التسيير والتقنيات الحضرية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التسيير والتقنيات الحضرية
التسيير والتقنيات الحضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التدخلات الحضرية

اذهب الى الأسفل

التدخلات الحضرية Empty التدخلات الحضرية

مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 14, 2011 8:50 pm

يعتبر التدخل على الأنسجة القديمة من أصعب العمليات، وهو الحال بالنسبة للصخرة نظرا للطبيعة الخاصة لنسيجها الذي يتميز بالتلاحم والكثافة خاصة في ظل حالة التدهور المستمرة التي أفقدتها الكثير من الخصائص المعمارية والعمرانية.
لكن قبل أي عملية تدخل لا بد من تحديد الأهداف المرجوة منها والمتمثلة في :
- هل نعمل للحفاظ على كل المدينة؟ جزء منها أم بعض المعالم فقط ؟
- ما هي الأولويات الواجب وضعها ؟ وما هو المهم :إعادة الإسكان أم تأهيل التراث وإستغلاله سياحيا ؟
وتبعا للمعطيات والنتائج المستخلصة من تحليل الواقع الحضري للمدينة القديمة لن يركز هذا المشروع على خيار دون الآخر، إنما سيجمع بينها وهذا لتداخلها ، فالسياحة لا تقوم دون المعالم والمناطق التاريخية الموجودة بالمدينة القديمة، والاهتمام بعنصر التراث فقط دون الوظيفة السكنية سيحول المدينة إلى متحف دون روح.
لذا ستكون الاقتراحات على مستويين :
1- عمليات واسعة : يتم فيها التدخل على النسيج القائم والتدخل على المجالات الشاغرة.
2- عمليات تنظيمية : تخص التجارة والمرور.
وحتى تكون اقتراحاتناعملية تم تقسيم المجال إلى ثلاث وحدات :
- الجزء العلوي : القصبة
- الجزء الأوسط
- الجزء السفلي : السويقة
فبإختلاف خصائص كل جزء ،ستتباين إقتراحات التدخل ، إلا أنها لن تخرج عن أهداف تهيئة الصخرة كوحدة مجالية متكاملة .

I- العمليات الواسعة :
تحتاج هذه العمليات إلى عمل متواصل على المدى المتوسط والبعيد، كما تستلزم تكاليف مالية معتبرة، وتكون هذه العمليات على مستويين:
1- التدخل على النسيج القائم.
2- التدخل على المجالات الشاغرة.
والهدف الأساسي منها هو الحفاظ على الحظيرة السكنية وتحسين ظروف معيشة السكان، وهذا لن يتم إلا من خلال تخفيض الكثافة السكانية للصخرة أساسا.
I-1 التدخل على النسيج القائم : يتم وفقا لعمليات التهيئة التالية :
I-1-أ- عملية التهذيب : بنوعية الثقيل والخفيف.
• التهذيب الخفيف : يتمثل في مجموعة من الأشغال البسيطة ، كإصلاح شقوق الجدران وطلاء الواجهات، إصلاح السلالم، إصلاح الإنارة داخل البناية، إصلاح الباب الخارجي للبناية.
تشمل هذه العملية البنايات ذات الحالة المتوسطة المقدرة بـ 533 بناية، 50% منها موجود بالقصبة أغلبها ذات نمط أوروبي، أما الباقي فيتوزع بين الجزء الأوسط بـ 175 بناية والسويقة بـ64 بناية.
• التهذيب الثقيل :
يتمثل في جملة من الأشغال الثقيلة المتمثلة في نزع وإعادة تركيب القرميد، إصلاح الشقوق الكبيرة الموجودة بالجدران والأرضيات استبدال قنوات الشبكات الموجودة بأخرى تستجيب للمعايير، إدخال بعض مواصفات الصحة والنظافة (مراحيض وحنفيات فردية) خاصة في المباني التقليدية.
