منهجية البحث العلمي

من طرف **Admin** الخميس نوفمبر 10, 2011 4:25 pm

مقدمــة:

يمكن اعتبار المهج بأنه طريقة البحث التي يعتمدها الباحث في جميع المعلومات و البيانات و تصنيفها و تحليلها و تنظيرها و المنهج يحزم المعرفة العلمية فلا معرفة بدون منهج لأن هذا الأخيرة هو الذي يجمعها و تحللها تصييغها في إطار نظري معروف و البحث الواحد لا يعتمد على منهج محدد بل يعتمد على عدة مناهج تعين الباحث في جمع المعلومات المطلوبة فالباحث قد يستعمل مناهج متعددة فما هي هذه المناهج ؟

1-المنهج الاستدلالي:

يقصد بالمنهج الاستدلالي المهج الذي يقارب الحقيقة بالاستدلال من حيث هو أي الاستدلال عملية عقلية ننتقل فيها من قضية أو من عدة قضايا إلى أقضية أخري نستخلص منها مباشرة دون لجوء الى تجربة، ويستلزم عادة أن تكون القضايا المستنتجة جديدة بالنسبة للقضايا العصرية و إلا فقد الاستدلال معناه، لأنه هو الانتقال من الأشياء المسلم بصحتها إلى أشياء أخرى نتخذ منها بالضرورة و تكون جديدة بالنسبة للقضايا الأصلية، و في التعريف بهذا المنهج فإننا نتعرف بمبادئه، و أدواته و أنواعه ومجالات تطبيقه، و المعايير التي يتم على هديها اللجوء إلى استخدام هذا المنهج()

* له عدة مبادئ هي:
* البديهية:قضية بنية بدايتها فلا يمكن البرهنة عليها
* المصادرة أو المسلمةأو الموضوعة:قضية تركيبية يضعها العقل و سلم بها دون برهان لحاجته إليها في البرهان.
* التعريف: هو مجموعة الصفات التي يتكون منها مفهوم الشيء
* كما له أدوات تتمثل في:
* المقياس
* التبرير العقلي
* التركيب

2- المنهج التجريبي:(1)

المنهج المستخدم حيث نبدأ من وقائع خارجية عن العقل سواء كانت خارجة عن النفس، أو باطنية فيها لنفسرها بالتجربة، دون اعتماد على مبادئ و قواعد المنطق الصورية وحدها و أساس المنهج التجريبي الاحتكام إلى الوقائع دون العقل فالفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا المنهج في ابسط صورة ترتبط بقانون المتغير الوحيد

2-1 ينفذ المنهج التجريبي بثلاثة خطوات:

* التعريف و التوصيف و التصنيف
* التحليل
* التركيب

2-2 أهم المقومات

* الملاحظة.
* الفرضية.
* التجربة.

3- المنهج التاريخي:

"هو الطريق الذي يتبعه الباحث في جمع معلومات عن الأحداث و الحقائق الماضية و في فحصها ونقدها وتحليلها و التأكد من صحتها و في عرضها و ترتيبها و لتنظمها و تفسيرها و استخلاص التعميمات و النتائج العامة " فالمنهج التاريخي لا يستخدم فقط في دراسة و تحليل فهم الأحداث التاريخية و الاجتماعية الماضية و لكن أيضا يستخدم في فهم و تفسير الأحداث و الأفعال و السلبيات الواقعية علاوة على ذلك يساهم هذا المنهج في فحص و نقد المصادر المختلفة التي ننتقي منها الأحداث والحقائق التاريخية و تصنيف البيانات و المعلومات و تنظيمها بصورة علميو يسهل الرجوع اليها من أجل استخدام النتائج العامة و التنبؤ و التخطيط للمستقبل(1)

4- المنهج الوصفي: هو طريقة من طرق التحليل و التقسيم بشكل علمي، للوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية معينة، أو هوطريقة لوصف الظاهرة المدروسة و تصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مقننة على المشكلة و تصنيفها و تحليلها و إخضاعها للدراسة.

