التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مخطط شغل الأراضي لمدينة عين البيضاء

اذهب الى الأسفل

مخطط شغل الأراضي لمدينة عين البيضاء  Empty مخطط شغل الأراضي لمدينة عين البيضاء

مُساهمة من طرف Admin الخميس نوفمبر 17, 2011 3:33 pm


1/ تعريف و أهداف مخطط شغل الأراضي :

حسب المادة 31 من القانون 90/29 المؤرخ في 01/12/1990 المتعلق بالتهيئة العمرانية يعرف مخطط شغل الأراضي على أنه مخطط يحدد شغل الأراضي بالتفصيل و وفقا لتوجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة
و التعمير (P.D.A.U ) و ذلك من خلال :

 تحديد الشكل الحضري و التنظيمي لاستعمال الأراضي بصفة مفصلة.
 تحديد حقوق البناء.
 تعيين الكميات الدنيا و القصوى من البناء المسموح بها و المعبر عنها بالمتر المربع من الأرضية المبنية خارج البناء ( COS ) أو بالمتر المكعب من الأحجام و أنماط البناء المسوح بها.
 يحدد القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبنايات.
 يحدد المساحات العمومية و المساحات الخضراء و المواقع المخصصة للمنشآت العمومية و كذلك تخطيطات و مميزات الطرق و الشبكات المختلفة …… الخ

3/ محتوى و مراحل إعداد دراسة مخطط شغل الأراضي :

يتم إعداد دراسة مخطط شغل الأراضي مهما كانت الإشكالية المطروحة في ثلاثة (03) مراحل متسلسلة و مترابطة في شكل تقارير كتابية و مخططات بيانية .
هذه المراحل هي :

أ / المرحلة الأولى : تشخيص الوضع الحالي لمجال الدراسة ( DIAGNOSTIQUE )
يتم في هذه المرحلة تشخيص و تقييم الوضع الحالي لمجال الدراسة و ذلك بشكل دقيق و مفصل يمس جميع القطاعات و الجوانب :
- تحليل الجانب المجالي و الفيزيائي بجميع عناصره و معطياته .
- تحليل الجانب السوسيوحضري و الاقتصادي للسكان.
- تحليل الجانب العمراني و المعماري و الوضيفي و الهيكلي.
- تقييم وضعية الحضيرة السكنية و المنشآت القاعدية و وضعية إطار المبنى …… الخ
هذه المرحلة تسمح لنا بتحديد المشاكل التي يطرحها مجال الدراسة و تسمح كذلك بمعرفة الإمكانيات و العوائق التي تطبع المجال ،كما تسمح في الأخير بتحديد طبيعة التدخلات(TYPE D'INTERVENTION ) الواجب القيام بها.

ب / المرحلة الثانية : مخطط التهيئة ( مشروع التدخل )
بعد تحديد الإشكالية و معرفة طبيعة التدخل الواجب القيام بها تأتي هذه المرحلة لوضع مخطط تهيئة يجيب على نتائج التحليل المقدم في المرحلة السابقة ، و عموما فإن مخطط التهيئة هذا يهدف إلى إنتاج مجال حضري منظم و مدروس يخضع لجميع المعايير و المقاييس المعمول بها في مجال البناء و التعمير ، كما يهدف هذا المخطط إلى استغلال جميع الإمكانيات التي يوفرها المجال المعني من أجل الوصول إلى مجال حضري ديناميكي ، منسجم و منتج.

ج / المرحلة الثالثة : مخطط التقنيين ( REGLEMENT )
بعد تقديم مخطط التهيئة و المصادقة عليه من طرف اللجنة المختصة تأتي هذه المرحلة من أجل وضع مخطط التهيئة و تسجيله في شكل قوانين عمرانية تحدد شروط ، طبيعة و ضوابط عمليات البناء و التهيئة و كل العمليات الأخرى التي يحتويها هذا المخطط.
كما يتم في هذه المرحلة وضع برنامج عملي تحدد فيه الجهات و آجال و تكاليف إنجاز مختلف المشاريع العمومية المبرمجة و ذلك من أجل تسهيل عملية تجسيد المشروع على أرض الواقع.

4/ مدة كل مرحلة من مراحل الدراسة :

- المرحلة الأولى: 02 أشهر.
- المرحلة الثانية: 02 أشهر

5/ القائمة الاسمية لتركيبة الفرقة المتعددة الاختصاصات المكلفة بإعداد الدارسة
- رئيس المشروع:
• المهندس المعماري المعتمد : عطافي حمانة
- حاصل على شهادة مهندس دولة معماري دفعة جوان 1992
- (03) سنوات مكتب الدراسات التقنية BECCI عين البيضاء
- (02) سنوات رئيس مكتب الدراسات للهندسة المعمارية و التعمير – موراسك -
أهم الدراسات المشرف عليها في مجال الدراسات المماثلة :
- مخطط شغل الأراضي رقم (45 هكتار) وسط مدينة عين البيضاء
- مخطط شغل الأراضي رقم: (10 هكتار) أولاد ارشاش ولاية خنشلة

 المهندس المعماري: ابن بو شامة مسعود
مهندس معماري.
(02) سنوات بمكتب الدراسات عطافي حمانة.
 تقني سامي ( Hydraulique) قميني معطالله.
تقني سامي هيدرولوجي
- (02) سنوات بمكتب الدراسات عطافي حمانة
 المهندس الطبوغرافي : السيد طالب يوسف
خبير عقاري معتمد.

6/القائمة الاسمية للمستشارين للدراسة:
1) السيد: حجو فاتح
أستاذ جامعي في الهندسة المعمارية و التعمير جامعة قسنطينة
2) السيد: صالح بوشمال
أستاذ جامعي في التهئية (Aménagement du territoire) بجامعة أم البواقي
3) السيد: مصطفى أمقران
أستاذ جامعي في الاقتصاد الاجتماعي بجامعة أم البواقي
من خلال التحليل المفصل لجميع معطيات الدراسة و مجالها وللمدينة ككل استطعنا أن نحصر الإشكالية التي يطرحها مجال الدراسة في النقاط التالية :
- حاجة النسيج العمراني للمدينة بصفة عامة الى عمليات تدخل مختلفة من أجل تحسين حالة الإطار المبني.
- ضرورة تحسين حالة الإطار المبني للمجال خاصة و أنه يعاني من تدهور كبير
- ضرورة تحقيق القيمة الاقتصادية للمجال من خلال رفع درجة استغلال الأرض و كذلك من أجل توزيع وظيفي جيد يسمح بترتيب المجال و تصنيفه.
- حاجة الكثير من المباني خاصة منها المتعلقة بالمرافق و التجهيزات الى عمليات تجديد و إعادة توجيه و إعادة تهيئة و إدماج ضمن نشاط المجال الحضري.
- ضرورة عقلنة استعمال المجال من خلال تحقيق التناسب الإيجابي بين الاستعمال و المساحة المشغولة.
- حاجة مجال الدراسة الى فتح فظاءات و مساحات من أجل التخفيف من كثافة النسيج.
- حاجة مجال الدراسة الى بعض المرافق ذات الخدمات العامة من أجل تدعيمه أكثر.
- حاجة مجال الدراسة الى إطار منسق بحكم عملية التحول التي يشهدها من خلال عمليات تجديد المباني السيئة و كذلك بتحديد النمط المعماري المناسب للمنطقة.
- حاجة مجال الدراسة الى تدعيم بنيته من أجل ضمان أداء وضيفي جيد.