تشمل هذه العملية البنايات ذات الحالة السيئة إذ تقدر بـ 328 بناية، أكثر من 50% منها يتركز بالسويقة بـ 183 بناية ثم تليها القصبة بـ 79 بناية، أما الجزء الأوسط فيه 66 بناية.
قدرت تكاليف عملية تهذيب خفيف لمبنى واحد بـ300 مليون سنتيم وضعف القيمة إذا كان التهذيب ثقيل أي 600 مليون سنتيم.
من المؤكد أن هذه المبالغ المعتبرة قد تثير بعض التساؤلات المتمثلة في :
- إذا كان تهذيب مبنى واحد يكلف هذه المبالغ الباهضة، فلماذا لا نقترح إنشاء بنايات جديدة بتكلفة أقل، خاصة أن الدولة غير قادرة على تمويل مثل هذا المشروع ؟ هذا التساؤل يمكن طرحه إن كان الهدف من هذه العملية هو توفير السكن فقط ، إلا أن الغاية هنا بالدرجة الأولىهي الحفاظ على النسيج القديم بخصائصه ومميزاته، لذا على الدولة والسكان تحمل أعبائها من خلال :
• مشاركة المالك في تمويل عملية إعادة التأهيل.
• تدعيم مالي من طرف الدولة، حيث أن التحقيق الميداني الخاص بالهيئة التي يفضل السكان التعامل معها بين ما يلي :
- 51,48% يرغبون في التعامل مع O.P.G.I.
- 31,47% يرغبون في التعامل مع البلدية.
- 17,05% يرغبون في التعامل معC.N.E.P.
• إشراك السكان في عملية إعادة التأهيل خاصة الشباب، وذلك بنقل مواد البناء أو إخراج الركام، ليزداد وعيهم بضرورة الحفاظ على مساكنهم.
I-1- ب- عملية التجديد الحضري :
تخص هذه العملية البنايات المتدهورة والمهددة بالانهيار، التي تشكل خطرا على السكان والمقدرة بـ 150 بناية بالنمط التقليدي والمعدل، تتركز بالسويقة بـ 84 بناية، و52 بناية بالجزء الأوسط (رحبة الصوف، سيدي الجليس).و القصبة يوجد بها 14 بناية تحتاج إلى تجديد. بالإضافة إلى الأكواخ التي تقدر بـ 84 كوخ والمنتشرة عبر الصخرة.
• تمر هذه العملية بمرحلتين أساسيتين هما :
- تهديم المباني المتدهورة وترحيل سكانها، ومن الأفضل أن يتم ذلك عبر مراحل حسب الأولوية، إضافة إلى تهديم البيوت القصديرية وترحيل سكانها ليصبح العدد الإجمالي للعائلات الواجب ترحيلها حوالي 600 عائلة.
- إعادة البناء : وذلك وفقا للنمط الأصلي للبنايات المهدمة، وبنمط تقليدي مكان بيوت الصفيح.
• هذه العملية المعقدة قد تواجه عدة عراقيل منها : الهيكلة الخاصة بالأنسجة التقليدية كالتلاحم وضيق الطرق التي لا تسمح بمرور الآليات لإخراج الركام لذا نقترح :
- استعمال وسائل بسيطة وعملية لإخراج الركام من منطقة السويقة إلى غاية مدخلي ملاح سليمان من جهة شارع العربي بن مهيدي، وجسر سيدي راشد لتتكفل بعد ذلك الشاحنات الكبيرة بنقل الركام إلى المفارغ العمومية.
- البدء بالمجالات التي لا تعرف حركية كبيرة مثل سيدي الجليس والسويقة كما يجب إختيار الوقت الذي تخف فيه الحركة إبتداءا من الساعة السادسة مساءا، لكي لا يشل النشاط داخل المدينة ولضمان السير الحسن للأشغال.
- صعوبة عملية التجديد تكمن كذلك في إعادة إسكان العائلات المرحلة في ظل أزمة السكن التي تعرفها المدينة، وهنا تتأكد فكرة تهيئة الصخرة ضمن التجمع الحضري ككل وليس بمعزل عنه، لذا نقترح الأخذ بعين الاعتبار أهمية إسكان عائلات المدينة القديمة وإعطائها الأولوية في إطار عملية الترحيل التي تقوم في إطار القضاء على البيوت القصديرية والمناطق المهددة بالانزلاقات إلى كل من مدينتي علي منجلي ومسينيسا الجديدتين.
ملاحظة هامــــــة :
معظم المستأجرين المرحلين من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط لن يكون بمقدورهم العودة إلى مساكن مجددة بسبب ارتفاع إيجارها الشيء الذي يفرض سكانا جدد من ذوي الدخل العالي والطبقة الميسورة وهذا ما سيضمن فكرة تخفيض الكثافة السكانية كون هذه الأسر تتميزبصغر حجمها. I-1- جـ- الترميــم :
يشمل البنايات ذات الأهمية التاريخية، العمرانية والمعمارية، والمدينة القديمة تزخر بالكثير منها رمم بعضها: (المدرسة الكتانية، دار الإمام، المدرسة، جامع حسن باي، البلدية...) والبعض الآخر جاري الترميم بها : كقصر أحمد الباي.
أما اقتراحاتنا في هذا المجال فهي :
- ترميم حمام الثلاث الموجود بالبطحة، حمام سوق الغزل، حمام البطحة.
- ترميم المساجد : مسجد السيدة حفصة، مسجد سيدي عبد المومن.
- ترميم الزوايا : الزاوية الطيبية،زاوية بن عبد الرحمن
- أهم الفنادق والنزل المنتشرة عبر الصخرة ذات الطابع التقليدي.
- ترميم المنازل التقليدية ذات القيمة التاريخية والمعمارية لتبقى شاهدة على الحضارة الإسلامية العربية مثل : دار بن شيكو الموجودة بدرب بن شريف، دار الدايخة، دار الشيخ بن لفقون.
I-1- د- التحسين الحضـري :
الهدف من هذه العملية هو تحقيق ظروف حياة أفضل للسكان بإدخال مواصفات النظافة، الصحة والجمال على مستوى محيط معيشتهم، ومن أجل ذلك تم اقتراح ما يلي :
* ضرورة التدخل على الشبكات التقنية :
• بإصلاح شبكة الصرف الصحي المتدهورة في جزئها السفلي بالسويقة وبعض الأجزاء بالقصبة ووسط الصخرة.
• بإصلاح شبكة المياه الصالحة للشرب التي تشهد تدهورا شاملا ما عدا جزء بسيط منها في وضعية جيدة ،موجود بالقصبة.
وبهذا يمكننا الحد من تأثير عنصر الماء الذي لعب دورا رئيسيا في تدهور البنايات والطرق.
* وضع مخطط شامل لتنظيف المدينة والمحافظة على بيئتها، تحدد من خلاله أماكن حاويات تجميع القمامة مع مراعاة طبوغرافية الصخرة وهيكلة الطرقات خاصة داخل النسيج التقليدي ،للحد من عملية إلقاء النفيات بواد الرمال ، حيث نقترح :
• استعمال وسائل بسيطة لإخراج القمامة من المناطق الصعبة مثل العربات الصغيرة أو استعمال حاويات خاصة لها عجلات يمكن جرها بسهولة.
• تحديد أوقات إخراج القمامة من المنازل وأوقات جمعها ومن المحبذ أن تكون في المساء ابتدءا من الساعة 18:00 سا أو صباحا قبل 6:00 سا.
• فرض عقوبة مالية على السكان والتجار عند عدم احترامهم لوقت إخراج القمامة أو رميها في غير المكان المخصص لها.
• إنشاء فرع لشرطة العمران بالمجال يسهر على مراقبة البيئة الحضرية داخله.
* الساحات : حتى نضفي على المدينة القديمة لمسة جمالية، لا بد من الاهتمام بالساحات الموجودة بها وهي :
• ساحة سيدي الجليس : تهيئة هذه الساحة مع المحافظة على طابعها التقليدي،خاصة أرضيتها المرصفة بالحجارة المستطيلة ، ترميم العين العمومية بصفة تتماشىو محيط الساحة طابع الساحة التقليدي، مع إضافة مقاعد بهذه الساحة تكون مكان للراحة.