4-1 أهدافـــه هي:

* جمع معلومات حقيقية.
* تحديد المشكلات الموجودة.
* تحديد ما يفعله الأفراد في مواجهة مشكلة محددة.
* إجراء مقارنات مع الظواهر الأخرى.
* تحديد أفضل السبل و الأدوات و الآلات و المعدات للرصد من مختلف الجوانب.

4-2 مراحلــه هي:

* مرحلة الاستكشاف و الصياغة.
* مرحلة التشخيص و الوصف المتعمق.

5- منهج دراسة الحالة: هي أسلوب في البحث يدور حول الدراسة التفصيلية المتعمقة لوحدة معينة قد تكون شخص أو جماعة من الأشخاص كأسرة أو المجتمع المحلي أو نظام إجتماعي أو مؤسسة كالمدرسة أو الحكومة ...الخ بهدف الحصول على أبر قدر من المعلومات عن تاريج حياة هذه الحالة والتاريخ الشخصي لها اذا كانت الحالة شخص أو تاريخ الحالة و تطورها بصفة عامة.

حيث تفيد هذه المعلومات في وصف وتشخيص الواقع الراهن للحالة و طريقة علاجها أو التعامل مع ما تعاني منه من مشكلات هذا فضلا عن إمكانية التنبؤ بما سوف تكون عليه الحالة في المستقبل فعملية استرجاع الماضي يفيد في إلقاء الضوء على ما هو موجود في الحاضر و يساعد على التنبؤ بما سوف يمكن حدوثه في المستقبل.(

5-1 تتمثل خطواته في:

* تحديد الحالة المطلوب دراستها.
* جمع المعلومات و تدقيقها و التأكد من صحتها.
* وضع الفرضيات التي تفسر المشكلة و نشأتها و تطورها.
* اقتراح نوع المعاملة أو العلاج.
* إعداد تقرير الحالة.
* المتابعة والاستمرار للتأكد من صدق التشخيص و مناسبة العلاج(

6- منهج تحليل المحتوى:هو رد محتوى الشيء أو الفكرة أو الخطاب المحلل إلى عناصره الأولية البسيطة، بمعنى أنها تخالف المركب المحلل في خصائصه.

6-1 خطواته هي:

* اختيار موضوع البحث.
* تحديد نوعية موضوع تحليل المحتوى و أهداف و إشكالية و شروطه.
* تأمين الأجهزة ة الأدوات اللازمة لتحليل المحتوى.
* استخلاص النتائج بمقارنة نتائج التحليل بالميزة السابقة.
* كتابة تقرير البحث.()

7- منهج المقارنة:هو الوسيلة العلمية التي يستخدمها الباحث الاجتماعي في دراسة الظواهر والعمليات و التفاعلات و المؤسسات الاجتماعية دراسة مقارنة لتخصص بدراسة أوجه الشبه والاختلافات بين الظواهر و المؤسسات في مجتمعات مختلفة و بيئات متباينة جغرافيا و اقليميا و في مجتمع واحد عبر فترات زمنية مختلفة.(

الخاتمــــــــة:

باعتبار المناهج طرق بحث وهذه تتبع دوما خصائص الموضوع المدروس و مواضيع البحث العلمي المتنوع و كذلك خصائصها و بالتالي فإن مناهج البحث متعددة و متغيرة لذلك فإنه يجب تحديد نوع المنهج حسب الموضوع المدروس.
()صلاح الدين شروح : منهجية البحث العلمي، دار العوم عنابة 2003 ص 104

(1)صلاح الدين شروخ: نفس المرجع، ص 117-119

(1) عبد الله مجيد عبد الرحمان و محمد علي البدوي: مناهج وطرق البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية الأزاريطة، الاسكندرية دط سنة 2002 ص 189

(2) صلاح الدين شروخ: مرجع سابق، ص 150-151.

(1) عبد الله مجيد عبد الرحمان و محمد علي البدوي: مرجع سابق، ص294-295

(2) صلاح الدين شروخ: مرجع سابق، ص157

(3) صلاح الدين شروخ: نفس المرجع، ص 160-163

(1) احسان محمد الحسن: مناهج البحث الاجتماعي، دار وئل للنشر،ط1 ،2005، ص 101