2/ منهجيــة إعـداد الدراســــة :

من أجل الوصول إلى الأهداف المنتظرة من هذه المرحلة من الدراسة سنعتمد على منهجية العمل التحليلي و التقييمي و ذلك من خلال :
 الملاحظات و المعاينات الميدانية.
 التحقيق الميداني.
 استفسارات موجهة للسكان.
 أرقام و إحصائيات و معطيات مختلفة.
 مخططات مختلفة عن تطور المجال.
حيث من خلال تفكيك و تحليل جميع المعطيات و الإحصائيات سيمكننا معرفة درجة استغلال المجال و مستوى تطوره و إمكانيات ترقية و تحسين صورته و رفع درجة أدائه الوظيفي.
كما سيمكننا هذا التشخيص من تحديد و معرفة العوائق و السلبيات التي تقف حاجزا أمام تأخر أو بطأ عمليات التحول و التطور التي من المفروض أن يشهدها المجال بصفته مركزا للمدينة و بصفته الفضاء الحيوي و المحرك لها.
هذه المرحلة تتم في 05 فصول : بمقدمة عامة و خلاصة عامة كذلك.

أ / الفصل الأول : ( تقديم عام للمدينة)
في هذا الفصل يتم وضع تقديم عام للمدينة ككل و ذلك من أجل معرفة و تحديد الإطار العام و السياق الذي يتحرك و يتفاعل ضمنه مجال الدراسة.


ب / الفصل الثاني : ( التحليل المجالي و الفيزيائي )
يتم في هذا الفصل التطرق بالتحاليل إلى جميع العناصر و المعطيات المجالية و الفزيائية المكونة للمجال المعني بالدراسة .
ج / الفصل الثالث (السكان) :
في هذا الفصل يتم تقديم تحليل مفصل للجانب الديمغرافي و السوسيوحضري و الاقتصادي للسكان من أجل معرفة طبيعة و خصائص هؤلاء السكان ،بالإضافة إلى معرفة نشاطهم الاقتصادي و مجالات تحركهم و كذلك معرفة آفاق تصورهم لمركز المدينة بصفتهم المستفيد الأساسي.
د / الفصل الرابع (التحليل العمراني ANALYSE URBAINE )
يعد هذا الفصل أكثر أهمية من غيره و فيه نتعرض بالتفصيل إلى الظاهرة العمرانية لمركز المدينة بدءا من تاريخ و دوافع نشأته إلى حالته الراهنة ،إلى درجة استغلال المجال و امتداد النسيج العمراني و درجة هيكلته ، بالإضافة إلى التطرق لنمط و مورفولوجية المباني و درجة تجهيزها و حالات التحول و التجديد التي بدأ يشهدها الإطار المبني ، كما نتطرق إلى أهمية هذا المركز بالنسبة للمدينة ككل بصفتها القلب النابض و المحرك الأساسي لها.
هـ/ الفصل الخامس ( الشبكات المختلفة )
نتعرض في هذا الفصل إلى جميع أنواع الطرق و الشبكات المختلفة (كهرباء-غاز-هاتف-مياه الشرب-مياه الصرف الصحي-إنارة عمومية …… الخ) و ذلك من حيث الاستفادة و الامتداد و الحالة و ذلك نظرا لأهمية هذه العناصر في تحقيق و رفع المستوى النوعي للمجال الحضري.
و/ الفصل السادس (الخلاصة العامة )
يتوج تحليل الوضع الحالي لمجال الدراسة بالخروج بجملة من النتائج تسمى بنتائج التحليل ، و على أساس هذه النتائج سيتم تقديم عدة سيناريوهات للإجابة على المشاكل المطروحة.
هذه السيناريوهات تختلف فيما بينها من حيث المضمون و العواقب الاجتماعية و المادية و كذلك من حيث طرق تجسيد محتوى مخطط التهيئة ،كما تختلف هذه السيناريوهات في أثرها على المدينة ككل.

و في الأخير يبقى على صاحب المشروع و المصالح المختصة أن تختار واحدا من السيناريوهات المقدمة و ذلك تبعا لما يناسبها و يتماشى مع إمكانياتها و قدرتها على تنفيذ المشروع ،ويتطابق مع تصورها المستقبلي.

الفصـــل الأول
تقــديم عام لمدينــة عـين البيضــاء


 مقـــــدمـــــــة
 أهميــــة الموقـــع الجغرافي
 نشــــأة و تطــور المدينـة
 التطـــــــــور الإداري
 إشكاليـة التطور العمراني و المعماري
 المــــرافق و التجهيـــزات
 أهميـــة العامــل البشــري
 المعطيــــات المناخيـــــة

مقــــدمــــة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نقدم في هذا الفصل لمحة مختصرة حول المدينة ككل من خلال أهمية موقعها و تاريخ نشأتها و تطور نسيجها العمراني و حركة سكانها و أفاق تطورها و ذلك لمعرفة السياق و الإطار العام الذي يتحرك و يتفاعل ضمنه المجال المعني بالدراسة و اعتبارا من أن هذا الأخير (مجال الدراسة)لم ينشأ بمعزل عن المحيط العام له بل أكثر من ذلك فهو يشكل النواة الأولى للمدينة ،الأمر الذي يجعل من التطرق إلى المعطيات العامة لها (للمدينة) عملا مهما يسمح بحصر جميع عناصر الإشكالية المطروحة كما يسمح بتحديد طبيعة عملية التدخل.

1/ أهمية الموقع الجغرافي

تستفيد مدينة عين البيضاء من موقع إستراتيجي مهم و ذلك من خلال موقعها عند نقطة التقاء الطريقين الوطنيين :
- الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين مدينة قسنطينة و مدينة تبسة (غرب / شرق)
- الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين مدينة قالمة و مدينة خنشلة (شمال / جنوب)
بالإضافة إلى مشروع استفادتها من خط السكة الحديدية الذي سيربط بين عين مليلة و تبسة.
هذا الموقع مكنها من أن تكون نقطة وسط بين مجموعة مهمة من مدن إقليم الشرق الجزائري فهي تبعد عن :
- قسنطينة بـ : 108 كلم.
- تبسة بـ : 90 كلم.
- أم البواقي بـ : 24 كلم.
- خنشلة بـ : 48 كلم.
- قالمة بـ : 110 كلم.
هدا الوضع أهلها بأن تكون تجمعا عمرانيا له أهميته ضمن الشبكة الحضرية لإقليم الشرق الجزائري من خلال النفوذ الواسع الذي تستحوذ عليه و الرصيد التجاري الذي تتمتع به. هذه المكانة تفرض الآن على المدينة أن تعمل على رفع مستواها النوعي أكثر فأكثر و ذلك باستغلال جميع الإمكانيات و المؤهلات التى تتمتع بها و ذلك من أجل ضمان دور أكثر تنافسي الى جانب بقية المراكز العمرانية الأخرى.
2/ نشأة و تطور المدينة

فترة ما قبل 1900
تعود نشأة مدينة عين البيضاء في شكلها الحالي إلى تاريخ 1839 و هي بذلك ترتبط بوجود الاحتلال الفرنسي بالمنطقة حيث صممت باعتماد المحورين الرئيسيين شمال / جنوب و المحور غرب / شرق.
و قد صاحب نشأتها توقيع عدة مرافق و تجهيزات حيث تم :
و قد بلغ محيط المدينة قبل 1900 مساحة 15 هكتار.