• ساحة سي الحواس : الموجودة بالقصبة، يجب إعادة النظر في وظيفتها بنقل موقف السيارات إلى مكان آخر وتهيئتها كساحة للترفيه بإضافة مقاعد ومساحات خضراء حتى لا يكون قصر أحمد باي تحفة معزولة.
• ساحة رحبة الجمال :تحافظ على طابعها التقليدي ،فهي تحتاج لإعادة تنظيم النشاطات الحرفية الموجودة بها خاصة الخياطة.
* الإنارة العمومية : لا بد على السلطات الاهتمام بها داخل الصخرة خاصة في المناطق التقليدية،
* تتوفر الصخرة على معالم طبيعية رائعة تزيد من جمالها تتمثل في خوانق واد الرمال المصنفة عالميا والتي للأسف تشهد إهمالا كبيرا، لذا نقترح ما يلي :
- تنظيف الخوانق من القمامات التي شوهت جمالها وهذه العملية قد بادرت بها جمعية نادي المبادرة والتفكير، وهي تحتاج إلى تشجيع لتصبح سنة حميدة لكل سكان الصخرة، والعملية لا تتوقف عند التنظيف فقط بل لا بد من المراقبة الصارمة لعدم رمي الأوساخ بها وهذا من صلاحيات شرطة العمران، كما أن تنظيف الخوانق يجب أن يرفق بتنظيف للوادي وذلك بإصلاح قنوات صرف المياه القذرة التي ترمي بالمياه بواد الرمال. أوإنجاز محطة لتنقية المياه القذرة قبل رميها بالواد.
- إعادة الاعتبار لطريق السواح الذي أنشئ سنة 1906، والممتد بين جسري سيدي راشد والشلالات والذي تدهور كثيرا وزالت معظم أجزائه، وذلك بإصلاح السلالم وتهيئة بعض المواضع الموجودة في مستواه كأماكن للراحة توطن فيها أكشاك لبيع السلع التذكارية وتناول بعض المرطبات والمشروبات.
- تهيئة الحديقة الموجودة أسفل جسر باب القنطرة، والتي توفر مناخا محليا لوقوعها أسفل ألواد،
إذ نقترح إصلاح المقاعد وإضافة أخرى، الاهتمام بالغطاء النباتي وأشجار النخيل، فتح أكشاك صغيرة لتقديم خدمات للزوار كالمشروبات والمثلجات أي جعلها منتزها صغيرا لسكان الصخرة التي تخلو من مثل هذه الفضاءات، بعيدا عن الضجيج والحرارة التي تشهداهما خاصة في فصل الصيف،نقترح كذالك إصلاح السلالم المؤدية إلي الحديقة من جهة محور ططاش بلقاسم والسلالم التي يمكن للسائح أن يصل إليها من خلالها من درب السواح حتى يستريح بها أو يعود إلى المدينة.
- تهيئة الشرفات المطلة على خوانق وجروف واد الرمال، كالشرفة الموجودة بالقرب من جسر سيدي مسيد وذلك بفتح قاعة شاي أو تهيئتها كمجال.مفتوح علىمناظرالواد،بوضع الكراسي وتهيئة مساحات خضراء .
- إصلاح مصعد سيدي مسيد الموصل إلى مناظر جسر الشلالات أسفل جبل سيدي مسيد.
I-1-هـ- إعادة تحديد الوظائف :
يوجد بالصخرة بعض المباني والتجهيزات التي لم تعد تخدم السكان ، وفي هذا الصدد فإننا نقترح توجيهها لوظائف أخرى تتماشى واحتياجات السكان المحليين وحتى سكان مدينة قسنطينة والمدن المجاورةلها ومن بين هذه التجهيزات :
* التجهيزات التعليمية :
كما سبق وأن ذكرنا فإن المدارس الابتدائية داخل الصخرة تعرف فائضا في عدد أقسامها، حيث نجدها متجاورة وتخدم نفس الحي ومعظمها لا تعرف اكتظاظا خاصة بعد ترحيل السكان في السنوات الماضية، لذا نقترح :
- إدماج المدرستين الأساسيتين حداد عقيلة ومولود بلعابد الموجودتان بشارع العربي بن مهيدي، وتحويل إحديهما إلى مكتبة تتضمن قاعة للمطالعة، قاعة للبحث وقاعة للأنترنيت.
- نفس الاقتراح بالنسبة لمدرستي : البنت المسلمة وآمنة بنت وهب الموجودتان بالقصبة، وتحويل إحديهما إلى دار الشباب.
* التجهيزات العسكرية :
هذا النوع من التجهيزات لا يقدم خدمة مباشرة لسكان الصخرة فوجودها لم يعد ذا فائدة لذا نقترح :
- تحويل المركز الإقليمي للإعلام إلى فندق،خاصة وأنه يطل على قصر أحمد باي، مسجد حسن باي، ساحة سي الحواس المهيئة وقريب من البنوك ما يجعل من هذا المركب مركبا سياحيا.
- المحكمة العسكرية : نقترح إخراجها من مجال الصخرة وتوطين معهد عالي للدراسات الأثرية والتاريخية مكانها.
- الثكنة العسكرية : يمكن استغلالها وتحويلها إلى مركب سياحي نظرا لموقعها الممتاز المطل على خوانق واد الرمال وسهل الحامة، إذ نقترح ما يلي :
 إنشاء نزل راقي ذو مستوى عالي واستغلال طابقه الأرضي كحضيرة للسيارات.
 قاعة لعب وترفيه.
 قاعة حفلات.
 قاعة اجتماعات.
 قاعة سينما.
 مكتبة.
 مساحات خضراء تتخللها فضاءات للعب الأطفال.
 قاعة متعددة الرياضات.
* تجهيزات أخرى :
- تحويل غرفة الصناعات التقليدية المتواجدة بالقصبة إلى معهد لتكوين الحرفيين.
- تحويل قصر المنسوجات إلى قصر للفنون التقليدية تعرض فيه أعمال ومنتوجات الحرفيين (كالطرز، الحلويات التقليدية، النحاس) خاصة في موسمي الصيف والربيع.
- قصر أحمد باي : بعد الانتهاء من أشغال الترميم، نقترح أن يوجه لعدة وظائف منها : مقاهي أدبية، محلات لبيع المنتوجات الحرفية وعرضها بديكور عربي تقليدي.
- كما يخصص جزء منه كمتحف يعرض العادات والتقاليد القسنطينية القديمة وهذا بهدف استقطاب الزائرين والسواح.
I-2- التدخل على المجالات الشاغرة :
نتيجة لتهدم عدد كبير من البنايات تتواجد بالصخرة مجالات شاغرة بمساحات كبيرة يمكن استغلالها من أجل تلبية حاجيات السكان أو في إنشاء مرافق وتجهيزات سياحية وأهم هذه المجالات :
I-2-أ- الشــــارع : به مساحة شاغرة معتبرة نقترح فيها ما يلي :
- فندق بنمط تقليدي يطل على خوانق واد الرمال في الجهة الشمالية الشرقية للاستمتاع بالمناظر الرائعة.
- استغلال جزء منه كحظيرة للسيارات.
- إنشاء بنايات بنمط تقليدي.
I-2- ب- السويقــــة : نقترح فيها ما يلي :
- إعادة المباني بنفس النمط التقليدي.
- تهيئة جزء من هذه المجالات الشاغرة كساحة لعرض سلع الباعة المتجولين أي تجميعهم داخل مجال محدد للحد من الفوضى التي يشكلونها في باقي أجزاء الصخرة.
- توطين ورشات للصناعات التقليدية : النحاس،تقطير الورد ،الخياطة ،الطرز، الصياغة ،الحلويات التقليدية والدباغة ، ليعود الطابع التقليدي لهذا المجال.

II- الاقتراحــــات التنظيمية : تخص هذه الاقتراحات كل من المرور والتجارة.
II-1- حركة المرور :
بعد تحليلنا لواقع حركة المرور بالصخرة تبين أنها تعاني من ضغط شديد على طرقاتها بمختلف أنواعها خاصة في النهار، هذا ما يؤكد قوة الجذب التي تمارسها الصخرة على سكان الأحياء والمدن الأخرى، إذ أن الحركة تقريبا تنعدم في أوقات مبكرة من الليل ابتداء من السادسة مساءا.
وكحل لمشاكل المرور فإننا نقترح :
- تخصيص المدينة القديمة للمشا ة فقط كما هو الحال في أغلب المدن التاريخية القديمة ، هذا ما يعطي للسواح والزائرين فرصة للتمتع بالمناطق التاريخية والمعالم الموجودة داخل الصخرة دون زحام أو إزعاج، مع إمكانية مرور سيارات الإسعاف من محوري ططاش بلقاسم وزيغود يوسف.
- إذا لم يتحقق هذا الاقتراح فإنه يجب العمل على وضع مخطط تنظيمي لحركة مرور الآليات وتوفقها بهدف تسهيل حركة الراجلين داخل المدينة حيث يجب :
 إنشاء مواقف وسيطية بمداخل الصخرة لتكون كحاجز في وجه حركة الآليات الخاصة وتعويضها بوسائل نقل عمومية صغيرة، وقد نعتبر حظيرة زعموش ذات الطوابق بمثابة إحدى هذه المواقف.
 إحياء مشروع العربات المعلقة التيليفيريك لتخفيف الضغط على الطرق المؤدية إلى الجزء الشرقي من مدينة قسنطينة وذلك بوضع خطين :
- الأول : يربط القصبة بالمستشفى الجامعي.
- الثاني : المستشفى الجامعي بحي الأمير عبد القادر.
واختيار هذين الخطين مرتبط بحركة المرور المكثفة عليهما.
 وإذا كان لا بد من دخول السيارات إلى مجال الدراسة فإننا نقترح تنظيم توقيفها فقط في المحاور التي يتعدى عرضها 5 أمتار مثل : محور عبد الله بوهروم، العربي بن مهيدي في جهة واحدة فقط.
II-2- التجــارة :
تعتبر نشاطا متجذرا بالصخرة لا يمكن إخراجه أو فصله عنها، لذا فإن اقتراحاتنا بهذا الصدد لن تتعدى عمليات تدعو لتنظيمها أكثر من خلال الالتزام بنصوص قانون العمران التجاري، والخضوع لشروط منح سجل تجاري لفتح محل بالصخرة مستقبلا وهي :
- المحافظة على استمرارية تخصص بعض الأنهج مثل : نهج رواق السعيد ونهج قديد الصالح في بيع لوازم الشخص.
- منع فتح محلات تمارس نشاطات تعرف المدينة تشبعا منها خاصة لوازم الشخص.
- فتح محلات للحرف لإعادة التخصص لبعض المحاور مثل محلات الخياطة في نهج تليلي السعيد، صنع الحلوى في نهج بن دلول، حرفة الإسكافي بن عميرة، وتشجيع حرفة الفخار، صنع القصع. تشجيع فتح محلات التجارة الجوارية خاصة بالمحاور أو المناطق البعيدة عن الأسواق مثل محور ابن باديس،وحي الشارع.
- نقل الباعة المتجولين من المحاور الضيقة مثل رواق السعيد إلى سوق الدقسي خاصة الذين يحتلون الممرات "كدرب بن شريف" ونهج الحاج عيسى، والذين يحتلون مداخل البنايات.
- تهيئة الأقطاب التجارية الثلاث : رحبة الصوف، رحبة الجمال وسوق العصر، بتنظيمها وتحديد عدد المواضع التجارية بها بصفة تسهل حركة الزبائن ولنفس الغاية لا بد من ضبط أوقات لتفريغ السلع خاصة ما قبل وبعد أوقات الذروة.
• كما ندعم إقتراحات المشروع الحضري بمجموعة من التوصيات التي قد تفيد عند تطبيق هذه الاقتراحات.

IIIتوصيات من أجل المحافظة على المدينة القديمة :
1) التحسيس بأهمية الحفاظ على الصخرة من خلال برامج التوعية للقاطنين بها انطلاقا من الأطفال في المدارس أو من خلال وسائل الإعلام السمعية والبصرية.
2) إشراك السكان وعلى مستوى عالي في وضع السياسات والمخططات المتعلقة بالصخرة وذلك منذ إنطلاقتها.
3) إشراك كل المتخصصين في الميدان خاصة الجامعيين وضبط المسؤوليات وتحديد أدوار المتدخلينSad البلدية، O.P.G.I ...)
4) مسألة التمويل أو تغطية النفقات هي من المسائل الجوهرية في كل مشروع إلا أنه يختلف إذا ما تعلق الأمر بالمحافظة على المراكز القديمة وذلك لقلة الوعي بأهمية هذا النوع من المشاريع سواء من طرف السكان أو حتى صانعي القرار، إذ يجب أن يؤخذ هذا المشروع كمشروع تنموي من قبل السلطات المحلية، وحسب رأينا فالطريقة الأمثل لتمويل مشروع الحفاظ على المدينة القديمة هي تأسيس شركة مشتركة بين مختلف القطاعات للاستثمار في المركز القديم وبإشراف هيئة مسؤولة عنها وذلك طبقا لبرنامج شامل، وبذلك سوف يمول المشروع نفسه على أساس مشروع سياحي تنموي.
5) في مجال السياحة من الضروري استثمار المناطق القديمة سياحيا لتمويل المشاريع الخاصة بالصخرة وخاصة في البداية، وذلك من أجل ترميم وصيانة المنطقة ككل، لذا من الضروري التفكير بتوطين الخدمات الضرورية للسياح لتشجيعهم على البقاء بالمدينة مدة أطول.
6) بعث فكرة مدارس العينات (Les écoles chantiers) لتكون أشغال ترميم المدينة القديمة مفهومة وواضحة لدى السكان عند زيارتهم لهذه المدارس ووضع فرق متخصصة لشرح عمليات الترميم وطريقة سيرها، وذلك بتوزيع عدة مدارس على مجال الصخرة لتكون قريبة من كل السكان. علىسبيل المثال :
*دار صالح باي بالجزء العلوي (نهج فلسطين)
*دار بن شيكو بالجزء الأوسط (درب بن شريف)
*دار الدايخة بنت موني بالجزء السفلي (السويقة ).
7) تشجيع جمعيات السكان لتقوم بدورها التحسيسي من خلال إجتماعها بهم ،وتنظيم زيارات إلى أماكن تاريخية بالمدينة لتنمية الوعي بضرورة المحافظة عليها.
Cool إستغلال إمكانيات الحرفيين المؤهلين ،في تكوين جيل جديد يأخذ على عاتقه مسؤولية ترميم المدينة القديمة ،ويسد النقص الموجود في حرفيي البناء ،النجارة ،الجبس.
- إن مسألة المدينة القديمة لا يمكن التوصل إليها إن لم نستأصل الأسباب التي أدت إلى تدهورها وهذا ليس بأمر صعب ولكنه بأيدي ذوي القرار.
خلاصة الفصل الثاني :

بتفعيل هذه الإقتراحات التي إهتمت بكل مجال الصخرة يمكن أن تساهم في إعادتها لمكانتها القديمة ورد الإعتبار لها وأن تصل إلى مصاف المدن القديمة العربية خاصة التونسية والمغربية.


Admin
Admin
المدير
المدير

عدد المساهمات : 972
نقاط : 2426
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

https://chemamin.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى