.
12. وجود بوابات القمر.
13.مكان للتوقف والراحه وتمارس به مختلف الانشطه الفنيه والشعريه
انواع الحدائق الصينية:
ويمكن تقسيم الحدائق الصينية إلى :
1- الحدائق الإمبراطورية
2- الحدائق الخاصة
الحدائق الإمبراطورية :
والتي تعد أول الحدائق المنشئة بالصين حيث ظهر الاهتمام في بادي الأمر بتخصيص مساحات خضراء تظم مجموعة من النباتات الطبية التي تدخل في تركيبة بعض الأدوية ما أوحي الامبراطورالصيني بيس كنش دوغ من الأسرة في زراعة مساحات ببعض الشجيرات وتزينها ببعض الورود لتصبح كمان مخصص لشرب الشاي
واستمر العمل بذالك قرابة 100 سنة لتصل عائلة تشيو إلي الحكم وبأمر من الإمبراطور الصيني تي بسشنو يونغ أول.. الذي قام بتجهيز أكثر من 50 سفينة مجهزة بالمؤونة لبدا حملة استكشاف للعالم الخارجي وكان هذا قرابة السنة 70 قبل الميلاد ...بعد حوالي 6 سنوات من الاستكشاف عاد الاسطول وقد دون الخطاط الملكي مختلف ما تم مشاهدته في العالم الخارجي والتي من ظمنها الحدائق الفرعونية حيث قام الامبراطورباشراف شخصي منه بإنشاء أول حديقة له مع تغير بعض الملامح لتنشئ أول حديقة إمبراطورية ما بين عام 140 حتى عام 87 قبل الميلاد التي تتميز بالمساحات الكبيرة وكانت حكرا علي الإمبراطور وحاشيته مثل حديقة يوان مينغ يوان الإمبراطورية

الحدائق الخاصة
بعد ذالك أخد الأثرياء يقومون بإنشاء حدائقهم اقتداء بالإمبراطور لتظهر ثلاثة أنواع رئسية نسبة إلي العائلة التي انشاتها :
- حديقة زن
- حديقة بستشو
- حديقة ميوان يو
وقد امتازت عموما بالدقة والجمال
وتجمع هذه الحدائق الجمال الاصطناعي والجمال الطبيعي بالجبال والجداول الصغيرة والتضاريس العجيبة والأزهار والأعشاب والأفنية والجسور والأروقة واللوحات والتي تتوزع فيها بشكل رائع.

غرض الحديقة الصينة:
الغرض منإنشاء الحديقة الصينية هو التأمل للفلاسفة وأصل الفكر ليصبح مالكيها في عزلة عن الناس،إذا جاء تصميمها يساعد على هذا التأمل وطول التمتع بالمنظر الذي يقع عليه البصرالتمتع البطيء
فكان تصميم الحديقة لا يقوم على تكون المحاور الرئيسية، وتميزتبوجود مساقط المياه فيها والبحيرات والوديانوالجبال.
وهناك ثلاثة حدائق تعكس ذالك:
اولا: الحدائق التي تجسد الأفكار الكونفوشوسية الداعية إلى الواقعية والمسئولية الاجتماعية العالية الدرجة والالتزام بالأخلاق والقيم الأساسية والاهتمام بالسياسة،
ثانيا: الحدائق التي تجسد الأفكار الطاوية الداعية إلى العودة إلى الطبيعة والاسترخاء والتثقيف الذاتي،
الحدائق التي تجسد أفكار أصحابها.
وتمثل الأنماط الثلاثة المذكورة كل على حدة حديقة يوان مينغ يوان الإمبراطورية المشهورة في بكين ومعبد قوه تشانغ الطاوي على جبل تشينغ تشنغ بمقاطعة سيتشوان والحدائق الخاصة بوجهاء المجتمع ومثقفيه.
وتتمثل الفوارق بين الحدائق الصينية والغربية في أن الحدائق الغربية تهتم بقوانين الجبر والرياضيات وتكثر فيها المباني بينما تهتم الحدائق الصينية بالمناظر الطبيعية ومفاهيم الجمال والانسجام بين الإنسان والطبيعة.

اهم عناصر الحديقة الصنية:
* الماء: وهو العنصر الأساسي في تركيبة الحدائق اليابانية، يساهم في إعادة إبراز مظاهر الطبيعة. يمثل الماء في الفلسفة الشرقية عملية التجدد، السكون والاستمرارية في العالم الآخر. تشيّد بعض الحدائق، على غرار حدائق سانسوئي، على درجات مختلفة الارتفاع للسماح للمياه بالتدفق. تتعد مظاهر الماء في الحدائق، بعضها يتجمع في الأحواض، بعضها يتدفق في الجداول، وبعضها الآخر ينصب في الشلالات. يساهم الماء المتدفق في ترطيب الجو أثناء فصل الحر. يتم توجيه الأحواض، البرك والشلالاتحسب زاوية معينة، حتى تنعكس أشعة الشمسعليها. يحب البعض أن يشبه الربوة المنتصبة في الحديقة بالإمبراطور، الماء برجال البلاط المتزلفين والصخور بالجند القائمين على رأس الإمبراطور والذين يحاولون عبثا صد هؤلاء المتزلفين عنه.
* الصخرة: تولي الفلسفةالشرقية اعتناء خاصا بهذا العنصر. تمثل الصخور حالة الدوام والاستمرارية، كما يتجلى عبرها حضور قوى الطبيعة، تقوم بتثبيت الحديقة في الأرض وتعطي لها طابعا مميزا. تعطي الصخور للحديقة معالم وأبعاد إضافية، يمكن عن طريقها أن تتشكل الشلالات، الجداول والبرك. تحترم العقيدان الشنتويةوالبوذيةكل مظاهر الحياة، ولا تفرق بين الإنسان والطبيعة. فالصخرة لها رأس، رجل وبطن، وقد تكون في أوضاع مختلفة، منتصبة أو منبطحة، لا يجب على الإنسان أن يجبرها على شيء من ذلك. يتم اتباع طريقة خاصة عند وضع الصخور، ترتب حسب أشكالها، أحجامها وألوانها (يحضر وضع الصخور الحمراء في ناحية الشمال، ولا زرقاء اللون في الغرب، ولا البيضاء في الشرق ولا السوداء في الجنوب)، عادة ما توضع على شكل أزواج من شكلين مختلفين (إحداهما تمثل الرجولة والأخرى الأنوثة). يجب أن تتم محاكاة الطبيعة بأفضل شكل ممكن عند وضعها وتجنب رصها جنبا إلى جنب حتى لا يتم تعكير صفو تناغم هذا المجسم المصغر للكون (الحديقة).

حديقة التلال: يتم في هذا النوع من الحدائق محاولة محاكاة الطبيعة - اللقطة من حديقة نيجوجو-إنفي كيوتو
الفانوس الحجرى في إحدى الحدائق الصينية (ريكوجي-إنفي تنغشو)

* الفانوس: مع بداية الاحتفاء بطقوس الشاي، أخذت الفوانيس مكانها في تركيبة الحدائق اليابانية. كانت وظيفتها الأصلية إرشاد الزوار أثناء قيامهم ببعض المراسيم الليلية، يعتقد أن النور التي تبثه هو بمثابة شعاع المعرفة والذي سيقوم بطرد سحابة الجهل التي تطوف في المكان. عادة ما يتم نحت هذه الفوانيس على الصخور.
* الجسر: هو مكان العبور إلى العالم الصوري، عادة ما يتوقف عنده الزوار للتمتع بجمال الطبيعة، واستنشاق الهواء المنعش ومراقبة أسماك الشبوط وهي تسبح في البركة. تصنع الجسور من الخشب أو البامبوأو حتى من الصخور. تتخذ أشكال منحنية، دائرية على شكل أقواس، وفي بعض الأحيان تكون متعرجة، يجب أن تتناغم دائما مع طبيعة المكان.
* سمك الشبوط: نظرا للكثافة السكانية العالية في اليابان، وقلة المساحات المخصصة على اليابسة لإنشاء البساتين، طور اليابانيون نوعا خاص منها: البساتين المائية. وتعبر أسماك الشبوطبمثابة الورود في هذه الأخيرة. تكاد لا توجد بركة تخلو من هذه الأسماك، تقوم أسماك الشبوط الملونة بإضفاء الحيوية على الأحواض التي تعيش فيها. عرفها اليابانيون منذ قرون عدة، ويتم اختيارها حسب لونها ،حجمها، الأشكال المزخرفة فوق جسمها وجودة حراشفها. يمكن لها أن تعيش حتى 50 سنة، وتمثل في الثقافة اليابانية القوة والعناد والثبات.
* النباتات: يتمتع اليابانيون بمهارة كبيرة في استخدام النباتات للتعبير من خلالها عن مشاعرهم (الفرح التعاسة، المعاناة). يعتبرون أن استخدام هذه الرموز يتيح لهم التواصل مع الطبيعة والمساهمة فيها. تمثل النباتات الأفكار المتنقلة وأشكال الحياة المختلفة. تشبه طريقة العناية بها، تلك المتبعة في فن البونساي، يتم نحت النباتات
مثال عن حديقة سيتشوانالصينية "الحديقة الامبراطورية":
خريطة تبين موقع الحديقة3
الموقع:
تقع الحديقة في ضاحية بكين الشمالية الغربية "صورة3"قي الطريق الدائري الثاني بين شارع قولو القديم وجسر يونغخهقونغ في جنوب الطريق الدائري الثاني ببكين، وتواجه قصر يونغخه العريق. ويبلغ طول الحديقة 6 هكتار وعرضها 2هكتار وتبلغ مساحتها 1200ألف متر مربع لذلك
حديقةسيتشوانأو الحديقة الجافة (بالصين: karesansui = 枯山水= الطبيعة الناشفة)
وأهم ما يميزها هو غياب عنصر الماء،الا في القليل النادر. تحاول هذه الحدائق محاكاة الطبيعة ولكن بطريقة تجريدية. يتم تعويض فقدان الماء بوجود الحصى ويتم فرشه بطريقة خاصة لمحاكاة حركة الماء في المحيطات والبحر"صورة 4" وغيرها. تنتقى الصخور ذات الأشكال الغريبة وتوضع وسط بساط الحصى، كما تنتشر الطحالب والشجيرات في أرجاءها. تستعمل بعض الحدائق صخورا من نفس النوع للزينة، يتم استقدامها من أنحاء متفرقة من البلاد (الصين). تنموا شجيرات البامبو، الصنوبر الياباني الأسود والقيقب، على حصيرة من السرخس أو الطحلب. تعتبر "حديقةسيتشوان الامبراطورية" أشهر الأمثلة على هذا النوع من الحدائق
بها مدخلين الاول المدخل الرئيسي "صورة 2" من جهة القصر والثاني المطل علي ساحة العبد ""
النباتات المستخدمة في الحديقة :
الصين غنية ومتنوعة الحياة النباتية بها اكثر من 30الف نوع نباتي ما انعكس علي حدائقها اذ اننا نجد اكثر من 60 نوع من النباتات داخل الحديقة الصينية حيث نجد
الأشجار والشجيرات والزهور والتي يتم اختيارها علي حساب الشكل ، والطابع الموسمي والمعانى الرمزية.
فمثلا نجد داخل الحديقة الامبراطورية:
" الخيزران ": رمزالصنوبر رمز للحكمهBamboo
زهرةاللوتس: رمز للنقاء و هي مقدسه في البوذيه
زهرة الاقحوان: رمز لولاء الشعب
زهرة الفاونيا: رمزا للثروة والسلطه
الورد المتسلق: رمز للعائلة الحاكمة
زهرة المانجوليا: رمز لعدالة الحاكم ومذهبه
شجرة الصفصاف: رمز للحرية و وجوب طاعة الامبراطور
وزهرة الياسمين: لاظهار ولاء الامبراطورة للامبراطور
وتتميز ازهار البرقوق و الخيزان و الاقحوان بانها الاكثر استخدما في الحدائق الصينيه و ذلك لانها تكون مزهره في فصل الشتاء وسط الثلوج في حين ان معظم النباتات الاخري تستسلم للبردولذلك فهي رمز للقوه الصمود والمثابرة في مواجهة الشدائد ، و رمزا للنضال الثوري
الصنوبر البرقوق، والخيزران معا قد يسمى " أصدقاء البرودة "
" Three Friends of the Cold
::.. "البونساي" Bonsai ..::

ظهر فن البونساي في الصين قبل آلاف السنين، حيث كان يتم تشكيل جذوع وجذور وأغصان الأشجار على شكل حيوانات خرافية، وطيور، وتنانين، وأفاعٍ، وهو ما كان ينطلق من عدة أساطير صينية،
• تتكون كلمة "بونساي" من مقطعين؛ الأول "بون" بمعنى طبق أو وعاء؛ والآخر "ساي" ويعني البستنة أو العناية بالبساتين.
• فـ"البونساي" هو الفن الذي يعنى بتنسيق الأشجار ومعالجتها شكليا بجعلها مصغرة أو قزمة، ليصبح في الإمكان عرضها داخل البيوت أو الغرف، و الحدائق كما يطلق لفظ "بونساي" أيضا على الأشجار المصغرة التي يتم الحصول عليها عن طريق هذا الفن
زهرة الاقحوان زهرة الفانيا زهرة اللوتس
شجرة الصنوبر اشجار الخيزران وردة البرقوق
ازهار الياسمين ازهار المانجونيا شجرة الفصاف
وهذا النظام يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
تقليم الفروع غير اللازمة في محاولة لتحقيق توازن معين.
لف سلك حول الجزع والفروع لتغيير اتجاهها أو إزالة بعض الانحناءات غير الطبيعية.
التغيير الدوري للحوض بين فترة وأخرى لتنشيط الشجرة.
مراعاة قدرة الشجرة الطبيعية على النمو، واستغلال ذلك في أي محاولة لتشكيلها.
ربط الأغصان والجذع بأسلاك حتى تتخذ الشكل المطلوب والمرغوب به.
تغيير التربة بشكل دوري.
إزالة البراعم والجذور القديمة، والعناية بالجذور الرفيعة لمساعدتها على النمو وامتصاص المياه

صـــــيانة الحديقة:
- أعمال الصيانة والتشغيل .
وتتم من طرف متعهدين خواص في مجال الصيانة
وتشمل صيانة جميع المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات والأنسيجه النباتية والمتسلقات والزهور ومغطيات التربة وأحواض الزهور وشبكات الري والخزانات و البحيرات أي الحديقة بكامل إنشاءاتها وذلك ، كذلك تشمل إستبدال التالف من نفس النوع وبنفس المواصفات وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف. وأعمال الصيانة واهم اعمال الصيانة داخل الحديقة الامبراطورية هي كالتالي:
7- 1- أعمال القص والتقليم والتشكيل :
7-1-1- يتم قص المسطحات الخضراء بالحصادات الميكانيكية كلما إرتفع النجيل (من 10-15سم) أو حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-1-2- يتم تقليم الأشجار تقليماً يتناسب مع حجمها وحسب نوع الشجرة وفي الموسم المناسب للتقليم ، كما يراعى عند التقليم السماح بالرؤية وتسهيل مرور المشاة والتوازن في التقليم من جميع نواحي الشجرة . ويتم تشكيل الأشجار والشجيرات والأسيجه وسائر النباتات التي تقبل التشكيل حسب الذوق الجمالي وبموجب الأسلوب الفني وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف.
7- 1- 3- إزالة الأشجار والنباتات الميتة والتالفة ونقلها بعيدا عن الحديقة .
7- 2- أعمال التعشيب والعزيق والنظافة من المخلفات:
يتم التنظيف دوريا حول الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور والأسيجة الخضراء ومغطيات التربة وذلك بإزالة الأعشاب المنافسة وتنظيفها من المخلفات النباتية كالأوراق المتساقطة من الأشجار وغيرها من المخلفات الأخرى والأوساخ.
7- 3- التسميد :
توفر الأسمدة العضوية لجميع العناصرالوجودة داخل الحديقة الامبراطورية من مسطحات خضراء وأشجار وشجيرات وأسيجة نباتية وزهور ومغطيات تربة وغيرها من النباتات ، وذلك حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-4- الري :
7-4-1- تأمين مياه الري وإيصالها إلى النباتات بكميات مناسبة وكافية وفي حالة عطل أي مضخة أو تلف عنصر من عناصر شبكة الري فيجب إصلاح العطل واستبدال التالف .
7-4-2- تروي المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات والأسيجه والزهور ومغطيات التربة وسائر النباتات عن طريق شبكات الري .وبالنسبة للأماكن التي لا تتوفر بها شبكات ري يتم سقايتها عن طريق الوايتات مع الالتزام بصيانة شبكات الري ووايتات السقاية وفحصها بصورة دورية ( مرة كل شهر) لضمان سلامة أداءها بصورة مستمرة .
7-4-3- يتم الري يومياً وحسب الحاجة في الصباح المبكر أو في المساء في فصل الصيف طوال أيام الأسبوع بما فيها أيام العطل الأسبوعية ، ويتجنب الري في ساعات إشتداد الحرارة.
وتقدر معدلات الري للمرة الواحدة كالآتي :
أ- 20 لتر / الشجرة الواحدة أو المتر الطولي سياج أخضر أو المتر المربع زهور أو مغطيات تربة وذلك للرية الواحدة .
ب- 15 لتر/ شجيرة للرية الواحدة . .
د- 7 لتر/ متر مربع مسطح أخضر .
وقد يحتاج أحياناً أن يكون الري شتاء رية واحدة وصيفاً ريتان ، ويلتزم فيما يتعلق بعدد مرات الري ومعدلاته بتوجيهات المهندس المشرف .
7. 7-5- الوقاية والمكافحة :
7-5-1- إجراء الوقاية اللازمة ضد الآفات الحشرية والمرضية وذلك بتفقد النباتات بصورة دائمة خاصة في مواسم الإصابة المعتادة حسب دورات حياة الحشرات أو تغيرات المناخ والقيام بالرش الوقائي الضروري حسب توجيهات المهندس المشرف .
7-5-2- وفي حالة ظهور إصابة حشرية أو مرضية يبادر فوراً إلى أعمال المكافحة اللازمة حسب طبيعة الآفة الحشرية أو المرضية ، وبالمبيدات الفعالة الملائمة والحديثة الصنع .
7-5-3- يراعى عند الرش التزام الأصول الصحية من استخدام الكمامات من قبل العاملين إلى جانب تجنب الرش عند اشتداد الرياح أو ارتفاع درجة الحرارة .
7-6- صيانة المسطحات الخضراء:
الري:
تروى المسطحات الخضراء جميعها بصورة مستمرة في الشهر الأول من حياتها حسب الحاجة إلى الري، وقد تحتاج الري وحسب الظروف البيئية بمعدل مرتين يومياً في الأراضي الخفيفة و مرة واحدة يومياً في الأراضي الثقيلة. وبعد الشهر الأول تقلل فترات الري وقد يكون كافياً الري مرة واحدة كل يومين عند إشتداد الحرارة أو كل ثلاثة أيام عندما تكون درجة الحرارة معتدلة.
القص و الحدية:
هما عمليتان متلازمتان في المسطحات الخضراء حتى يأخذ المسطح شكلاً نظيفاً منتظماً. ويجري عادة قص المسطح الأخضر صيفاً مرة كل أسبوع و تطول المدة عن ذلك خلال فترة الخريف والربيع ، وأكثر منها في وقت الشتاء وذلك لضعف إستطالة ونمو النباتات وتجرى عمليات القص بواسطة ماكينة القص اليدوية في المسطحات الصغيرة أو الماكينات ذات الموتور في المساحات الواسعة ، وتجهز الماكينة من خلفها وعلى قرب سطح الأرض بمندالة تساعد على انتظام سطح التربة وتثبيت ما يحتمل أن يقتلع من نباتات أثناء قصها بالماكينة. أما الحدية فتجري بواسطة مقصات خاصة أو آلة يدوية للحدية أو بسكينة عقب عملية القص وذلك لقطع النباتات الزائدة عن حدود المسطح. ويحسن إجراء عملية الحدية أو التهذيب على أحبال تشد على أوتاد تثبت على نهايات المسطح.
الشقرفة أو العزيق:
تجرى عملية الشقرفة مرة كل أسبوع حتى تقتلع الحشائش الغريبة وتكون السيادة للمسطح الأصلي و يتبع ذلك باستمرار حتى يضمن نظافة المسطح دائماً. وإذا ظهرت بعض الأجزاء من المسطح معراة بسبب تلف أصابها من الصقيع أو الحشرات أو الحشائش الضارة فتعزق هذه الأجزاء جيداً وتهوى ويعاد زراعتها وتسميدها وذلك في فصلي الخريف والربيع.
التسميد:
لا تتم تغطية المسطحات بالسبلة أو أي سماد عضوي يحمل روائح غير مرغوب فيها بقصد تدفئته أو تغذيته ، وذلك لأن هذه الأسمدة تكون بيئة جيدة لنمو الميكروبات الضارة ومرتعاً ليرقات الذباب والناموس وهذا لا يتمشى مع مبدأ نظافة الحدائق لروادها وخصوصاً إذا كانت حديقة خاصة بالمنزل أو حدائق المرافق العامة.
وخصوصاً في المناطق الرملية الساحلية بحيث يعطي دفعة منها في شهر سبتمبر أو أكتوبر ( الخريف) والدفعة الثانية في شهر مارس أو أبريل ( الربيع) .

7-7- تعديل منسوب المسطحات الخضراء وتجديد التالف منها .
وذلك بقطع المسطح إلى عمق 30سم من المستوى العام للمسطح أو 40 سم تحت حدود الجانب العلوي من البردورات ، ونقل المخلفات التالفة إلى المقالب العمومية ثم ردم التراب الزراعي المكون من إضافة السماد الحيواني النقي المتحلل والخالي من الأعشاب إلى الرمل الحر الخالي من الأملاح بنسبة (1 سماد : 3 رمل ) وذلك إلى العمق المناسب وإعادة زراعتها بالنجيل .
تاثير الحديقة علي الوسط المجاور
لقد ساهمت شهرة الحديقة داخل الصين وخارجها بالاظافة الي المكانة التاريخية و الحقبة الزمنية التي تمثلها في تكوين رابطة قوية بين الحديقة والمناطق المجاورة ويتجلي ثاتيرها في تاثيرين هما:
اولا : التاثيرعلي الصعيد الداخلي
ثانيا: التاثيرعلي الصعيد الخارجي
1- التاثيرعلي الصعيد الداخلي :
ويتضح ذالك جليا في العلاقة التي تربط السكان بالحديقة اذ تقدر الزيارة اليومية للحديقة في حدودي 8000 زائر يوميا في الايام العادية وتصل ذروتها ايام الاعياد والعطل الاسبوعية لتصل الي حوالي 17000 زائر يوميا
وقد وضعت وزارت الثقافة الصينية بالاشتراك مع وزات التعليم رحلات مجانية للتلاميد بهدف معرفة التاريخ الصيني الحافل بمختلف الاحداث من جهة ومن جهة اخري تلخيص الدروس النظرية المقدمة للتلاميد علي مستوي المدارس
وبهدف التقليل من عبئ اعمال الصيانة الموكلة الي الخواص قررت وزات الثقافة المسولة الاولي عن الحديقة دفع مبلغ رمزي يساهم في الحفاظ علي هذا الارث الحضري
كما سهمت الحديقة في احياء الجهة الشمالية من بكين التي كانت تعرف في وقت لاحق ركود اقتصديا كون الحديقة كانت مقفلة في وجه الزوار ولا تفتح الا في المناسبات مجعل سكان المنطقة يتجهون صوب حدائق اخري بنفس في اقاليم مجاورة لبكين
2- التاثير علي الصعيد الخارجي :
ان مختلف الموروثات الحضرية للصين جعل منها قطبا هاما للسياحة والتي زادت في اقبال السواح علي المناطق الصنية وتعرف بكين اقبالا كيبرا للسواح لزيارة مختلف المناطق الاثرية اذا ساهمت بكين فيما نسبته 42 بالمية من مجمل السياحة بالصين وذالك لاحتوائها علي القصر الامبراطوري الذي يظم الحديقة الامبراطورية ومعالم اخري
تسير المعالم الاثرية ببكين:
ان المسول الاول عن المعالم الاثرية بالصين هي وزارة الثقافة الصنية ولكن نظرا للعبئ الملقي علي الوزارة وتعدد الاماكن الاثرية علي مستوي اقاليم الصين جعل منها كمراقب علي الاماكن الاثرية فيما اوكلت مهام الصيانة الي متعاملين خواص محلين او اجانب لهم دراية كافية بالتاريخ الصيني
غير ان الحديقة الامبراطورية تخضع للراقبة الدائمة من الحكومة ووزارة الثقافة الصنية وذالك للاهمية الكبيرة للقصر والحديقة معا وقد استغلت الوزارة عدد من الغرف داخل القصر للتوجيه والارشاد و عرض بعض التحف التذكارية فيما يقع المبني الاصلي للادراة بجانب الجسر الشرقي الموجود بجانب الحديقة والذي يبعد اقل من 200 متر عن القصر الامبراطوري ...ويعود اختيارها لتسهيل مراقبة كلا من القصر الامبراطوري بالجهة الشمالية وقصر الامبراطور ديوغ توس هنش الذي يجاور الساحة الرئسية للحي الجنوبي لدار القضاء

الخاتمـــــــــة:
تعتبر الحدائق الصنية من اروع الحديقة الموجودة في العالم وقد ساهمت هذه الحدائق بطرقة او باخري في اثراء مجموعات الحديقة الاخري ويتجلي ذالك جليا في الاقتباس الموجود في الحدائق الاروبية والانجليزية بشكل خاص.
وما زاد في اهمية هذه الحدائق هو قدمها وعرقتها التي ظلت تحافظ عليها بسبب الاهتمام الكبير للمصالح المعنية وقداست معتقدات الشعب الصيني عند كل ما هو تاريخي ويمت بصلة او باخري اتجاه الامبراطور الذي يعتبر كرمز من رموز السلطة