• فترة 1900 الى 1950
في هذه الفترة تحقق أول توسع عمراني للمدينة حيث ظهر حي ماريان (Murienne ) نسبة الى المهندس المعماري الذي صمم المدينة .
و قد تم في هذه الفترة إنجاز خط السكة الحديدية و محطة القطار بالإضافة الى الملعب و المقبرة; و بلغ المحيط العمراني للمدينة نهاية هذه الفترة (1950) حوالي 60 هكتار.
• فترة 1950 الى 1956
في هذه الفترة تواصل توسع المدينة من خلال ظهور تجزئة الحاج عمارة في الجهة الشمالية الشرقية و تجزئة العسكري الشريف في الجهة الجنوبية الغربية كما بدأت في هذه الفترة حركة البناء و التعمير في الجهة الشمالية لبولفار منصوري علي بالإضافة الى ذلك ظهور حي الغزابي و les Docks
• فترة 1956 الى 1961
تميزت هذه الفترة باندلاع حرب التحرير و لذلك شهدت المدينة حركة سكانية كبيرة زادت في توسع المدينة حيث مست أحياء : (السعيد الجمعي – SAFARI سابقا – حي ماريان (murienne ) حي العسكري الشريف …الخ كما أنجز في هذه الفترة سوق المواشي.
• فترة 1961 الى 1970 :
تميزت هذه الفترة بـ :
- مواصلة توسع حي السعيد الجمعي.
- تكثيف تجزئة الحاج عمارة.
- إنجاز تجزئة حي الأمل.
- إنجاز الوحدة الصناعية Filature.
• فترة 1970 الى 1973 :
في هذه الفترة تم إنجاز عدة تجهيزات مثل : الثانوية – CNET - المستشفى مما أعطى للمدينة أهمية كبيرة جعلتها محل استقطاب لسكان المناطق و التجمعات المجاورة.
• فترة 1973 الى 1990 :
تعد هذه الفترة الأكثر حركية في توسع و تطور المدينة اذ استفادت من عدة مشاريع سكنية و مشاريع للمرافق و التجهيزات نذكر منها :
- تجزئة البلدية APC بـ : 400 قطعة .
- المشروع السكني من نوع HLM بـ : 100 سكن.
- وحدة الحماية المدنية.
- بريد مركزي. - اكمالية للذكور – ثانوية – الآمن الحضري.
كما ظهرت عدة تجزئات سكنية أخرى مثل : تجزئة الكاهنة ،حي السلام ،حي المستقبل بالاظافة الى المنطقة السكنية الحضرية الجديدة (ZHUN ) دون أن ننسى مشروع المنطقة الصناعية (Z. IND ).
و عموما فان حركة التوسع في المدة الأخيرة تمت في الجهة المحصورة بين الطريقين الوطنيين المؤديين الى قسنطينة و خنشلة.

إمكانية التوسع العمراني :
حسب توجهات المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير فان إمكانيات التوسع العمراني للمدينة تبقى متوفرة في الجهة الشمالية و كذلك في الجهة الغربية بشكل أقل إذ سيبلغ حجم النسيج العمراني على المدى البعيد مساحة : 1669 هكتارا.
3 التطور الإداري :

أخذت مدينة عين البيضاء دورها كمقر بلدية سنة 1868 من طرف الاستعمار الفرنسي آنذاك و قد شيد في هذا العام مبنى البلدية داخل النواة ،و هي تتربع على مساحة قدرها : 200 م2 ،و قد تم إنجاز مبنى جديد.
و يأتي تصنيف مدينة عين البيضاء بهذه الرتبة نظرا لأهميتها و أهمية موقعها كنقطة ربط بين الشمال و الجنوب من جهة و بين الشرق و الغرب من جهة أخرى.
ثم بعد الاستقلال مباشرة (1962) تم ترقيتها الى مصف مقر دائرة و هي بذلك تعد من أقدم الدوائر في إقليم الشرق الجزائري و قد كانت آنذاك تابعة لإقليم ولاية قسنطينة الى أن ظهرت مدينة أم البواقي كمقر ولاية إثر التقسيم الإداري لسنة 1974 حيث بموجبه ألحقت دائرة عين البيضاء بهذه الولاية الجديدة.
هذا التطور الإداري يبرز الرصيد الكبير للمدينة بصفتها تجمعا عمرانيا مهما و هي في حجمها الحالي المقدر بحوالي 97000 نسمة تتعدى دورها كمقر دائرة لتصبح منافسة لبعض الولايات خاصة الحديثة منها ،لذلك فهي مؤهلة بشكل كبير لتحقيق مستواها النوعي و الكمي في حالة تزويدها بمشاريع تنموية و استثمارية جديدة.

4/ إشكالية التطور العمراني و المعماري :
بلغت مساحة المحيط العمراني لمدينة عين البيضاء بدءا من تاريخ نشأتها الى غاية 1900 حوالي 23 هكتار ثم توسع هذا المحيط ليصل في 1966 الى 163 هكتار أي بسرعة قدرها 2.1 هكتار في السنة و هي سرعة تعد ضعيفة و تفسرها السياسة المتبعة آنذاك من طرف الاستعمار الفرنسي.
و تواصل التوسع العمراني بعد ذلك ليصل سنة 1973 الى 199 هكتار أي بسرعة قدرها 5.1 هكتار في السنة ،ثم تواصلت حركة التوسع العمراني لتصل بعد ذلك سنة 1992 الى 1107 هكتار أي بسرعة قدرها 47.7 هكتار في السنة و هي سرعة كبيرة جدا تعبر عن التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة خلال هذه الفترة إذ أنها كغيرها من المدن الجزائرية تعرضت لحركة نزوح ريفي ،كما أنها استفادت من عدة مشاريع سكنية و تنموية.
و حسب توقعات المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير فإن المحيط العمراني للمدينة سيصل الى 1456 هكتار سنة 2002 ثم يرتفع الى 1669 هكتار سنة 2012.
هذه الأرقام تعبر عن السرعة الكبيرة التي شهدتها الحركة العمرانية بعد الاستقلال و ذلك في غياب دراسات و مخططات عمرانية معتمدة و في ضل سياسة عمرانية غير متكاملة تفتقر الى أهداف واضحة تخدم المدينة كمشروع في حد ذاته ،و عليه فقد توسع النسيج العمراني لمدينة عين البيضاء بشكل غير مدروس مسبقا و في غياب تصور مسبق لبنية عامة تحكم هذا النسيج و تؤطره و توجهه بشكل يسمح له بتحقيق أداء وظيفي جيد و مستوى نوعي مقبول ،فكان أن ظهرت أحياء فوضوية بشكل تراكمي يفتقر الى الانسجام و التواصل كما يفتقر الى أهم العناصر المكونة للمجال (طرق كافية ،مساحات خضراء ،مساحات للعب ،مساحات عامة ،مرافق و تجهيزات كافية … الخ
و قد تركز انشغال المدينة على ضرورة تلبية حاجيات السكان من سكن و مرافق دون إعارة أي اهتمام لنوعية الإطار المبني و مستواه ، أما الآن و مع التحولات الجديدة التي بدأت تشهدها البلاد خاصة منها المتعلقة بالانفتاح الاقتصادي و التوجه الحر فإنه أصبح من الضروري تحويل النظر نحو المشاكل التي تمس القطاعات المعمرة و لعل أهم قطاع يحتاج الى عملية تدخل هو مركز المدينة بصفته المجال المؤهل لتطوير مستواه النوعي و بالتالي تطوير المدينة ككل.
تطور مساحة المحيط العمراني للمدينة

- 1900 1966 1973 1992 توجيهات الـ : P.D.A.U
2002 2012
مساحة المحيط العمراني 23 166 199 1107 1456 1669
الوحدة : الهكتار.


5/ المرافق و التجهيزات :

تستفيد مدينة عين البيضاء من جملة من المرافق و التجهيزات أهمها :
- مستشفى .
- (04) ثناويات.
- مركز للتكوين المهني.
- ملعب - قاعات سنيما - دار المالية - مؤسسات إدارية.
غير أن هذه المرافق و التجهيزات لا تستجيب لحجم المدينة و لا لأهمية موقعها و لا لدائرة نفوذها و لا حتى لحجم سكانها البالغ 94781 نسمة (سنة 1997) ، إذ بقيت بها درجة التجهيز ضعيفة الأمر الذي يعرضها لتراجع كبير خاصة مع التحولات الجديدة التى بدأت البلاد تشهدها في عدة مجالات و التي فتحت الأبواب أمام حركات الاستثمار و مع تزايد و بروز حاجيات و مطالب جديدة و متنوعة للسكان لذلك أصبح من الضروري على المدينة أن تساير هذا التوجه الجديد و أن تتجه نحو خلق فضاءات أخرى من خلال تزويدها بمرافق و منشآت عصرية تستجيب للمعطيات الجديدة (بنوك ،مراكز خدماتية ،وكالات متنوعة ،مراكز تجارية ،قاعات للعروض …. الخ ).

6/ أهمية العامل البشري :

بلغ عدد سكان المدينة سنة 1954 (15512 نسمة) ثم ازداد بعد ذلك في سنة 1963ليصل الى
(29807 نسمة) أي بمعدل 7,52 % ثم ارتفع بعد ذلك مرة أخرى ليصل الى 42880 نسمة سنة 1977 أي معدل 2,63 % .
و في سنة 1987 وصل عدد السكان الى 64088 نسمة أي أنه سجل معدل نمو قدره 4,1 % .
أما في سنة 1997 فقد بلغ عدد السكان 94781 نسمة أي بمعدل نمو يساوي 3,99 % .
و حسب توقعات المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير (PDAU ) فإن عدد السكان سيصل الى 114693 نسمة سنة 2012 .
بهذه الأرقام فإن مدينة عين البيضاء تعد من أكبر الدوائر على مستوى الوطن من حيث السكان بل و أنها تتعدى بعض الولايات و هو ما يدل على أهميتها كمجال استقطاب و كمدينة جاذبة و هو الأمر الذي يعرضها لمستويات مختلفة من الحركة و العلاقات المتبادلة و المكثفة مع باقي المراكز العمرانية الأخرى و لذلك فهي مطالبة بالاستعداد للتعاطي مع هذه الوضعية و هذا المستوى.


التزايد السكاني لمدينة عين البيضاء

السنوات 1948 1954 1963 RGPH
7719 RGPH
1987 RGPH
1997 توجيهات الـ : P.D.A.U
2002 2012
السكان (النسمة) 12656 15512 29807 42880 64088 94781 98648 114693
7/ المعطيات المناخية :

يطبع منطقة عين البيضاء مناخ شبه صحراوي يتميز بشتاء بارد جدا و صيف حار جدا إذ يتراوح المعدل السنوي لدرجة الحرارة من 03 إلى 35°.
حيث تصل الحرارة القصوى في فصل الشتاء إلى 10 درجات أما الحرارة الدنيا فتصل إلى 02°.
أما في فصل الصيف فتصل الحرارة القصوى إلى 37° أما الحرارة الدنيا فتصل إلى 25° .
و تتلقى المنطقة سنويا معدل تساقط يقدر بـ : 250 ملم/السنة.
و من جهة أخرى تتعرض المنطقة لرياح " السير يكو" الآتية من الجهة الجنوبية و ذلك بمعدل 38 يوما في العام و هي تهب صيفا.
هذه المعطيات المناخية لا تشكل عائقا في عملية البناء و التعمير كما أنها لا تفرض استعمال تقنيات خاصة و هو عامل إجابي يحسب لصالح المدينة.

الفصـــل الثــــاني
التحليــــل المجــالي و الفيزيـائي

 مـــــقــــــدمــــــــة
 أهمية موقـــع مجــال الـــــدراســة
 مجـال الدراسـة داخل الهيكلـة العامـة للمدينـة
 طبوغـــرافيـــــة السطـــــــح
 المـــــــخطــط الجيـــوتقــــني
 العــــــــــــــــــــوائق
 الخريطــــــــة العقاريــــــــة
 تقسيـــــم المجـــال إلى قطـاعات تحليـل
 استخــــــــدام المجـــــــــال

---------=========----------
مقــــدمة

يتضمن هذا الفصل تحليل مختلف العناصر المجالية و الفيزيائية المشكلة لمركز مدينة عين البيضاء كأهمية موقعه و طبوغرافية سطحه و تاريخ تعميره و كيفية توزيع استخدام أراضيه ،بالإضافة إلى معرفة إمكانياته و عوائقه الطبيعية و ذلك من أجل تحديد الإيجابيات و السلبيات التي يمكن أن تتحكم في استعمال المجال و التي تسمح بتطوير و ترقية النسيج العمراني و تحسين صورة الإطار المبني ،و يأتي هذا لأهمية هذه العناصر المجالية و الفيزيائية فهي تشكل القاعدة و الإطار الأساسي الذي بدون معرفة معطياته لا يمكننا أن نقدم أي مخطط تهيئة قابل للتجسيد.
1/ أهمية موقع مجال الدراسة :

يحتل مجال الدراسة موقعا وسطا داخل مجموع النسيج العمراني للمدينة ككل ، يحده من :
- الشمال : شارع منصوري علي
- الجنوب : بولفار 11 ديسمبر (طريق خنشلة)
- الشرق : شارع محمد خميستي
- الغرب : حي الأمل
و هو يتشكل من حيين هما نواة المدينة و حي ماريان ،و يعد هذا الموقع إستراتيجيا بحيث يميزه المستوى النوعي بصفته مركز المدينة و القلب النابض لها كما أنه يشكل نقطة تلاقي لكثير من المحاور الرئيسية كما يشكل مجالا لتردد سكان المدينة و سكان المناطق المجاورة ، غير أن وضعية الإطار المبني و حالته لم تعد تعكس أهمية هذا الموقع فهو غير مستغل كما يجب ،ثم أن صورته لا تستجيب لنوعية هذا الموقع و هذا يشكل جزءا مهما من الإشكالية التي يطرحها مجال الدراسة.
2/ مجال الدراسة داخل الهيكلة العامة للمدينة :

لا تتمثل أهمية مجال الدراسة في كونه يشكل مركز المدينة فقط بل تتعداه الى كونه يشكل نقطة ربط تلتقي عندها عدة محاور رئيسية مهيكلة هي :
- شارع مصطفى بن بولعيد (طريق قسنطينة)
- بولفار 11 ديسمبر (طريق خنشلة)
- طريق قالمة
- طريق مسكيانة / تبسة
و تتميز هذه المحاور بأنها تشكل الهيكلة العامة للمدينة و هي تلتقي جميعها داخل مجال الدراسة الأمر الذي زاد من أهميته و هي بذلك تجعله على ارتباط مباشر و سهل بباقي أحياء المدينة.
و من جهة أخرى فإن تعدد هذه المحاور جعل من مركز المدينة يستفيد من عدة مداخل تجعله يشكل الواجهة الحضرية للمدينة كما أنها توفر له إمكانيات التوسع و الامتداد.

3/ طبوغرافية السطح :

تتميز طبوغرافية السطح على مستوى مجال الدراسة بكونها منبسطة إذ يقدر الفارق الرأسي بين أعلى نقطة و أخفض نقطة بـ : 32,93 م أي بانحدار عام يقدر بـ : 3,13 % .
وحسب مخطط الرفع الطبوغرافي المنجز من طرفنا نحدد عدة مستويات للانحدار :

المستوى الأول : انحدار عام يتم في الاتجاه شرق / غرب بنسبة 3,13 % و هو يشمل كل محيط الدراسة.

المستوى الثاني : نجد فيه جزأين :
- الجزء الأول يتمثل في نواة المدينة و ينحدر في الاتجاه جنوب / شمال بنسبة 0,38 % .
- الجزء الثاني : يتمثل في حي ماريان و نجد فيه قسمين :
- القسم الأول : يتمثل في الجهة الجنوبية لشارع زيدوني عمارة حيث أنها تأخذ
الانحدار جنوب / شمال بنسبة 2,22 % .
- القسم الثاني : يتمثل في الجهة الشمالية من نفس الشارع و هي تأخذ الانحدار
شمال / جنوب بنسبة 1,15 %.

هذه الطبوغرافيا تعد عاملا إيجابيا في استخدام المجال بشكل عقلاني و بدون تبذير للمساحات ،كما أنها تسمح بمد مختلف الشبكات و بتحقيق هيكلة جديدة.

4/ المخطط الجيوتقني :
5/ العوائق :
من الإيجابيات التي تحسب لصالح مجال الدراسة أنه خال من جميع العوائق سوى الطبيعية أو المستحدثة و لذلك فهو يستفيد من جميع مساحاته بنسبة 100% ،ثم أن هذا العامل يسمح برفع المستوى النوعي للنسيج العمراني و بتحقيق هيكلة منسجمة و أداء وظيفي ناجح ،كما يسمح برفع درجة استغلال المجال.

6/ الخريطة العقارية :
نظرا لغياب معطيات و أرقام حول وضعية العقار على مستوى مجال الدراسة ،فإننا قمنا بأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار من خلال الاستفسار المنجز لصالح هذه الدراسة و لذلك كانت النتائج كما يلي

أولا : 21,41 هكتار أي بنسبة 48,6 % من مساحة مجال الدراسة تشغلها مباني سكنية و مختلفة (سكن + تجارة ) ذات ملكية خاصة و تختلف صيغة استعمال هذه المباني كما يلي :
- 51,1 % من المباني مستغلة من طرف المالكين أنفسهم .
- 21,3 % من المباني مستغلة من طرف الورثة (حالة ورث).
- 27,6 % من المباني مستغلة بصيغة التأجير (كراء).

ثانيا : 6,42 هكتار أي نسبة 14,6 % من مساحة مجال الدراسة مستغلة من طرف مباني تعود ملكيتها للدولة (الدولة + البلدية) و تتمثل هذه المباني في مرافق و تجهيزات مختلفة و تستفيد الجهات المعنية بهذه المرافق من المساحات المقام عليها البناء إما بصيغة التخصيص أو بصيغة التنازل بمقابل.
7/ تقسيم المجال إلى قطاعات تحليل :

تبعا لأهمية مجال الدراسة و تنوع معطياته و من أجل تسهيل عملية التشخيص و المقارنة سنعتمد منهجية تقسيم المجال إلى قطاعات تحليل (secteurs d'analyse ) و قد تم هذا التقسيم بناءا على عدة معايير هي :
- الاستقلالية الجغرافية ضمن النسيج العمراني.
- اعتماد الأحياء كقطاعات.
- تاريخ التعمير.
- درجة التجانس و التشابه داخل النسيج العمراني.
و بناء عليه تم الخروج بقطاعين رئيسيين هما :

القطاع الأول : يرمز له بـ : 1 S و يشمل النواة القديمة للمدينة ،تبلغ مساحته 23 هكتار أي نسبة 52,3 % من مجموع مجال الدراسة .
القطاع الثاني : يرمز له بـ : S2 و يتمثل في حي ماريان ، تبلغ مساحته 21 هكتار أي
نسبة 47,7 % من مجموع مجال الدراسة.


القطاعات التحليلية بالأرقام

القطاع رقم 01
(النواة) القطاع رقم 02
(حي ماريان) المجموع
المساحة
(هـ) ق.م 23 21 44
% 52,3 47,7 100 %
السكان ق.م 2804 3135 5939
% 47,2 52,8 100 %
المساكن مشغولة 409 453 862
شاغرة 169 219 388
المجموع 578 672 1250
الكثافة الكثافة السكانية 122 149 135
الكثافة السكنية 25 32 28
معدل شغل المسكن (ف/م) 6,8 6,9 6,8
التجهيزات العدد 33 10 43
المساحة (هـ) 3,89 2,60 6,49

8/ استخدام المجال :

داخل مجال الدراسة توجد عدة عناصر استهلاك بارزة تسمى بمكونات المجال
(les composants de l’espace ) و هي تنقسم الى :

 المجموعة الأولى : تتمثل هذه المجموعة في المساحات المبنية (surface bâti ) ،تقدر مساحة هذه المجموعة بـ : 27,83 هكتار أي بنسبة 63,2 % من مساحة مجال الدراسة ،و تختلف هذه النسبة بين القطاعين إذ تقدر داخل القطاع رقم 1 بـ : 58,7 % و داخل القطاع رقم 2 بـ : 68,2 % ،هذه النسب تعد مرتفعة و يفسرها ارتفاع معامل الاستلاء (C.E.S ) .
هذه المساحة المبنية تنقسم بدورها الى :

أ / المساحة المبنية السكنية :
تبلغ المساحة المبنية السكنية18,88 هكتار أي بنسبة 42,9 % من مجموع مساحة مجال الدراسة و هي تختلف بين القطاعين إذ تقدر في الأول بـ : 39,3 % و في الثاني بـ : 60,7 % .
و تعد هذه النسب مرتفعة مقارنة بطبيعة و خصوصية مجال الدراسة خاصة في جزئه المتعلق بالنواة لأن من طبيعة المركز أن تتغلب فيه الوظيفة المختلطة (usage mixte ) على حساب الوظيفة السكنية (usage résidentiel ).

ب / المساحة المبنية للمرافق و التجهيزات :
تبلغ المساحة المبنية الخاصة بالمرافق و التجهيزات 6,49 هكتار أي بنسبة 14,7 % من مساحة مجال الدراسة ،و هي نسبة تعد ضعيفة مقارنة بطبيعة و خصوصية مجال الدراسة بصفته مركز للمدينة.

ج / مساحة النشاط التجاري المدمج :
هي عبارة عن محلات تجارية و خدماتية مدمجة ضمن المباني السكنية ،تبلغ مساحتها 2,46 هكتار أي بنسبة 5,6 % من مساحة مجال الدراسة و هي تختلف بين القطاعين إذ تقدر بالقطاع الأول 2,2 هكتار و هي بذلك تعد مقبولة ،أما بالقطاع الثاني فتبلغ 0,26 هكتار أي أنها ضعيفة و يفسر ذلك بسيادة الوظيفة السكنية بحي ماريان و بط ء عملية التحول ( التحول الوظيفي ).
 المجموعة الثانية : تتمثل هذه المجموعة في المساحات الغير مبنية (surface non bâti ) و هي تنحصر في الطرق و الأرصفة و المساحات الملحقة بالمباني (خارجيا).
تبلغ مساحة هذه المجموعة 16,17 هكتار أي نسبة 36,8 % من مجموع مجال الدراسة و هي تختلف بين القطاعين إذ تبلغ أقصاها بالقطاع رقم 1 بـ 9,5 هكتار أي نسبة 41,3 % من مساحة الحي و تبلغ أدناها في القطاع رقم 2 بـ : 6,67 هكتار أي نسبة 31,8 من مساحة القطاع ،هذه النسب تعد ضعيفة و هي بذلك تعبر عن ارتفاع معامل الاستلاء الأمر الذي يتسبب في ضعف هيكلة النسيج العمراني خاصة على مستوى حي ماريان.

من خلال الأرقام المعبرة عن استخدام المجال نلاحظ عدم وجود توازن بين ما هو مبني ( bâti ) و ما هو غير مبني ( non bâti ) و لذلك فإن معامل استلاء الأرض C.E.S المسجل لا يستجيب للمعايير و المقاييس المعمول بها و النتيجة هي ضعف الأداء الوظيفي للمجال و غياب الحركة و الديناميكية على مستوى عدة طرق و محاور ،كما أن هذا اللاتوازن يفسر ضعف بنية النسيج العمراني و لذلك لا بد من فتح فضاءات جديدة و لا بد من البحث عن تصحيح لهذا الخلل.

جدول يبين استخدام المجال
القطاعــــــات القطاع رقم 01
(النواة) القطاع رقم 02
(حي ماريان) المجموع
ق.م % ق.م % ق.م %
المساحة المبنية المساحة السكنية ق.م 7,41 32,2 11,47 54,6 18,88 42,9
% 39,3 - 60,7 - 100 % -
مساحة التجهيزات ق.م 3,89 16,9 2,6 12,4 6,49 14,7
% 59,9 - 40,1 - 100 % -
النشاط التجاري
المربع ق.م 2,20 9,6 0,26 1,2 2,46 5,6
% 89,4 - 10,6 - 100 % -
المجموع 13,50 - 14,33 - 27,83 -
المساحة الغير مبنية طرق ، أرصفة ، مساحات ملحقة ق.م 9,50 41,3 6,67 31,8 16,17 36,8
% 58,7 - 41,3 - 100 % -
المجموع ق.م 23 100 % 21 100 % 44 100 %


ملاحظة :
- ق.م = القيمة المطلقة.
- المساحة بـ الهكتار.

الفصـــل الثــــالث
التحليــــل الاجتماعي الحضري للسكان


 مـــــقدمـــــة
 السكــــــــــان
 بنيـــة السكـــــان
 الجـانب الاجتماعي الحضري
 علاقـــة السكان بالمساكن
 النشــاط الوظيفي للسكان
 الحركـة من و الى مجال الدراسة

مقـــــــدمة

يتضمن هذا الفصل تحليل الجانب المتعلق بالسكان و ذلك من حيث حركة نموهم و تزايدهم و بنيتهم و طبيعتهم الاجتماعية و مستواهم الحضري و مجالات عملهم و طبيعة علاقاتهم بالإطار المبني و بنمط المساكن التي يشغلونها و ذلك من أجل معرفة المعطيات الاجتماعية التي تحكم المجال الحضري و توجه عملية التحول التي يشهدها حاليا.
و بما أن مجال الدراسة يشكل مركز المدينة فإن ذلك يجعل من سكانه ليسوا سوى جزءا قليلا من حجم السكان المستعملين له و المترددين عليه أي أنه مجال يهم جميع سكان مدينة عين البيضاء و حتى السكان المجاورين لها الذين يمسهم نفوذ المدينة الأمر الذي يجعل المركز مطالبا بتلبية حاجيات فئات و أنماط كثيرة و متنوعة من السكان ،كما أنه مطالب بترجمة خصائص و مميزات سكان المنطقة ككل.

1/ السكان :

بلغ حجم السكان داخل مجال الدراسة حسب التحقيق الميداني الذي قمنا به في أوت 2001 ،5939 نسمة .
ويختلف حجم هؤلاء السكان بين القطاعين إذ يقدر عددهم في نواة المدينة (ق1) بـ 2804 نسمة أي بنسبة 47,2 % من مجموع السكان.
أما في القطاع الثاني (حي ماريان) فيقدر عددهم بـ 3135 نسمة أي بنسبة 52,8 % من مجموع السكان.
يتوزع هؤلاء السكان بكثافة سكانية قدرها 135 نسمة / الهكتار و هي كثافة تعد ضعيفة و لا تعبر عن الاستغلال العقلاني للمجال بصفته مركزا للمدينة.


حجم السكان في شهر أوت ‏‏2001

ق1 (النواة) ق2 (حي ماريان ) المجموع
مجال الدراسة ق.م 2804 3135 5939
% 47,2 52,8 100 %
مدينة عين البيضاء - - ……… 100
المصدر : إحصاء ميداني

2/ بنية السكان :

يتشكل سكا ن مجال الدراسة في 1228 أسرة أي بمعدل 4,8 فرد في الأسرة و هو معدل أقل من المعدل المسجل على مستوى المدينة و المقدر بـ 5,9 ،هذا المعدل يترجم خصوصية سكان المركز المتمثلة أساسا في تراجع معدلات الخصوبة بالإضافة الى أهمية درجة التمدن التي أصبحت تحكم هذه الأسر وفقا للتحولات الجديدة التي بدأت تميس المجتمع في الفترة الأخيرة .
و بناءا على الإحصاء الذي قمنا به و باعتماد إسقاط نتائج إحصاء 1997 توصلنا الى النتائج المسجلة في الجدول أسفله و التي تبين بأن سكان مجال الدراسة شأنهم شأن المجتمع الجزائري تحكمهم نفس الضر وف و تطبعهم نفس الخصائص فهم عبارة عن مجتمع فتي يستفيد من طاقة بشرية كبيرة تحتاج الى استخدام ،و من جهة أخرى فهم مجتمع متوازن من حيث النوع (إناث – ذكور) و هو ما يعبر عن حالة الاستقرار التي يتمتع بها.
بنية السكان حسب النوع و الجنس

- الذكور الإناث المجموع
ق.م % ق.م % ق.م %
0 - 5 392 6,6 386 6,5 778 13,1
6 - 12 463 7,8 457 7,7 920 15,5
13 - 15 279 4,7 285 4,8 564 9,5
16 - 59 1592 26,8 1663 28,0 3255 54,8
+ 60 196 3,3 226 3,8 422 7,1
المجموع 2922 49,2 3017 50,8 5939 100 %
المصدر : تحقيق ميداني أوت 2001
3/ التحليل الاجتماعي الحضري :
يعتبر جزء كبير من سكان مجال الدراسة من السكان " الأهالي و الأصليين" في مدينة عين البيضاء و قد سكنوا نواة المركز مباشرة بعد الاستقلال و خروج الفرنسيين ،هذا بخلاف سكان حي ماريان الذين يسكنون مباني هي من إنجازهم هم و رغم أن مدينة عين البيضاء حديثة النشأة و لا يزيد عمرها عن 162 سنة فإن سكانها ذوو طبيعة حضرية و أن علاقتهم بالمجال الحضري تبدو و كأنها قديمة على الرغم من وجود بقايا لعلاقاتهم بالوسط الريفي من خلال وجود علاقات اجتماعية متبادلة
و لعل أهم ما يميز مدينة عين البيضاء هو أنه رغم ضعف رتبتها الإدارية فقد عرفت حركة توافد من عدة مدن أخرى خاصة من الشرق الجزائري (سطيف ،خنشلة ،قالمة ،سوق اهراس … الخ ) و لذلك فهي تظم خليط من التقاليد و العادات و الأعراف و هو ما ساهم في وجود علاقات تداخل و تنوع داخل بنية السكان و هي صفة من أهم صفات الوسط الحضري.
أما عن علاقة هؤلاء السكان بنمط و أشكال المباني التي يصممونها أو يفضلون أن يقطنوها في علاقة حاجة (besoin ) أكثر منها علاقة تطابق غير أنه نجد هناك من يستعمل ما يسمى الحوش و هذا بالنسبة للمساكن ذات النمط التقليدي (حي ماريان كمثال) و يكون المسكن في هذه الحالة مفتوح على الداخل ، و لذلك فهم يعيشون هذا الداخل (الوسط الداخلي للمسكن) أكثر مما يعيشون الوسط الخارجي (الوسط العام).
هذه المعطيات الاجتماعية تعد عاملا مشجعا لتحقيق التطور النوعي لمركز المدينة و بالتالي للمدينة الكل.

4/ علاقة السكان بالمساكن :
يبلغ عدد السكان داخل مجال الدراسة 5939 نسمة ،يسكنون مجموع 862 مسكنا أي بمعدل 6,8 فرد/ المسكن و يبدو هذا المعدل مرتفعا غير أنه أضعف مما هو مسجل على مستوى المدينة ككل
(7,0 فرد / المسكن) ، و يختلف هذا المعدل بين القطاعين إذ أنه يبلغ في الأول 6,8 ف / م في حين يبلغ الثاني 6,9 ف / م.
و يفسر هذا الارتفاع بوجود مساكن شاغرة يبلغ مجموعها 388 بالإضافة الى وجود مساكن حولت لاستعمالات مهنية.
و من جهة أخرى يقطن هؤلاء السكان في 3015 غرفة أي بمعدل 1,96 فرد / الغرفة و هو معدل مقبول يعبر عن كبر حجم المساكن ( 3,5 غرفة في المسكن ).

علاقة السكان بالمساكن

السكان ق 1 ( النواة ) ق 2 ( حي ماريان ) المجموع
2804 3135 5939
المساكن مشغولة 409 453 862
شاغرة 169 219 388
عدد الغرف المشغولة 1549 1466 3015
الكثافة السكانية 122 149 135
الكثافة السكنية 25 32 28
معدل شغل المسكن 6,8 6,9 6,8
المصدر : تحقيق ميداني أوت 2001

5/ النشاط الوظيفي للسكان :
حسب التحقيق الميداني الذي قمنا به لصالح هذه الدراسة تم إحصاء 1045 عاملا داخل مجال الدراسة أي بنسبة 17,6 % من مجموع السكان و نسبة 32,1 % من مجموع السكان في سن العمل و هي نسبة ضعيفة ،أما عن القطاعات الاقتصادية التي يشغلها هؤلاء العمال فهي تتمثل في قطاع التجارة و الخدمات ( القطاع الثالث ) و ذلك بمجموع 893 عاملا أي بنسبة 85,5 % من مجموع العمال ،يليه قطاع الصناعة و البناء و الأشغال العمومية بـ 89 عاملا أي بنسبة 8,5 % و أخيرا يأتي القطاع الفلاحي بمجموع 63 عاملا أي بنسبة 6 % .
هذا التوزيع يفسر الطابع الحضري للمدينة كما أنه يعكس خصوصيتها.

النشاط الوظيفي للسكان

- العمال %
قطاع الفلاحة 63 6,0
قطاع الصناعة و البناء 89 8,5
قطاع التجارة و الخدمات 893 85,5
المجموع 1045 100 %
المصدر : تحقيق ميداني أوت 2001

6/ الحركة من و الى مجال الدراسة :
كنتيجة للمعاينة الميدانية و الاستجوابات التي قمنا بها مع سكان مجال الدراسة و المترددين عليه أمكننا تحديد مستويين للحركة :
- المستوى الأول : يتمثل هذا المستوى في حركة المترددين و هي تتم من إقليم المدينة و الأقاليم المجاورة ( حتى من خارج الولاية ) نحو مجال الدراسة و بشكل يومي بصفته مركزا عمرانيا مهما و مجال استقطاب واسع و ذلك لعدة أغراض :
• من أجل العمل و التجارة.
• من أجل الاستفادة من الخدمات المتوفرة .
• لارتباطات إدارية.
• لارتباطات و علاقات اجتماعية.
- المستوى الثاني : يتمثل هذا المستوى في حركة السكان القاطنين و هي تتم من مركز المدينة نحو باقي أحياء المدينة و ذلك لغرضين أساسيين هما :
• من أجل العمل ( بسبب وجود مؤسسات خارج المركز )
• لارتباطات و علاقات اجتماعية.

الفصـــل الرابــــع
التحليــــل العمــــــراني


 المقـدمـــــة
 هيكلة النسيج العمراني
 تقييم درجة استغلال المجال
 وضعية الإطـــار المبني
- المساكن
- المرافق
- النشاط التجاري و المهني
 التغيرات التي تمس الإطار المبني
 خصائص و مميزات كل قطا
مقـــــــدمة
نتطرق في هذا الفصل بالتحليل و التشخيص لجميع العناصر و المعطيات المتعلقة بالجانب العمراني مثل هيكلة النسيج الحضري و تركيبته ،و توضع عناصره و حالة إطاره المبني و نمط و مورفولوجية مبانيه و درجة استخدام مساحاته بالإضافة الى درجة تجهيزه و وضعية المرافق به.
كما نتطرق الى جميع مظاهر التحول و التغيير المختلفة الوظيفية و المورفولوجية التي بدأ المجال يعرفها في الفترة الأخيرة ،و يتم كل هذا طبعا من خلال المعاينة الميدانية و من خلال تحليل نتائج الاستفسار المنجز.

1 - هيكلة النسيج العمراني :

1.1الهيكلة : تشكل الهيكلة الأساسية لمجال الدراسة من 04 محاور رئيسية متساوية من حيث الأهمية و هي :

- المحور الأول : شارع مصطفى بن بولعيد / شارع منصوري علي :
يمتد هذا المحور في الجهة الغربية لمجال الدراسة و يبلغ طوله داخل المجال المعني 580 م.ط و هو يشكل المدخل الغربي للمدينة ،كما أنه يعد خط الربط الأساسي لهذا المركز بباقي الأحياء في هذه الجهة.

- المحور الثاني : شارع خميستي / طريق قالمة :
يمتد هذا المحور في الجهة الشرقية و يبلغ طوله داخل مجال الدراسة 360 م.ط و يلتقي بالمحور الأول و يشكل المدخل الشمالي للمدينة كما يشكل خط الربط الأساسي لأحياء الجهة الشمالية بمركز المدينة.

- المحور الثالث : شارع 11 ديسمبر / طريق خنشلة :
يمتد هذا المحور في الجهة الجنوبية و يبلغ طوله داخل مجال الدراسة 840 م.ط و هو يشكل المدخل الجنوبي ،كما أنه يربط عدة أحياء في الجهة الجنوبية و الجنوبية الغربية بمركز المدينة ،و هو يتقاطع مع المحور الثاني عند ملتقى مهيأ.

- المحور الرابع : شارع كانوني الطيب :
يمتد هذا المحور بشكل يقسم مجال الدراسة الى قسمين هما : النواة و حي ماريان ،و يأخذ الامتداد جنوب / شمال على طول يبلغ 320 م.ط و هو بذلك يربط المحورين الأول و الثالث.

إن الامتداد الجيد لهذه المحاور بشكل يحيط بمجال الدراسة و يوفر له عدة مداخل يجعل من هذا المجال ذو أهمية كبيرة ،كما أنه يسمح له بتحقيق هيكلة داخلية على مستوى شبكة الطرق الثانوية و الطرق من الدرجة الثالثة و هي الهيكلة التي يعتمد عليها المجال حاليا في أدائه الوظيفي خاصة على مستوى النواة ( القطاع رقم 01 ) ،في حين يبقى حي ماريان ( القطاع رقم 02 ) ضعيفا من حيث الهيكلة فهو لا يستفيد بشكل مباشر من هذه المحاور الهيكلية.

و تتدعم هذه المحاور الأساسية المهيكلة بمحاور أخرى ثانوية هي :
- شارع أول نوفمبر
- شارع زيدوني عمارة
- شارع عباس لغرور
- شارع بن باديس
- شارع سرحاني السقني
- شارع حجاج العربي
و ثاتي هذه المحاور الثانوية لتدعم هيكلة النسيج العمراني من خلال ضمان الربط بين مختلف المحاور الرئيسية ،كما أنها تأتي لتحقيق الربط بين حي ماريان و النواة بواسطة شارع بن باديس و شارع زيدوني عمارة و شارع سرحاني السقني و شارع حجاج العربي.

1-2 امتداد النسيج العمراني :

تبعا لامتداد المحاور المهيكلة و تبعا لطبوغرافية السطح المنبسطة يمتد هذا النسيج العمراني لمجال الدراسة ، غير أن شكل هذا الامتداد يختلف بين القطاعين :
- على مستوى القطاع رقم 01 ( النواة ) :
يمتد النسيج العمراني لنواة المركز وفق نظام شطرنجي ( trame en damier ) تتعامد فيه جميع الطرق على اختلاف تصنيفها و تتجاور فيه المباني ضمن وحدات صغري ( ilots ) بشكل يراعي خطوط التصفيف و يضمن لها مداخل كافية و مباشرة ،كما يضمن عملية التنقل بين مختلف أجزاء النسيج.
و من جهة أخرى فان امتداد شبكة الطرق على مستوى هذا القطاع يتم وفق نظام تراتبي (hiérarchique ) يسمح بخلق مستوى من التقسيم و التخصص من حيث الاستعمال و الأهمية الاقتصادية و لذلك فإننا نجد هناك طرقا ذات نشاط و ديناميكية كبيرة ( طرق رئيسية + طرق ثانوية ) كما نجد طرق أخرى خالية من أي نشاط و مخصصة سوى لغرض السكن ( عادة تكون هذه الطرق من الدرجة الثالثة ).
و لذلك فإننا نعد هذا النسيج منظما و يستجيب لكثير من المقاييس و المعايير المعمول بها و يفسر هذا بكونه يستفيد من دراسة مسبقة (تعمير كولونيا لي).
النسيج العمراني للنواة


- على مستوى القطاع رقم 02 (حي ماريان) :
على خلاف القطاع الأول نجد القطاع الثاني هذا المتمثل في حي ماريان :
حيث يمتد النسيج العمراني وفق خطة عضوية ( trame organique ) مرتبطة أساسا بطبوغرافية السطح حيث كانت تمتد بعض المجارئ المائية في الاتجاه شرق / غرب و لغرض تفادي هذه المجاري عند عملية التعمير اعتمد السكان طريقة البناء على الحواف و بذلك بقيت هذه المجاري لتشكل فيما بعد الطرق و الممرات.
و لذلك نلاحظ بأن النسيج العمراني يمتد في شكل أشرطة طولية تبدأ من شارع كانوني الطيب لتأخذ اتجاه الانحدار ( الجهة الغربية ) .
و قد جاءت حركة البناء و التعمير لهذا الحي تبعا لحاجة السكان و سوق العقار أي أنها لم تسير وفق مخطط مسبق يحدد استعمال المجال و لذلك فإنه يعد فوضوي في جزء معتبر منه و آن مبانيه لا تحترم خطوط التصفيف كما أن هناك مباني لا تستفيد من مداخل كافية هذا باستثناء الجزء المتعلق تجزئة حي الامل .
هذه المعطيات تجعل من هذا القطاع شبه مغلق على نفسه فهو بعيد عن المحاور الأساسية المهيكلة باستثناء استفادته من شارع كانوني الطيب.

2/ التركيبة العمرانية :

2.1 نظام الوحدات الصغرى ( ilots ) :
يتشكل النسيج العمراني وفق نظام وحدات تسمى بالوحدات الصغرى ( ilots ) يبلغ عددها 120 وحدة ، منها 12 وحدة عبارة عن مرافق و يقدر معدل مساحة هذه الوحدات بـ 2319 م2 للوحدة و هي تنقسم الى نوعين تبعا لخصوصية و معطيات كل قطاع ( النواة – حي ماريان )

 على مستوى النواة :
تتميز الوحدات الصغرى للنواة بأنها تأخذ الشكل المربع و أنها تتساوى في المساحة و ما يعاب
هذا بخلاف الوحدة الصغرى الموجودة على طول شارع زيدوني عمارة و المقابلة لدار البلدية
 على مستوى حي ماريان :
تتميز الوحدات الصغرى في حي ماريان بأنها تأخذ الشكل المستطيل و المثلث في أغلبها إلا أنها تختلف من حيث الأبعاد و المساحات .
و من إيجابيات هذا الشكل أنه يسمح بتحقيق استغلال عقلاني و جيد لجميع مساحة الوحدة
و يبلغ عددها 57 منها 02 خاصة بالتجهيزات.
-وحدات صغرى ذات أشكال مستطيلة ومثلثة وابعاد مختلفة-

2.2/ التقسيم الى قطع ( plan parcellaire ) :

3.2/ المداخل ( Accès ) :

تبعا لامتداد النسيج العمراني و توضع وحداته الصغرى تستفيد جميع المباني من مداخل تسمح لها بالتنقل و الربط مع الوسط الخارجي الخاص بالعموم ،غير أن كيفية هذه الاستفادة تختلف بين القطاعين حيث نجدها في النواة تتم بشكل كافي و مباشر ، و يفسر ذلك بالامتداد الجيد لشبكة الطرق و كذلك بالوضع المناسب لهذه المباني بالنسبة لبعضها البعض و بالنسبة لمحاور الطرق و ينطبق هذا على جميع النواة باستثناء الوحدة الصغرى الواقعة بين مقر الدرك الوطني و شارع زيدوني عمارة .
Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى